الطبيبة رفقة الجعبري تروي تفاصيل الاعتقال وظروف الاسيرات القاهر
بعد اعتقال اداري دام 13 شهراً, أفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني عن الدكتورة رفقة مطلق الجعبري ( 40 عاما) من محافظة الخليل.
وقالت الطبيبة الفلسطينية لـ "نداء القدس" إنها اعتقلت ومكثت في السجون الصهيونية دون أي تهمة توجه لها, وعندما كانت تسأل القاضي هل مهنة الطب تهمة؟ كان يقف حائراً,
وهي تؤكد له انها "لو مكثت عشر سنوات في السجن فانها ستخرج طبية وتعود لممارسة مهنتها", مبدية استغرابها لسياسة الاعتقال الاداري التي تقوم على ما يسمى "الملف السري".
وحول كيفية الاعتقال تقول الطبيبة "اقتحمت قوات الاحتلال بيتي يوم 15/8/2006 عند الساعة الثانية فجراً, وبعد فحص الهويات طلبوا مني مرافقتهم لاجراء مقابلة, دون أن يبلغوني بنيتهم اعتقالي, ولكنهم نقلوني على الفور الى سجن تلموند وهناك ابلغوني انني حولت للاعتقال الاداري, دون اية اسباب", مؤكدة أنها لم تتعرض للاستجواب أو حتى السؤال طيلة فترة اعتقالها.
واشارت الجعبري التي كانت تعمل في مركز طبي تابع لجمعية خيرية مقربة من حركة الجهاد الاسلامي في بيت لحم, الى أنها حاولت من خلال مهنتها كطبيبة مساعدة الاسيرات على تجاوز المرض, ولكن انعدام الامكانيات ورفض ادارة السجن توفير العلاج, اقتصر دورها على تقديم الاستشارات للاسيرات.
وأكدت أن الظروف الاعتقالية للاسيرات في تلموند صعبة للغاية, متسائلة عن سبب الاجراءات المشددة التي تتخذ بحق الاسيرات بصورة تفوق ما يتم اتخاذه من اجراءات حتى في سجون الرجال, وتصف احوال السجن بالقول إنه يشبه الزنازين, فالشمس لا تدخله وكذلك الهواء الطلق مما يسبب للاسيرات الكثير من الامراض الجليدة وامراض صحية اخرى كالازمة والربو.
وأضافت أن وجود الواح من الصاج على الشبابيك يحرم الاسيرات من الشمس والهواء, وبحيث إذا إطفيء الضوء فان الغرفة تتحول الى العتمة, مشيرة الى أن فقدان الضوء الطبيعي يسبب اكتئاب نفسي واختلال الساعة البيولوجية عن الانسان.
ومن الامور السيئة التي تواجهها الاسيرات داخل السجن تذكر الدكتورة الجعبري الاهمال الطبي ومنع الزيارات, فهي على سبيل المثال حرمت من زيارة اهلها مدة عام كامل دون أن يتسنى لها رؤيتهم سوى في الشهر الاخير من الافراج عنها, وتتساءل هنا عن حال الاسيرة عندما تنقطع عن رؤية اهلها وسماع اخبارهم؟.
وتطرقت الى وضع الاسيرة فاطمة الزق من قطاع غزة, التي اعتقلت وهي حامل, وتعرضت لنزيف اثناء الاعتقال, الا ان ادارة السجن رفضت تقديم العلاج لها, وترفض باستمرار اجراء الفحص التلفزيوني "الاولترا ساوند" لتطمئن على جنينها, وفقط ابدت إدارة السجن استعدادها لاجراء عملية اجهاض للاسيرة إن أرادت!.
أما القانون داخل السجن فهو يستخدم عندما يكون في صالح ادارة السجن, وضربت مثلاً لذلك ما حصل مع الاسيرة المجاهدة عطاف عليان, التي خاضت اضراباً عن الطعام كي تتمكن من ضم طفلتها لها داخل السجن رغم أن القانون يتيح لها ذلك دون اضراب واحتجاج,
وعندما بلغت طفلة المجاهدة سن العامين لم تتاخر الادارة يوما واحداً في تطبيق القانون وقامت بفصلها عن امها وابعادها عنها الى عائلتها خارج السجن, "فالقانون وجد ليستخدم ضد الاسرى لا ليضمن حقوقهم".
وحول الرسالة التي نقلتها من الاسيرات داخل السجون الصهيونية, تؤكد الجعبري أن الاسيرات يتحملن القهر, خاصة الامهات اللواتي يمضين فترات سجن طويلة امثال المجاهدة قاهرة السعدي, ورغم هذا كله الا أن ما أدمى وأسّى قلوب الاسيرات هو ما يجري من شقاق وخلاف بين الاخوة في الخارج, فقد قلن في رسالة اعتبرنها امانة "من شان الله اوقفوا الاقتتال".
يشار الى ان الدكتورة رفقة الجعبري درست الطب العام في اليمن، ثم تخصصت في طب النساء والتوليد في فرنسا, وهي اليوم تعمل في عيادتها الخاصة بالخليل، كما تدير مركز النقاء الجراحي الطبي في بيت لحم، وهو مؤسسة طبية خيرية، تقدم الإسعافات الطارئة للمحتاجين، وتجري العمليات الجراحية، خاصة للفقراء والفقيرات الذين لا تتيح لهم ظروفهم المالية تلقّي الخدمات في المستشفيات.
بعد اعتقال اداري دام 13 شهراً, أفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني عن الدكتورة رفقة مطلق الجعبري ( 40 عاما) من محافظة الخليل.
وقالت الطبيبة الفلسطينية لـ "نداء القدس" إنها اعتقلت ومكثت في السجون الصهيونية دون أي تهمة توجه لها, وعندما كانت تسأل القاضي هل مهنة الطب تهمة؟ كان يقف حائراً,
وهي تؤكد له انها "لو مكثت عشر سنوات في السجن فانها ستخرج طبية وتعود لممارسة مهنتها", مبدية استغرابها لسياسة الاعتقال الاداري التي تقوم على ما يسمى "الملف السري".
وحول كيفية الاعتقال تقول الطبيبة "اقتحمت قوات الاحتلال بيتي يوم 15/8/2006 عند الساعة الثانية فجراً, وبعد فحص الهويات طلبوا مني مرافقتهم لاجراء مقابلة, دون أن يبلغوني بنيتهم اعتقالي, ولكنهم نقلوني على الفور الى سجن تلموند وهناك ابلغوني انني حولت للاعتقال الاداري, دون اية اسباب", مؤكدة أنها لم تتعرض للاستجواب أو حتى السؤال طيلة فترة اعتقالها.
واشارت الجعبري التي كانت تعمل في مركز طبي تابع لجمعية خيرية مقربة من حركة الجهاد الاسلامي في بيت لحم, الى أنها حاولت من خلال مهنتها كطبيبة مساعدة الاسيرات على تجاوز المرض, ولكن انعدام الامكانيات ورفض ادارة السجن توفير العلاج, اقتصر دورها على تقديم الاستشارات للاسيرات.
وأكدت أن الظروف الاعتقالية للاسيرات في تلموند صعبة للغاية, متسائلة عن سبب الاجراءات المشددة التي تتخذ بحق الاسيرات بصورة تفوق ما يتم اتخاذه من اجراءات حتى في سجون الرجال, وتصف احوال السجن بالقول إنه يشبه الزنازين, فالشمس لا تدخله وكذلك الهواء الطلق مما يسبب للاسيرات الكثير من الامراض الجليدة وامراض صحية اخرى كالازمة والربو.
وأضافت أن وجود الواح من الصاج على الشبابيك يحرم الاسيرات من الشمس والهواء, وبحيث إذا إطفيء الضوء فان الغرفة تتحول الى العتمة, مشيرة الى أن فقدان الضوء الطبيعي يسبب اكتئاب نفسي واختلال الساعة البيولوجية عن الانسان.
ومن الامور السيئة التي تواجهها الاسيرات داخل السجن تذكر الدكتورة الجعبري الاهمال الطبي ومنع الزيارات, فهي على سبيل المثال حرمت من زيارة اهلها مدة عام كامل دون أن يتسنى لها رؤيتهم سوى في الشهر الاخير من الافراج عنها, وتتساءل هنا عن حال الاسيرة عندما تنقطع عن رؤية اهلها وسماع اخبارهم؟.
وتطرقت الى وضع الاسيرة فاطمة الزق من قطاع غزة, التي اعتقلت وهي حامل, وتعرضت لنزيف اثناء الاعتقال, الا ان ادارة السجن رفضت تقديم العلاج لها, وترفض باستمرار اجراء الفحص التلفزيوني "الاولترا ساوند" لتطمئن على جنينها, وفقط ابدت إدارة السجن استعدادها لاجراء عملية اجهاض للاسيرة إن أرادت!.
أما القانون داخل السجن فهو يستخدم عندما يكون في صالح ادارة السجن, وضربت مثلاً لذلك ما حصل مع الاسيرة المجاهدة عطاف عليان, التي خاضت اضراباً عن الطعام كي تتمكن من ضم طفلتها لها داخل السجن رغم أن القانون يتيح لها ذلك دون اضراب واحتجاج,
وعندما بلغت طفلة المجاهدة سن العامين لم تتاخر الادارة يوما واحداً في تطبيق القانون وقامت بفصلها عن امها وابعادها عنها الى عائلتها خارج السجن, "فالقانون وجد ليستخدم ضد الاسرى لا ليضمن حقوقهم".
وحول الرسالة التي نقلتها من الاسيرات داخل السجون الصهيونية, تؤكد الجعبري أن الاسيرات يتحملن القهر, خاصة الامهات اللواتي يمضين فترات سجن طويلة امثال المجاهدة قاهرة السعدي, ورغم هذا كله الا أن ما أدمى وأسّى قلوب الاسيرات هو ما يجري من شقاق وخلاف بين الاخوة في الخارج, فقد قلن في رسالة اعتبرنها امانة "من شان الله اوقفوا الاقتتال".
يشار الى ان الدكتورة رفقة الجعبري درست الطب العام في اليمن، ثم تخصصت في طب النساء والتوليد في فرنسا, وهي اليوم تعمل في عيادتها الخاصة بالخليل، كما تدير مركز النقاء الجراحي الطبي في بيت لحم، وهو مؤسسة طبية خيرية، تقدم الإسعافات الطارئة للمحتاجين، وتجري العمليات الجراحية، خاصة للفقراء والفقيرات الذين لا تتيح لهم ظروفهم المالية تلقّي الخدمات في المستشفيات.
تعليق