إذا كان عام 2006 هو الأسوأ فلسطينياً ، فان وضع الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية ينال كل سوءات هذا العام، وليس الحال بأفضل مع الأسيرات في سجون "تلموند وهشارون والرملة" فحياتهن لا تطاق ولا تعقل في قبور إسرائيلية تسمى سجون.
وبالتوازي مع ارتفاع عدد الأسرى في سجون الاحتلال ارتفع عدد الأسيرات أيضا، فقد اعتقلت قوات الاحتلال خلال عام 2006 المنصرم أكثر من 60 فلسطينية بقي منهن إلى الآن 18 أسيرة من مجموع الأسيرات الحالي 120، وكان شهر أيار قد سجل أعلى نسبة اعتقال للأسيرات حيث اعتقلت قوات الاحتلال 13 أسيرة، فيما اعتقلت 11 أسيرة في شهر أب، من بينهن معتقلة من داخل الخط الأخضر هي الأسيرة ورود قاسم من الطيرة.
ومن بينهن 12 أسيرة تحت سن 18 عاما. ، توجد 7 منهن في سجن الرملة، و5 في سجن تلموند 11 منهن موقوفات بانتظار المحاكمة، وأسيرة واحدة محكومة.
وبالنسبة للأسيرات فهناك 103 أسيرات يحتجزن في سجن تلموند و4 أسيرات في سجن الرملة و4 أسيرات في الجلمة وأسيرة واحدة في المسكوبية، ومن بين الأسيرات هناك 32 أسيرة من الأمهات ولديهن أبناء، وحوالي 6 أسيرات أزواجهن أيضا داخل السجون و6 أسيرات يحتجزن رهن الاعتقال الإداري وأسيرة واحدة تحتجز مع أبنها الذي وضعته داخل السجن وهي الاسيرة سمر صبيح وطفلها براء، وهناك من الأسيرات خمس أسيرات محكومات بالمؤبد وثماني أسيرات حكمهن أكثر من 10 سنوات و59 أسيرة أقل من 10 سنوات.
وتتعرض الأسيرات لظروف إعتقالية صعبة جدا ولا تقل بصعوبتها عن تلك الظروف التي يخضع لها الرجال في السجون والمعتقلات، فمعاناة الأسيرات جزء من معاناة الحركة الأسيرة.
ولعل ما ميز هذا العام هو ولادة الطفل براء في سجون الاحتلال في حادثة تعتبر الثالثة منذ بدء انتفاضة الأقصى، حيث وضعت الأسيرة سمر صبيح مولودها البكر في السجن، وتميزت ولادة الأسيرة صبيح من مدينة طولكرم بأنها وضعت طفلها وهي مكبلة الأيدي و الأرجل بالأصفاد المعدنية حيث لم يتم إزالة القيود عن الأرجل الا خلال العملية القيصرية التي خضعت لها للولادة، يذكر أن الأسيرة صبيح كانت قد اعتقلت في 2992005 وكانت حامل بالشهر الثالث.
ومما ميز عام 2006 فيما يتعلق بالأسيرات هو دخول الطفلة "عائشة الهودلي" إلى سجن الرملة اثر إضراب قامت به والدتها الأسيرة عطاف عليان لمدة 16 يوما، لسماح لها باحتضان طفلتها، كما تم فصلها بعد ثمانية اشهر في نفس العام بعد ان أتمت عامها الثاني حسب القانون الإسرائيلي.
كما وشهد عام 2006 عودة قوات الاحتلال إلى سياسة اعتقال أمهات وزوجات و أقرباء المطلوبين في سبيل الضغط عليهم و إجبارهم على تسليم أنفسهم، وهذا ما حدث مع والدة الشهيد فادي قفيشة، حيث اعتقلت أكثر من أربع مرات قبل استشهاده للضغط عليه لتسليم نفسه، بالإضافة إلى عبير بركات، زوجة المطارد والتي اعتقلت أواخر تشرين الثاني من العام الحالي لنفس الغرض.
ولم تتغير الظروف الاعتقالية للأسيرات في عام 2006 عن باقي أعوام الانتفاضة حيث لا تزال والتي تتميز بالإهمال الصحي وعدم تقديم العلاج للأسيرات ومن بين الحالات المرضية، بالإضافة الى استمرار سياسة التفتيش العاري للأسيرات واقتحام غرفهن بشكل استفزازي وفي منتصف الليل وبحجة التفتيش، فيحرمون الأسيرات من خصوصيتهن، فمعظم الأسيرات يلبسن المنديل "اللبس الإسلامي" فلا يستطعن خلعه داخل الغرف بسبب اقتحام الجنود وبشكل مفاجئ للغرف، وتستمر سياسة التفتيش العاري المذل.
فيما تعتبر مشكلة استمرار حرمان الأسيرات من زيارة ذويهم بحجة المنع الأمني وعدم السماح للأسيرات بمعانقة أطفالهن، فمعظم الأسيرات محرومات من زيارة ذويهن، بحجة المنع الأمني حيث تتعمد إدارة السجن بتعريض الأسيرات للضغوطات الشديدة.
وتتعمد إدارة المعتقلات عدم السماح بإدخال الملابس إلا كل شهرين مرة، وتشترط إخراج ملابس مقابلها. حيث تعاني الأسيرات وخصوصا ببداية فصل الشتاء من البرد القارص في غرف المعتقل التي تتميز برطوبة عالية جدا.
و تعاني الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال من مضايقات متعددة حيث تزداد صعوبة بوجود أسيرات جنائيات معهن داخل السجن، مع انه لا قانون يسمح بما تقوم به إدارة السجون بحقهن، حيث يقمن بمضايقتهن بشكل مستمر و إزعاجهن أثناء أدائهن الصلاة
وفي عام 2006 برزت سياسة عزل الأسرى و الأسيرات في السجون الصهيونية لمدة طويلة في زنازين العزل، ففي هذا العام تم قمع تسع أسيرات الأسيرة آمنة منى، واحدة منهن، حيث لا تزال في العزل إلى الآن منذ أربعة اشهر.
وفي حديث لها قالت منى أنها أمضت فترة رمضان والعيد في العزل و أنها ممنوعة من مشاهدة المحاطات الفضائية العربية. كما أفادت انها تخرج للفورة ساعة واحدة في اليوم ولا ترى أحدا و أنها تعاني من الأنفلونزا بسبب الجو البارد في السجن، هذا بالإضافة إلى الأسيرة عائشة عبيات سكان بيت لحم المحكومة بالسجن ست سنوات و الموجودة في العزل منذ أكثر من شهر.
وعن ظروف اعتقال الأسيرات في سجون الاحتلال لعام 2006 تقول محامية مؤسسة "مانديلا" لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين ورئيسة مجلس إدارتها بثينة دقماق، في حديث خاص، ان أوضاع الأسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية بانها أوضاع سيئة وتشكل خرقا فاضحا لمواثيق جينيف ومعاهدات حقوق الإنسان، وان الحكومة الإسرائيلية ومديرية مصلحة السجون ما زالت تضرب بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق والمبادئ التي تعطي للأسرى والمعتقلين حقوقهم وتمنحهم الحق الشرعي في أن يعيشوا حياة إعتقالية كريمة تلبي احتياجاتهم السياسية والصحية والغذائية والمعيشية والتربوية وذلك استنادا للقواعد التي تضمنتها اتفاقية جينيف الرابعة>
و تابعت:" أنه لوحظ في الفترة الأخيرة ارتفاع عدد الأسيرات الأمهات في سجون الاحتلال بعد اعتقال عدد منهن للضغط على أزواجهن الأسرى".
وكانت المحامية دقماق قد قامت بزيارة مؤخرا إلى سجن الرملة حيث التقت كل من : رويدة فريتخ من مدينة نابلس، وضحه الفقهاء من مخيم الجلزون، فداء عبد الله من القدس، زهور حمدان و أحلام التميمي، اللواتي أكدن بأن أوضاعهن الاعتقالية تزداد سوءا خاصة في ظل النقص الحاد بالكانتين والتي يعتمدن عليها في شراء احتياجاتهن الغذائية والشخصية، لا سيما وأن الأكل المقدم لهن سيء وقليل.
وأفادت الأسيرة رويدة فريتخ أنه تم اعتقالها من منزلها صبيحة يوم 8/8/2006 بعد أربعة أيام من اعتقال زوجها سامر عويجان، وهي حامل بالشهر الثاني، وأخضعت للتحقيق في بتاح تكفا في محاولة للضغط على زوجها، وانه يوم 3/9/2006 حاولت السلطات الإسرائيلية تسفيرها إلى الأردن كونها لا تملك مواطنة لكن تم إعادتها إلى سجن تلموند للنساء.
ويذكر أن الفحوصات الطبية التي أجريت لها أكدت على ضرورة تزويدها بفيتامينات تغذية وإخضاعها للرعاية الصحية بسبب حملها، لكن إدارة السجن لم تنفذ أي شيء من ذلك.أما الأسيرة وضحه الفقهاء وهي زوجة الاسير يوسف الفقهاء المحتجز في سجن النقب الصحراوي، فقد أفادت أنها تعاني من تشنجات في الرحم وأن إدارة السجن تماطل في تقديم العلاج اللازم لها.
بدورها ناشدت الأسيرة سناء عمرو سكان الخليل والمعزولة في الجلمة منذ 3 أسابيع مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي التدخل الفوري والعمل على إنهاء عزل الأسيرات ونقلهن الى سجن مركزي.
أما الأسيرة سعاد ابو حمد سكان الناصرة والمحكومة بالسجن 5 سنوات فقد أفادت بأن الوضع في العزل صعب للغاية، وقالت ان إدارة السجن صادرت العديد من حاجيات الأسيرات وحتى المصاحف. كما أفادت أنها تتنقل منذ 4 اشهر بين عدة سجون حيث أمضت في الجلمة 45 يوم ومن ثم نقلت إلى ايالون مدة شهر وبعد ذلك أرجعت إلى الجلمة مدة أسبوع، ونقلت بعد ذلك إلى سجن نفي ترتسا لمدة 10 أيام وقد تم إرجاعها قبل عدة أيام إلى عزل سجن الجلمة.
وقد اشتكت ابو حمد من ضياع الحاجيات الشخصية الخاصة بالأسيرات من كثرة التنقلات التي يواجهنها من قبل إدارة السجون.
إما الأسيرة سعاد نزال سكان قلقيلية والمحكومة 3 سنوات فقد أفادت أنها تتعرض للكثير من العقوبات والغرامات وانها بصدد رفع قضية ضد إدارة السجون وقالت انها موجودة في سجن الجلمة منذ 22/10/2006 و أنها تقبع مع خمس أسيرات في نفس الغرفة، واشتكت من النقص الحاد في النقود.
ولعل من بصيص الامل في العام 2006 تمثل باسر الجندي "جلعاد شاليط" وبدء الحديث عن صفقة تبادل أسرى بين الفلسطينيين والطرف الصهيوني.
حيث برزت قضية الإفراج الفوري عن كافة الأسيرات كأولوية في هذه الصفقة حيث يصر مختطفي الجندي من الفصائل الفلسطينية أن يكون الإفراج الأولي عن جميع الأسيرات شرطا أساسيا لإبرام الصفقة و الإفراج عن الجندي المختطف، وطوال الأشهر الماضية تعيش الأسيرات و أهاليهن على أمل إبرام هذه الصفقة و الإفراج عنهن، وخاصة اللواتي يقضين حكما بالسجن المؤبد.
وبالتوازي مع ارتفاع عدد الأسرى في سجون الاحتلال ارتفع عدد الأسيرات أيضا، فقد اعتقلت قوات الاحتلال خلال عام 2006 المنصرم أكثر من 60 فلسطينية بقي منهن إلى الآن 18 أسيرة من مجموع الأسيرات الحالي 120، وكان شهر أيار قد سجل أعلى نسبة اعتقال للأسيرات حيث اعتقلت قوات الاحتلال 13 أسيرة، فيما اعتقلت 11 أسيرة في شهر أب، من بينهن معتقلة من داخل الخط الأخضر هي الأسيرة ورود قاسم من الطيرة.
ومن بينهن 12 أسيرة تحت سن 18 عاما. ، توجد 7 منهن في سجن الرملة، و5 في سجن تلموند 11 منهن موقوفات بانتظار المحاكمة، وأسيرة واحدة محكومة.
وبالنسبة للأسيرات فهناك 103 أسيرات يحتجزن في سجن تلموند و4 أسيرات في سجن الرملة و4 أسيرات في الجلمة وأسيرة واحدة في المسكوبية، ومن بين الأسيرات هناك 32 أسيرة من الأمهات ولديهن أبناء، وحوالي 6 أسيرات أزواجهن أيضا داخل السجون و6 أسيرات يحتجزن رهن الاعتقال الإداري وأسيرة واحدة تحتجز مع أبنها الذي وضعته داخل السجن وهي الاسيرة سمر صبيح وطفلها براء، وهناك من الأسيرات خمس أسيرات محكومات بالمؤبد وثماني أسيرات حكمهن أكثر من 10 سنوات و59 أسيرة أقل من 10 سنوات.
وتتعرض الأسيرات لظروف إعتقالية صعبة جدا ولا تقل بصعوبتها عن تلك الظروف التي يخضع لها الرجال في السجون والمعتقلات، فمعاناة الأسيرات جزء من معاناة الحركة الأسيرة.
ولعل ما ميز هذا العام هو ولادة الطفل براء في سجون الاحتلال في حادثة تعتبر الثالثة منذ بدء انتفاضة الأقصى، حيث وضعت الأسيرة سمر صبيح مولودها البكر في السجن، وتميزت ولادة الأسيرة صبيح من مدينة طولكرم بأنها وضعت طفلها وهي مكبلة الأيدي و الأرجل بالأصفاد المعدنية حيث لم يتم إزالة القيود عن الأرجل الا خلال العملية القيصرية التي خضعت لها للولادة، يذكر أن الأسيرة صبيح كانت قد اعتقلت في 2992005 وكانت حامل بالشهر الثالث.
ومما ميز عام 2006 فيما يتعلق بالأسيرات هو دخول الطفلة "عائشة الهودلي" إلى سجن الرملة اثر إضراب قامت به والدتها الأسيرة عطاف عليان لمدة 16 يوما، لسماح لها باحتضان طفلتها، كما تم فصلها بعد ثمانية اشهر في نفس العام بعد ان أتمت عامها الثاني حسب القانون الإسرائيلي.
كما وشهد عام 2006 عودة قوات الاحتلال إلى سياسة اعتقال أمهات وزوجات و أقرباء المطلوبين في سبيل الضغط عليهم و إجبارهم على تسليم أنفسهم، وهذا ما حدث مع والدة الشهيد فادي قفيشة، حيث اعتقلت أكثر من أربع مرات قبل استشهاده للضغط عليه لتسليم نفسه، بالإضافة إلى عبير بركات، زوجة المطارد والتي اعتقلت أواخر تشرين الثاني من العام الحالي لنفس الغرض.
ولم تتغير الظروف الاعتقالية للأسيرات في عام 2006 عن باقي أعوام الانتفاضة حيث لا تزال والتي تتميز بالإهمال الصحي وعدم تقديم العلاج للأسيرات ومن بين الحالات المرضية، بالإضافة الى استمرار سياسة التفتيش العاري للأسيرات واقتحام غرفهن بشكل استفزازي وفي منتصف الليل وبحجة التفتيش، فيحرمون الأسيرات من خصوصيتهن، فمعظم الأسيرات يلبسن المنديل "اللبس الإسلامي" فلا يستطعن خلعه داخل الغرف بسبب اقتحام الجنود وبشكل مفاجئ للغرف، وتستمر سياسة التفتيش العاري المذل.
فيما تعتبر مشكلة استمرار حرمان الأسيرات من زيارة ذويهم بحجة المنع الأمني وعدم السماح للأسيرات بمعانقة أطفالهن، فمعظم الأسيرات محرومات من زيارة ذويهن، بحجة المنع الأمني حيث تتعمد إدارة السجن بتعريض الأسيرات للضغوطات الشديدة.
وتتعمد إدارة المعتقلات عدم السماح بإدخال الملابس إلا كل شهرين مرة، وتشترط إخراج ملابس مقابلها. حيث تعاني الأسيرات وخصوصا ببداية فصل الشتاء من البرد القارص في غرف المعتقل التي تتميز برطوبة عالية جدا.
و تعاني الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال من مضايقات متعددة حيث تزداد صعوبة بوجود أسيرات جنائيات معهن داخل السجن، مع انه لا قانون يسمح بما تقوم به إدارة السجون بحقهن، حيث يقمن بمضايقتهن بشكل مستمر و إزعاجهن أثناء أدائهن الصلاة
وفي عام 2006 برزت سياسة عزل الأسرى و الأسيرات في السجون الصهيونية لمدة طويلة في زنازين العزل، ففي هذا العام تم قمع تسع أسيرات الأسيرة آمنة منى، واحدة منهن، حيث لا تزال في العزل إلى الآن منذ أربعة اشهر.
وفي حديث لها قالت منى أنها أمضت فترة رمضان والعيد في العزل و أنها ممنوعة من مشاهدة المحاطات الفضائية العربية. كما أفادت انها تخرج للفورة ساعة واحدة في اليوم ولا ترى أحدا و أنها تعاني من الأنفلونزا بسبب الجو البارد في السجن، هذا بالإضافة إلى الأسيرة عائشة عبيات سكان بيت لحم المحكومة بالسجن ست سنوات و الموجودة في العزل منذ أكثر من شهر.
وعن ظروف اعتقال الأسيرات في سجون الاحتلال لعام 2006 تقول محامية مؤسسة "مانديلا" لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين ورئيسة مجلس إدارتها بثينة دقماق، في حديث خاص، ان أوضاع الأسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية بانها أوضاع سيئة وتشكل خرقا فاضحا لمواثيق جينيف ومعاهدات حقوق الإنسان، وان الحكومة الإسرائيلية ومديرية مصلحة السجون ما زالت تضرب بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق والمبادئ التي تعطي للأسرى والمعتقلين حقوقهم وتمنحهم الحق الشرعي في أن يعيشوا حياة إعتقالية كريمة تلبي احتياجاتهم السياسية والصحية والغذائية والمعيشية والتربوية وذلك استنادا للقواعد التي تضمنتها اتفاقية جينيف الرابعة>
و تابعت:" أنه لوحظ في الفترة الأخيرة ارتفاع عدد الأسيرات الأمهات في سجون الاحتلال بعد اعتقال عدد منهن للضغط على أزواجهن الأسرى".
وكانت المحامية دقماق قد قامت بزيارة مؤخرا إلى سجن الرملة حيث التقت كل من : رويدة فريتخ من مدينة نابلس، وضحه الفقهاء من مخيم الجلزون، فداء عبد الله من القدس، زهور حمدان و أحلام التميمي، اللواتي أكدن بأن أوضاعهن الاعتقالية تزداد سوءا خاصة في ظل النقص الحاد بالكانتين والتي يعتمدن عليها في شراء احتياجاتهن الغذائية والشخصية، لا سيما وأن الأكل المقدم لهن سيء وقليل.
وأفادت الأسيرة رويدة فريتخ أنه تم اعتقالها من منزلها صبيحة يوم 8/8/2006 بعد أربعة أيام من اعتقال زوجها سامر عويجان، وهي حامل بالشهر الثاني، وأخضعت للتحقيق في بتاح تكفا في محاولة للضغط على زوجها، وانه يوم 3/9/2006 حاولت السلطات الإسرائيلية تسفيرها إلى الأردن كونها لا تملك مواطنة لكن تم إعادتها إلى سجن تلموند للنساء.
ويذكر أن الفحوصات الطبية التي أجريت لها أكدت على ضرورة تزويدها بفيتامينات تغذية وإخضاعها للرعاية الصحية بسبب حملها، لكن إدارة السجن لم تنفذ أي شيء من ذلك.أما الأسيرة وضحه الفقهاء وهي زوجة الاسير يوسف الفقهاء المحتجز في سجن النقب الصحراوي، فقد أفادت أنها تعاني من تشنجات في الرحم وأن إدارة السجن تماطل في تقديم العلاج اللازم لها.
بدورها ناشدت الأسيرة سناء عمرو سكان الخليل والمعزولة في الجلمة منذ 3 أسابيع مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي التدخل الفوري والعمل على إنهاء عزل الأسيرات ونقلهن الى سجن مركزي.
أما الأسيرة سعاد ابو حمد سكان الناصرة والمحكومة بالسجن 5 سنوات فقد أفادت بأن الوضع في العزل صعب للغاية، وقالت ان إدارة السجن صادرت العديد من حاجيات الأسيرات وحتى المصاحف. كما أفادت أنها تتنقل منذ 4 اشهر بين عدة سجون حيث أمضت في الجلمة 45 يوم ومن ثم نقلت إلى ايالون مدة شهر وبعد ذلك أرجعت إلى الجلمة مدة أسبوع، ونقلت بعد ذلك إلى سجن نفي ترتسا لمدة 10 أيام وقد تم إرجاعها قبل عدة أيام إلى عزل سجن الجلمة.
وقد اشتكت ابو حمد من ضياع الحاجيات الشخصية الخاصة بالأسيرات من كثرة التنقلات التي يواجهنها من قبل إدارة السجون.
إما الأسيرة سعاد نزال سكان قلقيلية والمحكومة 3 سنوات فقد أفادت أنها تتعرض للكثير من العقوبات والغرامات وانها بصدد رفع قضية ضد إدارة السجون وقالت انها موجودة في سجن الجلمة منذ 22/10/2006 و أنها تقبع مع خمس أسيرات في نفس الغرفة، واشتكت من النقص الحاد في النقود.
ولعل من بصيص الامل في العام 2006 تمثل باسر الجندي "جلعاد شاليط" وبدء الحديث عن صفقة تبادل أسرى بين الفلسطينيين والطرف الصهيوني.
حيث برزت قضية الإفراج الفوري عن كافة الأسيرات كأولوية في هذه الصفقة حيث يصر مختطفي الجندي من الفصائل الفلسطينية أن يكون الإفراج الأولي عن جميع الأسيرات شرطا أساسيا لإبرام الصفقة و الإفراج عن الجندي المختطف، وطوال الأشهر الماضية تعيش الأسيرات و أهاليهن على أمل إبرام هذه الصفقة و الإفراج عنهن، وخاصة اللواتي يقضين حكما بالسجن المؤبد.
تعليق