قامت جمعية نفحة بزيارة للأسيرة رشا خالد محمود العزة التي غادرت عتبات ذاك الأسر المظلم بعد ثلاث سنوات ونصف من المعاناة وودعت القضبان والأسلاك الشائكة فقد ودعت هواءه الملوث بطغيان أعداء افسدوا وعاثوا في الأرض فسادا ودماراً ظلماً وجوراً لأبناء وبنات شعبنا الغالي الذين لا زالوا يصارعون قضبان الأسر اللعين سنوات طويلة وعساها أن تكون أيام قليلة وينتهي الاحتلال وتغلق أبواب السجن على من فيها سجانين.
وعانقت الأسيرة رشا هواء الحرية وحلقت في سماء فلسطين الحبيبة من غير قيود تقرحت به يديها طوال فترة اعتقالها شعور لا يوصف تقول الأسيرة لحظة خروجي من الأسر فقد خرجت الساعة الثانية وأنا أتوق إلى رؤية العالم الآخر أطير محلقة أريد الركض لأرى أمي. أبي. إخوتي. أقاربي ارقيهم وانتظر معانقتهم جميعا. سعادة لا تقدر بثمن واستقبال لم أره في حياتي تمنيت أن تكون كل أخواتي الأسيرات في هذا الاستقبال الرائع.
عدد الأسيرات بازدياد
تتحدث الأسيرة المحررة رشا العزة عن أخواتها الأسيرات والظروف القاسية داخل السجن فعدد الأسيرات 120 أسيرة توزعن على قسمين ( قسم 11 وقسم 12 ) القسم الموجودة فيه هو قسم 12 البالغ عدد الأسيرات فيه 42 أسيرة، الأمهات منهن 12 أسيرة ومنهن من وضعن مولودهن داخل الأسر مثل الأسيرة سمر صبيح وابنها الأسير براء والأسيرة خولة زيتاوي وابنتها الأسيرة غادة وهناك أسيرة أخرى حامل بخمس شهور وهي الأسيرة فاطمة يونس.
الأسيرات المريضات دون علاج
ومن الأسيرات اللاتي يعانين من أمراض مزمنة وترفض الإدارة تقديم العلاج لهن الأسيرة هدى العارضة من جنين محكومة خمس سنوات و تحتاج إلى عملية في المرارة والأسيرة فاطمة الحج محمد من نابلس تعاني من مرض السكري وتحتاج إلى ابر أنسولين بشكل يومي والأسيرة أحلام التميمي من رام الله والمحكومة ستة عشر مؤبدا وتعاني من آلام حادة في المفاصل وتغريد السعدي وسناء شحادة ووردة بكراوي بحاجة إلى علاج للأسنان فما زلن من خمس سنوات يطالبن الإدارة بإدخال طبيب أسنان من الخارج وعلى حسابهم الخاص وترفض الإدارة لهذا الطلب وغيرهن الكثيرات ممن يشتكين من أمراض ويجلسن لساعات طويلة يصرخن على الممرض حتى يأتي بعد أن أنهكهن المرض والتعب فكل الصراخ والألم لا يحرك في الأطباء أو الممرضين ساكنا..
وأضافت رشا قائلة : حتى أنني كنت أعاني من آلام عديدة ولم يكن سوى الحبة السحرية المعهودة وهي الاكامول فقط ولكني عندما خرجت من السجن طلب مني مدير السجن أن أوقع على تعهد باني خرجت صحيحة سليمة فوقعت حتى اخرج من هذا القبو اللعين.
وضع الأسيرات داخل السجن
تقول المحررة رشا العزة إن وضع السجن سيء للغاية من كافة النواحي فلا يحتوي هذا السجن على ظروف معيشة يقبلها بشر من مكان مظلم وتحيطه الأسوار والأسلاك السوداء حتى جدران الغرف سوداء لنعيش في ظروف نفسية أليمة ولا تدخل الشمس ولا حتى الهواء غرف الأسيرات لان السجن تحت الأرض والنوافذ مغلقة بألواح حديدية لا نرى منها النور وساحة الفسحة لا تتجاوز العشرة أمتار ولا تتسع إلا لعشرين أسيرة دون أن يقدرن على المشي فيها لضيقها والرائحة الكريهة التي تنبعث منها ووجود الفئران في الساحة وحتى في بعض الغرف والطعام الرديء الذي رأيت بعيني الصراصير فيه ليصبح اعتمادنا الكامل على طعام الكنتين والذي يرتفع سعره أضعاف اضعاف ما هو موجود في الخارج.
والأوضاع مادية سيئة حيث لا يدخل لحساب الأسيرات كنتين بشكل مستمر فوضعهن متدهور جدا حيث لا يوجد عندهم مراوح والأجهزة الكهربائية فمعظم مراوح القسم تتعطل بفترات قليلة جدا. فالكنتين يتأخر كثيراً ومعظم الأوقات يرجع حساب الأسيرات الذي يدخله الأهل للأسيرات بحجة أن الحساب مغلق وأن الإدارة لا تستطيع ادخل أكثر من 1300 شيكل.
أما الأكل فثلاث وجبات تقدم كل يوم وطبيعة الأكل سيئة جدا ونحن نعتمد على شراء بعض حاجياتنا من الكنتين من خضراوات وغيرها من الأمور اللازمة ولكن الأسعار أضعاف ما نراه خارج السجن ولكن نضطر للشراء لحاجتنا الماسة إليه.
وترفض الإدارة وجود فتيات يجلسن بحلقات علم وتثقيف حتى أن امتحانات التوجيهي سحبت بعد تقديم بعض المواد بحجة الأوضاع في غزة والضفة حتى أنهم منعوا الأسيرات من تقديم امتحان الثقافة العلمية لأنه ممنوع أن تتعلم الأسيرات داخل السجن ليحرم عدد كبير منهن من تقديم الامتحانات.
عقوبات دون أي ذنب
وتضيف الأسيرة المحررة رشا : تعامل الإدارة شديدة جدا فلا فرق بين أسير وأسيرة في التعامل فهناك الشبح والتعذيب وهناك العزل والعقاب حتى أنني عوقبت قبل فترة ومن غير أن اعرف السبب بحرماني لشهرين من زيارة أمي و200 شيكل غرامة وهناك الكثيرات يعاقبن مثلي وأكثر من عزل لفترات طويلة وحرمان من الرسائل والزيارات.
وتعامل السجانات لهم سيء فمنذ أن حدثت المشاكل بين غزة والضفة وهم ينظرون إلينا نظرات الشماتة ويرمون لنا بسهام الحقد والكره ونحن جميعا حاولنا الحفاظ على هدوءنا التام لان الإدارة معنية بتوتر الفصائل داخل السجون غير أننا لم نعطهم مرادهم.
أمنية على أعتاب الحرية
وفي ختام اللقاء تقول رشا : أتمنى أن تخرج جميع الأسيرات والأسرى من سجون الاحتلال وخاصة الأمهات منهن وكبار السن وأرجو من الإعلام أن يغطي وضع الأسيرات بالكامل إعلاميا وإعطاءهم الاهتمام الكثير لقضيتهم ونضالهم والتصريح الدائم عن الحقائق الإعلامية التي تخفى على الكثير.
وعانقت الأسيرة رشا هواء الحرية وحلقت في سماء فلسطين الحبيبة من غير قيود تقرحت به يديها طوال فترة اعتقالها شعور لا يوصف تقول الأسيرة لحظة خروجي من الأسر فقد خرجت الساعة الثانية وأنا أتوق إلى رؤية العالم الآخر أطير محلقة أريد الركض لأرى أمي. أبي. إخوتي. أقاربي ارقيهم وانتظر معانقتهم جميعا. سعادة لا تقدر بثمن واستقبال لم أره في حياتي تمنيت أن تكون كل أخواتي الأسيرات في هذا الاستقبال الرائع.
عدد الأسيرات بازدياد
تتحدث الأسيرة المحررة رشا العزة عن أخواتها الأسيرات والظروف القاسية داخل السجن فعدد الأسيرات 120 أسيرة توزعن على قسمين ( قسم 11 وقسم 12 ) القسم الموجودة فيه هو قسم 12 البالغ عدد الأسيرات فيه 42 أسيرة، الأمهات منهن 12 أسيرة ومنهن من وضعن مولودهن داخل الأسر مثل الأسيرة سمر صبيح وابنها الأسير براء والأسيرة خولة زيتاوي وابنتها الأسيرة غادة وهناك أسيرة أخرى حامل بخمس شهور وهي الأسيرة فاطمة يونس.
الأسيرات المريضات دون علاج
ومن الأسيرات اللاتي يعانين من أمراض مزمنة وترفض الإدارة تقديم العلاج لهن الأسيرة هدى العارضة من جنين محكومة خمس سنوات و تحتاج إلى عملية في المرارة والأسيرة فاطمة الحج محمد من نابلس تعاني من مرض السكري وتحتاج إلى ابر أنسولين بشكل يومي والأسيرة أحلام التميمي من رام الله والمحكومة ستة عشر مؤبدا وتعاني من آلام حادة في المفاصل وتغريد السعدي وسناء شحادة ووردة بكراوي بحاجة إلى علاج للأسنان فما زلن من خمس سنوات يطالبن الإدارة بإدخال طبيب أسنان من الخارج وعلى حسابهم الخاص وترفض الإدارة لهذا الطلب وغيرهن الكثيرات ممن يشتكين من أمراض ويجلسن لساعات طويلة يصرخن على الممرض حتى يأتي بعد أن أنهكهن المرض والتعب فكل الصراخ والألم لا يحرك في الأطباء أو الممرضين ساكنا..
وأضافت رشا قائلة : حتى أنني كنت أعاني من آلام عديدة ولم يكن سوى الحبة السحرية المعهودة وهي الاكامول فقط ولكني عندما خرجت من السجن طلب مني مدير السجن أن أوقع على تعهد باني خرجت صحيحة سليمة فوقعت حتى اخرج من هذا القبو اللعين.
وضع الأسيرات داخل السجن
تقول المحررة رشا العزة إن وضع السجن سيء للغاية من كافة النواحي فلا يحتوي هذا السجن على ظروف معيشة يقبلها بشر من مكان مظلم وتحيطه الأسوار والأسلاك السوداء حتى جدران الغرف سوداء لنعيش في ظروف نفسية أليمة ولا تدخل الشمس ولا حتى الهواء غرف الأسيرات لان السجن تحت الأرض والنوافذ مغلقة بألواح حديدية لا نرى منها النور وساحة الفسحة لا تتجاوز العشرة أمتار ولا تتسع إلا لعشرين أسيرة دون أن يقدرن على المشي فيها لضيقها والرائحة الكريهة التي تنبعث منها ووجود الفئران في الساحة وحتى في بعض الغرف والطعام الرديء الذي رأيت بعيني الصراصير فيه ليصبح اعتمادنا الكامل على طعام الكنتين والذي يرتفع سعره أضعاف اضعاف ما هو موجود في الخارج.
والأوضاع مادية سيئة حيث لا يدخل لحساب الأسيرات كنتين بشكل مستمر فوضعهن متدهور جدا حيث لا يوجد عندهم مراوح والأجهزة الكهربائية فمعظم مراوح القسم تتعطل بفترات قليلة جدا. فالكنتين يتأخر كثيراً ومعظم الأوقات يرجع حساب الأسيرات الذي يدخله الأهل للأسيرات بحجة أن الحساب مغلق وأن الإدارة لا تستطيع ادخل أكثر من 1300 شيكل.
أما الأكل فثلاث وجبات تقدم كل يوم وطبيعة الأكل سيئة جدا ونحن نعتمد على شراء بعض حاجياتنا من الكنتين من خضراوات وغيرها من الأمور اللازمة ولكن الأسعار أضعاف ما نراه خارج السجن ولكن نضطر للشراء لحاجتنا الماسة إليه.
وترفض الإدارة وجود فتيات يجلسن بحلقات علم وتثقيف حتى أن امتحانات التوجيهي سحبت بعد تقديم بعض المواد بحجة الأوضاع في غزة والضفة حتى أنهم منعوا الأسيرات من تقديم امتحان الثقافة العلمية لأنه ممنوع أن تتعلم الأسيرات داخل السجن ليحرم عدد كبير منهن من تقديم الامتحانات.
عقوبات دون أي ذنب
وتضيف الأسيرة المحررة رشا : تعامل الإدارة شديدة جدا فلا فرق بين أسير وأسيرة في التعامل فهناك الشبح والتعذيب وهناك العزل والعقاب حتى أنني عوقبت قبل فترة ومن غير أن اعرف السبب بحرماني لشهرين من زيارة أمي و200 شيكل غرامة وهناك الكثيرات يعاقبن مثلي وأكثر من عزل لفترات طويلة وحرمان من الرسائل والزيارات.
وتعامل السجانات لهم سيء فمنذ أن حدثت المشاكل بين غزة والضفة وهم ينظرون إلينا نظرات الشماتة ويرمون لنا بسهام الحقد والكره ونحن جميعا حاولنا الحفاظ على هدوءنا التام لان الإدارة معنية بتوتر الفصائل داخل السجون غير أننا لم نعطهم مرادهم.
أمنية على أعتاب الحرية
وفي ختام اللقاء تقول رشا : أتمنى أن تخرج جميع الأسيرات والأسرى من سجون الاحتلال وخاصة الأمهات منهن وكبار السن وأرجو من الإعلام أن يغطي وضع الأسيرات بالكامل إعلاميا وإعطاءهم الاهتمام الكثير لقضيتهم ونضالهم والتصريح الدائم عن الحقائق الإعلامية التي تخفى على الكثير.
تعليق