تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الشهيد البطل أكرم عبد المحسن الهانيني 20عاماً - الخليل
الشهيد البطل ولاء هاشم داود سرور 21 عاماً - الخليل
الشهيد البطل محمد عبد المعطي المحتسب 22 عاماً - الخليل
15/11/2002
قتلوا لنا قائد لواء في جنين وهو الشهيد إياد صوالحة..
وقتلنا لهم قائد لواء في الخليل وهو اللواء فاينبرغ
تتجدد حكايا البطولة والاستشهاد من بدر الكبرى إلى غزوة الخليل؛ فرمضان شهر الجهاد، شهر التقوى، شهر يشحذ همم الفرسان للقاء الله.
فقد كانوا ثلاثة؛ قرآن ووجه قمر وبندقية، ذابوا في القرآن عشقاً، وبالبندقية حباً، فذادوا عن الوطن، عن شقوق الأرض، عن خليل الله..
عادوا قلة قليلة كما في بدر، بسرايا الرسول في شهر الله، عادوا كما القسام في يعبد، كندى البرقوق، ينزفون جراحاً وموجاً هادراً ودفقة جرح لبداية الانتصار مع آية الزلزلة والسجود لله...
تراهم يسكبون العشق بأحشاء الأرض، ينزرعون كما شجر الدفلى، ينغرسون كما شجر الزيتون، يُيَمِّمُون وجوههم شطر الشهادة بِسِفر خلودٍ أوله الرصاص وآخره القطوف الدانية..
هم المجاهدون الاستشهاديون أبناء سرايا القدس: أكرم الهانيني، وذياب المحتسب، وولاء سرور، خاضوا المعركة فارتقوا شهداء.
ففي العاشر من رمضان (15/11/2002)، كتب استشهاديو سرايا القدس الأبطال ملحمة جديدة في تاريخ شعبنا، حيث سطّروا ملحمة بطولة كتبوا حروفها برصاص أسلحتهم، وبدمهم رسّخوا معاني البطولة والفداء. كانوا يعايشون آلام شعبهم، ورأوا بأم العين بطولة قائدهم إياد صوالحة حين سطّر البطولة وكتب بدمه أن النصر تصنعه سواعد المجاهدين. كما سمعوا أنّات شهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي فتقدموا نحو هدفهم خطوة إثر أخرى، والبندقية صوب بني صهيون ليهزموا وجه الليل...
قرابة الساعة السابعة.. ينتشر المجاهدون الثلاثة في منطقة الهجوم المحددة مشرفين تماماً على "شارع المصلين" على بعد ثلاثمائة متر من بوابة مستوطنة كريات أربع، فيكمن أحدهم في نقطة تطل على موقع عسكري صهيوني يقوم على الجهة الأخرى من الطريق، فيما يتخذ المجاهدان الآخران موقعيهما على بعد عشرين متراً بموازاته، ولكن في منطقة أعلى وعلى بيت يبتعد قليلاً عن الطريق ويشرف عليه، ويفصله عنه زقاق ضيق مظلم يقع ما بين سلسلة البيوت المحاذية للطريق مباشرة وبين النسق الثاني من البيوت المحاذية للطريق.
.. تمام الساعة السابعة وثلاث عشرة دقيقة، يفتح المجاهدون الثلاثة النار على أهدافهم، فتصعق كثافة النيران وعنصر المباغتة جنود العدو في سيارتي الجيب والموقع العسكري أو الكمين الثابت الذي نصبه جنود الاحتلال في حقل زيتون أسفل الطريق. ويسقط على الفور عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود في إحدى الدوريات الراجلة وفي الموقع ـ الكمين على الطريق.
صورة الشارع في تلك البرهة كانت كما تصفها المصادر الصهيونية والجنود الناجون على الشكل التالي: جنود قتلى على أطراف الكمين بجانب الطريق.. آخرون جرحى يصرخون.. عدد آخر من الجنود انبطحوا أرضاً وراحوا يصرخون طالبين النجدة.. هرج وفوضى في نهاية الشارع، وإحدى سيارات الجيب انحرفت عن الطريق وقفز منها جنديان فجرح أحدهما وانبطح الآخر أرضاً.
تحت وقع سيل النيران والرصاص والقنابل اليدوية، تعم الفوضى في صفوف دوريات العدو وجنوده.. وتنتقل المواجهة إلى الزقاق الخلفي المظلم على بعد أمتار من الشارع حيث يتحول الزقاق إلى كوة من اللهب تصرع كل من يقترب منها، ذلك أن مجاهدي سرايا القدس أعادوا تموضعهم في المكان ليسيطروا على امتداد الزقاق ومخارجه.
ثم وقع تطور جديد، إذ تقدم قائد لواء الخليل درور فاينبرغ (الحاكم العسكري للمنطقة) على رأس قوة وهو يستقل سيارة جيب مدرعة في محاولة لاقتحام الزقاق بمساندة إضافية من وحدة الطوارئ في مستوطنة كريات أربع. وما إن ظهر على بعد أمتار من مدخل الزقاق حتى ظهر له أحد المجاهدين وعاجله بسيل من الطلقات في صدره، فأسرع عدد من جنوده لجره خارج مرمى النيران فسقط عدد منهم بين قتيل وجريح، قبل أن يتمكنوا من إخراجه صريعاً من تحت سيل الرصاص. وتقول المصادر الصهيونية إن فاينبرغ، وبعد اجتيازه عشرين متراً بالجيب "ترجل قبل أن يتمكن من ارتداء درعه الواقية" في محاولة منها للتقليل من صورة الهزيمة التي أصابت الجيش الصهيوني في معركة الخليل.
وتتوالى المحاولات فيتقدم نائب قائد سرية الناحال محاولاً أن يكون بطل آخر.. ويقرر الدخول في قلب الزقاق في مصفحة عسكرية. لكنه، وما إن يطل برأسه خارجها حتى يسقط قتيلاً برصاص المجاهدين المتمترسين في الزقاق.. وحين تنفد الذخيرة يواصل المجاهدان الاثنان الباقيان القتال بأسلحة الجنود القتلى بعد أن استوليا عليها.
ساعات قاسية وطويلة مرت على جيش الاحتلال وقادته، قبل أن يقرروا التوقف لإعادة حساباتهم... كان منظر طائرات الهيلوكبتر والقنابل الضوئية التي أطلقها سلاح الجو، وأعداد الجنرالات في المنطقة وحركة الدبابات التي راحت تشدد الطوق حول المكان تؤكد أن الصهاينة قد أثخنوا بالجراح وبأعداد القتلى، وأنهم يبحثون عن مخرج ما من كل هذا الجحيم الذي لم يتوقعوه.. وكانت الخطة الأسلم لهم أن يدخلوا الزقاق كما دخلوا مخيم جنين، أي أن يختبئوا في كرات الحديد المتحركة (الدبابات والمصفحات)، بحيث لا يظهر أحد بما في ذلك رامي الرشاش على البرج، فيما راحت قوات كبيرة تكثف وجودها حول الزقاق.
كتب الله الشهادة لمجاهدي "سرايا القدس" الثلاثة بعد أن مرغوا أنف جيش العدو بوحل الخليل، وصرعوا أربعة عشر جندياً ومستوطناً وضابطاً صهيونياً، وأصابوا العشرات بجروح الكثير منهم في حال الخطر..
كانت الساعة الثانية عشرة ليلاً حين توقف إطلاق الرصاص واستشهد المجاهدون.. ليدرك العدو وسط ذهوله الشامل أن ثلاثة مجاهدين فقط قاتلوا قواته المؤللة والمعززة بمختلف الأسلحة على الأرض والجو لخمس ساعات متواصلة، وألحقوا بها العار والهزيمة في عقر الاستيطان وأعمق مناطقه الأمنية.
ابطال عملية الخليل
الشهيد البطل ذياب محمد عبد المعطي المحتسب
الاسم: محمد عبد المعطي المحتسب
العمر: 22 عاماً
السكن: الخليل
الحالة الإجتماعية: أعزب
المستوى الدراسي: طالب في جامعة بوليتكنيك في الخليل
تاريخ الاستشهاد: 15/11/2002
كيفية الاستشهاد: أحد منفذي عملية الخليل البطولية
الشهيد البطل أكرم عبد المحسن الهانيني
الاسم: أكرم عبد المحسن الهانيني
العمر: 20 عاماً
السكن: الخليل
الحالة الإجتماعية: أعزب
المستوى الدراسي: طالب في جامعة بوليتكنيك في الخليل
تاريخ الاستشهاد: 15/11/2002
كيفية الاستشهاد: أحد منفذي عملية الخليل البطولية
الشهيد البطل ولاء هاشم داوود سرور
الاسم: ولاء هاشم داوود سرور
العمر: 21 عاماً
السكن: الخليل
الحالة الإجتماعية: أعزب
المستوى الدراسي: طالب في جامعة بوليتكنيك في الخليل
تاريخ الاستشهاد: 15/11/2002
كيفية الاستشهاد: أحد منفذي عملية الخليل البطولية
قالوا في العملية
ـ «عملية الخليل خططت لها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين منذ شهرين في إطار برنامج نوعي للعمل الجهادي في جنوب الضفة الغربية».
د. رمضان عبدالله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي
ـ «خلفت المعركة التي وقعت في الخليل، ليلة السبت، شحنات ثقيلة من الغضب والإهانة».
صحيفة "يديعوت أحرنوت"
ـ «أجهزة الأمن الإسرائيلية ترى أن حركة الجهاد الإسلامي، هي الحركة الأشد سرية في المناطق، ولذلك يصعب المساس موضعياً بنشطائها التنفيذيين».
صحيفة "معاريف"
ـ «يوجد الآن في الخليل عمليات مكثفة جداً والفكرة هي الدخول والبحث والعثور أساساً على بنى حركة الجهاد الإسلامي، فالعقيد الذي قتل في العملية تحدث بخشية عندما عزموا الخروج من الخليل وقال أعرف أن الاستعدادات التنظيمية للفلسطينيين لم تمس وأخشى من عملية تقوم بها حركة الجهاد الإسلامي».
روني دانيال المراسل العسكري لتلفزيون العدو الصهيوني
ـ «لقد نفذت خلية الجهاد الإسلامي في الخليل، هجوماً يعتبر حرب عصابات بكل ما تعنيه الكلمة، فالجهة المستهدفة كانت مسلحة ومتوفقة في عدد أفرادها وعتادها العسكري».
عوفير شيلح صحافي صهيوني في يديعوت أحرنوت
ـ «عملية الجهاد الإسلامي في الخليل عملية نوعية جيدة الإعداد.. العملية ناجحة بكل المقاييس، استهدفت عسكريين داخل الأراضي التي تحتلها "إسرائيل" منذ عام 1967».
زياد أبو عمرو/ متخصص في دراسات الحركة الإسلامية الفلسطينية
ـ «العملية في الخليل كانت مفاجئة للجيش الذي لم يتعود على مثل هذه العمليات جيدة التنظيم والتخطيط، حيث نصب المسلحون كميناً لقوات الجيش، واشتبكوا معها، واستمر تبادل إطلاق النار قرابة 4 ساعات».
كارميلا ميناشيه/ محللة عسكرية صهيونية للإذاعة الرسمية الصهيونية
ـ «المعركة لم تخطط ككمين لقائد الكتيبة الذي سقط أثناء الهجوم، وتشير مختلف الدلائل إلى أن التخطيط الميداني للجهاد الإسلامي تم منذ وقت».
زئيف شيف خبير استراتيجي صهيوني
ـ «ما حدث في الخليل لم يكن عملية بالمفهوم المتعارف عليه فقد كان كل القتلى الـ (12) من الجنود أو المجندين، من المسلحين المدربين والجاهزين للقتال. لم تقع هناك مذبحة.. ولم تقع هناك عملية قتل فما حدث هو محاولة غير ناجحة قامت بها قوات الأمن للقضاء على خلية ضمت ثلاثة مسلحين.. فانتهت بنتائج مريرة».
ناحوم برنياع صحفي صهيوني ومعلق سياسي
الخسائر الصهيونية في المعركة ثلاثة عشر خنزيرا من بينهم قائد لواء الخليل و قائد قوات الناحال و قائد وحدة التدخل السريع لدى قطعان المستوطنين
l]
الغزوة الأولى
غزوة الخليل ( زقاق الموت )
غزوة الخليل ( زقاق الموت )
الشهيد البطل أكرم عبد المحسن الهانيني 20عاماً - الخليل
الشهيد البطل ولاء هاشم داود سرور 21 عاماً - الخليل
الشهيد البطل محمد عبد المعطي المحتسب 22 عاماً - الخليل
15/11/2002
قتلوا لنا قائد لواء في جنين وهو الشهيد إياد صوالحة..
وقتلنا لهم قائد لواء في الخليل وهو اللواء فاينبرغ
تتجدد حكايا البطولة والاستشهاد من بدر الكبرى إلى غزوة الخليل؛ فرمضان شهر الجهاد، شهر التقوى، شهر يشحذ همم الفرسان للقاء الله.
فقد كانوا ثلاثة؛ قرآن ووجه قمر وبندقية، ذابوا في القرآن عشقاً، وبالبندقية حباً، فذادوا عن الوطن، عن شقوق الأرض، عن خليل الله..
عادوا قلة قليلة كما في بدر، بسرايا الرسول في شهر الله، عادوا كما القسام في يعبد، كندى البرقوق، ينزفون جراحاً وموجاً هادراً ودفقة جرح لبداية الانتصار مع آية الزلزلة والسجود لله...
تراهم يسكبون العشق بأحشاء الأرض، ينزرعون كما شجر الدفلى، ينغرسون كما شجر الزيتون، يُيَمِّمُون وجوههم شطر الشهادة بِسِفر خلودٍ أوله الرصاص وآخره القطوف الدانية..
هم المجاهدون الاستشهاديون أبناء سرايا القدس: أكرم الهانيني، وذياب المحتسب، وولاء سرور، خاضوا المعركة فارتقوا شهداء.
ففي العاشر من رمضان (15/11/2002)، كتب استشهاديو سرايا القدس الأبطال ملحمة جديدة في تاريخ شعبنا، حيث سطّروا ملحمة بطولة كتبوا حروفها برصاص أسلحتهم، وبدمهم رسّخوا معاني البطولة والفداء. كانوا يعايشون آلام شعبهم، ورأوا بأم العين بطولة قائدهم إياد صوالحة حين سطّر البطولة وكتب بدمه أن النصر تصنعه سواعد المجاهدين. كما سمعوا أنّات شهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي فتقدموا نحو هدفهم خطوة إثر أخرى، والبندقية صوب بني صهيون ليهزموا وجه الليل...
قرابة الساعة السابعة.. ينتشر المجاهدون الثلاثة في منطقة الهجوم المحددة مشرفين تماماً على "شارع المصلين" على بعد ثلاثمائة متر من بوابة مستوطنة كريات أربع، فيكمن أحدهم في نقطة تطل على موقع عسكري صهيوني يقوم على الجهة الأخرى من الطريق، فيما يتخذ المجاهدان الآخران موقعيهما على بعد عشرين متراً بموازاته، ولكن في منطقة أعلى وعلى بيت يبتعد قليلاً عن الطريق ويشرف عليه، ويفصله عنه زقاق ضيق مظلم يقع ما بين سلسلة البيوت المحاذية للطريق مباشرة وبين النسق الثاني من البيوت المحاذية للطريق.
.. تمام الساعة السابعة وثلاث عشرة دقيقة، يفتح المجاهدون الثلاثة النار على أهدافهم، فتصعق كثافة النيران وعنصر المباغتة جنود العدو في سيارتي الجيب والموقع العسكري أو الكمين الثابت الذي نصبه جنود الاحتلال في حقل زيتون أسفل الطريق. ويسقط على الفور عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود في إحدى الدوريات الراجلة وفي الموقع ـ الكمين على الطريق.
صورة الشارع في تلك البرهة كانت كما تصفها المصادر الصهيونية والجنود الناجون على الشكل التالي: جنود قتلى على أطراف الكمين بجانب الطريق.. آخرون جرحى يصرخون.. عدد آخر من الجنود انبطحوا أرضاً وراحوا يصرخون طالبين النجدة.. هرج وفوضى في نهاية الشارع، وإحدى سيارات الجيب انحرفت عن الطريق وقفز منها جنديان فجرح أحدهما وانبطح الآخر أرضاً.
تحت وقع سيل النيران والرصاص والقنابل اليدوية، تعم الفوضى في صفوف دوريات العدو وجنوده.. وتنتقل المواجهة إلى الزقاق الخلفي المظلم على بعد أمتار من الشارع حيث يتحول الزقاق إلى كوة من اللهب تصرع كل من يقترب منها، ذلك أن مجاهدي سرايا القدس أعادوا تموضعهم في المكان ليسيطروا على امتداد الزقاق ومخارجه.
ثم وقع تطور جديد، إذ تقدم قائد لواء الخليل درور فاينبرغ (الحاكم العسكري للمنطقة) على رأس قوة وهو يستقل سيارة جيب مدرعة في محاولة لاقتحام الزقاق بمساندة إضافية من وحدة الطوارئ في مستوطنة كريات أربع. وما إن ظهر على بعد أمتار من مدخل الزقاق حتى ظهر له أحد المجاهدين وعاجله بسيل من الطلقات في صدره، فأسرع عدد من جنوده لجره خارج مرمى النيران فسقط عدد منهم بين قتيل وجريح، قبل أن يتمكنوا من إخراجه صريعاً من تحت سيل الرصاص. وتقول المصادر الصهيونية إن فاينبرغ، وبعد اجتيازه عشرين متراً بالجيب "ترجل قبل أن يتمكن من ارتداء درعه الواقية" في محاولة منها للتقليل من صورة الهزيمة التي أصابت الجيش الصهيوني في معركة الخليل.
وتتوالى المحاولات فيتقدم نائب قائد سرية الناحال محاولاً أن يكون بطل آخر.. ويقرر الدخول في قلب الزقاق في مصفحة عسكرية. لكنه، وما إن يطل برأسه خارجها حتى يسقط قتيلاً برصاص المجاهدين المتمترسين في الزقاق.. وحين تنفد الذخيرة يواصل المجاهدان الاثنان الباقيان القتال بأسلحة الجنود القتلى بعد أن استوليا عليها.
ساعات قاسية وطويلة مرت على جيش الاحتلال وقادته، قبل أن يقرروا التوقف لإعادة حساباتهم... كان منظر طائرات الهيلوكبتر والقنابل الضوئية التي أطلقها سلاح الجو، وأعداد الجنرالات في المنطقة وحركة الدبابات التي راحت تشدد الطوق حول المكان تؤكد أن الصهاينة قد أثخنوا بالجراح وبأعداد القتلى، وأنهم يبحثون عن مخرج ما من كل هذا الجحيم الذي لم يتوقعوه.. وكانت الخطة الأسلم لهم أن يدخلوا الزقاق كما دخلوا مخيم جنين، أي أن يختبئوا في كرات الحديد المتحركة (الدبابات والمصفحات)، بحيث لا يظهر أحد بما في ذلك رامي الرشاش على البرج، فيما راحت قوات كبيرة تكثف وجودها حول الزقاق.
كتب الله الشهادة لمجاهدي "سرايا القدس" الثلاثة بعد أن مرغوا أنف جيش العدو بوحل الخليل، وصرعوا أربعة عشر جندياً ومستوطناً وضابطاً صهيونياً، وأصابوا العشرات بجروح الكثير منهم في حال الخطر..
كانت الساعة الثانية عشرة ليلاً حين توقف إطلاق الرصاص واستشهد المجاهدون.. ليدرك العدو وسط ذهوله الشامل أن ثلاثة مجاهدين فقط قاتلوا قواته المؤللة والمعززة بمختلف الأسلحة على الأرض والجو لخمس ساعات متواصلة، وألحقوا بها العار والهزيمة في عقر الاستيطان وأعمق مناطقه الأمنية.
ابطال عملية الخليل
الشهيد البطل ذياب محمد عبد المعطي المحتسب
الاسم: محمد عبد المعطي المحتسب
العمر: 22 عاماً
السكن: الخليل
الحالة الإجتماعية: أعزب
المستوى الدراسي: طالب في جامعة بوليتكنيك في الخليل
تاريخ الاستشهاد: 15/11/2002
كيفية الاستشهاد: أحد منفذي عملية الخليل البطولية
الشهيد البطل أكرم عبد المحسن الهانيني
الاسم: أكرم عبد المحسن الهانيني
العمر: 20 عاماً
السكن: الخليل
الحالة الإجتماعية: أعزب
المستوى الدراسي: طالب في جامعة بوليتكنيك في الخليل
تاريخ الاستشهاد: 15/11/2002
كيفية الاستشهاد: أحد منفذي عملية الخليل البطولية
الشهيد البطل ولاء هاشم داوود سرور
الاسم: ولاء هاشم داوود سرور
العمر: 21 عاماً
السكن: الخليل
الحالة الإجتماعية: أعزب
المستوى الدراسي: طالب في جامعة بوليتكنيك في الخليل
تاريخ الاستشهاد: 15/11/2002
كيفية الاستشهاد: أحد منفذي عملية الخليل البطولية
قالوا في العملية
ـ «عملية الخليل خططت لها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين منذ شهرين في إطار برنامج نوعي للعمل الجهادي في جنوب الضفة الغربية».
د. رمضان عبدالله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي
ـ «خلفت المعركة التي وقعت في الخليل، ليلة السبت، شحنات ثقيلة من الغضب والإهانة».
صحيفة "يديعوت أحرنوت"
ـ «أجهزة الأمن الإسرائيلية ترى أن حركة الجهاد الإسلامي، هي الحركة الأشد سرية في المناطق، ولذلك يصعب المساس موضعياً بنشطائها التنفيذيين».
صحيفة "معاريف"
ـ «يوجد الآن في الخليل عمليات مكثفة جداً والفكرة هي الدخول والبحث والعثور أساساً على بنى حركة الجهاد الإسلامي، فالعقيد الذي قتل في العملية تحدث بخشية عندما عزموا الخروج من الخليل وقال أعرف أن الاستعدادات التنظيمية للفلسطينيين لم تمس وأخشى من عملية تقوم بها حركة الجهاد الإسلامي».
روني دانيال المراسل العسكري لتلفزيون العدو الصهيوني
ـ «لقد نفذت خلية الجهاد الإسلامي في الخليل، هجوماً يعتبر حرب عصابات بكل ما تعنيه الكلمة، فالجهة المستهدفة كانت مسلحة ومتوفقة في عدد أفرادها وعتادها العسكري».
عوفير شيلح صحافي صهيوني في يديعوت أحرنوت
ـ «عملية الجهاد الإسلامي في الخليل عملية نوعية جيدة الإعداد.. العملية ناجحة بكل المقاييس، استهدفت عسكريين داخل الأراضي التي تحتلها "إسرائيل" منذ عام 1967».
زياد أبو عمرو/ متخصص في دراسات الحركة الإسلامية الفلسطينية
ـ «العملية في الخليل كانت مفاجئة للجيش الذي لم يتعود على مثل هذه العمليات جيدة التنظيم والتخطيط، حيث نصب المسلحون كميناً لقوات الجيش، واشتبكوا معها، واستمر تبادل إطلاق النار قرابة 4 ساعات».
كارميلا ميناشيه/ محللة عسكرية صهيونية للإذاعة الرسمية الصهيونية
ـ «المعركة لم تخطط ككمين لقائد الكتيبة الذي سقط أثناء الهجوم، وتشير مختلف الدلائل إلى أن التخطيط الميداني للجهاد الإسلامي تم منذ وقت».
زئيف شيف خبير استراتيجي صهيوني
ـ «ما حدث في الخليل لم يكن عملية بالمفهوم المتعارف عليه فقد كان كل القتلى الـ (12) من الجنود أو المجندين، من المسلحين المدربين والجاهزين للقتال. لم تقع هناك مذبحة.. ولم تقع هناك عملية قتل فما حدث هو محاولة غير ناجحة قامت بها قوات الأمن للقضاء على خلية ضمت ثلاثة مسلحين.. فانتهت بنتائج مريرة».
ناحوم برنياع صحفي صهيوني ومعلق سياسي
الخسائر الصهيونية في المعركة ثلاثة عشر خنزيرا من بينهم قائد لواء الخليل و قائد قوات الناحال و قائد وحدة التدخل السريع لدى قطعان المستوطنين
l]
[/ur
تعليق