إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سيرة الخالدين هنا نضع سير الشهداء الأكرم منا جميعا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    الميلاد والنشأة

    - ولد شهيدنا المجاهد/ "حازم ياسر إرحيم" "أبا حذيفة" في حي الزيتون بمدينة غزة في 8/1/1980م.



    - ينتمي شهيدنا الفارس/ "حازم ياسر إرحيم" إلى عائلة مجاهدة (عائلة إرحيم) تعرف واجبها نحو دينها ووطنها، وقد قدمت العديد من أبناءها الأبرار في سبيل الله وعلى طريق تحرير فلسطين، ومنهم:



    * الشهيد المجاهد/ "رامي خليل إرحيم" استشهد بتاريخ (2/4/2004م).



    * الشهيد المجاهد/ "محمد ياسر إرحيم" "شقيق الشهيد حازم" استشهد بتاريخ (19/4/2002م).



    * الشهيد المجاهد/ "سامي محمد إرحيم" استشهد بتاريخ (29/12/1988م).



    * الشهيد المجاهد/ "ماهر محمد إرحيم" استشهد في (العام 1969م).



    - تتكون أسرة الشهيد من والديه الأكارم، وستة من الإخوة، وأربعة من الأخوات، وقدَّر الله أن يكون الشهيد "حازم" هو الثاني بين أخوته.



    - درس شهيدنا المجاهد/ "حازم ياسر إرحيم" في مدرسة (صفد) فحصل على الابتدائية، وأكمل دراسته الإعدادية في مدرسة (الإمام الشافعي)، وأنهي دراسته الثانوية في مدرسة (عبد الفتاح حمود) "يافا سابقاً".



    - عمل شهيدنا "أبا حذيفة" مع والده في مهنة "صناعة الطوب"، وكذلك في مهنة "الزراعة" للمساعدة في إعالة أسرته الصابرة.



    - واصل شهيد الفارس/ "حازم إرحيم" تعليمه الجامعي، فالتحق بكلية الشريعة في الجامعة الإسلامية، لكنه لم يُكمل تعليمه؛ بسبب ملاحقة قوات الاحتلال الصهيوني وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية له.



    المشوار الجهادي



    - نشأ شهيدنا المجاهد/ "حازم ياسر إرحيم" منذ نعومة أظفاره في مسجد صلاح الدين بحي الزيتون، وكان محافظاً على جميع صلواته في هذا المسجد حتى أصبح أحد أعمدته المشرقة، وساهم في تربية الأشبال الناشئة، حيث كان يُلقي عليهم الندوات والمحاضرات في المسجد، كما قد التزم الصلاة في مسجد الشهيد "حسن البنا" القريب من سكناه حتى لحظة استشهاده.



    - عمل شهيدنا الفارس/ "أبا حذيفة" وقت كان طالباً في المدرسة والجامعة في صفوف الجماعة الإسلامية (الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين)، وكان أميراً للجماعة الإسلامية في الجامعة الإسلامية، وقد خاض انتخابات مجلس الطلبة في العام 1998م وكان رئيساً لكتلة الشهيدين (أنور الشبراوي وعبد الله المدهون).



    - عمل الشهيد المجاهد/ "حازم إرحيم" مسئولاً عن الجماعة الإسلامية بمنطقة الزيتون، حيث كان رئيساً لمكتب الجماعة الإسلامية في حي الزيتون حتى بدايات انتفاضة الأقصى المباركة في العام 2000م.



    - كان شهيدنا الفارس/ "حازم ياسر إرحيم" صاحب قلم، حيث كثيراً ما كان يكتب في صحيفة الاستقلال من أشعار وخواطر، وكان مشرفاً على إصدار مجلة (الفرسان) الطلابية في حي الزيتون، وكذلك (صوت الربانيون) المجلة العسكرية في "سرايا القدس".



    - كان شهيدنا المجاهد/ "أبا حذيفة" يتمتع بموهبة الخط الجميل، حيث كان يقوم بكتابة الشعارات الحركية في المدارس وعلى جدران الحي، وفي مناسبات حركية عديدة.



    - مع انطلاقة انتفاضة الأقصى في العام 2000م، شارك شهيدنا الفارس/ "حازم إرحيم" في فعاليات المواجهات مع العدو الصهيوني في انتفاضة الأقصى، فكان من الأوائل الذين توجهوا إلى مفترق الشهداء _ البوليس الحربي، حيث استشهد الشهيد الطفل/ "محمد الدرة" فكان يلقي الحجارة والمولوتوف على الجنود الصهاينة، وأصيب وقتئذ في (رقبته)، ولكنه لم يكِلّ ولم يمِلّ، ولم يثنه ذلك عن مواصلة المشوار من جديد.



    - التحق الشهيد المجاهد/ "حازم إرحيم" بصفوف "سرايا القدس" مع بداية انتفاضة الأقصى.



    - شارك شهيدنا المجاهد/ "حازم إرحيم" من خلال العروض العسكرية لمجاهدي "سرايا القدس" في معظم المناسبات، والاحتفالات التي أقامتها الحركة في منطقته وفي المناطق الأخرى من قطاعنا الحبيب.



    - قام الشهيد الفارس/ "أبا حذيفة" بتأسيس (سرية الاقتحام والانتقام) وهي إحدى مجموعات "سرايا القدس" معاهداً الله على الانتقام لدماء الشهداء الأبرار ومقتحماً بالموت على بني صهيون ما دام حياً يرزق.



    صفاته وعلاقته بالآخرين



    - كان شهيدنا المجاهد/ "حازم ياسر إرحيم" مثالاً للتواضع والعنفوان، شجاعاً لا يخاف الموت، عنيداً في المواقف الرجولية، لا يخشى في الله لومة لائم.



    - كان شهيدنا الفارس/ "أبا حذيفة" استشهادياً، عشق الجهاد وعشق الشهادة حتى باتت كل مطلبه، وكل أمانيه.



    - كان الشهيد المجاهد/ "حازم إرحيم" يكثر من الصلاة وقيام الليل والدعاء... وفي الميدان فارساً مقاتلاً ومرابطاً في سبيل الله، عين تبكي من خشية الله... وعين تحرس في سبيل الله.



    - ربطته علاقات الأخوة والتعاون مع كافة الفصائل الفلسطينية المقاومة، فشارك في عدة عمليات مشتركة مع الإخوة في كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى.



    - قبل يوم من اغتياله شارك شهيدنا المجاهد/ "أبا حذيفة" بفعالية في المهرجان التأبيني الذي أقامته فصائل المقاومة المسلحة للشهيد القائد في حزب الله/ "غالب العوالي" والذي أُقيم في حي الشيخ رضوان بغزة، حيث كان شهيدنا مسئولاً عن تنظيم العرض العسكري الذي أقامته "سرايا القدس".



    - ارتبط شهيدنا الفارس/ "حازم ياسر إرحيم" بعلاقات حميمة بالشهداء الأبطال: (شادي الكحلوت، نبيل العرعير، محمود شلدان، أحمد حسان، مقلد حميد، محمود جودة، عزيز الشامي، محمود الزطمة).



    - اعتقل شهيدنا المجاهد/ "حازم إرحيم" مرتين في سجون السلطة الفلسطينية، المرة الأولى عندما كان عمره 14 عاماً على خلفية نشاطه الحركي في الجهاد الإسلامي، والثانية عند جهاز الأمن الوقائي أثناء قيامه بمهمة جهادية لرصده أحد المواقع الصهيونية خلال انتفاضة الأقصى، فكان له شرف التعرف في السجن على الشهيد القائد/ "جهاد العمارين" مؤسس كتائب شهداء الأقصى في قطاع غزة.



    - يعتبر الشهيد القائد/ "حازم ياسر إرحيم" من القادة الميدانيين البارزين في "سرايا القدس"، وقد خطط الشهيد "حازم إرحيم" للعديد من العمليات الجهادية والاستشهادية، كما أشرف على _ وشارك بنفسه في _ تنفيذ بعض تلك العمليات.



    استشهاده



    بعد العملية البطولية التي نفذها مجاهدو "سرايا القدس" الأبطال في حي الزيتون، أثناء الاجتياح الأخير بتاريخ 12/5/2004م، حيث تمكن الشهيد المجاهد/ "فوزي المدهون" من تفجير ناقلة الجند الصهيونية، وبإشراف مباشر من الشهيد القائد/ "حازم إرحيم"، تلك العملية التي قُتل فيها ستة جنود من سلاح الهندسة الصهيوني، وقام بعدها الشهيد "حازم" باحتجاز رأس جندي صهيوني وبعض الأشلاء للجنود الصهاينة؛ أعلن العدو الصهيوني بعدها عن اسم الشهيد/ "حازم إرحيم" بأنه مطلوب رقم واحد حياً أم ميتاً وأنه لن يفلت من (العقاب) .



    وفي مساء الخميس الخامس من جمادى الثانية 1425هـ، الموافق 22/7/2004م، كان شهيدنا القائد/ "حازم إرحيم" يستقل سيارته ومعه مرافقه ومساعده الشهيد المجاهد/ "رأفت أبو عاصي" حين باغتتهم الطائرات الحربية الصهيونية من طراز (f16)، في منطقة الزيتون، وأطلقت عليهم صاروخين حاقدين، الأمر الذي أدى إلى استشهاد المجاهدين/ "حازم ورأفت".



    وفي موكب مهيب تم تشييع الشهيدين إلى مثواهما الأخير في مقبرة الشهداء. هذا وقد عاهدت "سرايا القدس" في بيان لها أبناء شعبنا المعطاء على الانتقام والرد الموجع بإذن الله.



    وصية الشهيد القائد



    حازم ياسر ارحيم "أبو حذيفة": لا خيار إلا الجهاد وسيخلف القائد ألف قائد...



    الحمد لله رب العالمين.. قاهر الطغاة المتجبرين.. وناصر عباده المخلصين.. والصلاة والسلام على قائد المجاهدين وإمام المتقين.. محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه الطاهرين وبعد:



    يقول الله تبارك وتعالى: }قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين{.



    شعبنا الصامد والمرابط:



    سلام من عند الله تعالى ورحمته وبركاته... سلام الشهداء الربانيون.. سلام الدم والرصاص.. وبعد:



    من هذا الوطن المجروح.. من بين ترابه المخضب بالدماء.. من نكبات كل بيت سكنه الألم والقهر من ظلم وجوع وحصار وقتل ودمار.. فلابد أن يبزغ فجر الانتصار.. والانتصار بالدم قادم.. فلا تكون هناك عزة ولا تاريخ ولا كرامة بترك السيف والجهاد.. فما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا.. مرة أخرى نقسم برب السماء.. رب المستضعفين والفقراء.. أن نقتحم كل الخطوط لنصل إلى خط النار والانتقام لنلقى الله بإذنه على وجه يحمده المولى ويمجده في الفردوس الأعلى.. وسنجعل من المستوطنات هدفاً لعملياتنا الانتقامية كما عودتكم سريتكم الباسلة.. سرية الربانيون الأحرار.. سرية الاقتحام والانتقام.. التي بحوزتها "عهدة اثني عشر استشهادياً".. وعدتكم أنها إذا ضربت أوجعت فكان الفاتح الأول أحمد خزيق وعمليته المعقدة والتي أذهلت العدو وحطمت معنوياته في نتساريم مما أدى إلى قتل ثلاثة من الخنازير. مروراً بالمقتحمين محمد ارحيم وسالم حسونة اللذين دمرا برج مراقبة واشتبكا مع الجنود حوالي ثلاثة ساعات. ووصولاً للعملية الجريئة في شهر رمضان 2002م بمحاذاة سلك مستوطنة نيتساريم حيث تم تفجير حقل ألغام مضاد للأفراد مما أدى إلى مقتل ضابط وجندي وإصابة آخرين من وحدة مشاة المدرعات وأتت العملية بعد ساعات من اغتيال القائد إياد صوالحة في جنين، مروراً بفارس ليلة القدر الشهيد محمود شلدان الذي دمر جيباً عسكرياً بمن فيه بالعبوات والقنابل واستطاع الاشتباك مع جنود الموقع العسكري في جحر الديك لأكثر من ساعتين.. يقاتل ببسالة وجرأة.. مجاهداً ربانياً وفارساً محمدياً..



    أخوتنا.. بكل الوسائل سنضرب.. بالسكين والقنابل.. بالرصاص والعبوات.. بالصواريخ وقذائف الهاون.. بالله أكبر سنقتحم ونهاجم.



    الأخوة المجاهدون:



    }إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا{.. في هذا الزمن الصعب.. والعالم من حولنا ظالم.. لا خيار سوى خيار البندقية والرصاص.. لا خيار سوى القرآن.. ولا حل سوى المقاومة.. سوى الدم والشهادة.. سوى القنابل والعبوات.. لنزرع في قلب الكيان الانكسار والجزع والخوف.. وليجبر على الرحيل صاغراً.. وسيهزم بإذن الله كما مرغت أنفه في البحر والبر وملاحم البطولة في نتساريم.. سرايا القدس أحمد خزيق ورفاق الدرب الربانيون.



    الأخوة في السرايا:



    اعلم أنني مطلوب للصهاينة حياً أو ميتاً كما كل مجاهد مقاتل في سبيل العزة والكرامة.. فإن سجنت فهي وصيتي من بعدي أو قتلت في سبيل الله فهذه أيضاً وصيتي الحية من بعدي..



    الشهداء أمانة في أعناقكم كما إن الدماء والوطن أمانة لا يستهان بها.. الأمانة الكبرى.. أن يكون عملكم خالص لله دون غيره.. متحررين من حزبيات الدنيا.. طهارة الوسيلة والغاية.. ينصركم الله ويثبت خطاكم ويأيّدكم بالتوفيق.. أن يكون العمل لله خالصاً لا لسمعة أو سيادة أو ريادة.. خط الربانيون الأحرار.. وإن حدث خلاف مع أخوتنا الأحباب في باقي الفصائل فليتم حله بالود والتسامح.. وكونوا بعيدين عن مواضع الخلاف ولا تكونوا إلا واسطة خير فقط..، حافظوا على استشهادييكم بالسرية.. وسريتكم أيضاً أمانة في أعناق فرسانها المغاوير.. لا يفت في عضدكم فراقي، فسيخلف القائد ألف قائد.. اعلم أنه يحزنكم كثيراً هذا الفراق.. ولكن سيخلفني مهندس رباني آخر.. إن شاء الله. فالمعركة مع الصهاينة حتماً إلى أحد الطريقين إما النصر أو الشهادة.. والصراع طويل لا يركن إلا للرجال الأقوياء.. يا أسود المعارك.. يا صهيل الخيول.. وسباق الأعراس إلى الفردوس نزلاً بإذن الباري.



    الله أكبر والنصر للإسلام والمجاهدين



    أخوكم الفقير إلى الله



    حازم ياسر ارحيم "أبو حذيفة"



    قائد ومؤسس سرية الاقتحام والانتقام – التابعة لسرايا القدس
    السماء الزرقاء تنتصر

    تعليق


    • #17
      بارك الله فيك


      رحم الله شهدائنا واسكنهم فسيح جناته
      لا ترهبنا قوة لا يثنينا حصار..
      إسلامنا رحمة وبركان وإعصار..
      وقوتنا بالله لا إله إلا الله


      اللهم ارزق الشهادة لكل من يتمناها

      تعليق


      • #18


        الميلاد والنشأة



        -ولد شهيدنا القائد المجاهد/ "بشير عبد الكريم محمود الدبش" "أبا جهاد" في مخيم الشاطئ بتاريخ 4/8/1965م.



        - نشأ شهيدنا المجاهد/ "بشير الدبش" في أسرة بسيطة مؤمنة بالله تعرف واجبها نحو دينها ووطنها، وكباقي العائلات الفلسطينية هُجِّرت عائلته من قرية "القبيبة" قضاء الرملة في العام 1948م، ليستقر بها المقام في قطاع غزة.



        - يعتبر شهيدنا القائد/ "بشير" الابن الثاني لوالده، وله من الأخوة ثلاثة كما له أخت واحدة.



        - تتكون أسرة شهيدنا المجاهد/ "بشير" من زوجته وأبناءه الثمانية، أكبرهم التوأم (دعاء وجهاد) ثلاثة عشر عاماً، وأصغرهم هناء التي تبلغ من العمر عام ونصف تقريباً، أما باقي الأبناء فهم (مؤمن – أسامة – منى – خلود - حسام).



        - درس شهيدنا القائد المجاهد/ "بشير" بمدرسة ذكور الشاطئ التابعة لوكالة الغوث للاجئين كما درس الإعدادية في مدرسة غزة الجديدة للاجئين أيضاً، وبعدها إلتحق بمدرسة الصناعة فأنهى "دورة في العمل المهني - التبليط" وعمل في هذه المهنة فترة طويلة من حياته، وكان ماهراً في صنعته، واستمر فيها إلى أن أصبح مطلوباً لقوات الاحتلال الصهيوني وذلك مع اندلاع انتفاضة الأقصي.



        - توفيت والدته في العام 1971م وهو ابن ست سنين فتربى في أحضان جدته وجده وكان يعيش في بيتهما القريب من بيت والده في مخيم الشاطئ.



        صفاته وعلاقته بالآخرين



        - اتصف شهيدنا القائد/ "بشير الدبش" بالشجاعة وعدم الخوف، فكان لا يهاب مواجهة الأعداء وعُرف بصلابته في التحقيقات ومواقفه الشجاعة في سجن عتليت والنقب، فكان يرفض بشدة الانصياع لأوامر الضباط والجنود الصهاينة والتي تهدف إلى إذلال المعتقلين.



        - الخجل والحياء سمتان اتصف بهما شهيدنا القائد المجاهد/ "بشير"، فكان محباً للآخرين ترتسم على وجهه ابتسامة بريئة تتواصل معه وتُظهر طيب معدنه.



        - العناد صفة ملازمه له، إصرار على الحق الذي يعتقد، وثبات على الموقف ودفاع مستميت.



        - الوحدة الإسلامية والوطنية هَمّ يُلازمه، ودوماً كان حريصاً على العمل المشترك مع الفصائل الإسلامية والوطنية ويتورع عن الخوض في المشكلات التي تنشأ بين الفصائل السياسية العاملة على الساحة، ويؤكد دوماً على ضرورة حفظ الدم الفلسطيني.



        - علاقته بأصدقاءه علاقة ود واحترام ووفاء، كان حريصاً على مجاملتهم ومساعدتهم وعدم التقصير معهم.



        - كان وفياً لقائده الشهيد/ "محمود الخواجا" "أبا عرفات" يبر بأصدقائه ويحفظ وصيته تجاههم.



        - كان شهيدنا القائد/ "بشير" محباً لحركته متفانياً في خدمتها، يبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق أهدافها، وذات يوم باع مصاغ زوجته لينفق منه على نشاطات للحركة إذ كانت في ضائقة مالية في حينه.



        - كان يحب أسرته كثيراً، يهتم بدروس أبنائه، يحاول أن يوفر لهم كل ما يحتاجونه في دراستهم، كان متعلقاً جداً بطفله حسام (ثلاث سنوات ونصف)، وكان دائماً ما يحمله معه في تنقلاته القريبة من البيت.



        - ربطته علاقات الأخوة والتعاون مع كافة الفصائل الفلسطينية المقاومة، فشارك في عدة عمليات مشتركة مع الإخوة في كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى.



        - ارتبط شهيدنا الفارس/ "بشير الدبش" بعلاقات حميمة بالشهداء الأبطال: (عزيز الشامي، مقلد حميد، محمود جودة، رامي عيسى، محمود الزطمة، إياد الراعي).



        المشوار الجهادي



        - منذ نعومة أظفاره تعرف شهيدنا القائد/ "بشير الدبش" على حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فكان من أبنائها المخلصين، تفتحت عيناه على فكرها وختم حياته شهيداً وقائداً مؤسساً ورئيساً في سراياها المجاهدة.



        - تعرف شهيدنا القائد/ "بشير - أبا جهاد" منذ كان شاباً يافعاً على الشهيد القائد/ "محمود الخواجا" وكان ذلك مع بداية الثمانينات لدى بروز حركة الجهاد الإسلامي في الساحة الفلسطينية، فكان القائد "بشير" من أوائل الملتحقين في صفوفها.



        - عرفه المسجد الأبيض مصلياً ملتزماً في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وناشطاً فاعلاً في جلساتها في المسجد ومدافعاً صلباً عن أفكارها.



        - شارك الشهيد القائد/ "بشير" في معظم نشاطات حركة الجهاد الإسلامي في مرحلة الثمانينات (جلسات في المساجد – ندوات في البيوت – مهرجانات – الإحياء السنوي لليلة القدر في المسجد الأقصى الشريف - حضور خُطب الجمعة في مسجد عنان ومسجد القسام ببيت لاهيا...).



        - تمتع شهيدنا المجاهد/ "بشير" بذاكره جيده وممتازة وقادرة على الحفظ فكان يحفظ خطب الجمعة والتي كان يلقيها الشيخ الداعية "عبد العزيز عودة" في الثمانينات في مسجد القسام ببيت لاهيا، وأكثر من ذلك حيث قام بكتابة العديد منها في دفاتره.



        - مارس شهيدنا القائد/ "أبا جهاد" الدعوة إلى الله في المساجد فكان يخطب الجمعة في عدد من المساجد في فترة سابقة على عمله في الجهاز العسكري للحركة.



        - حضر شهيدنا المجاهد القائد/ "بشير" العديد من الندوات للدكتور "فتحي الشقاقي" رحمه الله، والتي كان يعقدها _ الشقاقي_ في البيوت في بداية الثمانينات ويشرح فيها أفكاره ويدعو فيها للجهاد في سبيل الله ويؤكد من خلالها على مركزية القضية الفلسطينية ووجوب مقاتلة العدو دون إنتظار.



        - اعتقل شهيدنا القائد/ "بشير" مع بداية الانتفاضة الأولى (ديسمبر 1987م) لمدة ستة أشهر، فكان من أوائل المعتقلين في الانتفاضة وذلك في سجن عتليت الصهيوني، وتنقل منه إلى سجن النقب الصحراوي "كيلي شيفع".



        - كما اعتقل شهيدنا القائد/ "بشير" بتاريخ 19/1/1989م ليمضي في السجن عشرة أشهر بتهمة الانتماء لتنظيم الجهاد الإسلامي والقيام بفعاليات لصالح حركة الجهاد الإسلامي.



        - كما اعتقل شهيدنا القائد/ "بشير" في شهر مايو 1994م لمدة ثلاثة شهور "إداري"، في سجن النقب الصحراوي.



        - واصل شهيدنا انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي بعد خروجه من المعتقل وعمل في الجناح السياسي للحركة كمسئول مجموعات وكضابط اتصال بين المناطق.



        - التحق الشهيد القائد/ "بشير" في العام 1994م بالجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والذي عُرف في حينه بالقوى الإسلامية المجاهدة "قَسم" والذي تأسس في العام 1992م على يد الشهيد القائد/ "محمود الخواجا" فكان الشهيد القائد/ "بشير" ممن قدموا خدمات جليلة للجهاز العسكري.



        - اعتقل شهيدنا القائد/ "بشير" على أيدي أجهزة أمن السلطة الفلسطينية عدة مرات على خلفية علاقته بحركة الجهاد الإسلامي وجهازها العسكري وباعتباره من كوادرها الرئيسية، فكان الاعتقال الأول في العام 1995م لمدة عشرة أيام لدي المخابرات العامة الفلسطينية، وكان الاعتقال الثاني لمدة خمسة شهور وذلك لدي جهاز الأمن الوقائي في شهر إبريل 1997م، وتكرر اعتقاله ثالثاً لمدة أسبوع في النصف الثاني من العام 2003م تعرض فيه للضرب المبرح بأعقاب البنادق فجُرح في رأسه، وكل ذلك ضمن الحملات الاعتقالية التي كانت تشنها أجهزة السلطة الفلسطينية ضد مجاهدي شعبنا الأبطال.



        - مع بداية انتفاضة الأقصى (سبتمبر 2000م)، وقبل ذلك بشهور سعى شهيدنا "بشير" لتشكيل مجموعات عسكرية لمقاومة الاحتلال فكان من المؤسسين للجناح العسكري الجديد لحركة الجهاد الإسلامي والمعروف الآن باسم "سرايا القدس" مع رفاق له منهم الشهيد القائد/ "محمود الزطمة" "أبا الحسن" وآخرين.



        - يعتبر الشهيد القائد/ "بشير الدبش" قائداً عاماً ومركزياً في سرايا القدس يُشرف على العديد من المجموعات العسكرية عبر مناطق مختلفة في قطاع غزة.



        - اهتم الشهيد القائد/ "بشير" بالعمل المشترك بين الفصائل لإيمانه المتواصل بالوحدة الإسلامية والوطنية كما أسلفنا، فكان ينسق ويخطط ويشارك إخوانه من باقي التنظيمات في الكثير من العمليات الجهادية والبطولية المشتركة لاسيما مع إخوانه في كتائب القسام وكتائب الأقصى.



        استشهاده



        في عصر يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من شعبان 1425هـ، الموافق 5/10/2004م، خرج شهيدنا القائد/ "بشير الدبش" برفقة مساعده الشهيد المجاهد/ "ظريف العرعير" لزيارة بعض إخوانهم المصابين والجرحي في مستشفي الشفاء، ولدى عودتهما وبالتحديد في شارع عز الدين الدين القسام مقابل مدارس الوكالة وبمحاذاة وزارة الشباب والرياضة قامت طائرة الاستطلاع الصهيونية بإطلاق صاروخها الحاقد على السيارة التي كانا يستقلانها، الأمر الذي أدى إلى استشهاد الشهيد القائد/ "بشير الدبش" على الفور، حيث كات إصابته في الرأس مباشرة، فيما أصيب زميله الشهيد المجاهد/ "ظريف العرعير" بجراح خطيرة وقد فارق الحياة بعد وصوله المستشفى بقليل.



        وفي موكب جنائزي مهيب تم تشييع الشهيد القائد/ "بشير" إلى مثواه الأخير في مقبرة الشيخ رضوان، فيما وري جثمان زميله الشهيد المجاهد/ "ظريف العرعير" في مقبرة الشهداء.



        رحم الله شهيدينا ونسأل الله أن يتقبلهما عنده من الشهداء، وأن يجمعهما مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنة الرضوان.



        هذا وقد عاهدت "سرايا القدس" في بيان لها أبناء شعبنا المعطاء على الانتقام والرد الموجع بإذن الله
        السماء الزرقاء تنتصر

        تعليق


        • #19

          الشهيد القائد المجاهد / لؤي السعدي


          الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على النبي المهداه محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد
          لؤي السعدي سيف الله المشروع في الارض
          عندما اعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن العملية الاستشهادية الأخيرة التي نفذها فلسطيني في المجمع التجاري في مدينة ام خالد (نتانيا) الساحلية، أدرك ضباط جهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك) الجهة التي تقف خلف العملية، وطبيعة الرسالة التي حملتها وتبادلوا النظرات مع بعضهم البعض لينطق احدهم "هو". و"هو" لم يكن سوى لؤي السعدي، (30 عاما)، من بلدة عتيل قرب مدينة طولكرم، في شمال الضفة الغربية، والذي يتولى قيادة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وأصبح منذ عامين المطلوب الأول للشاباك الذي لم يتمكن من إلقاء القبض عليه، على الرغم من المطاردات الطويلة له.
          وأصبح القبض على السعدي ملحا بالنسبة للشاباك، بعد أن استطاع إخراج عملية استشهادية في شهر شباط /فبراير الماضي، والتي نفذها احد أعضاء الجهاد في نادي (ستييدج) الليلي بتل أبيب، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من الصهاينة.
          الذي يحدد تحركات السعدي، هو الانتقام لاعتقال ومقتل رفاق له، حتى بعد إعلان الهدنة، مثل شفيق عبد الغني وعبد الفتاح رداد، اللذين اغتيلا في قرية صيدا قضاء طولكرم. وبتاريخ 10 آذار/ مارس 2005، استطاع الشاباك الوصول إلى احد المقربين من السعدي، وهو محمد أبو خليل، حيث اغتالته قوات الاحتلال في قرية النزلة الوسطى، ليس بعيدا عن الأراضي المحتلة عام 48. وبررت قوات الاحتلال اغتياله بأنه احد المسؤولين عن العملية الاستشهادية في نادي (ستييدج) في تل أبيب.
          كان نشاط السعدي يمتد من شمال الضفة إلى جنوبها، وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت اكثر من 500 عنصر وكادر من حركة الجهاد الإسلامي، خلال الأشهر الماضية، دون أن تتمكن من الوصول إليه، ولكنها قالت أنها نجحت، الشهر الماضي، في تفكيك خليتين تعملان بإشرافه، الأولى تتكون من ثمانية عناصر من محافظات بيت لحم والقدس وطولكرم وكانت تنوي تنفيذ عملية مزدوجة في حي راموت الاستيطاني بالقدس الغربية، والثانية مكونة من سبعة عناصر من محافظة الخليل خططت لإطلاق صاروخ من نوع آر بي جي على نقطة للجيش الصهيوني تقع بين بلدتي أذنا وترقوميا، قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية، يعقبها اختطاف جنود أو جثث قتلى منهم، لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين.
          وأصبح اقتحام بلدة عتيل ومداهمة منزل عائلة السعدي أمرا يوميا بالنسبة لقوات الاحتلال التي عمدت أكثر من مرة إلى اعتقال والده وشقيقته هديل، مثلما حدث في 11 حزيران/ يونيو الماضي، عندما دهمت المنزل واعتقلت والده جهاد السعدي وشقيقته هديل التي كانت تدخل عامها السابع عشر، وبدلا من الاحتفال بعيد ميلادها وجدت نفسها في السجن، وتعاني هديل من إعاقة خلقية. وفي كل اقتحام للمنزل، يتم الاعتداء على سكانه، كما تقول أسمهان السعدي والدة لؤي، وإطلاق القنابل الصوتية والغاز المدمع داخله.
          وفي 30 حزيران/ يونيو الماضي، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عتيل، بحثا عن لؤي السعدي ورفاقه، واحتلت منازل في البلدة وحوّلتها إلى ثكنات عسكرية ونقاط مراقبة، منها منزل عائلة لؤي واحتجزت أفرادها بعد أن قطعت كل اتصالاتهم مع العالم الخارجي.
          وقال العميد عز الدين الشريف محافظ طولكرم، بان قوات الاحتلال الصهيوني لم تترك مغارة أو كهفا في ريف طولكرم دون أن تنسفه بحثا عن السعدي ولكنها فشلت. وفي غمرة المطاردة الطويلة للؤي اكتشفت امرأة من قرية عتيل أشياء غريبة على شجرة قبالة منزل لؤي، وعندما استدعت من يراها تبين أنها مجسات مراقبة، وتم استدعاء الشرطة الفلسطينية، وعندما وصل أفراد من هذه الشرطة بلباسهم المدني لمعرفة الأشياء الغربية على الشجرة فوجئوا بقوات خاصة صهيونية تطبق عليهم وتعتدي عليهم بالضرب.
          وتحول لؤي السعدي إلى ما يشبه الأسطورة في منطقته ويتحدث عنه السكان هناك كونه الشخص الذي دوخ سلطة قوية مثل «إسرائيل»، وفي الاسبوع الماضي، كانت عتيل التي خرج منها منفذ عملية نتانيا احمد أبو خليل على موعد مع ظروف صعبة، بعد اقتحام قوات كبيرة لها واعتقال والد أبو خليل وأفراد عائلة السعدي، بينما ما زال لؤي بعيدا عن الأنظار.
          جندت جيشاً لاعتقاله مطاردة وصمود‏:؟
          أصبح لؤي السعدي المطلوب الأول للكيان الصهيوني في فلسطين، وأصبحت مهمة القبض عليه أو قتله على سلّم أولويات جيش الاحتلال، وقد استعانت قوات الاحتلال بقوة خاصة للوصول إلى السعدي، لكن محاولاتها المتكررة باءت بالفشل. ففي السادس عشر من آذار/ مارس 2005 تمكنت امرأة فلسطينية من بلدة عتيل مسقط رأس السعدي، من اكتشاف ثلاثة أجهزة صغيرة موضوعة على شجرة أمام منزل والد السعدي، وبعد أن
          استدعت المرأة المواطنين لمشاهدة الأجسام المشبوهة اقتحمت قوات خاصة تابعة للاحتلال المكان وأخذت الأجهزة، ما يدل على أن الاحتلال هو الذي زرعها أمام منزل السعدي.‏
          وفي الثلاثين من حزيران/ يونيو من العام نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عتيل بحثاً عن لؤي السعدي ورفاقه، واحتلت منازل في البلدة وحوّلتها إلى ثكنات عسكرية ونقاط مراقبة، ومنها منزل عائلة لؤي، واحتجزت أفرادها بعد أن قطعت كل اتصالاتهم مع العالم الخارجي.. كما اعتقلت قوات الاحتلال شقيق السعدي فتح الله، ووالده وشقيقته هديل في سبيل الضغط على السعدي لتسليم نفسه، ولكن هذه المحاولات الكثيرة لم تؤتِ ثمارها، خاصة أن السعدي لديه مقدرة على التخفي مدة طويلة في مناطق الضفة الغربية التي هي في أغلبها مناطق جبلية.‏
          وواصلت قوات الاحتلال حملة البحث عن لؤي السعدي الذي أصبح ملقباً لدى الفلسطينيين بالأسطورة، حيث ان تلك القوات لم تترك منطقة في طولكرم إلا وفتّشت فيها عن السعدي.. وقد اغتالت أبرز المقربين من المجاهد السعدي، ومنهم الشهداء شفيق عبد الغني وعبد الفتاح رداد ومحمد أبو خليل.‏
          وفي سبيل الوصول الى السعدي اعتقلت قوات الاحتلال على مدار الأشهر الماضية ما يزيد عن خمسمئة مجاهد من حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، واقتحمت مناطق متفرقة من الضفة عشرات المرات دون التمكن من الوصول إليه، ودون معرفة مكان المجاهد المطلوب، وبذلك ازدادت المطالبات الصهيونية بقتل أو اعتقال السعدي، حتى لو استدعى ذلك قصف مخيم أو مدينة بأكملها، بحسب وزير الأمن الداخلي الصهيوني!!‏
          قنبلة موقوتة‏
          الاهتمام الكبير من قبل الشاباك الصهيوني وقوى الأمن بالسعدي يرجع لوقوف السعدي خلف عدة عمليات نُفذت ضد قوات الاحتلال، ولمسؤوليته عن عدة نشاطات "معادية لإسرائيل" حسب تقرير للشاباك. فالسعدي مسؤول عن التخطيط لعمليتي "تل أبيب ونتانيا" الاستشهاديتين، اللتين قتلتا ما يزيد عن عشرة صهاينة، ثمانية منهم من الجنود. وهو مسؤول عن الكمين المُحكم قرب طولكرم قبل أشهر معدودة، الذي قُتل فيه ضابط استخبارات صهيوني. كما تنسب قوى الأمن الصهيونية إليه مسؤولية تجهيز خليتين ادعى الاحتلال تفكيكهما، الأولى تتكوّن بحسب التقرير السابق للشاباك من ثمانية مجاهدين من محافظات بيت لحم والقدس وطولكرم، وكانت تنوي تنفيذ عملية مزدوجة في حي راموت الاستيطاني في القدس الغربية. والثانية مكونة من سبعة عناصر من محافظة الخليل، خططت لإطلاق قذيفة (آر بي جي) على نقطة تابعة لجيش الاحتلال تقع بين بلدتي أذنا وترقوميا قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية، يعقبها اختطاف جنود أو جثث قتلى منهم، لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين.‏
          حقيقة لا خيال‏
          يروي أحد المقربين من السعدي " أنه في إحدى المرات التي كانت قوات الاحتلال تشدد حصارها على طولكرم وتقترب من المكان الذي يتحصن فيه السعدي، خرج لؤي يقرأ قول الله تعالى: "وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون"، وبعدها تمكن السعدي من الانسحاب بأمان، دون أن يراه جنود الاحتلال.‏
          ويضيف: "لقد كان ذلك أمام عيوننا، كانت بالنسبة الينا دفعة قوية تؤكد لنا أن الله معنا.. وهذا الحدث دليل على أننا نسير في الطريق الصحيح، طريق الرسول (ص)".‏
          ويقول: "سياسة الاغتيالات والاعتقالات لا تضعف المجاهدين، بل تزيدهم قوة وتصميماً على الوصول للنهج الذي خططوا له، مؤكداً أن استشهاد قادة
          المقاومة يدفع المقاومين الى الاستعداد لمواجهة الاحتلال وتكبيده أكبر الخسائر".‏ ويؤكد المجاهد أن ردّ سرايا القدس لن يطول على جرائم الاحتلال، وأن التهدئة يجب أن تكون تبادلية، ولن تسمح المقاومة الفلسطينية للاحتلال بأن يستفرد بالشعب الفلسطيني على مذبح التهدئة.
          كانت ساعات صباح يوم الاثنين (24/10/2005) من أشد ساعات الفرح
          لدى الصهاينة الذين استبشروا خيراً!، باغتيال العقل المدبر والمخطط لعمليات الثأر الجهادية في أرضنا الفلسطينية المحتلة عام 48، القائد لؤي جهاد فتح الله السعدي قائد سرايا القدس في الضفة الغربية المحتلة، ولكن لم يدم فرح الصهاينة كثيراً فجاءت عملية الخضيرة الاستشهادية لتؤكد للعدو الصهيوني أن المقاومة لن تعجز عن ضرب العمق المحتل في أي وقت تحدده.. وأن الجهاد الإسلامي شوكته قوية، عصية على الانكسار، وأن رجال سرايا القدس قادرون بإذن الله على ضرب الأمن الصهيوني رغم كل الحملات ضدها.
          جاء الرد.. جاء الرد
          في بيت التهنئة الضخم الذي أقامته حركة الجهاد الإسلامي في طولكرم لاستقبال المهنئين باستشهاد القائدين لؤي السعدي وماجد الأشقر، فكانت الجموع الغفيرة تتجمع قبل موعد الإفطار بساعة تقريباً تبارك العملية الاستشهادية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية وتقول (جاء الرد.. جاء الرد).. وبقيت الجماهير الفلسطينية تبارك رد المقاومة إلى أن أعلنت سرايا القدس مسؤوليتها عن العملية الاستشهادية التي قتلت 6 من الصهاينة وجرحت العشرات، وبدأ مقاتلو السرايا بتوزيع الحلوى على المهنئين باستشهاد لؤي السعدي، وبعد ساعات قليلة وصل لبيت التهنئة شريط فيديو يتلو فيه الاستشهادي المبارك حسن أبو زيد وصيته قبل الانطلاق للعملية البطولية حيث قال.." اليوم نُري الصهاينة كيف ينقلب السحر على الساحر، اليوم سنزلزل "اسرائيل" وستعلن "الخضيرة" حداداً، فلا عيش للصهاينة في أرضنا.. أقدم نفسي قرباناً لله شهيداً في سبيله ثأراً لاغتيال القائد لؤي السعدي قائد سرايا القدس في الضفة".. وما كادت كلمات البطل حسن تخرج من فمه حتى بدأ المهنئون باستشهاد القادة في مسيرة عفوية خرجت من أمام بيت التهنئة تبارك جهد المقاومة وتكرم أبطال سرايا القدس الذين ثأروا لاستشهاد قائدهم بعد أقل من ثمانِ وأربعين ساعة من استشهاده.
          وباغتيال لؤي تكون المقاومة الفلسطينية خسرت قائداً أذاق الصهاينة ويلات وويلات، وباستشهاده أحيا أمة بأكملها.
          ترجل القائد
          الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. رمضان عبدالله شلّح أكد في معرض تعليقه على اغتيال القائد لؤي السعدي والمجاهد ماجد الأشقر.. "إن رحيل لؤي السعدي هو بلا شك خسارة كبيرة للجهاد والمقاومة، وللشعب الفلسطيني، بل للأمة
          السماء الزرقاء تنتصر

          تعليق


          • #20
            بارك الله فيك وجزاك الله كل الخير ...رحم الله شهدائنا واسكنهم فسيح جناته
            لا ترهبنا قوة لا يثنينا حصار..
            إسلامنا رحمة وبركان وإعصار..
            وقوتنا بالله لا إله إلا الله


            اللهم ارزق الشهادة لكل من يتمناها

            تعليق


            • #21

              الشهيد القائد رياض عدوان

              الميلاد والنشأة

              الشهيد الفارس من مواليد1953 م

              أنهى الثانوية العامة القسم الأدبي في مدرسة بئر السبع الثانوية و درس دبلوم ميكانيكا في وكالة الغوث بغزة

              عمل سائقا ثم تاجراً

              المشوار الجهادي

              لبي الشهيد أبو محمود نداء ربه لأداء فريضة الحج و هو في السادسة و الثلاثين من عمره سنة 1990 و كان أبا لأسرة مكونة من عشرة أفراد وبعد عودته من الحج دعا ربه مخلصاً أن يرزقه الشهادة و كان الشهيد القائد مخلص الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي فخوراً بعملياتها ومحترمًا قادتها و أمينها العام ابن منطقته الدكتور المعلم فتحي الشقاقي" أبا إبراهيم "

              قرر الأسد أن يلقى الله عز وجل بأفضل الأعمال و استعد لأداء تلك الفريضة الغائبة ألا وهي الجهاد في سبيل الله

              فقضى أيامه و لياليه في الدعاء و العبادة في شهر رمضان المبارك وكانت خطته ذبح اليهود إقتداء بالرسول صلى الله عليه و سلم و الصحابة رضوان الله عليهم .

              ودع أبو محمود زوجته و أولاده و أهله والبيت بعد أن تطهر و صلى و استعد لمقابلة الله عز وجل فوضع سكيناً

              ( شبرية حادة ) في ملابسه و استقل سيارة متوجها من رفح إلى غزة في السابع والعشرين من شهر رمضان الموافق 12/ 4 / 1991م و تنقل الفارس في المدينة من مكان إلى أخر عاشقاً للجنة مشتاقاً لريحها ولكن للأسف لم يجد مبتغاة فعاد ثانية إلى رفح و نزل أمام مبنى الإدارة المدنية ووجد على البوابة مجموعة من الحراس والمسلحين واقترب الفارس نحوهم ووصل لأحدهم فأخرج الشبرية و كبر بأعلى صوته و طعن احدهم في رقبته وانتقل إلى الأخر وهجم عليه وطعنه عدة طعنات في جسمه وانتقل للذي تعارك معه وحاول إيقافه عن أداء واجبه وفجأة دوت في المنطقة زخات من الرصاص التي صوبها أحد الجنود تجاهه فأصابته عدة رصاصات في "الصدر و الرقبة والكتف " ونقلوه إلى المستشفى بعد أن اسقط الجنود على الأرض مضرجين بدمائهم وتركوه في المستشفى ترك الشهيد بدون علاج لمدة طويلة حتى تأثرت جراحه وتلوثت وانتكست حالته الصحية وبدأت رحلة التعذيب للفارس الذي أنهكه المرض حيث بدأ الأسد إضراباً عن الطعام اخذوا الفارس الذي أنهكه المرض والتعذيب حيث القوه بزنزانة بالقرب من العيادة وبقي مقيد اليدين و القدمين ولمدة تزيد عن 3 أيام متتالية بدون غطاء أو دواء أو حتى شربة ماء وبدون طعام ولا هواء وذلك بهدف إضعافه وتركيعه و محاولة للمساومة على نفسه وللضغط عليه وتدميره أضف إلى ذلك كله الضرب المبرح القاسي الذي تعرض له وبشكل دوري ومستمر على مدار الثلاثة أيام وذلك كانتقام منه لصموده ومحاولة قهر عزيمته فوقف الله معه وشفاه ولكنه بقي يعاني من كسرين وخلع في الكتف .

              ثم ادخلوه مستشفى الرملة وبقي هناك مدة طويلة وهو على كرسي متحرك حتى أمده الله بالصحة و العافيةولكن بقي الكتف مخلوع وكسور اليد لم تلتئم على هيئتها المطلوبة وشعر الفارس بظلم الضابط مسئول سجن الرملة وكيف يهين المساجين فقرر الانتقام منه فقام بوضع شفرتين حلاقة على قلم وامسك برقبة الضابط وقطع الشريان المغذي ووصلت حالة الضابط إلى مرحلة الخطر وذلك في 1/9/1991م وهنا عذبوه عذاباً قاسياً ونقلوه إلى عزل انفرادي وبقي فيه مضرباً عن الطعام حتى 15/10/1991 ومطالبا إعادته للقسم مع إخوانه وبدون علاج هرباً من الجحيم الجديد الذي وقع فيه حيث لا رحمة ولا شفقة وبدل إعادته للقسم حاول الضباط وضعه في قسم المدنيين اليهود في محاولة لزيادة الضغط عليه ولكنه يقف وقفة الأسد ويرفض الدخول في أية غرفة إلا عند إخوته رغم ما مورس ضده من تهديد ووعيد وضرب وتخويف وبعد أن فشل هؤلاء في مخططهم الحقير ضد هذا العملاق في متانة صبره وتحمله وجهاده رمز التصدي والصمود في وجه المؤامرة وأول الواقفين في مركزية المواجهة والتحدي والإصرار ليعاد إلى قسم العزل ليقضي عامين في العزل الانفرادي تحت الأرض في سجن الرملة ثم ينتقل من عزل لأخر .

              المحاكمة

              في كل خروج للمحاكمة كانوا يقيدوه من الخلف رغم انه لا يستطيع لف يديه للخلف بسبب ما يعاني من كسور في كتفه الأيسر وخاصة الخلع في مفصل الذراع اليسرى ومقيد من القدمين وموضوع على الوسط جنزير بقفل ولقد خرج للمحاكمة في" سرايا غزة" فتعرض للضرب المبرح والقاتل بهدف إصابته بعاهات إضافية وذلك بحجة انه اعتدى على السجانين وحاول خطف سلاح أحد الجنود والهرب وقد حكم عليه بالسجن 24عاما .

              الشهادة

              وفي نفس شهر رمضان الذي قام به الفارس بالعملية البطولية في 12/1/1997 يستشهد بعد أن اغتسل وودع إخوته وضحك معهم وأفطر شعر بتعب شديد وضيق في التنفس فقام إخوانه في قسم العزل بالسبع بطرق الأبواب

              ليحضروا الطبيب ولكن الأطباء لم يحضروا إلا بعد ساعة حضر الممرض وأخذه إلى العيادة وهناك طلب الضباط من المساجين تركه في العيادة وبعد ساعة اخبروهم نبأ استشهاده

              فاخذ السجناء بالهتاف والتكبير مما دعا ضباط السجن بقمع السجناء وهنا خرج الفارس أحمد شكري والذي كان مع الشهيد في السجن بالخروج إلى العيادة وقام بالانتقام للشهيد رياض فمزق الطبيب بشفرات معه لأنه رفض معالجة الشهيد رياض عدوان ...

              رحل أبو محمود شاهداً بدمه على ظلم الظالمين وتقصير ذوي القربى وهو الرمز الذي تقدم لينوب بجسده الضعيف عن أمة بأكملها وستبقي روحه وبطولته تستعصي على قهر المحتلين وظلم السجان وتصفع كل الوجوه الكالحة وتوقظ الضمائر بهذا النموذج الفذ الفلسطيني المتألق عشقاً وتضحية انه الوعي حد الخرافة..

              رحل أبو محمود مسترسلا في رحلة الخلود نحو بيت الخلد بكل القوة والعنفوان التي حارب فيها محتله بكل رفضه للذل عاد إلي ربه جسداً طرياً يعلق مناه بالجنة في أنفاس أولاده وأحبائه..

              رحل أبو محمود بعد الرحلة الطويلة وتبقي الفكرة التي طبعها وسطرها بدمه أن هذا الوطن لا يرتوي إلا بالدم وطريق النصر والتحرير لا يكتمل إلا بكوكبه من الشهداء ....
              السماء الزرقاء تنتصر

              تعليق


              • #22

                الشهيد يوسف أبو مطر .. قيادي في الجهاد اغتالته قوات الاحتلال في رفح!!





                يوسف أبو مطر ، ابن سرايا القدس ، حمل الراية ، وتقدم للجهاد لتصعد روحه الطاهرة إلى بارئها ، في عملية اغتيال بشعة نفذتها أجهزة المخابرات الصهيونية لتسدل الستار عن حياة بطل مقاوم عنيد نستمد من روحه إرادة المواصلة ومن دمه وقود المقاومة ،في عملية اغتيال جبانة نهاية شهر نوفمبر 2003 .

                ولد الشهيد يوسف إسماعيل أبو مطر في مخيم يبنا للاجئين بمدينة رفح بتاريخ 25/6/1971 ، وكان للمخيم اثر في صقل وصياغة يوسف ، و التحق بمدارس وكالة الغوث برفح ، و تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي ليكبر يوسف وتكبر معه معاناة أبناء شعبنا لما كان يراه من صور للمجازر الصهيونية البشعة في حق شعبنا الفلسطيني البطل .

                محطات جهادية من حياته

                مع بداية انتفاضة عام 1987م التحق بصفوف اللجان الشعبية ، ثم التحق بمجموعات سرية لمقاومة الاحتلال ومقارعة عملائه كانت تحمل اسم : مجموعات رفيق السالمي التابعة لحركة فتح .

                وعاش يوسف مطاردا للاحتلال ليغادر ارض الوطن إلى ليبيا ، عبر الأراضي المصرية ، والتحق بالخارج في صفوف حركة الجهاد الإسلامي واشترك في تدريبات عسكرية في لبنان ، وكان لاستشهاد رفيقه شرف الشيخ خليل ، اثر كبير في حياته .

                وعاد إلى ارض الوطن مع القوات الفلسطينية وبعد وصوله تزوج وأنجب أربعة أطفال ثلاث أولاد وابنة واحدة ، ومع دخول انتفاضة الأقصى بدأ يوسف عمله الجهادي عبر سرايا القدس وكان احد القادة الميدانيين لها .

                ابرز أعماله الجهادية

                كان يوسف ابو مطر مسئولا عن تدريب الاستشهاديين وإعدادهم منذ بداية طريقهم وحتى تنفيذ مهامهم ، كان المسئول المباشر عن عملية كوسوفيم التى نفذها المجاهدان الشهيدان ايمن الجزار وطارق أبو حسنين بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى وقتل فيها وأصيب عدد من جنود الاحتلال .

                وكان احد مهندسي عملية تفجير ناقلتي جند في بلوك (ج) وشارك في عدة هجمات بقذائف الهاون والصواريخ الموجهة ضد مغتصبات العدو .

                أخلاقه

                كان شهيدنا شهما ذا رجولة شهمة، وكان يتأثر كثيرا بأحداث الانتفاضة وقصص الشهداء وكان يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة، وأكثر شيء يحافظ عليه هو سر إخوانه كان كتوما ، وكان يحب القادة العسكريين ويقدرهم من كافة الفصائل وكان متميزا بالجرأة العالية والشجاعة النادرة .

                استشهاده

                بعد رحلة من الجهاد والمقاومة كان يوسف على موعد مع الشهادة . ففي مساء يوم الأحد 30-11-2003م كان يسير بسيارته بالقرب من مستشفى أبو يوسف النجار وقع انفجار عنيف في سيارته ليرتقى شهيدا .

                وبعد التحقيقات تبين انه تم زرع عبوة مفخخة في باب سيارته على ايدى عملاء الاحتلال وقد نعته سرايا القدس كأحد رجالها العسكريين في رفح .
                السماء الزرقاء تنتصر

                تعليق


                • #23


                  القائد ياسر صاحب الروح الجهادية العالية ظهر عليه الالتزام الشديد وعشقه للشهادة فالتحق بالخيار الامل خيار الجهاد والمقاومة وكان صادقا مع الله في توجهه وتحمل الاذى في سبيله وعمل بصمت وقاتل الاعداء حتى اصبح قائد سرايا القدس الميدانى في رفح وبرغم اعاقته وبتر ذراعه بالكامل وساقية الا انه هزم الاعاقة وتحول الى كابوس مرعب للصهاينة

                  الميلاد والنشأة

                  كما كل المشردين من ابناء مخيمات اللاجئين ولد الشهيد القائد ياسر عبد الحميد أبو العيش في مخيم القهر في خانيونس عام 1971م وقطنت اسرته في مخيم رفح بعد الهجرة وتعود جذور عائلته الى قرية بشيت من قضاء غزة والتى استولت عليها عصابات الارجون الصهيونية عام 48م

                  درس ياسر في مدارس رفح لوكالة الغوث للاجئين وانهة دراستة الثانوية عام 1989م ثم عمل في مهنة الخياطة له ثلاثة من الاخوة وهو متزوج وله ثلاثة اولاد وبنتين

                  اعتقل ياسر في بداية الانتفاضة الاولى عام 1987م وخكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات قضى منها ثلاث سنوات وعرف من ابناء جيله الروح الثورية والنشاط الدائم ورفضه الذل والظلم .

                  مشواره الجهادي

                  منذ بداية انتفاضة الاقصى المباركة التحق بصفوف سرايا القدس وبدا عمله الجهادي عام 2000م بالمشاركة الفاعلة في الاشتباكات المسلحة التي كانت تدور على الحدود المصرية الفلسطينية ضد قوات البغي الصهيونية واحترف رماية الهاون فاصبح مسئول مجموعات الهاون في سرايا القدس العاملة في المنطقة الجنوبية وكان ماهرافي زرع العبوات الناسفة وقصف المغتصبات الصهيونية بقذائف الهاون.

                  اصيب القائد ياسر بتاريخ 29/6/2001م عندما خرج مع مجموعته لقصف مغصبات خانيونس بالهاون وكان يستخدم مدفع متعدد الفوهات ولدى انسحاب المجموعة انفجرت قذيفة اثناء نقل المعدات ادت الى بتر يده وساقيه الاثنتين فاصبح بمثابة نصف انسان .

                  تواصل ياسر واستخدم الاطراف الصناعية وكان رجلا مؤمنا بقضاء الله وقدره وشكل من جديد الكابوس المرعب للصهاينة حتى اصبح القائد الميدانى لسرايا القدس في منطقة رفح وكان المسئول المباشر عن تنفيذ عملية خزاعة التى ادت الى مقتل ضابط وجندى صهيونيين بالتعاون مع كتائب شهداء الاقصى وكان احد المسئولين عن عملية رفيح يام والتى ادت الى مقتل جندى صهيوني واستشهد فيها الاستشهاديين طارق ابو حسنين وايمن الجزار واشرف على اطلاق عشرات الصواريخ سرايا 1وسرايا 2على المغتصبات الصهيونية

                  رحلة مع الشهادة

                  توجه القائد ياسر الى منزله في حي تل السلطان غرب رفح ليشارك اهله عيد الاضحى المبارك وعند الساعة الثالثة فجرا توغلت قوات الاحتلال الصهيوني منطلقة من مستوطنة رفيح يام المجاورة لحي تل السلطان غر ب مدينة رفح و مصحوبة بعدد من الدبابات والاليات وبغطاء جوي من طائرات الاباتشي وسط قصف عنيف بالاسلحة الرشاشة وقام بمحاصرة عشرات المنازل مستهدفة منزل القائد ياسر ابو العيش وعبر مكبرات الصوت طالبته بتسليم نفسه الا انه رفض ذلك وحاول الانسحاب من المكان ، الا أنه لم يتمكن واشتبك مع الجيش الصهيوني ودار اشتباكا مسلحا بين الجانبين لمدة ساعتين مما ادى الى استشهاده ، كما استشهد شقيقة حسين ابو العيش خلال تبادل الاق النار والقصف العنيف من قبل الجيش الصهيوني .

                  وتصدى المسلحين الفلسطينيين لقوات الاحتلال ودارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين ما ادى الى استشهاد المسلحان مجدي محمود الخطيب 25 عاما قائد كتائب شهداء الاقصى المحسوبة على حركة فتح وبهاء حاتم جودة 20 عاما من كتائب الشهيد عز الدين القسام .

                  ودمرت قوات الاحتلال منزل الشهيد ياسر أبو العيش بعد ان أجبرت سكانه على الخروج منه دون ان تسمح لهم بإخراج أمتعتهم وتركتهم في العراء ، قبل ان تنسحب من المنطقة وتعود ادراجها الى مستوطنة رفيح يام ، مما ادى الى تضرر عدد من المنازل المجاورة .

                  ابنه يروى تفاصيل الجريمة

                  بعيون دامعة وقف محمد (12عاماً) الابن البكر للشهيد ياسر أبو العيش (35 عاماً) على أطلال منزلهم المدمر في حي تل السلطان، وأشار بيده نحو بقع كبيرة من الدماء، وقال: "هنا استشهد والدي.. هنا قتله المجرمون الصهاينة، لقد حرموني أنا واخوتي الصغار من حنانه في عيد الأضحى المبارك".

                  وجلس محمد يبكى وسط أسرته المكونة من والدته وأخوته (شرف) و(إبراهيم) و(زينب) و(فاطمة) ولم يستطع إكمال حديثه معنا وتعالت صيحات الأطفال من كل جانب.

                  وأخذ محمد يتنقل صامتاً كشاهد على الجريمة وهو يشير إلى دماء والده التي غطت كافة أرجاء المنزل، وبعد أن واسيناه.. اخذ محمد متأثرا جدا يروى تفاصيل جريمة اغتيال والده.

                  وأضاف: "سمعنا صوت أقدام تقترب من المنزل، وكان أبي يستعد للنوم في غرفته، وهو جالس على الكرسي المتحرك، فعلمنا أن وحدات خاصة تحيط بالمكان من كل جانب، فأمرنا والدي بالتحرك بعيدا في الطابق العلوي وتركه لوحده في غرفته، وما هي إلا لحظات حتى بدأ إطلاق النار عند الساعة الثانية والنصف فجراً، وسمعنا صوت أبي وهو يكبر، ويطلق النار بيده اليسرى، وبعدها جاءت الدبابات والجرافات الصهيونية، واقتربت من المكان، وأخذت تطلق نيران أسلحتها تجاه المنزل".

                  وواصل محمد حديثه عن الفاجعة والجريمة التي حلت بأسرته:"عندها أدركت أمي أننا في خطر وان أبي في خطر، فأخذنا ندعوا لأبي بان ينجيه الله من الغدر الصهيوني، وما هي إلا لحظات حتى اخذ جنود الاحتلال ينادون على أبي بتسليم نفسه عبر مكبرات الصوت، وكذلك ينادون علينا للخروج من المنزل، ولكننا رفضنا التحرك حمايةً لوالدنا، وبعد أن اشتدت المقاومة والتي شارك فيها عمي حسين التف جنود الاحتلال من الخلف، وأصابوا والدي بعدة طلقات في أنحاء جسده، وسمعناه وهو يكبر عدة مرات ثم نطق الشهادة واستشهد، ومن ثم واصل عمي حسين المقاومة واشتبك مع الجنود واستشهد هو الآخر ليلحقوا بالشهيد عمي عبد الحميد الذي استشهد العام الماضي".

                  وكانت عائلة أبو العيش قدَّمت شهيدها الأول عبد الحميد أبو العيش (25 عاماً) وهو الشقيق التوأم لياسر الذي استشهد بتاريخ 15/4/ 2003 بعد أن أصيب بشظايا قذائف المدفعية التي أطلقتها قوات الاحتلال تجاه منازل المواطنين في حي تل السلطان.
                  السماء الزرقاء تنتصر

                  تعليق


                  • #24

                    قائد الاستشهاديين

                    الشهيد القائد المهندس (محمود صقر الزطمة ـ أبا الحسن) قائد الاستشهاديين.. أسداً في العرين لا يلين أو يستكين.. عرف بتقوى الله وطاعته قائدا ميدانيا عسكريا من الطراز الأول.. عرف طريقه للفردوس فاتخذ الطريق الصعب.. بعث عشرات الاستشهاديين وجهزهم وتفانى في الدفاع عن وطنه.. وكان أحد رموز المقاومة في فلسطين.. وها هو يلحق بهم فربح البيع أبا الحسن.. يا من قضيت حياتك مجاهدا في سبيل الله ترفع لواء الجهاد والمقاومة وارتقيت إلى عليين تنشد الجنة والشهادة..

                    ميلاد من نور

                    من قلب مخيم رفح الصمود والتحدي والفداء والعطاء، هذا المخيم الذي قدم درسا لكل العالم.. درسا في المقاومة والصمود.. شق طريقه الممزوجة بالعزة والإباء ونشوة المقاومة والانتصار من البداية..

                    ولد الشهيد القائد محمود الزطمة (أبو الحسن) في رفح عام 1960م ونشأ وترعرع في بيت مجاهد وعائلة تحافظ على تعاليم دينها الإسلامي، هجّرت من أرضها في بلدة يبنا الفلسطينية عام 1948م، بعد أن داستها سنابك الأعداء.. ولجأت كآلاف الأسر الفلسطينية إلى مخيمات اللجوء والشتات.

                    تتكون أسرته من سبعة أخوة وهو الثامن وترتيبه بينهم الثاني وإخوانه هم (محمد، خالد، زياد، آدم، إبراهيم، عيسى، موسى).

                    تلقى الشهيد محمود دروسه في المراحل الابتدائية والإعدادية في مدارس رفح للاجئين، أنهى الدراسة الثانوية في رفح ثم سافر إلى الجزائر ليدرس الهندسة حيث حصل هناك على شهادة في الهندسة الكيميائية، وكان مثالا يحتذى به وعاد إلى ارض الوطن ليفتح مرحلة جديدة من الجهاد والمقاومة…

                    وقد تزوج الشهيد أبا الحسن من امرأة جزائرية تعيش معه في غزة هي وأولاده الثلاثة وبناته الثلاثة وأصغرهن طفلته التي لم تتجاوز الخمسة شهور.

                    قائد عسكري كبير

                    تبنى الشهيد القائد محمود الزطمة المشروع الإسلامي المجاهد، ليكون من أوائل الملتحقين بحركة الجهاد الإسلامي ومن أوائل مؤسسي وأحد قيادي (القوى الإسلامية المجاهدة "قسم") الجناح العسكري السابق لحركة الجهاد الإسلامي.

                    عاد الشهيد إلى ارض الوطن بطريقة غامضة، وقد يكون عاد عن طريق الحدود المصرية الفلسطينية في عام 1994م ليشارك إخوانه طريق الجهاد والمقاومة، ومنذ ذلك الحين أصبح قائدا عسكريا مرموقا فذا قاوم الطغاة الغاصبين، وليصبح احد أهم المطلوبين للاحتلال الإسرائيلي بعد إشرافه وتوجيهه للعديد من العمليات الاستشهادية، وتعرض لمحاولة اغتيال فاشلة عندما جاءت مجموعة من الوحدات الخاصة الإسرائيلية لاغتياله في منزله في رفح، ومنذ ذلك الحين اختفى عن الأنظار إلى أن اعتقلته الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية عدة مرات في سجونها.

                    ومع اندلاع انتفاضة الأقصى شمر القائد الزطمة من جديد عن ساعديه ليكون أحد قيادي (سرايا القدس) الاسم الجديد للجناح العسكري لحركة الجهاد، والذي اخذ على عاتقه العمل العسكري واخذ مع إخوانه في المقاومة الفلسطينية العمل على مقاومة الاحتلال بكل ما أوتى من قوة.

                    تاريخ مشرف

                    وتنسب قوات الاحتلال إلي الشهيد الزطمة عدة عمليات قام بتجهيزها منذ تأسيس الجهاز العسكري القديم لحركة الجهاد الإسلامي (القوى الإسلامية المجاهدة "قسم") حيث نفذ في حينه عدة عمليات مزلزلة ابتداء من عملية الشهيد هشام حمد الذي كان يقود الدراجة النارية التي انفجرت في حاجز عسكري صهيوني على مدخل مستوطنة نتساريم فقتل ثلاثة من الجنود المتواجدين على الحاجز وأصاب أربعة، وذلك في الانتقام الأول لاغتيال الشهيد القائد هاني عابد من قياديي حركة الجهاد، بالإضافة إلى عملية بيت ليد الاستشهادية المزدوجة التي نفذها الشهيدين صلاح شاكر وأنور سكر وقتل خلالها 24 جندي صهيوني وأصيب أكثر من ثمانين، وزلزلت العملية في حينها الكيان الصهيوني حيث كانت ولا زالت من اكبر العلميات التي تنفذها المقاومة الفلسطينية، واستهدفت عسكريين وجنود صهاينة، وعملية كفار داروم التي نفذها خالد الخطيب على طريق صلاح الدين، وقتل فيها قرابة 16 جندي ومستوطن صهيوني، وعملية ديزنغوف البطولية التي نفذها رامز عبيد والتي قتل فيها 24 صهيونيا وجرح 120 آخرين.

                    صفاته وأخلاقه

                    v اتصف الشهيد "أبا الحسن" بالإيثار لأصدقائه وأخوته وتفضيلهم على نفسه، ولا يذكر إخوانه بسوء، وإذا ما ذكر أحدهم أخ بسوء أمامه تجاهل الأمر وكأنه لم يسمع شيئاً.

                    v كان الشهيد "أبا الحسن" دائم الابتسام، لا يتذمر من سجنه، وكان يخفف عن إخوانه بالنكات والمزاح في السجن رغم أن ذلك ليس من طبعه خارجه.

                    v تميز "أبا الحسن" بخدمة إخوانه في السجن، ولم يتعالى على القيام بأي عمل فيه خدمة إخوانه من نظافة أو تجهيز طعام بتواضع المؤمن.

                    v شارك الشهيد "أبا الحسن" في الكثير من مناسبات ومهرجانات حركة الجهاد الإسلامي، وخاصة أعراس الشهادة. لكن بصمت وبعيداً عن الأضواء وساعده على ذلك أن صورته لم تكن معروفة لأبناء الحركة فمنذ بدأ انخرط في المجال العسكري والتزم به.

                    v كان "أبا الحسن" نعم الزوج لأهله، والأب لأبنائه يضحي بالكثير من أجلهم.

                    انتظروا الرد الموجع

                    وفي رد سريع على عملية الاغتيال هددت (سرايا القدس) الجناح العسكري الضارب لحركة الجهاد الإسلامي برد موجع ومزلزل في قلب الكيان الصهيوني على استهداف بطل ومؤسس من قادتها وقال أحد مسؤولي السرايا في غزة أن الشهيد أبو الحسن أفنى حياته كلها في خدمة الإسلام وفلسطين وكان يتمنى الشهادة في كل لحظة.

                    وقال لطالما اعد القائد الشهداء وها هو اليوم يلحق بهم وتوعد القائد الميداني برد مزلزل في قلب الكيان وأكد أن الكيان الصهيوني سيندم على فعلته الجبانة.

                    وتوعدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وسرايا القدس الجناح العسكري للحركة بأن جريمة اغتيال القائد المهندس محمود حسن الزطمة (أبو الحسن)، [49 عاماً]، لن تمر دون عقاب؛ وقالت سرايا القدس في بيان لها إن الزطمة "ارتقى إلى العلا شهيداً جراء عملية اغتيال صهيونية إرهابية جبانة.

                    وكان الشهيد (أبو الحسن) قد استشهد مساء الخميس الماضي، اثر قيام أربع طائرات مروحية بقصف السيارة التي كان يستقلها، لدى مروره في شارع الجلاء بمنطقة الشيخ رضوان وسط مدينة غزة، بأربعة صواريخ موجّهة، ما أدى إلى استشهاده وجرح اثني عشر مواطنا آخر بجروح مختلفة.

                    وقال بيان الجهاد إن الشهيد هو أحد القادة البارزين في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والذي عرف بالتزامه الإسلامي ووفائه وإخلاصه، والذي يعتبر مهندس المتفجرات والأحزمة الناسفة التي أودت بعشرات القتلى ومئات الجرحى في صفوف الصهاينة.

                    وأكد البيان أن عملية الاغتيال الجبانة لن تخيفنا ولن توقف مسيرة الجهاد والمقاومة ولن تزيدنا إلا إصراراً على المضيِّ قدماً بالجهاد والاستشهاد حتى النصر والتحرير بإذن الله.

                    تفاصيل عملية الاغتيال

                    يقول شهود عيان كانوا في منطقة الحدث أن أربع طائرات أباتشي صهيونية أمريكية الصنع حلقت على علو مرتفع في سماء مدينة غزة خلال رصدها للشهيد المجاهد الذي كان يستقل سيارة من نوع سوبارو، وأطلقت هذه الطائرات في تمام الساعة الرابع وعشر دقائق عدة صواريخ أصابت السيارة التي كان يستقلها الشهيد وعدد من إخوانه إصابة مباشرة مما أدي إلى إصابة الشهيد الزطمة بجراح بالغة نقل على أثرها إلى مستشفى الشفاء لكنه فارق الحياة قبل تلقيه العلاج اللازم وذلك لخطورة إصابته.

                    وجدير بالذكر أن نحو عشرة مواطنين أصيبوا في تلك الجريمة الصهيونية البشعة ومنهم إخوان الشهيد الذين كانوا معه بداخل السيارة وتؤكد مصادر طبية في مستشفى الشفاء أن حالة ثلاثة من الجرحى خطيرة وأن باقي المصابين حالتهم مستقرة.



                    لماذا أغتيل الشهيد المجاهد "أبا الحسن"

                    v منذ عملية بيت ليد الشهيرة والجريئة اعتبرته قوات الاحتلال الصهيونية المسؤول الأول عنها فقررت تصفية كل من له علاقة بها فأقدمت على عملية اغتيال جبانة للقائد/ محمود الخواجا أحد أبرز قادة ومؤسسي الجهاز العسكري "قسم" واتبعت ذلك باغتيال الدكتور فتحي الشقاقي الأمين العام الأول والمؤسس لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجناحها العسكري وقتذاك القوى الإسلامية المجاهدة "قسم".

                    v أقدمت أجهزة أمن السلطة على اعتقاله في 3/2/1996م حيث اعتبرته مخابرات الكيان الصهيوني المطلوب رقم (1) فأمضى في سجون أجهزة أمن السلطة أكثر من 5 سنوات.

                    v مع انتفاضة الأقصى خرج الشهيد "أبا الحسن" من السجن أكثر إصراراً على مواصلة جهاده ضد قوات الاحتلال الصهيونية فواصل عمله في إعداد الاستشهاديين وتجهيزهم.

                    v اعتبر الشهيد "أبا الحسن" من قبل المخابرات الصهيونية أنه:

                    - المسؤول عن أول عملية استشهادية في فلسطين والتي نفذها الاستشهادي "أنور عزيز" في العام 1993م والذي ينتمي للقوى الإسلامية المجاهدة "قسم" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وقتذاك.

                    - المسؤول عن كل العمليات الاستشهادية التي نفذها الجهاز العسكري "قسم" وأبرزها:

                    + عملية نيتساريم في 11/11/1994م والتي نفذها الاستشهادي/ هشام حمد.

                    + عملية بيت ليد في 22/1/1995م والتي نفذها الاستشهاديان/ أنور سكر و صلاح شاكر.

                    + عملية كفار داروم في 9/4/1995م والتي نفذها الاستشهادي/ خالد الخطيب.

                    v اعتبر الشهيد "أبا الحسن" المشرف العام للكثير من عمليات سرايا القدس تخطيطاً وإعداداً.

                    v اعتبر الشهيد "أبا الحسن" المهندس الأول لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والخبير الأول للعمليات الاستشهادية التفجيرية في فلسطين.

                    v قام ضباط من المخابرات الأمريكية (C.I.A) وضمن اتفاقيات (واي ريفر) الأمنية بمقابلة الشهيد "أبا الحسن" في سجون أمن السلطة الفلسطينية كإجراءات تفتيشية على السجناء وأبلغوه خلال المقابلة أنه "أبا الحسن" يمارس (الإرهاب) ضد (المواطن الإسرائيلي) وأنه يعارض عملية السلام ومثله لا يجب أن يرى الشمس.

                    v بعد خروجه من سجون أمن السلطة مع بداية انتفاضة الأقصى عاود الشهيد عمله مع الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "سرايا القدس" فحاولت أجهزة أمن السلطة اعتقاله مجدداً في رفح -مسقط رأسه. لكنه تمكن من الإفلات منهم والتخفي عن أعينهم فانتقل وأسرته للعيش في مدينة غزة. إلى أن طالت يد الغدر فأصاب سيارته ثلاث صواريخ صهيونية أطلقتها المروحيات الصهيونية "الأباتشي" ليرتفع شهيداً إلى العلا ملتحقاً بأخوته ورفاقه. بعد جهاد طويل ضد قوات الاحتلال وصبر جميل على أذى ذوي القربى.

                    قالوا عن الشهيد

                    v (إن هذا الفوز الذي أراده الشهيد واختاره منذ رمن طويل... والشهيد كان مطلوباً لقوات الاحتلال منذ الانتفاضة الأولى فقد كان مهندساً للعمليات الاستشهادية. وأبو الحسن عاش أكثر مما كان يتوقع... فهنيئاً له الشهادة)

                    [الشيخ عبد الله الشامي – عضو قيادة حركة الجهاد الإسلامي]

                    v (إن فقدان الشهيد "أبا الحسن" هو خسارة للشعب الفلسطيني ولكن شارون يكون واهماً إذا كان يعتقد أنه سيوقف جهادنا ومقاومتنا)

                    [د. محمد الهندي – عضو قيادة حركة الجهاد الإسلامي]

                    v (إن الشهيد "أبا الحسن" أفنى حياته كلها في خدمة الإسلام وفلسطين وكان يتمنى الشهادة في كل لحظة)

                    [أحد مسؤولي سرايا القدس]

                    v (لطالما أعد القائد "أبا الحسن" الشهداء وها هو اليوم يلحق بهم، ولكن الكيان الصهيوني سيندم على فعلته الجبانة)

                    [أحد مسئولي سرايا القدس]

                    الوداع الأخير

                    وقد شيع الشهيد (أبو الحسن) في إعقاب صلاة الجمعة الماضية في رفح في موكب جنائزي مهيب تقدمه عشرات المسلحين من مجاهدي سرايا القدس وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية.

                    وقد توعد المشاركون بمواصلة المقاومة حتى دحر العدوان مهما كلفهم ذلك من ثمن.

                    وقد شاركت كافة الفصائل الوطنية والإسلامية في محافظة رفح في تشييع الشهيد (أبو الحسن)، وهو ما يعكس مدى التقدير الذي يحظى به الشهيد من كافة قطاعات شعبنا وقواه الحية والمجاهدة.



                    رحم الله الشهيد وأسكنه فسيح جناته
                    السماء الزرقاء تنتصر

                    تعليق


                    • #25
                      الشهيد المجاهد محمد عطوة عبد العال (28 عاماً) قائد برتبة مقدم في سرايا القدس، وقد اغتالته قوات الإرهاب الصهيوني في (2/4/2001) وبعد يوم واحد من إعلان حكومة الإرهاب أنها تعتزم تصعيد حربها ضد الشعب الفلسطيني، متمثلاً بملاحقة منفذي الهجمات ضدها في عملية أطلقت عليها اسم (حقل الأشواك)، وتستهدف القضاء على قادة ونشطاء الانتفاضة. فقد اغتالت مروحيات العدو الشهيد المجاهد محمد عبد العال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

                      وذكر شهود عيان إن المروحيات الإسرائيلية التي كانت تحوم على علو منخفض في أجواء مدينة رفح أطلقت ثلاث قذائف صاروخية باتجاه سيارة مدنية كانت تمر في شارع خالد بن الوليد، قرب النادي الجماعي في حي البرازيل المحاذي للشريط الحدودي جنوب مدينة رفح. وقد أصاب الصاروخان السيارة بصورة مباشرة. مما أسفر عن احتراق الشهيد وتناثر أشلائه. وأصيب الطفلان عبد الرحمن حسين (12 عاماً) وسها مصطفى المنيراوي (14 عاماً) بجروح والثانية أصيبت بانهيار عصبي حاد لرؤيتها مشهد الاغتيال.

                      ويذكر أن الاستخبارات الصهيونية حاولت تصفية الشهيد عبد العال قبل أكثر من شهرين من عملية اغتياله وذلك عن طريق العميل مجدي مكاوي (أعدمته السلطة في كانون الثاني/يناير الماضي) لضلوعه في عملية اغتيال جمال عبد الرازق أحد كوادر فتح. وجاء في اعترافات مكاوي انه حاول بيع سيارة مفخخة لعبد العال بناء لتعليمات الاستخبارات الصهيونية إلا أن الشهيد رفض ذلك وفشلت الصفقة…

                      وجدير بالذكر أن عملية اغتيال الشهيد القائد تعتبر الأولى منذ أن تسلم الإرهابي آرييل شارون السلطة في كيان العدو.

                      تعليق العدو على الجريمة

                      قال وزير حرب العدو بنيامين بن اليعازر للقناة الثانية في تلفزيون العدو: «بدأنا في الرد» مشيراً إلى انتهاء ما اسماه بسياسة ضبط النفس الإسرائيلية في موازاة ذلك شهدت مدينة بيت لحم اسوأ المعارك منذ بدء الانتفاضة الفلسطينيه كما وصفها مراسل (بي بي سي). ويأتي هذا التصاعد في عمليات المواجهة عقب اغتيال «اسرائيل» للشهيد محمد عبد العال احد قادة الجهاد الإسلامي العسكريين.

                      ودافع رئيس وزراء العدو الصهيوني ارييل شارون في حديثه الهاتفي مع وزير الخارجية الأمريكية كولن باول عن سياسته لمكافحة ما اسماه «بالإرهاب». ونقل عنه تصميم حكومته على مكافحة «الإرهاب». وفي السياق نفسه اعتبر وزير النقل الصهيوني افراييم سنيه أن اغتيال الشهيد عبد العال :«عملية وقائية». وأضاف في إشارة إلى كوادر وقيادة الجهاد الإسلامي قائلاً:

                      «إن الأشخاص الضالعون في الإرهاب هم أهدافاًً بالنسبة لإسرائيل». وأعلن سنيه العضو في الحكومة الأمنية لإذاعة العدو:«علينا استهداف هذا النوع من الأشخاص إذا أردنا التصدي بحزم للعنف» وتابع :«إن عبد العال شارك في الماضي في اعتداءات ضد إسرائيل أخطرها أوقع 22 قتيلاً في كانون ثاني 1995 في بيت ليد عند مفترق طرق قريب من نتانيا (شمالي تل ابيب). وأضاف سنيه: «إن هذا الناشط في حركة الجهاد كان يستعد لارتكاب اعتداء خطير في قطاع غزه» وجدير بالذكر أن رئيس أركان جيش العدو شاؤول موفاز كان قد هدد مجدداً بتوجيه ضربات جديدة داخل مناطق السلطة الفلسطينية، وقال في مقابله مع تلفزيون العدو :«سنضرب في أي مكان نراه ضرورياً أولئك الذين يقومون بأعمال إرهابية ويقتلون عسكريين إسرائيليين».

                      أما وزير خارجية حكومة العدو فقد قال في مؤتمر صحفي بالعاصمة النرويجية أوسلو إن عبد العال كان في طريقه لارتكاب فعل «إرهابي» على حد زعمه، مضيفاً : «إن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن أرواح مواطنيها». وقال ناطق باسم جيش العدو مبرراًً عملية الاغتيال بأن عبد العال كان قائداً عسكرياً بارزاً في حركة الجهاد الإسلامي وانه كان يقف وراء عدد من العمليات (الانتحارية) التي جرت في تل أبيب بين عامي 1994 و1995.

                      الجهاد تثأر للشهيد عبد العال

                      لم تتأخر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالرد على جريمة اغتيال الشهيد محمد عبد العال فقد دارت اشتباكات عنيفة في بيت لحم أوقعت قتيلاً وعدداً من الجرحى في صفوف جيش العدو الذي استخدم مختلف أنواع الأسلحة. وجاءت هذه الاشتباكات بعد أن اغتالت مروحيتان عسكريتان الشهيد عبد العال.

                      وهدد ملثمون من الجهاد الإسلامي في مظاهرة ضمت قرابة الألفين من الفلسطينيين في مدينة غزه بتنفيذ عمليات جديدة ضد أهداف في عمق كيان العدو، وترافق هذا التهديد مع إحراق العلم الإسرائيلي ودمية تمثل مستوطنة إسرائيلية.

                      وقال الشيخ عبد الله الشامي (أحد قادة الجهاد الإسلامي): «إن عملية التصفية هذه جزء من ضريبة القيام بالواجب والمقاومة ضد الاحتلال….».

                      وتوعد المشيعون بالانتقام من الكيان الصهيوني ورددوا هتافات "ضد إسرائيل" «يا محمد ارتاح ارتاح إحنا حنوا صل الكفاح» «الانتقام الانتقام يا قسم الانتقام» و«يا شارون ويا موفاز الجهاد عليكم فاز». وقد أطلق ملثمون النار ومنهم أفراد من الجهاز العسكري للجهاد الإسلامي وبعض القوى الأخرى.

                      وقال مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس :«إن باب الصراع مع العدو الصهيوني لن يوقفه أي شيء سواء كان عمليات اغتيال أو قتل أو خلافها وسيستمر شعبنا في جهاده حتى تحرير فلسطين كاملة».

                      وأضاف المسؤول: «سيكون رد حركة الجهاد الإسلامي رداً مناسباً وقوياً كما عودتكم دائماً» وأعلن مجاهد ملثم من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عبر مكبرات الصوت في مدينة رفح بعد تشييع جثمان الشهيد محمد عبد العال: «… إن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تتعهد بالانتقام والرد السريع… ولقد وصلت رسالتك يا شارون وسنرد عليها».



                      الأخ الأمين العام الدكتور رمضان عبد الله شلح يتحدث عن الشهيد محمد عبد العال.. في المهرجان التأبيني الذي أقيم في مدينة رفح عصر الجمعة الموافق13 نيسان 2001 م



                      ... يا جماهير شعبنا المجاهد الصامد في فلسطين..

                      يا أهلنا الأحرار في رفح الباسلة..

                      أحييكم وأشد على أياديكم وأنتم تحيون أعراس الشهادة، وتكرمون القادة الشهداء الذين تخرجوا في مدرسة الشهادة، مدرسة الإسلام والجهاد التي تخرج فيها كل الأبطال العظام الذين خاضوا أعظم معارك الأمة في التاريخ، فغيّروا وجه العالم بصليل سيوفهم، وصهيل خيولهم وصيحات الله أكبر.

                      الله أكبر ما وقفت الأم الفلسطينية اليوم تعيد سيرة الخنساء، وهي تستقبل أبناءها جميعاً شهداء في سبيل الله، وتقول "الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته".

                      الله أكبر ما وقفت الخنساء في هذا الزمان، توصي أبناءها، أبناء فلسطين الذاهبين إلى المعركة: "إذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها فتيمموا وطيسها وجالدوا رسيسها تظفروا بالغنى والكرامة في دار الخلد والمقامة".

                      هذه هي المدرسة التي تخرج فيها الشهيد البطل محمد عبد العال، والشهيد القائد إياد حردان، وأنور حمران، ومحمود الخواجا، وهاني عابد، وأنور سكر، وصلاح شاكر، ورامز عبيد، وحسين عبيات، وخليل الوزير، وفتحي الشقاقي، وعز الدين القسام، وكل شهداء الشعب والأمة على مدار تاريخنا.

                      يا أهلنا في فلسطين... أيها المجاهدون الأبطال إن أمريكا و أصدقاءها في المنطقة يحاولون بشتى السبل الالتفاف على جهادكم وتضحياتكم وانتفاضتكم ودماء شهدائكم الأبطال. أنهم يحاولون أن يصادروا بنادق الثوار من جديد، وأن يقسموا الشعب ويضربوا وحدته من جديد, ويعيدوننا إلى مربع الرهان على الأعداء والأمل الكاذب في السلام المزعوم. لكن السفاح شارون يقطع عليهم الطريق ويفصح عما في قلب وعقل هذا الكيان المجرم، وما يخبأه لنا إلى عقود قادمة. لقد قالها شارون بكل وضوح اليوم لن ينال الفلسطينيون دولة على أكثر من 42 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، وستكون دولة منزوعة السلاح، وفي حماية إسرائيل، وتحت وصايتها وطبعاً في خدمة أمنها. هذا كل ما عندهم لنا... فهل بقي عذر لأحد، بعد هذا، أن يراهن على سلام أو مفاوضات؟

                      إن شارون، للأسف، هو الذي يقيم علينا الحجة اليوم ويعطينا الديل القاطع على أن لا خيار أمامنا جميعاً بلا استثناء سوى الجهاد والمقاومة.

                      صحيح أن ميزان القوة مختل لصالحهم، لكن الشعوب الحرة التي تملك إرادة التضحية تستطيع كسر ميزان القوة وفرض إرادتها في المعركة...

                      ربما لا بدرك البعض أن قيمة ما حققناه في الانتفاضة هو أكثر مما فقدناه، و صحيح أننا قدمنا الشهداء الأعزاء على قلوبنا، لكن دماء هؤلاء هي ثمن الحرية وثمن العتق للشعب و الأمة من قبضة العدو الصهيوني المجرم.

                      إن هؤلاء الشهداء هم عنواننا في العالم كله اليوم، هم رسالة شعبنا الفلسطيني إلى الأمة كلها، والى العالم كله على مسمع التاريخ. ولولا هؤلاء الشهداء، لولا هؤلاء الشباب عشاق الشهادة من سائر أبناء الشعب وفئاته، لكنا مازلنا في زنزانة أوسلو، ولعنة أوسلو التي مسخت الشعب و حطت من قيمته بين شعوب المنطقة والعالم، لكنه ولّى إلى غير رجعة إن شاء الله.

                      ونحن في حركة الجهاد الإسلامي، نقول لقادة العدو المجرم:

                      شكراً على هذا الجنون! شكراً على هذه الدعوة المفتوحة مجدداً لنا ولمجاهدينا الأبطال، كي يتحركوا بسياراتهم المفخخة، واستشهادييهم الأبطال، إلى قلب تل أبيب والقدس وكل المدن الفلسطينية في عمق الكيان الصهيوني اللعين. وسيرى العدو منا الموت الذي اعتقد أنه سينجو منه بقتل محمد عبد العال وإياد حردان... سيعلم العدو من جديد أننا شعب لا نقيم على الضيم، ولن ينام الثأر فينا مهما طال الزمن... لن ينام فينا ثأر محمد عبد العال وإياد حردان وكل الشهداء... وما ضاع حق وراءه مطالب... ما ضاع حق وراءه حركة الجهاد...ما ضاع دم وراءه "سرايا القدس". إن كل شبل في حركة الجهاد الإسلامي، وكل طفل من أطفال فلسطين هو مطالب بكل قطرة دم سالت من محمد عبد العال وإياد حردان، وكل شهداء شعبنا الأبرار ﴿وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون﴾.
                      السماء الزرقاء تنتصر

                      تعليق


                      • #26

                        الميلاد والنشأة

                        ولد الشهيد البطل طارق ابو سحنين في مدينة رفح عام 1984 فنشأ وترعرع في أحضان أسرة فلسطينية محافظة على التعاليم الاسلامية ومن أسرة مهاجرة من مدينة يبنا عام 1948 ، استقرت في منطقة يبنا

                        تلقى طارق تعليمه الابتدائي في مدرسة (أ) ثم التحق بالمرحلة الإعدادية في مدارس الوكالة ثم الثانوية في مدرسة رابعة العدوية حيث كان طالبا عادياً في دراسته ولكن كان يميزه حسه الديني والإخلاقي

                        صفاته

                        ' نشأ على طاعة والديه وحب الوطن منذ نعومة أظافره وكان من الملتزمين جداً بالصلاة وقراءة القرآن وكان خلوقاً ترى في وجهه ابتسامة المؤمن وكان يتردد دائما على المساجد مما جعله محبوباً من الجميع ومحاط اهتمام الآخرين .

                        مشواره الجهادي

                        التحق طارق بالجماعة الإسلامية وهي الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في أواخر دراسته الإعدادية وكان مثلاً للأخلاق الحميدة ومثالاً يحتذى به , وكان طارق كثير التأثير على أصحابه ولم يلتفت في حياته إلى ملهيات الحياة وبعد اندلاع الإنتفاضة بدأت مراحل التغير تطرأ على طارق فازداد حبه للجهاد في سبيل الله والشهادة في سبيله فأخذ يجاهد ويرمي بني صهيون بالحجارة مع شباب الانتفاضة

                        التحق طارق بسرايا القدس وكان دائم الحديث عن الجنة وما ينتظر الشهداء وقد لوحظ على طارق أنه في أواخر أيامة قبل استشهاده بفترة قد تغير فقد أصبح يمارس لعبة رياضة الجري لمسافات كبيرة وغيرها مع رفيق دربه أيمن الجزار



                        الشهادة

                        أخذ طارق يستعد للشهادة فقد زار قبل استشهاده بيوم اقاربه ومحارمه وكانه يودعهم وهم لا يدرون فقد جلس بعد صلاة العشاء يدعو ربه بخشوع دعاء المتيقن بالإجابة وكان على وعد مع الشهادة

                        في صباح يوم السبت 6/4/2002/ اقتحم الشهيد طارق هو ورفيق دربه ايمن الجزار مستوطنة رفيح يام ليقتل ويصيب عدد كبير من الصهاينة وتصعد روحه إلى خالقها
                        السماء الزرقاء تنتصر

                        تعليق


                        • #27

                          الميلاد والنشأة

                          ولد الشهيد المجاهد محمد عبد الرحيم حسن أبو هاشم في مدينة رفح بقطاع غزة في 28/ 8/ 1977، ونشأ وترعرع في أحضان أسرة فلسطينية مهاجرة من قرية (يبنا) في فلسطين المحتلة عام 1948، حيث استقر بها المقام في المخيم الذي حمل نفس اسم القرية الأصلية «مخيم يبنا»، وكما كل أبناء المخيمات الصابرة تلقى شهيدنا تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس الوكالة، ثم الثانوية العامة في مدرسة بئر السبع الحكومية، ثم واص شهيدنا تعليمه والتحق بجامعة الأزهر في مدينة غزة.

                          صفاته

                          نشأ الشهيد محمد في أسرة فلسطينية محافظة، حتث تربى على الأخلاق الفاضلة ومحبة الإسلام العظيم… فكان من رواد المساجد منذ الصغر، مما جعل الشهيد شاباً محبوباً من الجميع ومحط اهتمام الآخرين، حيث كان الشهيد أصغر أخوته حيث تتكون أسرته من خمسة أشقاء وأربع شقيقات.

                          وأصبح الشهيد دائم التردد على مسجد الهدى القريبت من منزله، فكان محافظا على صلاة الجماعة وقراءة القرآن.

                          مشواره الجهادي

                          كان للحس الإسلامي دوره في تحديد وجهة الشهيد محمد نحو حركة الجهاد الإسلامي… ومع تفتح وعي الشهيد على أصوات الرصاص الذي كان صداه يتردد في أذنيه حيث المواجهات الدامية في مخيمه، بدأ محمد يدرك من هم أعداء شعبه… كان عمره في ذلك الحين خمسة عشر ربيعاً… كان وعيه يسبق عمره… فالتحق باللجان الشعبية للجهاد الإسلامي في العام 1992 وكان يرس بخطه الجميل شعارات الانتفاضة المجيدة التي كانت تزداد اشتعالاً بدماء الشهداء.

                          وفي العام 1993 تعرض الشهيد محمد مع مجموعة من أخوانه في حركة الجهاد الإسلامي الى الاعتقال بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي وصدر عليه الحكم بالسجن لمدة خمسة أشهر مضاها في معتقل أنصار على شاطىء غزة حيث رفضت إدارة السجون استقباله في معتقل النقب لصغر سنه، وكان للاعتقال دور كبير لديه في زيادة الوعي لدى لشهيد محمد، وفي التحول الكبير لديه على مستوى التفكير والسلوك… ومع نهاية فترة اعتقاله خرج محمد بخطوط واضحة للطريق التي اختارها وأدرك الشهيد أن الدم وحده هو قانون المرحلة… وأن دماء الشهداء تصنع أضعاف ما تصنعه الكلمات… شاهد اخوانه في حركة الجهاد ينطلقون نحو لقاء ربهم يوماً بعد يوم… شاهد اسلام حرب ومعين دامو وأشرف حرب وشريف الشيخ خليل… وأحمد وأيمن وآخرهم صلاح شاكر منذ عملية بيت ليد مع الشهيد أنور سكر… شاهد هؤلاء وغيرهم الكثير، فأيقن ان الشهادة دربه والجهاد سبيله.

                          الشهادة

                          كان الشهيد محمد قد بدأ خطواته الأولى نحو الشهادة بقيام الليل وقراءة القرآن وصيام النفل بعدة أشهر قبل استشهاده… كان طامحا الى لقاء ربه بعملية استشهادية نوعية ينتقم من خلالها لأبناء شعبه ولإخوانه في الحركة التي اغتالتهم إسرائيل حيث يقول محمد في وصيته: «إنني كنت أعد نفسي للانتقام للشهيد محمد الخواجا رئيس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي «القسم» ولكن الله سبحانه وتعالى إدخرني لأنتقم لسيد شهداء المقاومة الإسلامية في فلسطين الدكتور فتحي الشقاقى «رحمه الله».

                          وبدأ محمد يعد نفسه بشكل فعلى للشهادة مع انطلاق خبر استشهاد المعلم الفارس فتحى الشقاقى، الذي اغتالته يد الموساد الإسرائيلي في مالطا في 26/ 10/1995… عندما قررت القوى الإسلامية المجاهدة تنفيذ عملية تفجير انتقاماً للفارس ووقع الاختيار على الشهيد محمد ورفيقه الشهيد ربحى الكحلوت.

                          وفي صبيحة يوم الخميس الموافق 2/ 11/ 1995 انطلق الشهيد محمد وهو يقود سيارة ويسير بها في شارع الشهداء «كسوفيم» في انتظار قافلة المستوطنين حتى إذا اقتربت انطلق الشهيد تجاهها، وفجر سيارته في القافلة، ولتتناثر أشلاء المستوطنين وتنطلق روح الشهيد محمد الى ربها.

                          شعور الأهل

                          تقول والدته: شعرت أن محمداً هو الشهيد عندما شاهدنا نشرة الأخبار في التليفزيون الإسرائيلي، وشاهدنا الحذاء الذي يلبسه منفذ العملية، وأدركنا أن محمداً هو الشهيد الا أن هذا الأمر لم يتأكد كما يقول شقيقه الا عندما سمعنا في حفل تأبين الشهيد الدكتور فتحى الشقاقى بعد العملية بيومين ملثماً من القوى الإسلامية يعلن إسم محمد أبو هاشم وربحى الكحلوت فحمدنا الله ودعوناه أن يتقبل عمله ويرحمه ويغفرله.

                          الوصية

                          وقد أوصى الشهيد رحمة الله في وصيته أن يتم توزيع نصيبه من الإرث على أشقائه، كذلك أن تؤدي والدته فريضة الحج عنه، وتوزع ملابسه على أصدقائه.
                          السماء الزرقاء تنتصر

                          تعليق


                          • #28

                            شاكر جودة منفذ العملية البطولية في اقتحام مستوطنة موراج

                            كانت له الشهادة عنوان الحياة ... و مشى شاكر في درب طويل ، وخاض مسيرة جهاد شعب ، وامن بأن الله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر المؤمنين الصابرين.. اخذ شاكر من الأرض سمرتها ولاح للشمس بهامته العالية.. حيث جبل في الأرض وتربى على قيم العزة والجهاد، امن بوعد الله وشرع صدره لفجر يحمل تباشير النصر المؤزر بإذن الله.

                            في عيونه إصرار وعناد لمواجهة المغتصب وفي قلبه أمنيات الشهادة، تلك الأمنية التي طالما تمناها شهيدنا المجاهد شاكر جمال جودة ابن فلسطين.. ابن سرايا القدس ابن رفح الصمود والتحدي .

                            شاكر .. روحه تواقة للشهادة، و أخلاقه وإيمانه بوعد الله أهله ليكون شهيدا وهو المجاهد الذي تربى في كنف أسرة علمته الشموخ والعناد.

                            رأى شاكر بأم عينيه الحقد الصهيوني الذي لن يكسر شوكة شعبنا المجاهد، وحمل الحجر وهو صغيراً ليقذفه في وجه الغزاة، و انتسب إلى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وانضم إلى سرايا القدس وشارك في العديد من المهام الجهادية ، وكان كتوماً متفانياً في عمله ومخلصاً في تنفيذ المهام المطلوبة منه. لا يتوانى ولا يتأخر لحظة واحدة لبذل دمه في سبيل الله.

                            الشهيد المجاهد شاكر جودة قصة كفاح حمل في قلبه وصايا الشهداء الذين سبقوه، كان دائماً يردد أمنيته أن يرزقه الله الشهادة، وقلبه يردد آيات الجهاد وكغيره من المجاهدين كان دائم الثقة بأن النصر قادم مهما ارتكب الاحتلال من جرائم لكسر إرادة شعبنا البطل وكان يردد قوله تعالى ﴿ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ ولكن لا تشعرون﴾.

                            الميلاد والنشأة

                            كما كل المشردين من أبناء مخيمات اللاجئين ولد الشهيد شاكر جمال جودة في مخيم القهر في الشابورة عام 1982م وقطنت أسرته في مخيم رفح بعد الهجرة وتعود جذور عائلته الى قرية اسدود من قضاء غزة والتى استولت عليها عصابات الارجون الصهيونية عام 48م

                            درس شاكر في مدارس رفح لوكالة الغوث للاجئين وأنهى دراسته الثانوية من مدرسة بئر السبع الثانوية وكان ملتزما في مسجد الابرار .

                            مشواره الجهادي

                            منذ بداية انتفاضة الاقصى المباركة التحق بصفوف سرايا القدس وبدا عمله الجهادي عام 2002م بالمشاركة الفاعلة في الاشتباكات المسلحة التي كانت تدور على الحدود المصرية الفلسطينية ضد قوات البغي الصهيونية واصيب شاكر في عملية التصدى لقوات الاحتلال المتوغلة في حي البرازيل واصيب في بطنه ورقد في المستشفى للعلاج لمدة ثلاثة شهور متتالية .

                            اهله يفخرون باستشهاده

                            وقفت والدة الشهيد شاكر امام منزلها المتواضع في المخيم وما ان نظرت اليه حتى علا التكبير من كل جانب وقبلت جبينه الطاهر ودعت له بالمغفرة والرحمة وتعالت زغاريد النساء من حولها وتقدم رفاقه في المجموعات المسلحة من سرايا القدس وحملوا جثمانه الطاهر الى مسجد العودة وقال والده ابو ضياء : عندما سمعنا نبأ استشهاده كان الخبر بداية مفاجئا لنا ولكننا بعدما استوعبنا هول المفاجأة نشكر الله ونفتخر بابننا الشهيد رحمه الله وادخله الجنة والحقنا به في الصالحين .

                            رحلة مع الشهادة

                            صلى شاكر الفجر في جماعة وعزم الامر على مواجهة المحتل الغاصب وعمل من اجل ان تنجح عمليته البطولية التي اطلقت عليها سرايا القدس غزوة الفتح المبين وواجه المحتل مع الشهيد علاء الشاعر من خانيونس وشهدت ارض مستوطنة موراج المعركة .

                            واعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في بيان عسكري اولي الاربعاء مسؤوليتها عن الهجوم النوعي الذي استهدف مغتصبة موراج الصهيونية جنوب القطاع الصامد. وقالت السرايا في بيانها ان مجموعة من استشهادييها الأبطال اقتحموا مغتصبة موراج الجاثمة على أراضي المواطنين جنوب قطاع غزة الصامد وفجروا عدة عبوات ناسفة استهدفت جيب قيادة صهيوني ومن ثم اشتبكوا مع حامية الموقع التي فرت تحت ضرباتهم مما أدى وحسب اعتراف القوات الصهيونية المهزومة إلى مقتل أربعة جنود بينهم ضابط كبير وإصابة العديد بجراح .
                            السماء الزرقاء تنتصر

                            تعليق


                            • #29


                              الميلاد والنشاة

                              ولد الشهيد البطل أيمن الجزار في مدينة رفح عام 1981 فنشأ وترعرع في أحضان أسرة فلسطينية محافظة على التعاليم الاسلامية ومن أسرة مهاجرة من مدينة يبنا عام 1984 ، استقرت في منطقة يبنا ثم انتقلت الى مخيم البرازيل

                              تلقى أيمن تعليمه الإبتدائي والإعدادي في مدارس الوكالة ثم الثانوية في مدرسة بئر السبع الثانوية حيث كان متفوقاً في دراسته صم واصل تعليمه والتحق بكلية التربية بغزة ولكنه لم يستطع اكمال تعليمه لانه اكبر الاولاد وقد وافت ابوه المنية فكان يعمل ليعين اسرته

                              صفاته

                              ' نشأ على طاعة والديه وحب الوطن منذ نعومة اظفاره وكان يتردد دائما على مسجد أبي بكر الصديق مما جعله محبوباً من الجميع ومحاط اهتمام الآخرين .

                              مشواره الجهادي

                              كان أيمن منذ الصغر دائم التردد على المسجد فكان دائما يجالس من هم في سنه في جلسات العلم و حلقات القرآن وبعد ان شب ريعانه احب الشهيد أيمن حركة الجهاد الإسلامي فالتحق في صفوف الحركة وانتظم في صفوفها وكان دائما يتحدث عن الشهادة و الشهداء

                              فقد التحق قبل الشهادة إلى سريا القدس الجهاز العسكري الضارب لحركة الجهاد الإسلامي ونفذ عدة عمليات منها العملية المشتركة مع كتائب شهداء الأقصى في كفار داروم والتي قتل فيها جنديان

                              الشهادة

                              بعد دخول الانتفاضة المباركة كان الشهيد ايمن الجزار قد بدأ حطوته الأولى نحو الشهادة بقيام الليل وقراءة القرآن فقد كان طامحاً للقاء ريه في عملية استشهادية .

                              وقد بدأ أيمن بالفعل يعد نفسه بشكل فعلي للشهادة فأخذ يبحث عنها ويسعى اليها وذلك بأن طلب من مسئولي السرايا بأن يعمل عملية استشهادية .

                              في بادئ الامر كان الرفض من المسئولين في سرايا القدس لأنه المعيل الوحيد لأسرته فأخذ يلح ويصر أكثر من اي يوم مضى وبالفعل تم الموافقة وفي صبيحة يوم السبت الموافق 6/4/2002 م كان ايمن قد عقد العزم وامتشق السلاح ليكون على موعد ان شاء الله مع الجنان
                              السماء الزرقاء تنتصر

                              تعليق


                              • #30

                                الإستشهادي المجاهد\علاء حمدي حسن الشاعر
                                الحديث عن الشهداء صعب لأنهم جذر الأمة وعشق الوطن، فكيف نبدأ الحديث عن هذه الأشلاء المباركة فكما كل الشهداء نحاول أن نرثيهم بكلمات نخجل منها، نحاول الاقتراب من نورهم الساطع..... ذلك لأنهم ذهبوا حيث أرادوا وتمنوا، ذهبوا في وقت أصبحت فيه لغة الانفجار عيباً يحارب ويتهم بالخيانة كل من نادي بذلك.

                                نكتب عنك يا من امتطيت صهوة الزمان لتصنع المجد.. إلي من اقتحم المغتصبات ليضيء لنا فجر الصباح المنير، إلي من صنع من أشلائه جسراً للنصر، نخط كلماتنا لعلنا نقترب منك ونقتبس من ضيائك ونلتمس دربك، نخط في ذكراك لتكون لنا نبراساً نهتدي به إلي طريق النصر والتمكين.

                                الميلاد والنشأة

                                ولد الشهيد علاء حمدي حسن الشاعر بمدينة خان يونس بتاريخ 11/4/1987 م والشهيد هو السادس بين أخوته وأخواته، عاش طفولته بمنطقة قيزان النجار حيث لا يتوقف القصف علي منازل السكان الآمنين في بيوتهم.

                                صفاته

                                كل من عرف الشهيد علاء أحبه، عرف بالتواضع ، وطيب القلب، حسن الأخلاق، كان سباقاً إلي الأعمال الخيرية والتطوعية بمنطقته، كان يشارك في كل النشاطات التي تقام بالمنطقه بالرغم من حداثة سنه، عرف عنه السرية التامة والكتمان، التزم بمسجد النور القريب من سكناه، يلبي متي سمع النداء، فتفكيره أكبر من سنه كما تقول والدته، كما أنه كان باراً بوالديه وكانت نفسه عزيزة وهذا ما ميزّ الشهيد علاء ،تقول والدته أنه يختلف عن جميع إخوته في كل شيء حتى في حمله وولادته...

                                مشواره الجهادي

                                تعرّف علاء علي إخوانه في حركه الجهاد الإسلامي وانضم إليها في وقت مبكر من حياته حتي أصبحت تفكيره الدائم، وبدأ يبحث عن السبل للانضمام إلي الجهاز العسكري لها، فكانت صفاته التي تميز بها أهلته سريعاً ليكون في سرايا القدس وبدأ عمله الجهادي، فتشهد له أزقه المخيم والشوارع والحواري، تميز شهيدنا بذكاء خارق فتدرب سريعاً علي الوسائل القتالية ، وكان صاحب تصنيع للعبوات، وما يذكر له أنه أقام برجاَ للمراقبة في إحدى المخيمات علي الدور الخامس لتدريب الشباب علي كيفية مواجه العدو، كان رحمه الله من الرجال القليل الذين يشار إليهم بالبنان، حيث اختير شهيدنا لاقتحام مغتصبة "موراج" التي طالما أذاقت الآمنين الويلات.

                                اللحظات الأخيرة في حياة الشهيد

                                ككل الشهداء الأحياء بدأ علاء يستعد لموعد اللقاء مع الأحبة فبدأ يذكر أهله عن فضل الشهيد ويلح في الدعاء المتكرر له من قبل والدته، وفاجأ والدته في أحد الأيام بأن تدعو له أن يصبح جثمانه الطاهر أشلاءً فكانت تقول له لا أستطيع فيقول لها أنت لست راضية عني فتقول له الله يرضى عنك وينولك الذي في بالك فتتهلل أساريره فرحا، وتقول والدته انه كان يطلب منها الإكثار من الدعاء له في وقت معين حيث كان يحدد لها التوقيت وهذا التوقيت كان يقوم به مع المجاهدين بالرصد وزرع العبوات.

                                وحين بدأ الموعد يقترب أحضر شريط "كشف الكربة عن فقد الأحبة" لكي تسمعه والدته، فبدأ الشك يراود قلب الأم عن تحركات علاء وخصوصا أنه يعود الساعة 2 صباحاً وينام في ساحة المنزل حتى لا تضيع صلاة الفجر عنه، وفي آخر لحظات الشهيد أنه صلي ركعتي الضحى وقبل أن ينطلق قال لوالدته بأن تسامحه فتقول والدته شعرت بشيء في قلبي إلا انني قلت له الله يناولك ما تتمنى وما تصل إليك يد ظالم، وانطلق شهيدنا والفرحة تغمر قلبه.

                                موعد مع الشهادة

                                انطلقت الأيدى المتوضأة في الثاني عشر من شهر يناير لعام 2005 لتمرغ أنف الجبروت العسكري الصهيوني في التراب وتقتحم مغتصبة "موراج" وتفاجئ العدو بالانفجار حيث تمكن أسود سرايا القدس من رفع العلم الفلسطيني وراية السرايا علي أبراج المغتصبة واعترف العدو بذلك ، حيث تمكن الإستشهاديان علاء الشاعر، والشهيد المجاهد شاكر جودة من تنفيذ المهمة ،وجاءت العملية بعد رصد دقيق للموقع الصهيوني وارسال استشهاديين يتمتعان بقدرات قتالية عالية ،وبدأت ساعة الحسم وتم اصابة الهدف بدقه وكتب الله للإستشهاديين الشهادة وتبنت سرايا القدس العملية وسميت العملية بغزوة الفتح المبين في قلب مغتصبة موراج الصهيونية، وصعدت الروح إلي بارئها بعد أن لقنت بني صهيون درساً لن ينسوه أبداً وأجبرهم فيما بعد إلي الرحيل من تلك المغتصبة وبعد أن تعلو الروح الطاهرة لتلتقي بمثيلاتها في جنان النعيم... وتنعم بوعد الرحمن... يبقي نجمها ساطع في زماننا لينير لنا الدرب وندرك أنهم ضحوا بالغالي من أجل أن نعيش نحن.. من أجل أن يبقي للأجيال مجدا عظيما.

                                وصية الشهيد

                                الحمد الله رب العالمين والحمد الله علي نعمة الإسلام العظيم نحمده وستعينه ونستغفره، الحمد الله الذي جعلنا من عشاق الشهادة في سبيل الله الحمد اله الذي أماتنا علي فطرة الإسلام وجعلنا من أبناء سيد المرسلين.

                                أنا أخوكم المهاجر إلي الله / علاء حمدي حسن الشاعر ابن الإسلام ابن سرايا القدس

                                إخواني وأحبائي أوصيكم بتقوى الله وأن تسعوا إلي مغفرة من ربكم وجنه عرضها السماوات والأرض، أعلم أن هذه الدنيا لن تدوم لأحد خلقنا الله لكي نجاهد في سبيله فهذه أرض رباط وجهاد إلي يوم القيامة، يقول الله تعالي" واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم" وقال تعالي:"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين".

                                إنني أحتسب نفسي شهيدا عند الله وإني أقدم نفسي رخيصة في سبيل الله ونصر ديننا، أحتسب نفسي لله عز وجل لأنتقم من العدو الصهيوني الذي يرتكب أبشع الجرائم في حق شعبنا.

                                إن الشهادة في سبيل الله أشهي إلي نفسي من العسل وقسماً لنطرق أبواب الجنة بجماجم بني صهيون وسيبقي بني صهيون خرافاً لجزاري السرايا .

                                إلي أمي الغالية أسال الله أن يجعلك من المؤمنات الصابرات وها أنا أقدم نفسي لله عز وجل،أستحلفك بالله العظيم أن لا تحزني وأن لا تبكي علي ،بل افرحي لأني أحتسب نفسي شهيدا في الفردوس الأعلى إن شاء الله وأني أعرف يا أمي أن الفراق صعب جداً ولكنها سلعة الله ألا إن سلعة الله الجنة وعد بها عبادة المتقين.

                                إلي أبي الغالي: عليك بالصبر واحتساب الأمر وأن تصبر لأن الشهيد يشفع يوم القيامة في سبعين من أهله ويري مقعدة في الجنة إن شاء الله.

                                إلي إخواني وأخواتي: كونوا من الصابرين ولا تحزنوا وسامحوني وادعوا الله لي أن يدخلني الجنة في الفردوس الأعلى ولا تحزنوا لأني شهيدا عند الله.

                                إلي الشعب البطل يا من تسطرون بدمائكم أروع ملاحم البطولات مع بني صهيون أوصيكم بتقوى الله لا،ه كم يكون عظيماً أن نموت علي هذه الأرض المباركة أرض الإسراء والمعراج.

                                إلي أخي المجاهد/ أشد علي أياديكم أيها المجاهدون ولا تريحوا العدو من ضرباتكم واعلموا أنه لا سلام مع أبناء القردة والخنازير وقتلة الأنبياء وأن لا تتنازعوا بينكم وكونوا أشداء علي الكفار رحماء بينكم واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا كونوا القوامين بالحق الناطقين به.

                                وأخيراً أدعوا الله أن يقطعني أشلاء في سبيله وأن يسدد رميتي ويبطش ويهلك أعداء الله.

                                وسلامي إلي"أبو لؤى وأبو محمد وأبو ثائر وأبو خالد وأبو محمود"الذين كانوا أعز أصحابي المخلصين حفظهم الله فإن رجائي من الجميع أن يسامحوني

                                أخوكم العبد الفقير إلى الله/

                                علاء حمدي حسن الشاعر

                                ابن الإسلام-ابن سرايا القدس
                                السماء الزرقاء تنتصر

                                تعليق

                                يعمل...
                                X