بسم الله الرحمن الرحيم
الاسم:قاهرة سعيد علي السعدي
السكن :مخيم جنين
مواليد21/8/1977
ام لاربع اطفال
الاعتقالفي7-5-2002م
الحكم ثلاث مؤبدات وثلاثون عام
حكايتي هي انني ومنذسن الطفولة عشت بمكان يدعي ملجي للايتام.كان عمري حين ذاك ثلاث سنوات ومعي اخواني الاربعة .اخذنا والدي لهذا المكان بعدما توفيت الوالده ..لم اعيش اولم نعيش كباقي الاطفال في بيت يكون الاهل موجودين .عشنابمكان لم يكن بيدنا اختياره فقد جاء القدر بهذا وما شاء الله فعل.نحمده ونستعينة ونستغفرة والحمدلله دائما وابدا عشت فترة طويلة في هذا الملجأ الى ان وصل عمري سن الرابعة عشر بعدها تعرفت على زوجي ناصروصار النصيب وتزوجنا بفتره قصيره جداًكان زوجي ناصر يعاملني باحسن المعاملة عوضني حنان والدي الذي حرمت منه بسن صغير حتى أني لم اذكر انني مره من المرات نطقت كلمة ماما كباقي الاطفال كنت اتمني ان يكون لي أم تمسح راسي تضعني بحضنها تمسح دمعي اشكي لها همي .لكن ربنا رزقني برجل بمعنى كلمة رجل كان حنون وطيب عوضني كل خير كان هو ابي وامي وزوجي وكل أهلي انجبت اول طفلة في عمر الخامسة عشر اسميتها ساندي كانت فرحه كبيره لي وأخيراً اصبحت أم واصبح لي طفله تقول لي ماما لا أصدق أنا أم هذه طفلتي ..لا يسعني كتابة ما كان شعوري ان ذاك هي سعاده لااستطيع وصفا يا الله أنا أم لا اصدق الحمدلله لك ياربي حفظتني ورزقتني واصبحت أم .لكن ماذا أقول وماذا افعل وهذا الاحتلال ينغص علينا عيشتنا .اعتقل زوجي لان الاحتلال يطاردون اخاه اخذه لمده 3شهور وقتها لم أعرف الراحة أم معنى النوم وأنا ليس لي في هذه الدنيا سواه وهذة الطفله وبعد خمس شهور اغتيل سلفي اغتالوه الاوغادكان من الفهد الاسود في الانتفاضه الاولى (محمد السعدي (ابو السعيد)قلبت حياتنا من الفرح الى الحزن والالم). ولكن الله عوضني وحملت وكان الجنين في بطني ذكر انجبت واسميتة محمد .جاء محمد واكتملت الفرحة اكثر واكثر حتى جاء رأفت ودنيا.صار عندي اربع زهور من أجمل الاطفال .وأنا أم الان ويجب ان اكون أم مثاليه اعتني باولادي وأعلمهم واجعلهم من أحسن الناس. دامت الفرحه وسعادتي تكبر كلما كبيروا اولادي وكلما نادوني ماما كانت الفرحة اكبر واكبر .حتى جاءت الانتفاضة الثانية وبدأالصراع من جديد لكن هذه المره كانت الانتفاضة اشد واقس واصعب وواحش .لم يترك العدو أي أحد من طفل أوامرأه اوحتى شيخ ,هدم نسف اغتيالات قصف تشديد اعتقالات كل يوم خبر اسؤ من قبل .حتى جاء اليوم الذي تم فيه اجتياح المخيم مخيم جنين في تاريخ 11-4-2002م.وما فعلوة وقتها كنت قد عاهدت الله أن أجاهد في سبيله لاجله أولاً لاجل هذه الارض المقدسه ولاجل شعبي واطفال فلسطين الذين يتموا واطفالي الذين لم يعرفوا معنى الامان والراحةومعنى النوم.وخوفهم لذهاب للمدرسه أوحتى الخروج للعب.وفي يوم من الايام طوردأخي (محمد)من قيل الاحتلال وجاء لنعدي كي يختبئ فليس له أي مكان وكان معه شاب من ابناء الجهاد الاسلامي ويدعى(الحج خضر)كان وقتها اجتياح المخيم وكنا في الرام في بيت للأجار كان هناك شغل لذا .كان بيتي لهم المسكن والامان .كانت تجينا أخبار كل يوم أن أهالينا في المخيم جميعهم استشهدوا وبيوتنا دمرت على مافيها لم يرحموا أحد .أطفال.نساء.شيوخ.لم ينددأحد بما يحصل في المخيم والمجزره كانت فظيعة لكن المخيم صمد وتحدى بسلاحة البسيط أمام المدفعيات والرشاشات والطائرات والمجنزرات ولم يركع ورفعت التكبيرات الله اكبر عالياًلن نستسلمودوهم بيتي اكثر من مره واعتقلوا أخي (راجح) ضربوه وقيدوه ودوهم بيتي مره ثانيه وهجموا على البيت مثل الكلاب المصروعه اطلقوا النار رصاص الدمدم على الشاب المجاهد(الحج خضر)على مرءى من عيون اطفالي اصابوه بتسع رصاصات في قدمية حتى وقع على الارض نازفاً جروا أخي (محمد)وضربوه وطرحوه ارضاً امام اطفالي دون رحمة وضربوني وكسروا البيت فوق روؤسنا ومازال (الحج خضر)ينزف طلبت منهم نقله الى المستشفى.دون جدوى بكل وقاحه قالوا لي اخرسي يجب أن يموت وبعد ساعات طويله غادروا المكان بعدما القوا فية الدمار اخذوا (الحج خضر)واخي (محمد)الى مكان يدعي المسكوبية وبعد يومين جاءوا واعتقلوا زوجي ودمروا بيتي مرة ثالثة...واصبحت وحيده لا اخ ولازوج اولادي خائفون لاينسون ما حصل امام اعينهم اطلاق نار على شاب حاول الخروج لهم.وهم حاولوا قتله .ماذا افعل لالن اسكت لن ابقى مكتفه اليدين هذه أرضي وهذه بلدي وهؤلاء أهلي وشعبيي اسلامي وديني علموني أن من يسكت عن الحق هو كافر واخرس .أنا مسلمه ومؤمنه بأن الله سينصر اسلامنا وقدسنا.لكني لن ابقي جاله متفرجه .ويضيعوا اطفالي مني لالا أني ارفض..سأنتقم من هؤلاء الاعداء سأبدأالان ..جاء دوري كي اكون مع اخواني في صف الجهاد كي أرد الصاع صاعين لهؤلاء الاوغاد.ذهبت لاخوني المجاهدين وطلبت منهم المشاركة والمساعده والجهاد في سبيل الله ولوجه الله.كان اصراري حتى احمي اولادي وتمت الموافقه بعد دراسه طويله كانت مساعداتي تتطور يوماً عن يوم ويزيدني شرفاً كل يوم أن اكون ممن شاركوا في الجهاد وفي احد المرات كان لي الشرف بأن أخد شهيداًلاوصوله الى داخل اسرائيل لكي يجعل من جسده شظايا تحرق قلوب بني اسرائيل اعداء الله والدين.اخذته وأنارافعه رأسي عالياًداعياً المولى بأن تنجح المهمه ويكون عدد القتلى لايحصى ولايعد.كنا طول الطريق نقرأ القران وندعوا المولى ورغم كل الحواجز والاحتياطات الامنيه الاسرائليه الااننا استطعنا اجتياز واختراق كل الجواجز فهذه ارضنا وطريقها كلها نعرفها ان سكروها من هنا نفتحها من هناك .زوصلنا الى الموقع وعلى بركاه الله ودعته وهو فرح بشهاده وذهابه الى الجنة باذا الله.فجر نفسه كان الانفجار شديدالقوه مما أصرع كل من كانوا في الموقع لم يرى سوى الدخان والضباب.لم اغادر المكان الابعد فتره زمنيه قاربت الساعتين بسبب الازدحام وعند خروجي وبصعوبه من الموقع.وفي طريقي الى البيت لم الاحظ أن ملابسي كانت كلها دماء دماء الاوغاد.كنت متحمسه أن اعرف كم كان عدد القتلى وكم كانت الاصابات وصلت البيت.قبلت اولادي كانوا قلقين على قلت لهم لاتقلقوا كنت في حفله جميله وبأذن الله ستكون حفله رائعه..فتحت التلفاز كي اتابع اخر الاخبار .وبعد دقائق جائوا بالرقم الاخير ورايت الاحداث.والجيش والقتلى كانوا أربعة و83جريح.معلش أحسن من بلاش.وبعدها بدأت بالشغل الكامل من مساعدات وماكان باستطاعتي من تقديم أي عون لاخواني في درب الجهاد .نقلت اسلحه من مكان لمكان صنعت معهم أحزمة ناسفة.زونقلت لهم الطعام وراقبت لهم الطريق.كان كل شئ يمشي على مايرام الى أن خطط لعملية أخرى كانت خاصه باسم الجهاد الاسلامي.وكنا معنين بان تكون عملية ناجحه يضرب بها المثل.تم كل شيء الى أن جاء وقت التنفيذ.لانعرف ماذا حصل بالضبط.مره واحده كسر كل شيىء داهموا بيتي الكلاب المصروعه وكان العدد كبير لاأستطيع عده أووصفه هجموا على في البيت ضربوني كسروني أمام اطفالي للمره الرابعة اغلقوا عيوني وربطوايداي وراء ظهري ووضعوني في مجنزره كبيره واخذوني الى مركز التحقيق في المسكوبية.لااعرف ماحصل لاولادي هم وحيدون في البيت ساندي9سنوات ومحمد8سنوات ورافت6سنوات ودنيا3سنوات .وحيدون في البيت قلبي عندهم ودعائي لهم بان يحفظهم الله ويرعاهم.وهنا بدأمشوار العذاب مشوار الظلم والتجبر .تحقيق المسكوبية.كان اصعب أيامحياتي وبأختصار تعذيب كثير تحقيق طول اليوم ليل ونهار اساءات والفاظ قبيحه وتهديدات ضغوط اعصاب عدم نوم عدم استقرار.يعني جحيم,استمر التحقيق معي15يوم مستمر وبعدها قطع لاسبوع وبعدها رجع 15يوم وعلى هذا الحال وأنا موجودة كل هذاالوقت في الزنزانه الحقيره التي لاتصالح حتى للحيوانات مكثت ثلاث شهور ونصف في تلك الزنازين الظالمة وسمح لي بهذه الفتره بالاتصال بأولادي مره واحده لمدهخمس دقائق وطول الوقت كنت اجهل مكان أولادي اتصلت ببيت عمي في المخيم وعلمت أنهم وضعوا في ملجا للايتام في العيزرية .ياللهول ماحصل معي في صغري صار مع اطفالي .زلكني لم أندم كنت ادعوالله في كل وقت اناءالليل والطراف النهار ان يحفظهم ويرعاهم ويجمعني بهم .هذا هو الاحتلال وهذه سياسته هدم بيوت تيتيم الاطفال لكن رغم ذلك لن نركع ..بعد مرور 115يوم في الزنازين الحقيره نقلوني لسجن الرمله للنساء الامنيات التقيت باخواتي هناك اسيرات لبوانداء الجهاد مثلي.فانا لست الوحيده.ذهبت الى الصلاه عند وصولي سجدت شاكره ربي لكل ماحدث ودعوت الله بأن يرحمنا وينصرنا على اعدائنا ويحفظ اولادي من اي سوء.مضت ست شهور بها لم أرى اولاديأو اعرف عنهمأي خبر سوى انهم يعيشون في ملجأ..وبعدفتره كانت طويله على صدمت عند سماع اسمي بأن لي زياره قاهره اولادك بره..باالله ياالله سارى اولادي سأراهم لا اصدق سبحانك ربي ماأرحمك.انتظرت بفارغ من الصبر دوري.وجاء دوري بعد انتظار صعب دخلت غرفة الزياره ولن تصدقوا لو قلت لكم ياتي لم أعرف اطفالي .كان منظرهم غريب قص شعرهم على الصفر يلبسون ملابس غريبه .نادوني ماما نادوني ماما كلمه من تسع شهور سمعتها مره ثانيه ركضت نحوهم أحاول لمسهم او ضمهم لكن مع الأسف هناك قضبان وأسلاك تمنع وصولي لهم, صرخت بأعلى صوتي الله اكبر عليك ياسرائيل ,قبلتهم من خلق الزجاج والاسلاك ودموعي ودموعهم تنهمر منى ومنهم وأول كلمه قلتها ماما بحبكم أنا مشتاقه الكم عيوني انتوا روحى انتوا حياتي انتوا ,وكلمتهم لي ماما بدنااياك احنا تعبانين بدنا اياك ماما ارجعي معانا وين بابا وين انت,ليش انت مش معانا تعالي خدينا من الملجا...ماذا نريدون أن اخبركم ماذا حصل معي,لن تصدقوا لقد أغمي علي في الزيرة فقدت الوعي,حتى اني بت اهلوس,كان المنظر صعب والحقيقة اصعب انتهت الزيارة بالماسي وعدت ادراجي لزنزانتي محمله على اكتاف الاخوات عندي داهمني المرض من شده التفكير والخوف ,اولادي ياعالم أول فرحه في حياتي فلذات كبدي بل نورعيوني املي ونصيبي في دنيتي ,لم أفعل الاالصحيح ولست مجرمه بل أنا دافعت عن كرامتي رارضي فهذا ليس اجرام والسجن ليس حقي حسبي الله ونعم الوكيل.. كنت احرج للمحاكمة كل شهر وكان لي7 تهم تجنيد وتهريب اسلحة وحماية مجاهدين وتوصيل استشهادين وانتماء لفصيل الجهاد الاسلامي وغيرها من التهم منها تنصنيع متفجرات.وحددتمحكمة الحكم واصدر الحكم الجائربحقي 5مؤبدات و80سنةونزل الحكم الى 3مؤبدات و30عام حكم كبير لكنة كان بالنسبة لي حكم عادي لاني على يقين بأن الاكم هو الله وليس هاؤلاء الاوغاد غادرت قاعت المحكمة وأنا مبتسمة غير مبالية لهذا الحكم..مما اغاظ العدو وقهرتهم بأبتسامة جعلتهم يتمغصون ويتلولون نعم نحن هكذا نساء فلسطين هكذا هم بنات الشقاقي ..لانهاب أحداً غير الله وحب الله والجهاد في سبيله قبل اي شيء..رجعت من المحكمة وأنا احمد الله وأقول الفرج ياربي من عندك وأولادي هم أمانه عندك فعندك يالله لاتضيع الامانات أنت خلقتني وخلقتهم وانت يالله أرحم مني عليهم ولك الحمدولك الشكر يالله على كل شيء..وها أنا الان وبعد مرور اربع سنوات ومازلت رهينه الاسر أرى اولادي كل شهر وهم يكبرون وساندي الان 14سنة ومحمد 13سنة ورافت10سنوات ودنيا7سنوات .ومازلت في الاسر في سجون الظلم لم اقنط من رحمة ربي فرحمة ربي واسعة ولم ولن أندم مافعلت كان واجبي وأنا لبيت النداء نداء الله اكبر ما أحلى الجهاد..ها أنا اليوم في سجن الطغاة سجن الظلم والتجبر في الشارون سجن التلموند قسم(12).اعيش على أمل اللقاء على امل أن تشرق من جديد شمس الحريه شمس النصر شمس الحقيقة لاعود ويعودواكل اخوامي لبيوتهم واهاليهم وأنا لاولادي فلذات كبيدالذين ينتظرون عودتي بفارغ من الصبر..
لن اياس لن اياس لن اياس
فالفرج قريب وربي رحيم
هذا حال بنات الشعب الفلسطين كل واحدة تحمل هم الاسلام وفلسطين في قلبها
نحن بنات الشقاقي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاسم:قاهرة سعيد علي السعدي
السكن :مخيم جنين
مواليد21/8/1977
ام لاربع اطفال
الاعتقالفي7-5-2002م
الحكم ثلاث مؤبدات وثلاثون عام
حكايتي هي انني ومنذسن الطفولة عشت بمكان يدعي ملجي للايتام.كان عمري حين ذاك ثلاث سنوات ومعي اخواني الاربعة .اخذنا والدي لهذا المكان بعدما توفيت الوالده ..لم اعيش اولم نعيش كباقي الاطفال في بيت يكون الاهل موجودين .عشنابمكان لم يكن بيدنا اختياره فقد جاء القدر بهذا وما شاء الله فعل.نحمده ونستعينة ونستغفرة والحمدلله دائما وابدا عشت فترة طويلة في هذا الملجأ الى ان وصل عمري سن الرابعة عشر بعدها تعرفت على زوجي ناصروصار النصيب وتزوجنا بفتره قصيره جداًكان زوجي ناصر يعاملني باحسن المعاملة عوضني حنان والدي الذي حرمت منه بسن صغير حتى أني لم اذكر انني مره من المرات نطقت كلمة ماما كباقي الاطفال كنت اتمني ان يكون لي أم تمسح راسي تضعني بحضنها تمسح دمعي اشكي لها همي .لكن ربنا رزقني برجل بمعنى كلمة رجل كان حنون وطيب عوضني كل خير كان هو ابي وامي وزوجي وكل أهلي انجبت اول طفلة في عمر الخامسة عشر اسميتها ساندي كانت فرحه كبيره لي وأخيراً اصبحت أم واصبح لي طفله تقول لي ماما لا أصدق أنا أم هذه طفلتي ..لا يسعني كتابة ما كان شعوري ان ذاك هي سعاده لااستطيع وصفا يا الله أنا أم لا اصدق الحمدلله لك ياربي حفظتني ورزقتني واصبحت أم .لكن ماذا أقول وماذا افعل وهذا الاحتلال ينغص علينا عيشتنا .اعتقل زوجي لان الاحتلال يطاردون اخاه اخذه لمده 3شهور وقتها لم أعرف الراحة أم معنى النوم وأنا ليس لي في هذه الدنيا سواه وهذة الطفله وبعد خمس شهور اغتيل سلفي اغتالوه الاوغادكان من الفهد الاسود في الانتفاضه الاولى (محمد السعدي (ابو السعيد)قلبت حياتنا من الفرح الى الحزن والالم). ولكن الله عوضني وحملت وكان الجنين في بطني ذكر انجبت واسميتة محمد .جاء محمد واكتملت الفرحة اكثر واكثر حتى جاء رأفت ودنيا.صار عندي اربع زهور من أجمل الاطفال .وأنا أم الان ويجب ان اكون أم مثاليه اعتني باولادي وأعلمهم واجعلهم من أحسن الناس. دامت الفرحه وسعادتي تكبر كلما كبيروا اولادي وكلما نادوني ماما كانت الفرحة اكبر واكبر .حتى جاءت الانتفاضة الثانية وبدأالصراع من جديد لكن هذه المره كانت الانتفاضة اشد واقس واصعب وواحش .لم يترك العدو أي أحد من طفل أوامرأه اوحتى شيخ ,هدم نسف اغتيالات قصف تشديد اعتقالات كل يوم خبر اسؤ من قبل .حتى جاء اليوم الذي تم فيه اجتياح المخيم مخيم جنين في تاريخ 11-4-2002م.وما فعلوة وقتها كنت قد عاهدت الله أن أجاهد في سبيله لاجله أولاً لاجل هذه الارض المقدسه ولاجل شعبي واطفال فلسطين الذين يتموا واطفالي الذين لم يعرفوا معنى الامان والراحةومعنى النوم.وخوفهم لذهاب للمدرسه أوحتى الخروج للعب.وفي يوم من الايام طوردأخي (محمد)من قيل الاحتلال وجاء لنعدي كي يختبئ فليس له أي مكان وكان معه شاب من ابناء الجهاد الاسلامي ويدعى(الحج خضر)كان وقتها اجتياح المخيم وكنا في الرام في بيت للأجار كان هناك شغل لذا .كان بيتي لهم المسكن والامان .كانت تجينا أخبار كل يوم أن أهالينا في المخيم جميعهم استشهدوا وبيوتنا دمرت على مافيها لم يرحموا أحد .أطفال.نساء.شيوخ.لم ينددأحد بما يحصل في المخيم والمجزره كانت فظيعة لكن المخيم صمد وتحدى بسلاحة البسيط أمام المدفعيات والرشاشات والطائرات والمجنزرات ولم يركع ورفعت التكبيرات الله اكبر عالياًلن نستسلمودوهم بيتي اكثر من مره واعتقلوا أخي (راجح) ضربوه وقيدوه ودوهم بيتي مره ثانيه وهجموا على البيت مثل الكلاب المصروعه اطلقوا النار رصاص الدمدم على الشاب المجاهد(الحج خضر)على مرءى من عيون اطفالي اصابوه بتسع رصاصات في قدمية حتى وقع على الارض نازفاً جروا أخي (محمد)وضربوه وطرحوه ارضاً امام اطفالي دون رحمة وضربوني وكسروا البيت فوق روؤسنا ومازال (الحج خضر)ينزف طلبت منهم نقله الى المستشفى.دون جدوى بكل وقاحه قالوا لي اخرسي يجب أن يموت وبعد ساعات طويله غادروا المكان بعدما القوا فية الدمار اخذوا (الحج خضر)واخي (محمد)الى مكان يدعي المسكوبية وبعد يومين جاءوا واعتقلوا زوجي ودمروا بيتي مرة ثالثة...واصبحت وحيده لا اخ ولازوج اولادي خائفون لاينسون ما حصل امام اعينهم اطلاق نار على شاب حاول الخروج لهم.وهم حاولوا قتله .ماذا افعل لالن اسكت لن ابقى مكتفه اليدين هذه أرضي وهذه بلدي وهؤلاء أهلي وشعبيي اسلامي وديني علموني أن من يسكت عن الحق هو كافر واخرس .أنا مسلمه ومؤمنه بأن الله سينصر اسلامنا وقدسنا.لكني لن ابقي جاله متفرجه .ويضيعوا اطفالي مني لالا أني ارفض..سأنتقم من هؤلاء الاعداء سأبدأالان ..جاء دوري كي اكون مع اخواني في صف الجهاد كي أرد الصاع صاعين لهؤلاء الاوغاد.ذهبت لاخوني المجاهدين وطلبت منهم المشاركة والمساعده والجهاد في سبيل الله ولوجه الله.كان اصراري حتى احمي اولادي وتمت الموافقه بعد دراسه طويله كانت مساعداتي تتطور يوماً عن يوم ويزيدني شرفاً كل يوم أن اكون ممن شاركوا في الجهاد وفي احد المرات كان لي الشرف بأن أخد شهيداًلاوصوله الى داخل اسرائيل لكي يجعل من جسده شظايا تحرق قلوب بني اسرائيل اعداء الله والدين.اخذته وأنارافعه رأسي عالياًداعياً المولى بأن تنجح المهمه ويكون عدد القتلى لايحصى ولايعد.كنا طول الطريق نقرأ القران وندعوا المولى ورغم كل الحواجز والاحتياطات الامنيه الاسرائليه الااننا استطعنا اجتياز واختراق كل الجواجز فهذه ارضنا وطريقها كلها نعرفها ان سكروها من هنا نفتحها من هناك .زوصلنا الى الموقع وعلى بركاه الله ودعته وهو فرح بشهاده وذهابه الى الجنة باذا الله.فجر نفسه كان الانفجار شديدالقوه مما أصرع كل من كانوا في الموقع لم يرى سوى الدخان والضباب.لم اغادر المكان الابعد فتره زمنيه قاربت الساعتين بسبب الازدحام وعند خروجي وبصعوبه من الموقع.وفي طريقي الى البيت لم الاحظ أن ملابسي كانت كلها دماء دماء الاوغاد.كنت متحمسه أن اعرف كم كان عدد القتلى وكم كانت الاصابات وصلت البيت.قبلت اولادي كانوا قلقين على قلت لهم لاتقلقوا كنت في حفله جميله وبأذن الله ستكون حفله رائعه..فتحت التلفاز كي اتابع اخر الاخبار .وبعد دقائق جائوا بالرقم الاخير ورايت الاحداث.والجيش والقتلى كانوا أربعة و83جريح.معلش أحسن من بلاش.وبعدها بدأت بالشغل الكامل من مساعدات وماكان باستطاعتي من تقديم أي عون لاخواني في درب الجهاد .نقلت اسلحه من مكان لمكان صنعت معهم أحزمة ناسفة.زونقلت لهم الطعام وراقبت لهم الطريق.كان كل شئ يمشي على مايرام الى أن خطط لعملية أخرى كانت خاصه باسم الجهاد الاسلامي.وكنا معنين بان تكون عملية ناجحه يضرب بها المثل.تم كل شيء الى أن جاء وقت التنفيذ.لانعرف ماذا حصل بالضبط.مره واحده كسر كل شيىء داهموا بيتي الكلاب المصروعه وكان العدد كبير لاأستطيع عده أووصفه هجموا على في البيت ضربوني كسروني أمام اطفالي للمره الرابعة اغلقوا عيوني وربطوايداي وراء ظهري ووضعوني في مجنزره كبيره واخذوني الى مركز التحقيق في المسكوبية.لااعرف ماحصل لاولادي هم وحيدون في البيت ساندي9سنوات ومحمد8سنوات ورافت6سنوات ودنيا3سنوات .وحيدون في البيت قلبي عندهم ودعائي لهم بان يحفظهم الله ويرعاهم.وهنا بدأمشوار العذاب مشوار الظلم والتجبر .تحقيق المسكوبية.كان اصعب أيامحياتي وبأختصار تعذيب كثير تحقيق طول اليوم ليل ونهار اساءات والفاظ قبيحه وتهديدات ضغوط اعصاب عدم نوم عدم استقرار.يعني جحيم,استمر التحقيق معي15يوم مستمر وبعدها قطع لاسبوع وبعدها رجع 15يوم وعلى هذا الحال وأنا موجودة كل هذاالوقت في الزنزانه الحقيره التي لاتصالح حتى للحيوانات مكثت ثلاث شهور ونصف في تلك الزنازين الظالمة وسمح لي بهذه الفتره بالاتصال بأولادي مره واحده لمدهخمس دقائق وطول الوقت كنت اجهل مكان أولادي اتصلت ببيت عمي في المخيم وعلمت أنهم وضعوا في ملجا للايتام في العيزرية .ياللهول ماحصل معي في صغري صار مع اطفالي .زلكني لم أندم كنت ادعوالله في كل وقت اناءالليل والطراف النهار ان يحفظهم ويرعاهم ويجمعني بهم .هذا هو الاحتلال وهذه سياسته هدم بيوت تيتيم الاطفال لكن رغم ذلك لن نركع ..بعد مرور 115يوم في الزنازين الحقيره نقلوني لسجن الرمله للنساء الامنيات التقيت باخواتي هناك اسيرات لبوانداء الجهاد مثلي.فانا لست الوحيده.ذهبت الى الصلاه عند وصولي سجدت شاكره ربي لكل ماحدث ودعوت الله بأن يرحمنا وينصرنا على اعدائنا ويحفظ اولادي من اي سوء.مضت ست شهور بها لم أرى اولاديأو اعرف عنهمأي خبر سوى انهم يعيشون في ملجأ..وبعدفتره كانت طويله على صدمت عند سماع اسمي بأن لي زياره قاهره اولادك بره..باالله ياالله سارى اولادي سأراهم لا اصدق سبحانك ربي ماأرحمك.انتظرت بفارغ من الصبر دوري.وجاء دوري بعد انتظار صعب دخلت غرفة الزياره ولن تصدقوا لو قلت لكم ياتي لم أعرف اطفالي .كان منظرهم غريب قص شعرهم على الصفر يلبسون ملابس غريبه .نادوني ماما نادوني ماما كلمه من تسع شهور سمعتها مره ثانيه ركضت نحوهم أحاول لمسهم او ضمهم لكن مع الأسف هناك قضبان وأسلاك تمنع وصولي لهم, صرخت بأعلى صوتي الله اكبر عليك ياسرائيل ,قبلتهم من خلق الزجاج والاسلاك ودموعي ودموعهم تنهمر منى ومنهم وأول كلمه قلتها ماما بحبكم أنا مشتاقه الكم عيوني انتوا روحى انتوا حياتي انتوا ,وكلمتهم لي ماما بدنااياك احنا تعبانين بدنا اياك ماما ارجعي معانا وين بابا وين انت,ليش انت مش معانا تعالي خدينا من الملجا...ماذا نريدون أن اخبركم ماذا حصل معي,لن تصدقوا لقد أغمي علي في الزيرة فقدت الوعي,حتى اني بت اهلوس,كان المنظر صعب والحقيقة اصعب انتهت الزيارة بالماسي وعدت ادراجي لزنزانتي محمله على اكتاف الاخوات عندي داهمني المرض من شده التفكير والخوف ,اولادي ياعالم أول فرحه في حياتي فلذات كبدي بل نورعيوني املي ونصيبي في دنيتي ,لم أفعل الاالصحيح ولست مجرمه بل أنا دافعت عن كرامتي رارضي فهذا ليس اجرام والسجن ليس حقي حسبي الله ونعم الوكيل.. كنت احرج للمحاكمة كل شهر وكان لي7 تهم تجنيد وتهريب اسلحة وحماية مجاهدين وتوصيل استشهادين وانتماء لفصيل الجهاد الاسلامي وغيرها من التهم منها تنصنيع متفجرات.وحددتمحكمة الحكم واصدر الحكم الجائربحقي 5مؤبدات و80سنةونزل الحكم الى 3مؤبدات و30عام حكم كبير لكنة كان بالنسبة لي حكم عادي لاني على يقين بأن الاكم هو الله وليس هاؤلاء الاوغاد غادرت قاعت المحكمة وأنا مبتسمة غير مبالية لهذا الحكم..مما اغاظ العدو وقهرتهم بأبتسامة جعلتهم يتمغصون ويتلولون نعم نحن هكذا نساء فلسطين هكذا هم بنات الشقاقي ..لانهاب أحداً غير الله وحب الله والجهاد في سبيله قبل اي شيء..رجعت من المحكمة وأنا احمد الله وأقول الفرج ياربي من عندك وأولادي هم أمانه عندك فعندك يالله لاتضيع الامانات أنت خلقتني وخلقتهم وانت يالله أرحم مني عليهم ولك الحمدولك الشكر يالله على كل شيء..وها أنا الان وبعد مرور اربع سنوات ومازلت رهينه الاسر أرى اولادي كل شهر وهم يكبرون وساندي الان 14سنة ومحمد 13سنة ورافت10سنوات ودنيا7سنوات .ومازلت في الاسر في سجون الظلم لم اقنط من رحمة ربي فرحمة ربي واسعة ولم ولن أندم مافعلت كان واجبي وأنا لبيت النداء نداء الله اكبر ما أحلى الجهاد..ها أنا اليوم في سجن الطغاة سجن الظلم والتجبر في الشارون سجن التلموند قسم(12).اعيش على أمل اللقاء على امل أن تشرق من جديد شمس الحريه شمس النصر شمس الحقيقة لاعود ويعودواكل اخوامي لبيوتهم واهاليهم وأنا لاولادي فلذات كبيدالذين ينتظرون عودتي بفارغ من الصبر..
لن اياس لن اياس لن اياس
فالفرج قريب وربي رحيم
هذا حال بنات الشعب الفلسطين كل واحدة تحمل هم الاسلام وفلسطين في قلبها
نحن بنات الشقاقي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق