إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رفض تسليم نفسه.. الشهيد احمد رداد اشتبك مع العدو حتى الشهادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رفض تسليم نفسه.. الشهيد احمد رداد اشتبك مع العدو حتى الشهادة


    أخوكم الشهيد الحي بإذن الله تعالي
    أبا المنذر

    كما كل العظماء الذين يرفضون حياة الذل و العار و يمضون على درب الشهداء لا يخشون في الله لومة لائم.. يشمرون عن سواعدهم للجنة يحذوهم الشوق للقاء الله و الجلوس مع رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم،، بترجل الفارس أكرم عقيلان القائد الميداني في سرايا القدس ليقول لأعداءه الذين استباحوا الأرض و العرض أن قد جاءكم فارس همام يغير على أرضه و يرفض أن تدنسها أقدام خيولكم..
    الميلاد والنشأة
    *ولد شهيدنا المجاهد/ "أكرم محمود عقيلان" "أبا محمود" في مخيم الشاطئ بمدينة غزة في الحادي والثلاثين من مارس عام 1980م.
    *تربى الشهيد في أسرة كريمة تعرف واجبها نحو وطنها كما تعرف واجبها نحو دينها، تلك الأسرة التي هُجرت كباقي الأسر الفلسطينية من بلدتها الأصلية "الفالوجا".
    *تتكون أسرته من والديه وأربعة من الأبناء، وستة من البنات، وقدّر الله أن يكون الشهيد هو السادس بين الجميع والثاني بين الأبناء.
    *درس الشهيد/ "أكرم عقيلان" في مدرسة غزة الجديدة فحصل على الابتدائية، وأكمل دراسته الإعدادية في مدرسة الرمال، وأنهى دراسته الثانوية في مدرستي ابن سينا والكرمل.
    *واصل الشهيد تعليمه فالتحق بكلية التربية - جامعة القدس المفتوحة "فرع غزة".
    *ارتبط الشهيد بعلاقات ممتازة مع أسرته، فكان محباً للجميع، ومحبوباً من الجميع.
    *التحق شهيدنا الفارس/ "أبا محمود" للعمل في جهاز الاستخبارات الفلسطيني حيث عمل في مدينة أريحا بالضفة الغربية لمدة عام ونصف العام، وبعد أن اندلعت شرارة الانتفاضة المباركة، قرر ترك العمل والعودة لمدينة غزة.
    *تزوج الشهيد برفيقة حياته، قبل نحو أربعة أشهر، في منتصف أكتوبر 2003م، وترك الشهيد زوجته حامل، ونرجو من الله أن ترزق بمولود يحمل اسمه وصفته.
    مشواره الجهادي
    *منذ تفتحت عيناه على الحياة رأى الاحتلال الصهيوني جاثم على صدر شعبه وأمته فانخرط في العمل الجهادي منذ كان شبلاً، ليلتحق بمجموعات العمل السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم الشاطئ والتي كان يترأسها آنذاك الشهيد "عماد أبو أمونه".
    *كان شهيدنا الفارس/ "أكرم عقيلان" من الأصدقاء الحميمين للشهيد المجاهد "على العيماوي"، وقام بتوزيع البيانات في عرسه.
    *عمل شهيدنا المجاهد في صفوف الجماعة الإسلامية - الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في المدارس والجامعات.
    *عمل شهيدنا "أكرم عقيلان" مع الشهيد القائد "عبد الله السبع" في لجنة الفعاليات المركزية لحركة الجهاد الإسلامي.
    *شغل شهيدنا "أبا محمود" عضوية الهيئة الإدارية لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم الشاطئ – وعمل كمسئول للجنة الفعاليات حتى استشهاده.
    *عمل الشهيد "أكرم عقيلان" موظفاً في جمعية الإحسان الخيرية – فرع مخيم الشاطئ.
    *شارك الشهيد/ "أبا محمود" في إحياء العديد من المناسبات العامة ومناسبات حركة الجهاد الإسلامي، فكان يشارك بفاعلية في أعراس الشهداء وفي إحياء مناسبات الأعياد.
    *كان شهيدنا الفارس/ "أكرم عقيلان" أمير شباب حركة الجهاد الإسلامي في مسجد عبد الله بن عمر "السوسي"، كذلك كان أمير مركز تحفيظ القرآن الكريم ومحفظ للأشبال في المسجد.
    *شارك شهيدنا المجاهد في الإعداد والتنفيذ لدورة الكشافة للأشبال مع الشهيد المجاهد/ "عبد العزيز الشامي" قبل نحو الشهر.
    *التحق شهيدنا الفارس/ "أكرم عقيلان" في صفوف سرايا القدس منذ بداية إنتفاضة الأقصى المباركة.
    *أعد شهيدنا الفارس نفسه كاستشهادي، حيث قام بتصوير وصيته على شريط فيديو إلا أنه لم يقدر له القيام بعملية استشهادية، فلم يكن أجله قد حان بعد.
    *قام الشهيد "أكرم عقيلان" بتنظيم الشهيد الفارس "عاهد المباشر" في صفوف سرايا القدس، حيث قام الشهيد المجاهد "عاهد المباشر" بتاريخ 8/6/2002م بتنفيذ هجوم استشهادي بحري على المسبح السياحي لمغتصبة "دوغيت".
    *شارك الشهيد/ "أبا محمود" في العديد من عمليات رصد الأهداف العسكرية للمجاهدين، وخلال عمليات الرصد في المناطق الشرقية لبيت حانون استوقفت دورية للمخابرات الفلسطينية _ المجموعة التي كان من ضمنها الشهيد "أكرم عقيلان" وبفضل الله تمكن الجميع من العودة سالمين.
    *عُرف الشهيد "أكرم عقيلان" بإقدامه وشجاعته الباسلة وتصديه المتواصل للقوات الصهيونية لدى اجتياحها لمدننا وقرانا الفلسطينية، وتشهد له بذلك أراضي بلدة بيت حانون والشجاعية في أكثر من مرة، حيث كان الشهيد دوماً يخوض معارك باسلة ضد الجنود الصهاينة.
    *شارك الشهيد في إطلاق صواريخ على مغتصبات "كوسوفيم - نتساريم - كفار داروم – دوغيت - منطقة أبو العجين".
    *شارك الشهيد المجاهد بنفسه بتاريخ 17/3/2003م في زرع وتفجير عبوة ناسفة بدبابة صهيونية عند مغتصبة "دوغيت" الأمر الذي أدي إلى تدمير الدبابة بالكامل.
    * شارك الشهيد المجاهد في إطلاق قذائف (R.B.G) على ثكنة عسكرية في بلدة بيت حانون.
    صفاته وعلاقاته بالآخرين
    *كان الشهيد "أبا محمود" إنساناً عظيماً طيب النفس، محباً للأطفال ومُحباً لأصدقائه، بسيطاً ومتسامحاً، وكان دائم الزيارة لأم الشهيد "على العيماوي".
    *كان الشهيد "أبا محمود" دائم التفقد لإخوانه ويشعر تجاههم بالمحبة والأخوة الصادقة.
    *كان الشهيد "أكرم عقيلان" دائم الزيارة والصلة لأرحامه وأخواته المتزوجات.
    *كان شهيدنا الفارس "أبا محمود" محبوباً جداً من قِبل والديه، حيث كان مطيعاُ لهما ومقرباً منهما.
    *كان حريصاً على الصلوات الخمس في المسجد، ويحث إخوته وأبناء أخواته عليها ويدعو الجميع للمواظبة عليها.
    *كان يردد كلمات وأقوال الشهيد الدكتور"فتحى الشقاقي" ويستشهد بها في كل مناسبة.
    *كان معجب بالشيخ الشهيد القائد "محمود طوالبة".
    *كان أقاربه يثقون به بدرجة كبيرة ويأتمنونه حيث كانوا يرسلون له الأموال للتصدق بها على الفقراء والمساكين.
    *قبل استشهاده بيوم وبالتحديد ليلة الثلاثاء 10/2/2004م، كان يجتمع في منزله بعض أصدقائه من حركة الجهاد الإسلامي وطلبوا منه أن يتناولوا عنده طعام الغذاء فوعدهم بتناوله في بيته يوم الجمعة، وبدأ وأخيه يحضر لذلك، ولم يكن أحد يعلم ما يخبأه القدر، فقد شاءت إرادة الله أن يكون يوم الجمعة هو ثالث يوم في عرس استشهاده ليتناول الجميع طعام الغداء، ويتحقق وعد الشهيد لأصدقاءه.
    استشهاده
    بعد أن صلى شهيدنا الفارس المقدام/ "أكرم عقيلان" صلاة الفجر في مسجد "السوسي" كعادته كل يوم، وعند عودته إلى المنزل سمع صوت المذياع يهلل بالأناشيد الوطنية، فقال له أحد أصدقائه ربما يكون هناك اجتياح لمنطقة ما، فقام شهيدنا الفارس "أبا محمود" بمتابعة الأخبار وما أن سمع أن هناك اجتياح صهيوني غاشم لحي الشجاعية حتى امتشق سلاحه من طراز (M16) وصاروخين مضادين للدروع، وركب سيارته وتوجه برفقه أحد أفراد مجموعته إلى منطقة الاجتياح، وفي الطريق قال لزميله الذي خرج معه، أُدعُ الله أن يرزقنا الشهادة اليوم، وخاض هناك برفقة إخوانه المجاهدين والمقاومين معركة شرسة وباسلة مع جنود الاحتلال المتمركزين على أسطح البنايات، وبدأ شهيدنا الفارس المقدام "أكرم عقيلان" بالتقدم شيئاً فشيئاً صوب البنايات التي يعتليها جنود الاحتلال الصهيوني، فقال له رفاقه في الدرب ارجع إلى الوراء قليلاً فالمنطقة لديك مكشوفة، لكنه لم يأبه وواصل التقدم وهو يطلق زخات كثيفة من النيران صوب الجنود إلى أن باغتته الرصاصات الحاقدة من أحد القناصة الصهاينة لتستقر في صدره وقدمه، وها هو شهيدنا المغوار عاد شهيداً كما تمنى، ولسان حاله يقول:
    ﴿ وعَجلتُ إليكَ رَبِّ لترَضَى ﴾.
    وصية الشهيد
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ﴿ إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ﴾ صدق الله العظيم
    الحمد لله رب العالمين ناصر المجاهدين.. ومذل الكافرين.. والصلاة والسلام على قائد المجاهدين محمد صلى الله عليه وسلم،،
    أنا العبد الفقير إلى الله/ أكرم محمود عقيلان ابن الإسلام العظيم، وجندي من جنود سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي… أهب نفسي إلى الله تعالى راجياً منه أن يتقبلها في عباده الصالحين، ولا أزكيها عليه وأحتسبها كذلك إن شاء الله على درب الشهداء... أبا عرفات وإسماعيل المعصوابي وعلي العيماوي ومهند أبو حلاوة.
    لقد طال صبرنا على مجازر أحفاد القردة والخنازير، لقد طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، ولقد تجبر هذا البغل شارون الحقير ونسى أن الله له بالمرصاد... ونسى جند السماء وجند الأرض.. الذي أسأل الله أن يجعلني معهم وأن يمكنني من رقاب يهود... وأن يشفي بشهادتي صدور قوم مؤمنين، وأن يزلزل الأرض من تحت أقدام الصهاينة... وأن ينزل العار بالمساومين المتسولين.
    وأسأل الله أن يجمعني مع نبيه محمد(صلى الله عليه وسلم) في جنات الفردوس الأعلى.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
    رفض تسليم نفسه.. الشهيد احمد رداد اشتبك مع العدو حتى الشهادة

    عندما يدقق الناظر في مشهد جريمة الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الثلاثاء، في حي رفيديا بمدينة نابلس، فإنه يصاب بالصدمة من هول المشهد، إذ أقدمت قوات الاحتلال على عملية اغتيال الشهيد احمد رداد (35 عاماً) القائد العام لسرايا القدس في الضفة الغربية بينما كان في بيته وبين اطفاله.
    وقال فراس البكري وهو احد ضباط اسعاف الاغاثة الطبية، وهو من اوائل من صعد الى البناية السكنية لتفقدها بعد انتهاء العملية العسكرية، حيث وصف البكري مشهد الشهيد قائلا : لا رأس للشهيد اذ اصيب اصابة مباشرة نتيجة اطلاق قذيفة، ونتيجةً لذلك تطاير دماغه والتصق على جدران الغرفة التي كان متواجداً فيها.
    وفي مشهد آخر من الصدمة، عويل النساء وصرخات اطفال الشهيد، اذ ان طفلته التي لم تتجاوز الثلاث سنوات كانت تبكي وتردد كلمة "بابا ... بابا"، اضافة الى اخيها ساجد ابن الاربع سنوات الذي لم يكف عن البكاء ايضاً.
    وعلى ضوء هذا المشهد لم يستطع المراسلون والمصورون الصحفيون القيام بعملهم، فتركوا اقلامهم وكاميراتهم متأثرين بهذا المشهد الانساني.
    وروت زوجة الشهيد احمد رداد، تفاصيل تصفيته قائلة: "انتقلت انا وزوجي واطفالنا للسكن في مدينة نابلس منذ اربعة أشهر فقط، وكان زوجي حريصاً على عدم الخروج من المنزل، وبالكاد كان يخرج منه حيث انه لم يغادره منذ ثلاثة ايام".
    وحول ظروف وتفاصيل عملية الاغتيال، قالت : " كنا نائمين جميعاً، واستيقظت على صوت خلع باب الشقة، في محاولة لاقتحام الشقة والدخول ، وما هي الا لحظات حتى بدأت مكبرات الصوت تطلب "من بداخل الشقة بتسليم انفسهم". وبدوري قمت بايقاظ زوجي الذي اشار علي باخذ الاطفال والخروج ليبقى وحده في البيت، وخرجت انا والاطفال ووضعوني بدايةً في دورية عسكرية واطفالي يرتجفون من البرد والخوف.
    واضافت انه وخلال تواجدها في الدورية عوملت بقسوة، ثم جاء ضابط صهيوني سائلاً اياها اذا كان احد متواجد في المنزل، فاجابت بالنفي، فكرر السؤال مرة اخرى، وكانت نوعية السؤال من اشكال التهديد، فصممت على موقفها بأن لا احد داخل المنزل، وعندها حاولوا دخول الشقة الا ان الشهيد اشتبك معهم واوقع في صفوفهم اصابات.
    وتضيف زوجة الشهيد "ام ساجد" ان الضابط نقلها الى احدى العمارات المجاورة وطلب منها ان تنادي على زوجها لتسليم نفسه، الا انها ردت عليه بأن احمد كما تعلمون لن يسلم نفسه ويفضل ان يموت شهيداً، الا ان ضابط المخابرات قال لها يبدو انك لا تعرفينه جيداً، احمد خطير جداً باعماله التي قام بها ضد "اسرائيل".
    وفي محاولة اخرى من اجل الضغط عليها قالت: "اجبروني وفوهات البنادق فوق رأسي بأن ارسم مخططاً للشقة لاستيضاح مداخل والتقسيمات الداخلية للشقة، فقمت بالرسم مكرهة خوفاً على اطفالي الذين لم يكفوا عن البكاء وترديد كلمة "بابا .... بابا".






    فلسطين اليوم-غزة
    يعتبر الشهيد عدنان بستان "أبو جندل" أحد القادة العسكريين في سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي وأحد قادة وحدة التصنيع و الهندسة المسؤولة عن تطوير صواريخ قدس التي تدك مستوطنات ومواقع الاحتلال ليل نهار.
    و قد اغتالت قوات الاحتلال الشهيد أبا جندل ليلة الأحد 5-2-2006 عندما أطلقت طائرات الاستطلاع الصهيونية صاروخين على السيارة التي كان يستقلها قرب عمارة دولة وسط حي الزيتون جنوب شرق قطاع غزة، الأمر الذي أدى إلى استشهاده و مرافقه جهاد السوافيري القائد الميداني في سرايا القدس.
    مولد البطل
    ولد الشهيد عدنان بستان في مخيم الشاطئ للاجئين عام 1982 فكان الرابع بين إخوته الخمسة (ثلاثة ذكور و اثنتان من الإناث).
    تربى الشهيد أبا جندل في أحضان أسرة محافظة هجرت من مدينة يافا عند احتلال فلسطين عام 1948، فعرف واجبه نحو ربه ودينه ليترعرع بين أروقة مخيم الشاطئ و يتلقى تعليمه في مدارس وكالة الغوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين هناك.
    في عام 1999 انتقلت عائلة الشهيد بستان للسكن في حي الشيخ رضوان، ذلك الحي الذي أقامته حكومة الاحتلال لإسكان الفلسطينيين المهجرين عن بلادهم كبديل لمخيم الشاطئ، ليبدأ أبو جندل مشوارا جديدا و حقبة جديدة من حياته المكللة بالعمل الجهادي منقطع النظير.
    في عام 1994 تعلق قلب الشهيد أبي جندل بحركة الجهاد الإسلامي، فأحب الشهداء محمود الخواجا و هاني عابد مؤسسي الجهاز العسكري الأول للجهاد الإسلامي (قسم)، و زاد حبه و اقتناعه بالحركة عندما قرأ كتاب الأعمال الكاملة للدكتور الشهيد فتحي الشقاقي الأمين العام المؤسس للجهاد الإسلامي.
    في الانتفاضة الأولى عام 1987 أصيب أبو جندل برصاصة في الحوض عندما كان يشارك في عمليات رشق قوات الاحتلال بالحجارة.
    بطل القذائف و الصواريخ
    مع اندلاع انتفاضة الأقصى في 28-9-2000 كانت أمنية الشهيد بستان الانضمام إلى صفوف سرايا القدس التي تم تأسيسها خلال الانتفاضة، إلا أنه وجد صعوبة في ذلك و لم ينل ما تمنى إلا بعد سبعة أشهر من بدء الانتفاضة، حيث تعرف على الشهداء القادة مقلد حميد ومحمود جودة و شادي مهنا و شارك معهم في عمليات إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على مستوطنات الاحتلال.
    استطاع أبو جندل خلال سنوات انتفاضة الأقصى تدريب جيل كبير من أبناء سرايا القدس عسكريا، حيث أهله لذلك حصوله على دورة عسكرية تلقاها في صفوف جهاز الأمن الوطني التابع للسلطة الفلسطينية.
    قبل أن يتفرغ للعمل العسكري في سرايا القدس عمل الشهيد مع والده و إخوته في صناعة المزايكو، حيث تملك أسرته مصنعا خاصا لتصنيع هذا النوع من الحجر، وبعد السنة الرابعة للانتفاضة وضعت حكومة الاحتلال الشهيد أبا جندل على قائمة المرشحين للتصفية، فهجر البيت وترك الأهل الذين لم يكونوا يرونه إلا نادرا.
    كانت عمليات إطلاق قذائف "عملاق السرايا" تجاه مستوطنات العدو أول الأعمال العسكرية التي شارك فيها أبو جندل، وكلل ذلك، بإطلاق عشرات قذائف الهاون وصواريخ قدس1، وقدس2،وقدس3، التي ساهم في تطويرها، وشهد له قادته أنه كان من أشجع المقاتلين و أكثرهم التزاما بتعليمات قيادته.
    قيادة سرايا القدس في قطاع غزة رشحت أبا جندل للعمل في وحدة التصنيع و تطوير الصواريخ و العبوات الناسفة و قذائف الهاون فكان مبدعا في ذلك مع رفاقه شادي مهنا ومحمود جودة، الأمر الذي أهله لقيادة الوحدة الهندسية و التطويرية لسرايا القدس على الرغم من صغر سنه.
    استطاع أبو جندل مع رفاقه المذكورين تطوير قذائف الهاون من عيار 60 و180ملم و تجريبها بنجاح على المستوطنات التي كانت تحيط بقطاع غزة، و من ثم طوروا صواريخ قدس محلية الصنع، التي أثبتت نجاحها في إصابة أهدافها و إيلام العدو، وقبل اغتياله كان يطور صاروخا يصل مداه إلى عشرين كيلومتر.
    عمليات شارك فيها
    و إلى جانب عمله في وحدة التصنيع و الهندسة و مشاركته في إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون كان للشهيد أبي جندل شرف المشاركة في عمليات أخرى خلال انتفاضة الأقصى لعل أهمها التخطيط و الإشراف على عملية الجيبات المشتركة في حاجز إيرز بيت حانون شمال قطاع غزة بتاريخ 6-3-2004، و الإشراف على عملية حاجز المطاحن المشتركة التي نفذها الاستشهاديان موفق الأعرج من سرايا القدس و مهند أبو حطب من كتائب الأقصى بتاريخ 19-2-2004، و عملية مفرق كسوفيم المشتركة التي نفذها الاستشهاديان أسامة الأفندي من سرايا القدس و أحمد غباين من كتائب الأقصى بتاريخ 22-3-2004، وعملية كسوفيم المشتركة بتاريخ 6-7-2004 و التي نفذها الاستشهاديان عمار الجدبة من سرايا القدس و إبراهيم عبد الهادي من كتائب الأقصى، و أدت جميع هذه العمليات إلى وقوع قتلى و جرحى في صفوف جنود الاحتلال.
    و شارك أبو جندل في عملية قنص جندي صهيوني شمال بيت حانون في عام 2004، و عملية معقدة تم خلالها إطلاق قذيفة هاون من على بعد عشرة أمتار من برج عسكري كان يحرس مستوطنة نتساريم وسط قطاع غزة، واستهداف باص صهيوني بقذيفة أر بي جي على خط كسوفيم الاستيطاني، وعملية استهداف بناية أبو خوصة القريبة من مستوطنة نتساريم و التي كان يتحصن فيها جنود الاحتلال بقذيفة أر بي جي أدت إلى مقتل جندي و إصابة خمسة آخرين، إضافة إلى المشاركة في عمليات التصدي للاجتياحات التي كانت تنفذها قوات الاحتلال في البلدات و المدن الفلسطينية فكان له شرف تصنيع العبوة الناسفة التي دمرت ناقلة الجند في حي الزيتون بتاريخ 11-5-2004 و التي أدت إلى مقتل ستة ضباط من وحدة الهندسة في قوات الاحتلال.
    محاولات اغتيال
    خلال تاريخه الجهادي تعرض أبو جندل لأربع محاولات اغتيال نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني بحقه، و كان أولها استهداف منزل في منطقة حي النصر كان يستخدمه الشهيد مع عدد من رفاقه للإعداد لعملية نوعية تستهدف زورقا بحريا صهيونيا، أدت العملية حينها إلى استشهاد كل من ناصر ياسين و حسني السرفيتي من قادة سرايا القدس.
    المحاولة الثانية وقعت عندما كان أبو جندل يهم مع الشهيد شادي مهنا بنصب صواريخ على منصة الإطلاق وتوجيهها باتجاه مستوطنة سديروت، فاستهدفت طائرة استطلاع المنصة بصاروخ، إلا أن أبو جندل و شادي مهنا تمكنا من الفرار.
    و مرة ثالثة استهدفت طائرة استطلاع أيضا صواريخ كان الشهيدان أبو جندل و شادي مهنا ينويان إطلاقها من منطقة تل الزعتر باتجاه سديروت أيضا.
    و في محاولة رابعة لاغتياله أقدم عملاء لقوات الاحتلال على زرع عبوة ناسفة أمام بيت الشهيد في حي الشيخ رضوان، إلا أن العبوة انفجرت قبل وصوله بدقائق.
    وقد استشهد أبو جندل في تمام الساعة التاسعة و النصف من مساء الأحد 5-2-2006 عندما استهدفت طائرة استطلاع صهيونية السيارة التي كان يستقلها مع رفيقه جهاد السوافيري في منطقة حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
    قالوا في الشهيد
    يقول أبو عبيدة شقيق الشهيد:لم يكن أبو جندل يزورنا في البيت إلا نادرا، و آخر مرة حضر فيها إلى البيت ظهر اليوم الذي استشهد فيه، حيث حضر إلى المنزل و اغتسل وغادر بسرعة دون أن يره أحد غير والداي.
    و يضيف: كان الشهيد لا يتنقل بسيارات خاصة، ويتخفى بجلبية وحطة آخذا بذلك دواعي الأمن و الحيطة، كان محبوبا من كل أهل البيت صغيرهم وكبيرهم.
    و عن سبب تسمية نفسه باسم أبو جندل قال أبو عبيدة: كنى نفسه بأبي جندل تيمنا بقائد كتائب شهداء الأقصى في جنين، حيث كان يحبه كثيرا و يقتدي به.
    القائد العسكري أبو المؤمن أحد المسؤولين عن أبو جندل قال: أبو جندل كان من القيادات الميدانية الزاهدة في الدنيا، لدرجة أنه عمل على مدار سنوات الانتفاضة الخمس بجد واجتهاد دون كلل أو ملل، عرضت عليه قيادته أن تجهز له بيتا و تزوجه عدة مرات، إلا أنه كان يرفض في كل مرة و يقول إن المجاهدين أحق بالمال".
    و أضاف: أبو جندل خسارة كبيرة ليس فقط للجهاد الإسلامي، بل هو خسارة للشعب الفلسطيني كله الذي فقد مجاهدا أعطى جل وقته للمقاومة، فكان آخر عين تنام و أول عين تصحو، و كان همه الوحيد أن تنجح المقاومة في إيلام العدو قدر المستطاع،ولكن عزاؤنا الوحيد أننا نحسبه شهيدا عند ربه".
    أما القائد أبو الوليد الدحدوح فيقول في الشهيد عدنان بستان: إذا نظرت في وجهه رأيت البشاشة، و إذا نظرت في عينيه رأيت ثورة و تمردا على كل الظالمين، ترى فيه البساطة و النقاء اللامتناهي، كل الصفات الحميدة تجدها في هذا الرجل، يحترم من هم أصغر منه سنا و يتعامل معهم و كأنهم أساتذته".
    "أهم صفة من صفات أبو جندل صفة القائد المثابر العامل الذي لا يكل و لا يتعب و لا ييأس" هذا ما قاله القائد العسكري في سرايا القدس رياض أبو حشيش.
    و تابع: من صفات أبو جندل أنه كان يعمل بصمت، إنه بحق قائد الكتيبة الصامتة، يتوجه و يتحرك أينما تأمره قيادته دون تمرد".
    وصيته
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد الخلق سيدنا و حبيب قلوبنا محمد بن عبد الله الصادق الأمين صلى الله عليه و سلم و على آله و أصحابه الميامين.
    يا أحباب رسول الله، يا من اخترتم طريق الجهاد و طريق الشهداء، كل يوم نقدم الشهداء تلو الشهداء لا نلهث إلى الكراسي، بل نلهث إلى الشهادة.
    الحمد لله الذي أنزل على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم :ما ترك قوم الجهاد قط إلا ذلوا..
    و قوله أيضا: سيكون في آخر الزمان قوم شهيدهم بسبعين شهيدا منكم، قالوا أين هم يا رسول الله، قال في بيت المقدس و أكناف بيت المقدس..".
    نقول بوضوح: لا سلام مع هذا العدو ما دام هناك احتلال لأرضنا و مقدساتنا، و نقول أيضا: جهادنا مستمر، لن نقف مكتوفي الأيدي لأننا لنا الحق في الدفاع عن شعبنا و أرضنا ومقدساتنا، و نقول إن من يقف في طريق المقاومة فهو خائن لله و لرسوله و للمؤمنين، و إننا لنا الحق في قتال الخائنين و العملاء الذين يريدون أن يحموا الكيان الصهيوني.
    يا من أحببتم مقلد ومحمود و شادي و بشير و حازم و أيمن و أحببتم الدكتور فتحي الشقاقي و الياسين و الرنتيسي، لا بد أن نكون أوفياء لدماء الشهداء،لأن الشهداء أكرم منا جميعا.
    إلى تجار الدم و تجار الشهداء، يا من دخلتم في منظمة الفساد و إلى الذين تخلوا عن يافا و عكا و المجدل وصفد، يا من تقولون نحن على خيار المقاومة، أين هي المقاومة؟ و كل يوم يسقط الشهداء و الجرحى في الضفة الغربية وقطاع غزة، أين جهادكم و الأسرى لا يزالون في سجون الاحتلال؟.
    على أبناء الجهاد الإسلامي و أبناء الشعب الفلسطيني: الجهاد هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين.
    أخوكم الشهيد الحي بإذن الله عدنان بستان "أبو جندل".






    #########
    يرجى المعذرة فالإعلان عن منتديات أخرى ممنوع
    وأي ملاحظة أو استفسار قسم الشكاوى والإقتراحات ،مفتوح!

  • #2
    بارك الله فيك اخي المهاجر في الله

    علي السيرة العطرة

    في القلب باقي ,,,

    تعليق


    • #3
      تقبله الله في جنان الفردوس

      تعليق

      يعمل...
      X