إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تعلو نتكلم عن الشهيد عزيز الشامي: أسطورة المقاومة.. وعنوان الوفاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعلو نتكلم عن الشهيد عزيز الشامي: أسطورة المقاومة.. وعنوان الوفاء

    من قلب فلسطين هم يخرجون.. ومن عمق جراحها يتقدمون.. نحو القدس وفلسطين.. نحو العلياء يسافرون.. وفي كل ليلةٍ يمضون.. وفي كل وقت هم لرسول الله يشتاقون.. إنهم الشهداء.. عنوان الحق المغبون.. وأصحاب الراية المحمدية.. تلك الراية التي لم يحملها إلا فرسان الراية السوداء...
    رحل عزيز عزيزاً.. وسيبقي عزيزاً.. وسيبقي الفارس والأسطورة.. أسطورة المقاومة.. تلك المقاومة التي أنجبت بشير الدبش ومقلد حميد ومحمد الشيخ خليل ولؤي السعدي ونضال أبو سعدة.. تلك المقاومة التي سطرت أروع الأمثال في الصمود والتحدي....
    ها هي ذكري أبا مجاهد الثالثة تهل علينا والدماء ما زالت تسيل.. دماء عدنان بستان وجهاد السوافيري.. تلك الدماء الطاهرة التي روت أرض فلسطين.. تلك الأجساد التي فّدت فلسطين.. تلك الأرواح التي تتعانق الآن في علّيين...
    كان عزيز الفارس.. وسيبقي عزيز هو العنوان.. عنوان الوفاء.. عنوان الشهامة.. عنوان المقاومة..
    نشأة المجاهد
    ولد الشهيد القائد "عبد العزيز محمود الشامي" (أبو مجاهد) في حي الشجاعية بمدينة غزة في الثالث عشر من يوليو عام 1970م، حيث ترعرع وتربي شهيد الواجب في أسرة كريمة تعرف واجبها نحو وطنها كما تعرف واجبها نحو دينها، تلك الأسرة المكونة من والديه وأربعة من الأبناء، واثنتين من البنات.
    حيث درس شهيدنا المجاهد في مدارس حي الشجاعية فحصل على الابتدائية من مدرسة حطين، وأنهى دراسته الإعدادية في مدرسة الهاشمية، ليترك بعد ذلك دراسته للمساهمة في إعالة أسرته الكبيرة وسد احتياجاتها اليومية.
    ثم تزوج شهيدنا المجاهد وهو يبلغ من العمر 21 عام، وله سبعة من الأولاد (ثلاثة من الأبناء الذكور وأربعة من الزهرات).
    مشواره الجهادي
    منذ إن تفتحت عيناه على الحياة رأى الاحتلال الصهيوني يواصل جرائمه بحق أبناء شعبنا فانخرط في صفوف القوي الإسلامية المجاهدة "قسم" وهو الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في ذاك الوقت، وقد اعتقلته قوات الاحتلال في بداية التسعينات لمدة ستة أشهر.
    كما اعتقل على أيدي أجهزة أمن السلطة الفلسطينية عام 1996م، خلال الحملة التي شنتها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ضد عناصر من حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، وقد مكث داخل سجون السلطة مدة لا تزيد عن الخمسة أعوام، لتفرج عنه السلطة الفلسطينية في آواخر عام 1999م، ثم عمل بعدها شهيدنا المجاهد مرافقاً للشيخ/ "عبد الله الشامي" عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
    ومع انطلاقة انتفاضة الأقصى المباركة شارك شهيدنا المجاهد في صد الاجتياحات الصهيونية التي كانت تنفذها قوات الاحتلال الصهيوني في غزة وكان أبرز القادة الميدانيين لسرايا القدس وعضو مجلسها العسكري، وأشرف على العديد من العمليات الإستشهادية البطولية والتي كان من أبرزها عملية اقتحام مغتصبة نتساريم المشتركة بين سرايا القدس وكتائب القسام في تاريخ 24/10/2003م، والتي أدت لمقتل ثلاثة جنود صهاينة وإصابة اثنين آخرين بجراح .
    كما عُرف عن شهيدنا المجاهد بأنه أول من أطلق صواريخ (قدس2) باتجاه المغتصبات الصهيونية التي كانت تحيط بقطاع غزة من كافة النواحي.
    وبعد كل هذا السجل التاريخي المشرف للمجاهد "عبد العزيز الشامي" وضعت قوات الاحتلال الصهيوني كافة أنظارها باتجاه المجاهد لمحاولة تصفيته، حيث نجا الشهيد المجاهد بفضل الله تعالى من الموت بأعجوبة، إذ انفجر بالقرب من سيارته لغم أرضي كان قد نصبه رجال المقاومة على الخط الشرقي للدبابات الصهيونية التي تحاول اجتياح قطاع غزة، حيث قام وقتها أحد الكلاب المارة بالمكان بشد الأسلاك فانفجر اللغم الأرضي بالقرب من سيارة الشهيد والذي توافق مروره من المكان في تلك اللحظة إذ كان الشهيد وقتها يتفقد المقاومين ويشاركهم الاستعدادات لمواجهة الاجتياحات، وقد حفظته عناية الله آنذاك ليواصل مشواره الجهادي.
    كما فقد الشهيد "أبا مجاهد" أصابع يده لدى انفجار صاعق _ عبوة ناسفة في يده حيث كان يجهزه لمواجهة الاجتياحات الصهيونية التي كانت تنفذها قوات الاحتلال الصهيوني باستمرار علي المناطق المحاذية للمغتصبات الصهيونية في غزة، لكنه لم يستسلم وواصل جهاده ضد الصهاينة الأوغاد.
    كما تعرض الشهيد "عبد العزيز الشامي" هو وعدداً من رفاقه أبرزهم الشهيد القائد بشير الدبش لمحاولة اغتيال جبانة قامت بها طائرات (f16) الصهيونية وذلك في بداية شهر رمضان المبارك لهذا العام 1424 هـ ولكن عناية الله حفظته وإخوته المجاهدين من تلك المحاولة الجبانة والآثمة.
    كان الشهيد دوماً يخوض معارك باسلة ضد الجنود الصهاينة لدى محاولاتهم المتكررة لاجتياح مدننا وقرانا الفلسطينية، كما كان الشهيد "أبا مجاهد" يجهز الاستشهاديين بنفسه من خلال تصويرهم وإمدادهم بالأسلحة اللازمة لتنفيذ مهامهم الجهادية.
    صفاته وعلاقاته بالآخرين
    كان الشهيد "أبا مجاهد" إنساناً عظيماً طيب النفس، محباً للأطفال، بسيطاً ومتسامحاً، وعرف عنه انه كان مُحباً لأصدقائه، عطوفاً عليهم، يُؤثرهم على نفسه، كما كان الشهيد "أبا مجاهد" دائم التفقد لإخوانه ويشعر تجاههم بالمحبة والأخوة الصادقة، وكان يهتم بهم ليس كرجل عسكري وقائد تجاه جنوده، بل كرب أسرة تجاه أبنائه، وكان أصدقائه يشعرون أنه أكبر من سنه (34 سنة) ويتجاوزه بكثير لما كان يتحلى به من المسئولية تجاه إخوانه وكل الناس.
    في يوم عيد الأضحى المبارك قال لأحد أصدقائه: "أريد أن أزور كل الناس"، وفعلاً زار الكثير من العائلات والمعارف وكأنه كان بتدبير من الله سبحانه وتعالى يودع الناس ولم يكن أحد يعلم ما يخبأه القدر.
    كان الشهيد/ "أبا مجاهد" رحمه الله يحسن الظن بالله وأنه سيلقى الله شهيداً حتى لو بترت كل أعضاءه وليس فقط أصابعه، وربطت الشهيد "أبا مجاهد" علاقات حسنة بجميع من عرفوه، وخاصة المقاومين من كل الفصائل المجاهدة على الساحة الفلسطينية.
    استشهاده
    في حوالي الساعة (10.30) من صباح يوم السبت 16 ذو الحجة 1424هـ الموافق 7/2/2004م، أقدمت الطائرات الصهيونية على قصف سيارة الأخ المجاهد/ "عبد العزيز الشامي" لدى مروره في شارع الوحدة بالقرب من كراج بلدية غزة وملعب اليرموك وسط مدينة غزة، وذلك حسب اعتراف المصادر الصهيونية نفسها، في حين حلقت طائرات (f16) على ارتفاع منخفض مطلقةً البالونات الحرارية للتغطية على الجريمة الصهيونية النكراء بحق أبناء شعبنا المرابط على ثرى وطنه العزيز.
    هذا وقد أصيب الأخ المجاهد/ "عبد العزيز الشامي" في هذه العملية الجبانة بجراح بالغة وقد جرت محاولات طبية حثيثة للإبقاء على حياته، حيث قام الأطباء ببتر ساقه أملاً في إنقاذ حياته، إلا أن الأجل إذا جاء لا يؤخر.
    وقد أُعلن بعد عصر ذلك اليوم السبت عن استشهاد هذا المجاهد الفذ الذي شهدت له ساحات الوطن بالبطولة والفداء.
    كما أسفرت عملية الاغتيال الجبانة عن استشهاد الطفل/ "طارق مجدي السوسي" ابن الأربعة عشر ربيعاً، فيما أصيب عشرة مواطنين آخرين بجراح مختلفة توافق مرورهم في مكان عملية الاغتيال الجبانة.









    #########
    يرجى المعذرة فالإعلان عن منتديات أخرى ممنوع
    وأي ملاحظة أو استفسار قسم الشكاوى والإقتراحات ،مفتوح!

  • #2
    رحمة الله عليه
    كان عزيزا في حياته وفي إستشهاده

    الى جنان الخلد بإذن الله
    القناعة كنز لا يفنى

    تعليق


    • #3
      اللهم إرحم الشهيد
      بارك الله فيك

      تعليق


      • #4
        رحمة الله عليه
        كان عزيزا في حياته وفي إستشهاده

        الى جنان الخلد بإذن الله

        في القلب باقي ,,,

        تعليق


        • #5
          الله يرحمه والله كان من خير القادة

          تعليق

          يعمل...
          X