تغريدة
اغتيال القائد في الجهاد الإسلامي رايق بشارات وإجراءات احتجاز جماعية في طمون جنوب طوباس
أقدمت ليلة الثلاثاء على الأربعاء (11 يونيو 2025)، قوة إسرائيلية خاصة (وحدة يمام) على اغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والأسير المحرر رايق عبد الرحمن بشارات، في بلدة طمون جنوب مدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلة، قبل أن تحتجز جثمانه وتنفذ سلسلة اعتقالات واستهداف لعشرات المنازل
من هو الشهيد رايق بشارات؟
أسير محرر قضى أكثر من تسع سنوات في سجون الاحتلال، وخاض إضراباً عن الطعام استمر 53 يوماً عام 2022 احتجاجاً على الاحتجاز الإداري .
يُعَد من أبرز قيادات كتيبة طوباس التابعة للجهاد الإسلامي، التي تأسست في يونيو 2022 وتضم مقاتلين سابقين في السجون.
أصيب أثناء انتفاضة الأقصى وهو شاب، وفُقدت كلتا يديه جراء عملية بتر، كما فقدت زوجته حياتها خلال تلك المرحلة، حيث كانت حاملاً في طفلهما .
وُصِف بأنه "الرجل الأخطر" ضمن حسابات الجيش الإسرائيلي في محافظة طوباس منذ 2023.
مجريات العملية:
نفذت وحدة يمام عملية تسلل عبر حواجز ونقاط أمنية في محيط طمون، وأطلقت عمليات اغتيال واعتقالات انطلقت من منزل الشهيد، رافقتها تعزيزات عسكرية واسعة.
تم استهداف مراد بني عودة أثناء ملاحقته، فتعرض لإصابة ثم اعتقل، وعُثر في الحملة أيضاً على عبدالله محمود بني عودة، خريج إعلام، ما يعكس شمول الحملة لكل من ارتبط بهم من المطاردين أو ذويهم .
شملت الحملة تفتيش عشرات المنازل، واعتُقل والدان لطالبين مطاردين بعد تفتيش ممتد وتخريب واسع للمنازل بحسب مصدر محلي .
رد الجهاد الإسلامي:
أصدرت حركة الجهاد الإسلامي، صباح اليوم الأربعاء، بياناً نعت فيه بشارات، مُشيدةً بدوره "المشهود منذ انتفاضة 1987"، وموضحة أن استهدافه جاء غدراً، وأنه لم يتوانَ عن الاستمرار في أداء دوره رغم إصاباته الطويلة ووضعه الصحي، مؤكدة أن دماءه "ستنبت أجيالاً أكثر صلابة وعزيمة" في وجه الاحتلال .
السياق الأوسع:
يعد استهداف قيادات “الجهاد الإسلامي” في الضفة جزءاً من تصاعد المداهمات والاغتيالات التي نفذتها إسرائيل منذ حرب أكتوبر 2023، وتشمل غالبية مناطق الضفة الغربية .
يُعَد تأسيس كتيبة طوباس (منذ يونيو 2022) واحداً من محاولات تعزيز التنظيمات المسلحة في الضفة، توازياً مع مظاهر تصاعد المقاومة الشعبية والعسكرية في عدة مناطق.