إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السيرة الذاتية للشهيد القائد "أحمد حسني البلعاوي"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السيرة الذاتية للشهيد القائد "أحمد حسني البلعاوي"

    هم الشهداء.. قافلة تسير.. ولا تتوقف.. منذ فجر التاريخ بدأت وعلى امتداد الأفق تمضي.. لها قضية ثابتة وهدف يتجدد والوسيلة تتعدد..



    قضيتهم مبدأ من أجله انطلقوا وأهدافهم عبر الزمان والمكان تتجدد ووسائلهم لتحقيق الهدف تتنوع وتتعدد..



    هم الشهداء.. حققوا غايتهم، ونالوا أمنياتهم، ساروا على الدرب فوصلوا.. هم وحدهم يشهدون نهاية الحرب.. فيما آخرون يحتسون الخمر في نشوة النصر، فيستبيحون الدماء بعدما ذهبت بعقولهم ويعيثون فساداً ليتكرر المشهد المؤلم..



    هم الشهداء يذهبون.. يتركون خلفهم أحبائهم، أموالهم، وحتى سلاحهم فيما آخرون يصبح همهم كيف يحيلون نور دم الشهداء ظلمة تكسوا وجوههم بدل أن يكون نوراً يهديكم إلى الصواب، ولعنات تطاردهم باختلافهم وسطحية تفكيرهم، ويلهث آخرون نحو الغنيمة وما هي بغنيمة، بل هي أسلاب تشتعل ناراً على من سلبها.. فالغنيمة هي أمتعة الكفار في معركة النصر عليهم لكن أمتعة المجاهد لم تكن يوماً غنيمة. بل حقوق ترد إلى أهله..



    هم الشهداء.. فازوا بجنة الرضوان.. وخسر صغار العقول إذ لم يلحقوا بهم وغرتهم الدنيا بزخرفها.. هم الشهداء لهم المجد ولكل من يسلبهم العار والهزيمة.. هم الشهداء دوماً سيبقون شعلة النصر المتقدة.. ومن ارتكسوا ففي الوحل قد سقطوا..



    هم الشهداء يعبرون عن البوصلة باتجاه الحق المطلق، ومن بقي حياً يتنقل بين الصواب والخطأ حتى يأذن له الله بحسن الخاتمة أو سوءها..



    هم الشهداء قد صعدوا إلى حواصل الطير، فيما غيرهم بالأرض يلتصق تغريه القوة تدفعه للإثم والخطيئة وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالاثم. ويظن أن جهاده يوماً يُكَفِّر كل خطاياه.. وينسى أن النصر الحقيقي هو الشهادة.. وما دون ذلك يبقى مُتَقلبْ.. فالحياة امتحان صعب والكَيِّس من دان نفسه قبل الموت.. ومن اتعظ بغيره..



    هم الشهداء يرتقون إلى العُلا.. ويخرج صوت من بعيد.. أين الحذر وينسى أنه جاء القدر.. وأن الوديعة إلى صاحبها ترد بلا مطل.. وهو اختيار واصطفاء بلا جدل.. فلتصمت الأصوات ولتعود القهقري فالموت حق ومن لا يعجبه القول فليدفع عنه القدر..



    هم الشهداء .. مجد أمتنا .. ونصرنا المتجدد ...



    الميلاد والنشأة

    ولد شهيدنا المجاهد "أحمد حسني عبد العال البلعاوي" "أبا شادي" في مخيم الشاطئ بمدينة غزة الباسلة بتاريخ 17/10/1985م.



    تربى الشهيد الفارس "أبا شادي" في أسرة كريمة، ولم يتمكن من العيش في مسقط رأس العائلة ألا وهي بلدة "المجدل" إذ هاجر منها أهلها إثر نكبة عام 1948م.



    تتكون أسرة شهيدنا المجاهد "أحمد البلعاوي" من والديه وخمسة من الأبناء، واثنتين من البنات، وكان شهيدنا "أبا شادي" يحتل الترتيب الرابع بين إخوته.



    درس الشهيد "أحمد" المرحلة الابتدائية في مدرسة ذكور الشاطئ وأنهي المرحلة الإعدادية من مدرسة صلاح الدين، ودرس الصف الأول الثانوي في مدرسة معروف الرصافي ومن ثم حصل على دبلوم صناعة من معهد الإمام الشافعي.



    التحق شهيدنا "أحمد" بالعمل ليسد احتياجات أسرته اليومية حيث عمل في مهنة الحدادة.



    ينتمي شهيدنا المجاهد "أحمد - أبا شادي" إلى عائلة مجاهدة (عائلة البلعاوي) تلك العائلة التي تعرف واجبها نحو دينها ووطنها، وقد قدمت العائلة العديد من الشهداء على طريق ذات - الشهيد/ محمد نبيل البلعاوي (4/6/2006م).



    الشهيدين/ إسماعيل ربحي البلعاوي / وإبراهيم إسماعيل البلعاوي. (وكلاهما استشهدا في انتفاضة الأقصى خلال قصف المسيرة السلمية في مدينة رفح).



    صفاته وعلاقاته بالآخرين

    كان شهيدنا "أبو شادي" ملتزماً الصلاة في مسجد الوحدة في مخيم الشاطئ، وكان يحزن إذا فاتته صلاة الجماعة في المسجد.



    وعرف عنه بأنه كان حريصاً دوماً على رضا والديه الأكارم فكان دوماً يبرهما، ومطيعاً لهما، ودوماً يُقبِّل يد والدته بشكل غير عادي.



    وكان الشهيد "أحمد" حنوناً وعطوفاً على الأطفال والصغار ومحترماً للكبار، ومحباً لأخواته حباً شديداً، ولا يميز بين أخوته، كما كان متعلقاً بجدته ويحبها حباً كثيراً.



    كما كان شهيدنا الفارس "أبو شادي" يكرم أصدقائه ويعتبر علاقته بهم هي علاقة أخوة ومحبة وتسامح، ويتبادل معهم الضحكات حيث أن الابتسامة لم تكن تفارقه حتى وهو شهيد.



    كان شهيدنا "أبا شادي" مثالاً للتواضع، ومخلصاً لأصدقائه فيحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم.



    كان المجاهد "أحمد البلعاوي" شديد الحرص على المشاركة في تشييع جنازات الشهداء الأبرار، من كافة التنظيمات الفلسطينية، داخل المخيم وخارجه ولا يميز بين شهيد وشهيد.



    حزن حزناً شديداً عند فراق رفاق دربه الشهداء:

    (عمار شاهين - فادي أبو مصطفى - يوسف أبو المعزة - رائد القرم - محمد مطر - عبد الرحمن أبو شنب -

    وابن عمه الشهيد محمد نبيل البلعاوي).



    مشواره الجهادي

    أحب الشهيد المجاهد "أحمد البلعاوي" حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فالتحق في صفوفها في العام 2001م مع البدايات الأولى لانتفاضة الأقصى المباركة، ليتربى على نهج الدكتور المعلم الشهيد "فتحي الشقاقي" وليسير على درب الإيمان والوعي والثورة.



    ونظراً لحب شهيدنا "أبا شادي" للمقاومة والجهاد التحق في صفوف الجهاز العسكري "سرايا القدس"، في منتصف العام 2001م، وعمل بسرية تامة ضمن وحدة الرصد والاستطلاع، والرباط على الثغور، فتجده دوماً مرابطاً في سبيل الله.



    حرص الشهيد المجاهد "أحمد البلعاوي" على تجهيز عتاده العسكري من ماله الخاص تطبيقاً لقوله تعالى:

    { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ } [الحجرات: 15].



    طلب أكثر من مرة من قيادته في سرايا القدس أن يخرج في عملية استشهادية في سبيل الله، وبالفعل كان له ما تمنى وخروج في إحدى العمليات الاستشهادية في مفرق المطاحن لكن أجله لم يكن قد حان بعد، فعاد حزيناً لأنه لم يستشهد.



    شارك الشهيد المجاهد "أبا شادي البلعاوي" في دورة الكشافة والتي نظمها الشهيد القائد "عزيز الشامي" خلال انتفاضة الأقصى المباركة.



    عمل شهيدنا الفارس "أحمد البلعاوي" ضمن صفوف الوحدة الصاروخية التابعة لسرايا القدس حيث عمل بجانب إخوانه الشهداء (عبد الرحمن أبو شنب - يوسف أبو المعزة - محمد مطر)، وشارك في إطلاق العديد من صواريخ (قدس3) على المغتصبات الصهيونية المنتشرة على طول أراضينا المحتلة عام 1948م، كما وشارك في "عملية الزلزلة" التي أطلقتها سرايا القدس حيث شملت إطلاق مائة صاروخ على مدينتي سديروت والمجدل المحتلتين رداً على سياسة الاغتيالات والخروقات الصهيونية.



    أيضاً حرص الشهيد "أبا شادي" على المشاركة في التصدي الدائم للقوات الصهيونية لدى اجتياحها لمدننا وقرانا الفلسطينية، لاسيما الاجتياح الأخير على مخيمي البريج والمغازي، كما كان الشهيد ضمن المجموعة التي قامت بتفجير ناقلة جند صهيونية قبل نحو ستة أشهر خلال التوغل الصهيوني في عزبة عبد ربه في بلدة بيت حانون.



    كما وشارك المجاهد "أبا شادي" في عملية إلقاء القبض على أحد العملاء، وبعد التحقيق معه اعترف العميل بأنه كُلف من قِبل أحد ضباط المخابرات الصهيونية لزرع عبوة تستهدف اغتيال أحد قادة سرايا القدس في شمال قطاع غزة، كما اعترف على خلية عملاء كُلفت من قبل ضباط المخابرات الصهاينة بالعمل على زرع بذور الفتنة بين فصائل العمل العسكري لاسيما بين الأخوة من سرايا القدس وكتائب القسام.



    كان شهيدنا المجاهد "أحمد البلعاوي" يشعر بقرب انتهاء الأجل، ففي الليلة التي سبقت استشهاده قال لأحد أصدقائه "والذي كان مقدم على الزواج"، قال له: (أنت ستتزوج من حور الطين وأنا بدي غداً أتزوج من حور العين).



    استشهاده

    بعد ظهر يوم الخميس 26/7/2007م كان الشهداء (أحمد البلعاوي – خليل الضعيفي – عمر الخطيب) على موعد مع الشهادة، حيث كان المجاهدون متوجهين لتنفيذ أحد المهام الجهادية حين استهدفت طائرات العدو الصهيوني السيارة التي كانوا يستقلونها بالقرب من مفرق الشهداء وسط مدينة غزة، فارتقى الفرسان الثلاثة إلى العلياء شهداء كما أحبوا.



    (فإلى جنات الخلد يا شهدائنا الأبطال)

  • #2
    بارك الله فيك أخى ورحم الله شهدينا

    تعليق

    يعمل...
    X