... اليوم جلستُ بالقربِ من نافذة زنزانتي... أتناول قهوتي والتي أصبحت جزءًا من أوقاتي التي أقضيها عادةً.. كانت الساعة تتخطى الحادية عشر مساءً كنت أراقب خيوطاً وأسلاكاً تحيطُ بواقع سجني المظلم... لا أعرف لماذا؟...
لكن كل ما كان يجولُ في ذهني.. قوة هذه الجدران وألوانها المعتمة إلى ماذا تهدف؟! بعدها حدثتني نفسي، لأنظر في عنان السماء.. لأرى النجوم والفضاء المتلألئ، لا أدري هذه المرة شعرتُ وكأن النجوم والسماء تبكي لأجلي ولأجل عشرة آلاف مثلي.. منهم من حُرم زوجته ومنهم من حُرم أطفاله ومنهم من حرم أمه، فأنا لم يكن لديَّ لا أطفال ولا حتى زوجة، وكل ما لدي أمٌ حنونة حُبها يفوق حُب الأنبياء.. سامية طاهرة وعفيفة، لأجلها خُلقت أنا، ولأجل دموعها اشتدت سواعدي، أُصلي من أجل بقائها لأن البقاء الخالد يعكس صفاء الأيام الجميلة وصور الحب الكامنة والواجمة في صدورنا والتي تُصبح فيما بعد حروفاً تُترجم في أجندة ذكرياتنا..
.. أمي.. سيدتي.. يا أعظم الإنس وأسماهم.. أراكِ في كل يومٍ تحدثيني تضميني بين ذراعيك التي أشتاقُ إليها كاشتياق الصحاري لقطرة الماء.. لكن اليوم شعوري يختلفُ تماماً، ربما لأني أُحرم منكِ كما أنتِ تُحرمين، وربما لأننا على موعد قريب بلقائنا..
ابن يبكي بين ذراعي أُمه، وأُمٌ تُكفكفُ دموع إنها الذي طالَّ انتظاره.. وربما لأني اليوم أُحرمُ من القولُ لك "كل عام وأنت أُمي".. فاليوم عيدك أمي والحقيقة أن الحياة أنتِ، وهي بدونك عالم مجنون يتخبطه القهر..
.. فلا أُؤمن بأن الله يمنحني إياكِ اليوم ليسلبك غداً.. فو الله لو كنتُ من أولي الأمر.. لأمرتُ كلُ من تحت طاعتي أن يسجد إليكِ بكل الحُبِ والخشوع.. وعذراً أُمي إن ألحدتْ كلماتي.. فهذا ما وصلت إليه مشاعري..
.. "في عيدك أُمي كتبتُ هذه الكلمات وهي صدقاً نابعة من أعماق ذاتي، ومن أعماق قلبي.. فاعذريني أمي رُغم أن العذر موجود.. لا أملك الآن سوى هذه الكلمات.. سائل الله أن تُترجم إلى أحضان وقبلات.. واعذريني إذا ما لامست يداكِ أكاليل زهوري فتقبلي مني خالص الحُب والتحيات والقُبلات.. وستبقي أمي.. حين أموت وحين أُبعث حيا"
لكن كل ما كان يجولُ في ذهني.. قوة هذه الجدران وألوانها المعتمة إلى ماذا تهدف؟! بعدها حدثتني نفسي، لأنظر في عنان السماء.. لأرى النجوم والفضاء المتلألئ، لا أدري هذه المرة شعرتُ وكأن النجوم والسماء تبكي لأجلي ولأجل عشرة آلاف مثلي.. منهم من حُرم زوجته ومنهم من حُرم أطفاله ومنهم من حرم أمه، فأنا لم يكن لديَّ لا أطفال ولا حتى زوجة، وكل ما لدي أمٌ حنونة حُبها يفوق حُب الأنبياء.. سامية طاهرة وعفيفة، لأجلها خُلقت أنا، ولأجل دموعها اشتدت سواعدي، أُصلي من أجل بقائها لأن البقاء الخالد يعكس صفاء الأيام الجميلة وصور الحب الكامنة والواجمة في صدورنا والتي تُصبح فيما بعد حروفاً تُترجم في أجندة ذكرياتنا..
.. أمي.. سيدتي.. يا أعظم الإنس وأسماهم.. أراكِ في كل يومٍ تحدثيني تضميني بين ذراعيك التي أشتاقُ إليها كاشتياق الصحاري لقطرة الماء.. لكن اليوم شعوري يختلفُ تماماً، ربما لأني أُحرم منكِ كما أنتِ تُحرمين، وربما لأننا على موعد قريب بلقائنا..
ابن يبكي بين ذراعي أُمه، وأُمٌ تُكفكفُ دموع إنها الذي طالَّ انتظاره.. وربما لأني اليوم أُحرمُ من القولُ لك "كل عام وأنت أُمي".. فاليوم عيدك أمي والحقيقة أن الحياة أنتِ، وهي بدونك عالم مجنون يتخبطه القهر..
.. فلا أُؤمن بأن الله يمنحني إياكِ اليوم ليسلبك غداً.. فو الله لو كنتُ من أولي الأمر.. لأمرتُ كلُ من تحت طاعتي أن يسجد إليكِ بكل الحُبِ والخشوع.. وعذراً أُمي إن ألحدتْ كلماتي.. فهذا ما وصلت إليه مشاعري..
.. "في عيدك أُمي كتبتُ هذه الكلمات وهي صدقاً نابعة من أعماق ذاتي، ومن أعماق قلبي.. فاعذريني أمي رُغم أن العذر موجود.. لا أملك الآن سوى هذه الكلمات.. سائل الله أن تُترجم إلى أحضان وقبلات.. واعذريني إذا ما لامست يداكِ أكاليل زهوري فتقبلي مني خالص الحُب والتحيات والقُبلات.. وستبقي أمي.. حين أموت وحين أُبعث حيا"
تعليق