أنا العبد الفقير إلى الله محمد صالح الفقي اشهد أن لا اله إلا الله واشهد أن محمدا عبده ورسوله وان الجنة حق وان النار حق، وان الساعة آتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور، أقدم روحي رخيصة في سبيل الله من اجل إعلاء كلمة الله عز وجل، ثم من اجل فلسطين الحبيبة ارض الرباط، ووفاء للدماء الزكية الطاهرة التي ما زالت تعطر ترابنا المقدس واستكمالا على طريق ذات الشوكة التي سلكها إخواننا الذين سبقونا بالإيمان وفازوا بالشهادة وعلى رأسهم الفارسين المجاهدين والحبيبين الغاليين سالم أبو زبيدة ومراد الطلاع.
أمي الحبيبة: نحن الرجال وهم يا أماه أشباه، أماه لا تشعريهم أنهم قتلوا، لا تسمعيهم منك أوّاه، أرضعتني بلبان العز في صغر، لا شيء من سطوة الطاغوت أخشاه، أماه بايعت ربي واعتصمت به، ما كنت اعرف درب الخير لولاه...
إخواني وأصدقائي الأعزاء: لا تحزنوا أيها الغوالي، فما نحن إلا بعض من قوافل الشهداء الممتدة في جرحنا والمستمرة حتى تحرير كامل ترابنا، أتكلم لكم بلسان حال من رحلوا من قبلنا فأقول: دعوا يا أحبابنا النحيب والبكاء، فما تلك إلا شيمة الأطفال والنساء، وما نحن إلا رجال أشداء، ما كان من سمتنا ذرف الدموع وإنما جعلنا لسفك الدماء وزاننا نرى أن عزائم الأمة اليوم قد ارتخت، وأركانها قد خارت، فما بقي للرجال إلا أن يحفظوا شرفهم ولو جعلوه في منيتهم.. فلتكتب ارض فلسطين الطاهرة أنها ضمت بين جنباتها رجالا، وحوت في أحشائها رجالا رحلوا على العهد وحفظوا الوصية وما أعطوا في دينهم الدنية.. كفكفوا دموعكم واحملوا سلاحكم وأكملوا الدرب... أوصيكم بصلاة الفجر وقيام الليل وصيام النوافل ولا تنسوني من دعائكم ولا تقطعوني من الزيارة حتى استأنس بكم.. نلتقي في الجنة.
فهنيئا لك الشهادة أبا صلاح، وأنت تتقدم رغم الأسلاك الشائكة.. هنيئا لك وأنت تتقدم نحو الشهادة.. تفتش عنها في كل مكان.. ما هبت الأعداء وح
أمي الحبيبة: نحن الرجال وهم يا أماه أشباه، أماه لا تشعريهم أنهم قتلوا، لا تسمعيهم منك أوّاه، أرضعتني بلبان العز في صغر، لا شيء من سطوة الطاغوت أخشاه، أماه بايعت ربي واعتصمت به، ما كنت اعرف درب الخير لولاه...
إخواني وأصدقائي الأعزاء: لا تحزنوا أيها الغوالي، فما نحن إلا بعض من قوافل الشهداء الممتدة في جرحنا والمستمرة حتى تحرير كامل ترابنا، أتكلم لكم بلسان حال من رحلوا من قبلنا فأقول: دعوا يا أحبابنا النحيب والبكاء، فما تلك إلا شيمة الأطفال والنساء، وما نحن إلا رجال أشداء، ما كان من سمتنا ذرف الدموع وإنما جعلنا لسفك الدماء وزاننا نرى أن عزائم الأمة اليوم قد ارتخت، وأركانها قد خارت، فما بقي للرجال إلا أن يحفظوا شرفهم ولو جعلوه في منيتهم.. فلتكتب ارض فلسطين الطاهرة أنها ضمت بين جنباتها رجالا، وحوت في أحشائها رجالا رحلوا على العهد وحفظوا الوصية وما أعطوا في دينهم الدنية.. كفكفوا دموعكم واحملوا سلاحكم وأكملوا الدرب... أوصيكم بصلاة الفجر وقيام الليل وصيام النوافل ولا تنسوني من دعائكم ولا تقطعوني من الزيارة حتى استأنس بكم.. نلتقي في الجنة.
فهنيئا لك الشهادة أبا صلاح، وأنت تتقدم رغم الأسلاك الشائكة.. هنيئا لك وأنت تتقدم نحو الشهادة.. تفتش عنها في كل مكان.. ما هبت الأعداء وح
تعليق