"ثماني عشرة سنة مرت على فقداننا للشهيد المعلم فتحي الشقاقي، وما زلنا نفتقده حتى الآن وسنظل، لكن عزاؤنا فيه ذلك التراث الفكري والنضالي الثري الذي تركه لنا".
بهذه الكلمات بدأ الدكتور رياض أبو حشيش، الباحث والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين,حديثه عن الدكتور فتحي الشقاقي . واضاف" إننا لا نفتقد الشقاقي مفكراً ومناضلاً فحسب، بل نفتقد مقدرته الفذة في فهم مشكلات الأمة المتجددة وتشخيصاته الدقيقة لدائها ووصفه لدوائها" .
وتابع حديثه قائلاً :" الشقاقي كان متميزاً منذ طفولته، وهو طالب كان يحصل على الدرجة الأولى، و وهو معلم كان مبدعا، وهو طبيب كان إنساناً و بارعا، وقائد عسكري ومفكر، وأديب وشاعر، وقارئ ومحلل، وأب وأخ وصديق وجار ورفيق"، مؤكداً أن الكتابة عن شخصية الشقاقي تتطلب فريق عمل متخصص في كافة الفروع العلمية والأدبية والسياسية والاجتماعية، والعسكرية.
الثائر بالقلم والبندقية
وحول الأسباب التي دفعته للكتابة عن الدكتور فتحي الشقاقي في رسالته للدكتوراة، التي نالها مع مرتبة الشرف من جامعة الخرطوم، قال د. ابو حشيش:" اخترت الكتابة عن الشقاقي، لأنه قائد ومفكر وثائر بالقلم والبندقية، و لأنه مدرسة في الثورة والجهاد، فمنذ اللحظات الأولى سبح عكس التيار، تيار الهزيمة والتخلف، ولم يرضَ بالخذلان العربي، ولا بآلة القمع الصهيونية، ولا بالصمت الدولي، كما أنه أعاد فلسطين لعمقها العربي والإسلامي، وأعاد لها مركزيتها وصدارتها في الصدام الإسلامي ـ الصهيوني".
واضاف " الشقاقي - رحمه الله - أول من أزال علامات التعجب والاستفهام التي كانت تحير الشباب، فمن الأسئلة التي كانت تدور في أوساطهم، أين القضية الفلسطينية من الحركة الإسلامية ؟، إلى متى ستظل البندقية الفلسطينية في يد من يرفضون الفكر الإسلامي"، لافتاً إلى أن الشقاقي رجل أجاد فن التساؤل و الحوار والجدل من أجل إعطاء حلول للمشاكل الفلسطينية.
وأكد الباحث والقيادي أن الشهيد الشقاقي تمكن من إيجاد حلول كثيرة للمشكلات التي كانت قائمةً على الساحة الفلسطينية باجتهاده، وتميزه الذي يأتي من توسع إطلاعه وتنميته لثقافته الواسعة.
الشقاقي .. فهم حقيقة الصراع قبل 40عاماً
أما حقيقة ما اكتشفه الدكتور رياض ابو حشيش خلال قراءته الواسعة المتعمقة لفكر الشقاقي، فقال:" الحقيقة أن الشقاقي فهم حقيقة الصراع وأبعاده في المنطقة، فهو كان يدرك أن الكيان الصهيوني يمثل قلب المشروع الاستعماري الغربي، وما هو إلا أداة و رأس جسر القوى الشيطانية لإغراق العالم العربي والإسلامي في مشاكله ليسهل عليها بلعه هضمه وتدميره"، مبيناً أن ما حدث فيما يسمى " الربيع العربي" كان الشقاقي يدركه، ويدرك أهدافه وأبعاده قبل أربعين سنة.
وأضاف " الشهيد كان يردد دوماً إسلام بلا فلسطين، وفلسطين بلا إسلام يعني فقدان البوصلة والدوران في حلقة مفرغة لا تنتج إلا مزيدا من الضعف والعجز والهوان، وستظل بوصلة العالم العربي مشتتة لن يكون هناك تحرير".
فلسطين مقبرة المشروع غربي الصهيوني
أما عن أهم المحطات في حياة الدكتور فتحي الشقاقي، فقد أوضح الباحث والقيادي في الجهاد، أن حياة الشقاقي مليئة بالمحطات، قائلاً:" الشقاقي وضع القضية الفلسطينية في مكانها الصحيح في قلب الوطن العربي والإسلامي، فهو كان يرى أن مقتل المشروع الصهيوني اليهودي الغربي لن يكون إلا في فلسطين، لأن فلسطين بموقعها ودورها بمثابة القلب للمشروع الغربي الصهيوني، لهذا أقيم الكيان الصهيوني كغدة سرطانية تسمم العالم العربي والإسلامي"، موضحاً أن الكيان الصهيوني اقيم على أسس دينية توراتية لا يحدها، ولا يوقفها إلا المقدرة على الهضم والابتلاع.
وأكد ابو حشيش ان الشهيد الشقاقي جاء بشعاره الخالد ( الإسلام، الجهاد، فلسطين)، الإسلام منطلق والجهاد وسيلة فلسطين كهدف لتحرير، من منطلق فهمه السابق لحقيقة الصراع، جازماً أن اغتيال الشقاقي ما جاء إلا لفهمه لحقيقة الصراع.
الشقاقي رجل بأمة
اما عن الخلاصة التي خرج بها بعد انتهائه من إعداد مادته البحثية، فقال :" يمكنني القول بكل افتخار واعتزاز أن فتحي الشقاقي نجح في تقديم إضافة فكرية جديدة للأمة الإسلامية، ويحق لكل منَّا على امتداد العالم العربي والإسلامي أن يفخر بها، وأن يلتزم بها أيضاً، وفاء لروح الشهيد واستكمالاً لمسيرته حتى تحرير فلسطين ,كل فلسطين".
واستطرد قائلاً " ما خلصت إليه من الدراسة بكل معنى الكلمة رجل بأمة رغم انف كل من زاود على هذا الرجل، الذي أنشأ حركة اسلامية جهادية على ارض فلسطين، أذاقت العدو الصهيوني طعم الألم ولاتزال تقدم المزيد من التضحيات على مذبح الحرية والفداء".
وختم قوله :" صدق الدكتور رمضان شلح الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي حين قال "من أراد أن يدرس فكر واتجاه الدكتور فليدرسه بزمنيته، فالشهيد فتحي الشقاقي أول من رفع راية الإسلام على ارض فلسطين بعد نكسة حزيران عام 67".
بهذه الكلمات بدأ الدكتور رياض أبو حشيش، الباحث والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين,حديثه عن الدكتور فتحي الشقاقي . واضاف" إننا لا نفتقد الشقاقي مفكراً ومناضلاً فحسب، بل نفتقد مقدرته الفذة في فهم مشكلات الأمة المتجددة وتشخيصاته الدقيقة لدائها ووصفه لدوائها" .
وتابع حديثه قائلاً :" الشقاقي كان متميزاً منذ طفولته، وهو طالب كان يحصل على الدرجة الأولى، و وهو معلم كان مبدعا، وهو طبيب كان إنساناً و بارعا، وقائد عسكري ومفكر، وأديب وشاعر، وقارئ ومحلل، وأب وأخ وصديق وجار ورفيق"، مؤكداً أن الكتابة عن شخصية الشقاقي تتطلب فريق عمل متخصص في كافة الفروع العلمية والأدبية والسياسية والاجتماعية، والعسكرية.
الثائر بالقلم والبندقية
وحول الأسباب التي دفعته للكتابة عن الدكتور فتحي الشقاقي في رسالته للدكتوراة، التي نالها مع مرتبة الشرف من جامعة الخرطوم، قال د. ابو حشيش:" اخترت الكتابة عن الشقاقي، لأنه قائد ومفكر وثائر بالقلم والبندقية، و لأنه مدرسة في الثورة والجهاد، فمنذ اللحظات الأولى سبح عكس التيار، تيار الهزيمة والتخلف، ولم يرضَ بالخذلان العربي، ولا بآلة القمع الصهيونية، ولا بالصمت الدولي، كما أنه أعاد فلسطين لعمقها العربي والإسلامي، وأعاد لها مركزيتها وصدارتها في الصدام الإسلامي ـ الصهيوني".
واضاف " الشقاقي - رحمه الله - أول من أزال علامات التعجب والاستفهام التي كانت تحير الشباب، فمن الأسئلة التي كانت تدور في أوساطهم، أين القضية الفلسطينية من الحركة الإسلامية ؟، إلى متى ستظل البندقية الفلسطينية في يد من يرفضون الفكر الإسلامي"، لافتاً إلى أن الشقاقي رجل أجاد فن التساؤل و الحوار والجدل من أجل إعطاء حلول للمشاكل الفلسطينية.
وأكد الباحث والقيادي أن الشهيد الشقاقي تمكن من إيجاد حلول كثيرة للمشكلات التي كانت قائمةً على الساحة الفلسطينية باجتهاده، وتميزه الذي يأتي من توسع إطلاعه وتنميته لثقافته الواسعة.
الشقاقي .. فهم حقيقة الصراع قبل 40عاماً
أما حقيقة ما اكتشفه الدكتور رياض ابو حشيش خلال قراءته الواسعة المتعمقة لفكر الشقاقي، فقال:" الحقيقة أن الشقاقي فهم حقيقة الصراع وأبعاده في المنطقة، فهو كان يدرك أن الكيان الصهيوني يمثل قلب المشروع الاستعماري الغربي، وما هو إلا أداة و رأس جسر القوى الشيطانية لإغراق العالم العربي والإسلامي في مشاكله ليسهل عليها بلعه هضمه وتدميره"، مبيناً أن ما حدث فيما يسمى " الربيع العربي" كان الشقاقي يدركه، ويدرك أهدافه وأبعاده قبل أربعين سنة.
وأضاف " الشهيد كان يردد دوماً إسلام بلا فلسطين، وفلسطين بلا إسلام يعني فقدان البوصلة والدوران في حلقة مفرغة لا تنتج إلا مزيدا من الضعف والعجز والهوان، وستظل بوصلة العالم العربي مشتتة لن يكون هناك تحرير".
فلسطين مقبرة المشروع غربي الصهيوني
أما عن أهم المحطات في حياة الدكتور فتحي الشقاقي، فقد أوضح الباحث والقيادي في الجهاد، أن حياة الشقاقي مليئة بالمحطات، قائلاً:" الشقاقي وضع القضية الفلسطينية في مكانها الصحيح في قلب الوطن العربي والإسلامي، فهو كان يرى أن مقتل المشروع الصهيوني اليهودي الغربي لن يكون إلا في فلسطين، لأن فلسطين بموقعها ودورها بمثابة القلب للمشروع الغربي الصهيوني، لهذا أقيم الكيان الصهيوني كغدة سرطانية تسمم العالم العربي والإسلامي"، موضحاً أن الكيان الصهيوني اقيم على أسس دينية توراتية لا يحدها، ولا يوقفها إلا المقدرة على الهضم والابتلاع.
وأكد ابو حشيش ان الشهيد الشقاقي جاء بشعاره الخالد ( الإسلام، الجهاد، فلسطين)، الإسلام منطلق والجهاد وسيلة فلسطين كهدف لتحرير، من منطلق فهمه السابق لحقيقة الصراع، جازماً أن اغتيال الشقاقي ما جاء إلا لفهمه لحقيقة الصراع.
الشقاقي رجل بأمة
اما عن الخلاصة التي خرج بها بعد انتهائه من إعداد مادته البحثية، فقال :" يمكنني القول بكل افتخار واعتزاز أن فتحي الشقاقي نجح في تقديم إضافة فكرية جديدة للأمة الإسلامية، ويحق لكل منَّا على امتداد العالم العربي والإسلامي أن يفخر بها، وأن يلتزم بها أيضاً، وفاء لروح الشهيد واستكمالاً لمسيرته حتى تحرير فلسطين ,كل فلسطين".
واستطرد قائلاً " ما خلصت إليه من الدراسة بكل معنى الكلمة رجل بأمة رغم انف كل من زاود على هذا الرجل، الذي أنشأ حركة اسلامية جهادية على ارض فلسطين، أذاقت العدو الصهيوني طعم الألم ولاتزال تقدم المزيد من التضحيات على مذبح الحرية والفداء".
وختم قوله :" صدق الدكتور رمضان شلح الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي حين قال "من أراد أن يدرس فكر واتجاه الدكتور فليدرسه بزمنيته، فالشهيد فتحي الشقاقي أول من رفع راية الإسلام على ارض فلسطين بعد نكسة حزيران عام 67".