الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين......
إخوتي الأحبة .........
أنقل إليكم هذه القصة المعبّرة التي يذكرها الأديب الكبير... مصطفى محمود
في مقدمة كتابه القيّم (( رأيت الله ))
ويروي فيها حكاية الأسد الذي اغتال مدربه المصري (محمد الحلو) وقتله غدراً في أحد عروض السيرك بالقاهرة.... وكيف انتحر هذا الأسد في قفصه بحديقة الحيوان واضعاً نهاية عجيبة لفاجعة مثيرة من فواجع هذا الزمان...............
والقصة بدأت أمام جمهور غفير من المشاهدين في السيرك، حينما استدار محمد الحلو ليتلقّى تصفيق النظّارة بعد نمرة ناجحة مع الأسد ((سلطان))...
وفي لحظة خاطفة؛ قفز الأسد على كتفه من الخلف و أنشب مخالبه وأسنانه في ظهره.........
وسقط المدرّب على الأرض ينزف دماً ومن فوقه الأسد الهائج............
واندفع الجمهور والحرّاس يحملون الكراسي........
وهجم ابن الحلو على الأسد بقضيب من حديد، وتمكّن من تخليص أبيه بعد فوات الأوان........
ومات الأب في المستشفى بعد ذلك بأيّام.........
أمّا الأسد سلطان فقد انطوى على نفسه في حالة اكتئاب، ورفض الطعام.......
وقرّر مدير السيرك نقله إلى حديقة الحيوان باعتباره أسداً شرساً لا يصلح للتدريب......
وفي حديقة الحيوان استمرّ سلطان على إضرابه عن الطعام.........
فقدموا له أنثى لتسرّي عنه ..........
فضربها بقسوة وطردها......
وعاود انطواءه وعزلته واكتئابه.......
وأخيراً انتابته حالة جنون فراح يعضّ جسده.......
وهوى على ذيله بأسنانه فقضمه نصفين.....
ثمّ راح يعضّ ذراعه........... الذّراع نفسها التي اغتال بها مدرّبه...........
وراح يأكل منها في وحشيّة.......
وظلّ يأكل من لحمها حتى نزف ومــــــــــااااااات.!!!!!
واضعاً بذلك خاتمة لقصّة ندم من نوع فريد.... ندم حيوان أعجم.... وملك نبيل من ملوك الغاب...
عرف معنى الوفاء وأصاب منه حظاً لا يصيبه الآدميون.
أسد قاتل أكل يديه الآثمتين.!!!
درس بليغ يعطيه حيوان للمسوخ البشرية... التي تأكل شعوباً وتقتل ملايين في برود ... على الموائد الدبلوماسيّة، وهي تقرع الكؤوس وتتبادل الأنخاب، ثمّ تتخاصر في ضوء الأباجورات الحالمة... وترقص على همس الموسيقى وترشف القبلات في سعادة وكأنّه لا شيء حدث...
إنّي أنحني احتراماً لهذا الأسد الإنسان.
بل أني لأظلمه وأسبّه حين أصفه بالإنسانيّة.!!!
كانت آخر كلمة قالها (( الحلو )) وهو يموت....... أوصيكو ما حدّش يقتل سلطان....
وصيّة أمانة ما حدّش يقتله...!!!
هل سمع الأسد كلمة مدرّبه ... وهل فهمها.؟؟؟
يبدو أنّنا لا نفهم الحيوان ولا نعلم عنه شيئاّ.........
لماذا لا ندهش حينما نقرأ أنّ الحيوانات أمم أمثالنا ستحشر يوم القيامة........
سبحـــــــــــــــــــــــان الله العظيم........ القائل في كتابه الكريم:
{وَمَامِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ } 38 سورة الأنعام
ألا يدلّ سلوك ذلك الأسد الذّي انتحر ... على أنّنا أمام نفس راقية تفهم وتشعر وتحس وتؤمن بالجزاء والعقاب والمسئولية... نفس لها ضمير يتألّم للظّلم والجور والعدوان...!!!
جلّ في علاه... من قال في كتابه الحكيم: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} 5 سورة التكوير
وفي النهاية أتمنّى من الله العليّ القدير أن تكون هذه القصة نالت إعجابكم .......
كي نأخذ منها الدّرس والعبرة.... والله وليّ التوفيق.
إخوتي الأحبة .........
أنقل إليكم هذه القصة المعبّرة التي يذكرها الأديب الكبير... مصطفى محمود
في مقدمة كتابه القيّم (( رأيت الله ))
ويروي فيها حكاية الأسد الذي اغتال مدربه المصري (محمد الحلو) وقتله غدراً في أحد عروض السيرك بالقاهرة.... وكيف انتحر هذا الأسد في قفصه بحديقة الحيوان واضعاً نهاية عجيبة لفاجعة مثيرة من فواجع هذا الزمان...............
والقصة بدأت أمام جمهور غفير من المشاهدين في السيرك، حينما استدار محمد الحلو ليتلقّى تصفيق النظّارة بعد نمرة ناجحة مع الأسد ((سلطان))...
وفي لحظة خاطفة؛ قفز الأسد على كتفه من الخلف و أنشب مخالبه وأسنانه في ظهره.........
وسقط المدرّب على الأرض ينزف دماً ومن فوقه الأسد الهائج............
واندفع الجمهور والحرّاس يحملون الكراسي........
وهجم ابن الحلو على الأسد بقضيب من حديد، وتمكّن من تخليص أبيه بعد فوات الأوان........
ومات الأب في المستشفى بعد ذلك بأيّام.........
أمّا الأسد سلطان فقد انطوى على نفسه في حالة اكتئاب، ورفض الطعام.......
وقرّر مدير السيرك نقله إلى حديقة الحيوان باعتباره أسداً شرساً لا يصلح للتدريب......
وفي حديقة الحيوان استمرّ سلطان على إضرابه عن الطعام.........
فقدموا له أنثى لتسرّي عنه ..........
فضربها بقسوة وطردها......
وعاود انطواءه وعزلته واكتئابه.......
وأخيراً انتابته حالة جنون فراح يعضّ جسده.......
وهوى على ذيله بأسنانه فقضمه نصفين.....
ثمّ راح يعضّ ذراعه........... الذّراع نفسها التي اغتال بها مدرّبه...........
وراح يأكل منها في وحشيّة.......
وظلّ يأكل من لحمها حتى نزف ومــــــــــااااااات.!!!!!
واضعاً بذلك خاتمة لقصّة ندم من نوع فريد.... ندم حيوان أعجم.... وملك نبيل من ملوك الغاب...
عرف معنى الوفاء وأصاب منه حظاً لا يصيبه الآدميون.
أسد قاتل أكل يديه الآثمتين.!!!
درس بليغ يعطيه حيوان للمسوخ البشرية... التي تأكل شعوباً وتقتل ملايين في برود ... على الموائد الدبلوماسيّة، وهي تقرع الكؤوس وتتبادل الأنخاب، ثمّ تتخاصر في ضوء الأباجورات الحالمة... وترقص على همس الموسيقى وترشف القبلات في سعادة وكأنّه لا شيء حدث...
إنّي أنحني احتراماً لهذا الأسد الإنسان.
بل أني لأظلمه وأسبّه حين أصفه بالإنسانيّة.!!!
كانت آخر كلمة قالها (( الحلو )) وهو يموت....... أوصيكو ما حدّش يقتل سلطان....
وصيّة أمانة ما حدّش يقتله...!!!
هل سمع الأسد كلمة مدرّبه ... وهل فهمها.؟؟؟
يبدو أنّنا لا نفهم الحيوان ولا نعلم عنه شيئاّ.........
لماذا لا ندهش حينما نقرأ أنّ الحيوانات أمم أمثالنا ستحشر يوم القيامة........
سبحـــــــــــــــــــــــان الله العظيم........ القائل في كتابه الكريم:
{وَمَامِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ } 38 سورة الأنعام
ألا يدلّ سلوك ذلك الأسد الذّي انتحر ... على أنّنا أمام نفس راقية تفهم وتشعر وتحس وتؤمن بالجزاء والعقاب والمسئولية... نفس لها ضمير يتألّم للظّلم والجور والعدوان...!!!
جلّ في علاه... من قال في كتابه الحكيم: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} 5 سورة التكوير
وفي النهاية أتمنّى من الله العليّ القدير أن تكون هذه القصة نالت إعجابكم .......
كي نأخذ منها الدّرس والعبرة.... والله وليّ التوفيق.
تعليق