إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هنيئا للمرابطين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هنيئا للمرابطين

    يغيب عن كثير من المسلمين اليوم مفهوم غاية في الأهمية .. وركن من أركان الجهاد .. له أهمية قصوى في الذود عن حدود بلاد المسلمين والدفاع عن ديارهم
    ألا وهو الرباط في سبيل الله
    والمقصود بالرباط بشكل عام هو أن يقوم مجموعة من جند المسلمين المجهزين بالعتاد.. أو وسائل المراقبة بالبقاء عند حدود ديار المسلمين أو الدولة الإسلامية وانتظار أي هجوم أو رصد أي تحركات للعدو في الجهة الأخرى ..
    وهم بشكل عام وظيفتهم ليست هجومية في الحرب وإنما يدافعون عن بيوت المسلمين ويحمونها عندما يكون لا يكون الجيش موجودا أو لا تكون حربا معلنة..
    وهو في حال الهجوم على ديار المسلمين يكون في الصف الأول للدفاع عنها وحمايتها ويكون مستعدا لنيل الشهادة في سبيل الله بل ويتوق لها !! ..
    والرباط ليس مجرد أن يحمل الفرد سلاحه ويقف في موقعه.. فلكل مرابط وظيفة يحددها له أمير المجموعة التي ينتمي إليها .. أو موقع يرصده أو موقع يتمركز فيه
    وهي ليست بالمهمة السهلة على أي جندي
    فأحيانا يكون على المرابط أن يتخندق في جحر أو ينبطح على الأرض أو يختفي خلف شجرة لعدة أيام أو عدة أسابيع.. وان تحرك فقط يكشف فيصاب أو تفشل مهمته..
    وهذا حال المرابطون على الثغور وغيرها..
    وأيضا هناك موضوع أساسي ومهم جدا في الرباط كما هو أساسي في جيش المسلمين
    فإن أهم شيء يجب أن يكون عليه المرابط هو الإيمان وقوة العقيدة.والصبر. .. وان يكون رباطه في سبيل الله وان تكون نيته فقط لإرضاء الله سبحانه وتعالى
    وهنا نقطة الخلاف بين المرابط وبين أي جندي دخل الجيش وأرسل إلى الحدود في أي دولة..
    بالجندي يكون له الرباط عذاب في الدنيا .. قلة الراحة والشمس الضاربة أو البرد الشديد.. أو الجوع والعطش.. والشوك والحشرات قلة الحركة التي تسبب تشنج العضلات وتيبسها
    كل هذا وغيره يكون وبالا على الجندي العادي ويلزم أن يكون أكثر قسوة ليكون أكثر ملائمة للوضع..
    بينما يكون المرابط في سبيل الله في وضع أخر تماما
    فالمرابط في سبيل الله يستمتع برباطه ويفضله على أي شيء سواه في الدنيا الدنية
    ولا يجد فيه أي تعب وعناء... و مع أن رباط المجاهدين هذه الأيام أقسى مما يعانيه أي جندي في العالم من حيث الظروف.. حيث قلة الإمكانات والمعدات وصعوبة الإمداد..
    رغم هذا فالرباط لمن جربه متعة وباب تقرب إلى الله وخشوع أمام ربه وهو حاملا سلاحه الذي يريد أن يعلي به كلمة ربه..!
    فبشرى للمرابطين
    والمرابط في سبيل الله تسمو روحه .. ويرقى فكره .. فهو يمضي وقته مع ربه الذي يؤتيه من لدنه علما وحكمة ويمده بقوة قد لا يملكها في أي مكان أخر..!
    وهو لا يرى في هذه الدنيا شيء يغنيه عن الرباط ويتعبه عنه
    فنظر المرابط على متاع الدنيا ... ولا مقارنة..
    كأن يكون الإنسان معتادا على ركوب دراجة.ديثة.. وتأتي لتعرض عليه أن يركب خلفك في دراجة ..
    لن يقبل
    وهذا لا يقارن بشيء مع موضوعنا فالفرق أعظم والنسب اكبر من هذا المثال بكثير.. وإنما أحببت ذكره للتوضيح ..
    لذلك يكون المرابط زهيدا في الدنيا .. ومع ذلك فهو يكون مرفوع الرأس فخورا بعلاقته مع ربه ويشعر وكأنه يملك الدنيا كلها بين يديه وانه الأقوى ... كيف لا وهو جندي من جنود الله
    : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )[آل عمران : 200]
    وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرباط في سبيل الله:

    ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن إسماعيل بن سمرة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن يعلى السلمي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عمر بن صبح ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن عمرو ‏ ‏عن ‏ ‏مكحول ‏ ‏عن ‏ ‏أبي بن كعب ‏ ‏قال ‏
    ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لرباط يوم في سبيل الله من وراء عورة المسلمين ‏ ‏محتسبا ‏ ‏من غير شهر رمضان أعظم أجرا من عبادة مائة سنة صيامها وقيامها ورباط يوم في سبيل الله من وراء عورة المسلمين ‏ ‏محتسبا ‏ ‏من شهر رمضان أفضل عند الله وأعظم أجرا أراه قال من عبادة ألف سنة صيامها وقيامها فإن رده الله إلى أهله سالما لم تكتب عليه سيئة ألف سنة وتكتب له الحسنات ‏ ‏ويجرى له أجر ‏ ‏الرباط ‏ ‏إلى يوم القيامة
    شرح سنن ابن ماجه للسندي للحديث الشريف

    ‏قوله ( مائة سنة الخ ) ‏
    ‏قال البيهقي في شعب الإيمان القصد من هذا ونحوه من الأخبار بيان تضعيف أجر الرباط على غيره وذلك يختلف باختلاف الناس في نياتهم وإخلاصهم ويختلف باختلاف الأوقات ‏
    ‏قوله ( لم تكتب عليه سيئة ألف سنة ) ‏
    ‏أي على فرض امتداد عمره وفي الزوائد هذا إسناد ضعيف فيه محمد بن يعلى وهو ضعيف وكذلك عمر بن صبيح ومكحول لم يدرك أبي بن كعب ومع ذلك فهو مدلس وقد عناه وقال السيوطي قال الحافظ زكي الدين المنذري في الترغيب آثار الوضع لائحة على هذا الحديث ولا يحتج برواية عمر بن صبيح وقال الحافظ عماد الدين بن كثير في جامع المسانيد أخلق بهذا الحديث أن يكون موضوعا لما فيه من المجازفة ولأنه من رواية عمر بن صبيح أحد الكذابين المعروفين بوضع الحديث والله أعلم ‏/الى هنا


    ‏حدثنا ‏ ‏هشام بن عمار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ عن‏ مصعب بن ثابت ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن الزبير ‏ ‏قال ‏
    ‏خطب ‏ ‏عثمان بن عفان ‏ ‏الناس فقال يا أيها الناس إني سمعت حديثا من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لم يمنعني أن أحدثكم به إلا ‏ ‏الضن ‏ ‏بكم وبصحابتكم فليختر مختار لنفسه أو ليدع سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏من ‏ ‏رابط ‏ ‏ليلة في سبيل الله سبحانه كانت كألف ليلة صيامها وقيامها

    شرح سنن ابن ماجه للسندي
    قوله ( إلا الضن بكم ) ‏
    ‏الضن بكسر الضاد البخل أي إلا البخل بفراقكم ‏
    ‏قوله ( من رابط ) ‏
    ‏أي لازم الثغر للجهاد ‏
    ‏( صيامها ) ‏
    ‏أي صيام أيامها ‏
    ‏( وقيامها ) ‏
    ‏بالجر بدل من ألف ليلة وفي الزوائد في إسناده عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعفه أحمد وابن معين وغيرهما
    انظروا إخوتي الى هذا الأجر العظيم الذي يجزى لعمل عظيم وهو خير من الدنيا بما حملت..
    ولو نظرنا الى المرابطين في حياتهم اليومية
    فكثير منهم يكون في النهار صواما وعاملا مجتهدا .. يخلص في عمله ويتقنه اكثر من أي شخص ...و يؤديه بنشاط وقوة كأنه نام الليل كله ..! ، لا يكذب ولا يغدر ولا يغش ولا يسرق
    ويكون قبلها مرابطا طوال الليل وقد يمتد رباطه الى طلوع الشمس وغيره قد يكون رباطه لايام او اسابيع .. ممن يرصدون تحركات العدو و يخططون لضربه ...
    هكذا يكون الانسان المرابط
    مثالا طيبا يحتذى به في الحياة ويكون حنونا وعطوفا رحيم بالمسلمين على عكس صلابته وبأسه في الرباط..
    وغالبا ما تكون شخصية المرابط مجهولة ويكون ملثما في رباطه .. وكتوما في حياته العادية حفاظا على أمنه الشخصي وامن أسرته ...
    وقد يموت المرابط أثناء رباطه أو يستشهد بدفاعه عن ديار المسلمين
    وقد قال رسول الله في ذلك :

    ‏حدثنا ‏ ‏يونس بن عبد الأعلى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن وهب ‏ ‏أخبرني ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏زهرة بن معبد ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
    ‏عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏من مات ‏ ‏مرابطا ‏ ‏في سبيل الله ‏ ‏أجرى عليه ‏ ‏أجر عمله الصالح الذي كان يعمل وأجرى عليه رزقه وأمن من الفتان وبعثه الله يوم القيامة آمنا من ‏ ‏الفزع ‏
    شرح سنن ابن ماجه للسندي

    ‏قوله ( أجرى عليه ) ‏
    ‏أي مع انقطاع عمله فضلا من الله تعالى فلا ينافي هذا الحديث حديث إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث فإن المراد بيان أنه لا يبقى العمل إلا لهؤلاء الثلاث فإن عملهم باق فليتأمل ‏
    ‏قوله ( رزقه ) ‏
    ‏أي هو كالشهيد حي مرزوق ‏
    ‏( من الفتان ) ‏
    ‏بضم فتشديد جمع فاتن وقيل بفتح فتشديد للمبالغة وفسر على الأول بمنكر ونكير والمراد أنهما لا يجيئان إليه للمسئول بل يكفي موته مرابطا في سبيل الله ولا يزعجانه وعلى الثاني بالشيطان ونحوه ممن يوقع الإنسان في فتنة القبر أي عذابه أو بملك العذاب وفي الزوائد إسناده صحيح معبد بن عبد الله بن هشام ذكره ابن حبان في الثقات ويونس بن عبد الأعلى أخرج له مسلم وباقي رجال الإسناد على شرط البخاري . ‏

    وقد قال بعض العلماء أن هذا الحديث عن من مات في رباطه واما من قتل فله اجر شهيد باذن الله
    فهنيئا هنيئا لكم ايها المرابطون على ثغور الله
    ونسأل الله المولى عز وجل أن يرزقنا ما رزقهم ويعطينا ما اعطاهم وينعم علينا بالرباط والجهاد في سبيله
    22:2
    والسلام عليكم
    http://www.21za.com/pic/flower001_files/4.gif

  • #2
    نسأل الله تعالى أن يحفظ المرابطين في سبيل الله
    ويثبتهم ويسدد رميهم .....اللهم آمين

    وشكرا لك أخي وبارك الله فيك

    أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
    وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
    واذاق قلبي من كؤوس مرارة
    في بحر حزن من بكاي رماني !

    تعليق


    • #3
      لا شكر على واجب
      بارك الله فيكم
      http://www.21za.com/pic/flower001_files/4.gif

      تعليق

      يعمل...
      X