الصَّدق
إنًه عمادُ الأخوَّة في الله...!
نعمة هي وفضل من الله كبير أن يمنَّ علينا بأخٍ صادق؛
ظاهره كباطنه، لا يظهر لي بوجهٍ؛ يتغيَّر مع الآخرين!
إن تكلَّم لم أحتجْ منه قسمًا، وبيّنة على كلامه، فهو صادقٌ على طول الخطِّ..
أرى نفسي في عينيه على حقيقتها..!
لا يُجاملني أبدًا
لأنَّه صادقٌ
يهدي إليَّ عيوبي بيني وبينه، في محبَّة وحرص على دفعي تجنُّبها،
والتخلَّص منها..!
الصَّديق الصَّادق
يخشى عليَّ من عذاب الله
فتراه على الّدوام يذّكرني به، ويعينني على طاعته سبحانه وتعالى؛
يعينني على تجنُّب أكل لحوم الآخرين...
يعينني على الارتقاء بقولي وفعلي...
يوقظني في الليل، قائلا: هلمَّ نجعل لنا نصيبًا من:" والمستغفرين بالأسحار"..
يعينني استغلال وقتي في ما ينفع.!
الصَّديق الأخ
هو مَنْ إذا رأيت اسمه، أو سمعت صوته، أو خطر على خاطري ذكره،
قمت إلى مصحفي وسجّادتي...
ذكرت الله على الفور...
إنَّه الوحيد الذي يذكّرني بالجنَّة،
والوحيد الذي يجعلها دائمًا أمام عينيَّ!
هذا هو الصّديق الصَّادق
افحصوا صداقاتكم، وانتقوا لقلوبكم رفقة تليق بجمال الـ "المحبَّة في الله"
واختر قرينك واصطفيه تفاخرًا،
إن القرين إلى المُقارن يُنسب.
ودع الكذوب فلا يكن لك صاحبًا،
إن الكذوب يشين حراً يصحب.
لا تنسونا من طيب دعاءكم
الله يحفظكم ويرضى عليكم
تعليق