خاطرة من بيتي ,,, لهذا بكت ابنتي !!
الحمد لله الذي أنعم وتفضل علينا بنعم لا تعد ولا تحصى ؛ والصلاة والسلام على الهادي إلى الصراط المستقيم
وبعد
قال الله تعالى"يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس
والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون"
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم:"ألا كلكم راع،
وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع، وهو مسئول عن رعيته
والرجل راع على أهل بيته، وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية
على بيت بعلها وولده، وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده
وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته"
سبحان الذي ييسر طاعته وعبادته لمن أحبها وحرص عليها .
ابنتي هذه التي أحدثكم عنها عمرها ست سنوات وهي أكبر ذريتي
المهم ؛ صنعت ز وجتي الفاضلة حفظها الله فطوراً لأخويها وأختها
ولكن ابنتي هذه نسيت أنها صائمة فجلسَت مع إخوانها وأفطرت
وبعد انتهائها من الفطور تذكرت أنها صائمة .....
العجيب أنها بدأت تبكي وتبكي وأنا في البداية لم أعرف أنها تبكي
بسبب جلوسي في مكتبتي للقراءة ؛ ولكن مع طول مدة بكائها
وحديث أمها معها سمعت شيئاً مما يدور بينهن
فناديت عليها فلما جاءتني كانت عينيها قد احمرتا وظهر عليهن البكاء الكثير
فلما سألتها عن سبب بكائها لم تستطع أن تخبرني من شدة البكاء
فسألت أمها حفظها الله تعالى ؛ فأخبرتني أنها أكلت وهي ناسية
وتبكي تظن أن صيامها بطل وأنها لن تصوم اليوم !!!
فقلت لها لا يا ابنتي الأكل ناسياً لا يُفطر الصائم فمن أكل ناسياً
فيكون الله أطعمه وسقاه ؛ لم تقتنع في البداية
ولكن مع إصراري على هذا القول وإلحاحي وأمها عليها
محاولين إقناعها أنه يجوز لها أن تكمل صيام اليوم ولا تعتبر مفطرة
هدأت قليلاً وقل بكاؤها وشيئاً فشيئاً تركت البكاء وعادت
إلى هدوئها ولكن سبحان الله كان يبدوا ويظهر في عينيها الحيرة
وكأنها تسأل نفسها هل يجوز أن أواصل صومي بعد أن أكلت...
بقيت على هذا الحال حتى غلبها النوم ونامت بعد بكاء متواصل قارب الساعتين.
قلت:سبحان الله كم من الناس حُرم هذه الهداية والعزيمة كم من الناس
حُرم هذه النعمة ...نعمة القرب من الله والطمأنينة بطاعته...
للعلم نحن لا نضغط عليها أن تصوم إطلاقاً لأن الجو حار واليوم طويل
وهي صغيرة ولكن نشجعها أن تصوم بعض الساعات مثلاً للظهر
ولكنها ترفض وتصوم لآخر اليوم ؛ وهي حتى الآن تصوم أياماً وتفطر أيام.
أسأل الله تعالى أن يجعلني وسائر المجاهدين وأنصارهم ممن قال الله تعالى فيهم
"والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا
قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما *أولئك يجزون الغرفة بما صبروا
ويلقون فيها تحية وسلاما *خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما".
والحمد لله رب العالمين ؛ وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا
كتبه
أبو عبد الله المقدسي
فلسطين-غزة
13 رمضان 1432هــ
الحمد لله الذي أنعم وتفضل علينا بنعم لا تعد ولا تحصى ؛ والصلاة والسلام على الهادي إلى الصراط المستقيم
وبعد
قال الله تعالى"يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس
والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون"
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم:"ألا كلكم راع،
وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع، وهو مسئول عن رعيته
والرجل راع على أهل بيته، وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية
على بيت بعلها وولده، وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده
وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته"
سبحان الذي ييسر طاعته وعبادته لمن أحبها وحرص عليها .
ابنتي هذه التي أحدثكم عنها عمرها ست سنوات وهي أكبر ذريتي
المهم ؛ صنعت ز وجتي الفاضلة حفظها الله فطوراً لأخويها وأختها
ولكن ابنتي هذه نسيت أنها صائمة فجلسَت مع إخوانها وأفطرت
وبعد انتهائها من الفطور تذكرت أنها صائمة .....
العجيب أنها بدأت تبكي وتبكي وأنا في البداية لم أعرف أنها تبكي
بسبب جلوسي في مكتبتي للقراءة ؛ ولكن مع طول مدة بكائها
وحديث أمها معها سمعت شيئاً مما يدور بينهن
فناديت عليها فلما جاءتني كانت عينيها قد احمرتا وظهر عليهن البكاء الكثير
فلما سألتها عن سبب بكائها لم تستطع أن تخبرني من شدة البكاء
فسألت أمها حفظها الله تعالى ؛ فأخبرتني أنها أكلت وهي ناسية
وتبكي تظن أن صيامها بطل وأنها لن تصوم اليوم !!!
فقلت لها لا يا ابنتي الأكل ناسياً لا يُفطر الصائم فمن أكل ناسياً
فيكون الله أطعمه وسقاه ؛ لم تقتنع في البداية
ولكن مع إصراري على هذا القول وإلحاحي وأمها عليها
محاولين إقناعها أنه يجوز لها أن تكمل صيام اليوم ولا تعتبر مفطرة
هدأت قليلاً وقل بكاؤها وشيئاً فشيئاً تركت البكاء وعادت
إلى هدوئها ولكن سبحان الله كان يبدوا ويظهر في عينيها الحيرة
وكأنها تسأل نفسها هل يجوز أن أواصل صومي بعد أن أكلت...
بقيت على هذا الحال حتى غلبها النوم ونامت بعد بكاء متواصل قارب الساعتين.
قلت:سبحان الله كم من الناس حُرم هذه الهداية والعزيمة كم من الناس
حُرم هذه النعمة ...نعمة القرب من الله والطمأنينة بطاعته...
للعلم نحن لا نضغط عليها أن تصوم إطلاقاً لأن الجو حار واليوم طويل
وهي صغيرة ولكن نشجعها أن تصوم بعض الساعات مثلاً للظهر
ولكنها ترفض وتصوم لآخر اليوم ؛ وهي حتى الآن تصوم أياماً وتفطر أيام.
أسأل الله تعالى أن يجعلني وسائر المجاهدين وأنصارهم ممن قال الله تعالى فيهم
"والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا
قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما *أولئك يجزون الغرفة بما صبروا
ويلقون فيها تحية وسلاما *خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما".
والحمد لله رب العالمين ؛ وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا
كتبه
أبو عبد الله المقدسي
فلسطين-غزة
13 رمضان 1432هــ
تعليق