أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في شبكة حوار بوابة الاقصى، إذا كنت تمتلك عضوية لدينا مسبقا وتواجه مشكلة في تسجيل الدخول لها يرجى الإتصال بنا،إذا لم تكن تمتلك عضوية لدينا مسبقا يشرفنا أن تقوم بالتسجيل معنا
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
أعتقد المشاركة رقم 53 وضعت فيها بعض المعلومات عن صاحب الصورة وقلت أنه استشهادي الأول في منطقته إن قلنا الضفة المحتلة أو غزة اعتقد لافائدة من تنشيط الذاكرة أخي.
شكرا لك اخي الحبيب أبو حسن
الصورة هذه للاستشهادي يوسف عايش من بيت لحم
تمنى الشهادة في ساحات الاقصى وحقق مراده
الشهيد يوسف عايش.. الاستشهادي الأول في بيت لحم
تقرير / وسام صبح
قليل هم .. الذين يحملون المبادئ ..وقليل من هذا القليل .. الذين ينفرون من هذه الدنيا لتبليغ هذه المبادئ ..وقليل هذه الصفوة الذين يقدمون أرواحهم ودماءهم من اجل نصرة هذه المبادئ والقيم .. فهم قليل من قليل من قليل .. ولا يمكن أن يوصل إلى المجد إلا عبر هذا الطريق .. وهذا الطريق وحده
الميلاد والنشأة :
ولد الشهيد البطل ( يوسف محمد محمود عايش) في قرية ارطاس بتاريخ 1\7 /1968 ونشأ في أسرة محافظة تربى فيها على حب الإسلام وحب الوطن وتلقى التعليم في مدرسة القرية حتى أنهي الصف الأول الثانوي فيها وخرج بعدها من المدرسة بسبب الظروف وبسبب الاحتلال وتوجه للعمل في مجال دهان السيارات ومن خلال حديثه مع أصدقائه وإخوانه كان واضحا ان توجه الشهيد كان نحو العمل الوطني أتيحت له الفرصة لذلك خلال الانتفاضة الأولى حيث كان شهيدنا من الأوائل المشاركين في مواجهة جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين وتشهد له بذلك حارات وأزقة وشوارع بيت لحم ، تزوج شهيدنا من إحدى قريباته في 27/12/1994 وله من الأولاد أربعة وهم محمد ست سنوات أماني أربع سنوات عمر سنة ونصف صفاء تسعة شهور له من الاخوة ستة أشقاء وله خمس أخوات توفي والده سنة 1996 .
صفاته:
تميز الشهيد منذ نعومة أظفاره بالصلاة في المساجد كثير قيام الليل وقراءة القران كان يصوم النوافل في اغلب الأوقات وكان يؤدي ليلة القدر في المسجد الأقصى يمتاز الشهيد يوسف بعلافات اجتماعية ممتازة مع الناس يحبه الجميع كان متواضعاً جدا أخلاقه عالية يترفع عن صغائر الأمور فالابتسامة لا تفارق شفتيه.
مشواره الجهادي:
كان شهيدنا دائم المشاركة في جميع فعاليات الانتفاضة وفي إحدى المرات وخلال تقدمه المندفع إلى الشهادة وفي حارة الفواغرة وقع الشهيد في كمين حيث اعتقله الجنود وامسكوه والحجارة في يديه فوضعوا عصبة على عينيه وتوجهوا به نحو مركز الشرطة حيث لم يكفوا عن ضربه بالحجارة التي كانت في يديه فضربوه على جبينه وعلى قدمه اليمنى حتى انه لم يستطع الوقوف عليها فسلمه الجنود لضابط يلقب ماردونا حيث اقتاده نحو ساحة المهد وهو يمسك به من خلال العصبة من مؤخرة الرأس والمسدس في اليد الأخرى إلى أن وصل به خلف مسجد عمر فقام الشهيد بإسقاط نفسه على الأرض لتبقى العصبة في يد الضابط فآمره الضابط بان يقف ووجهه باتجاه الحائط وكان الشهيد خلال هذه الوقفة يراقب ضابط الاحتلال ماذا يفعل وعندما وضع الضابط مسدسه على جنبه ليربط العصبة على عيني الشهيد قام شهيدنا بضرب الضابط بكوع اليد على معدة الضابط ثم التف عليه وضربه على وجهه والقاه على الارض وفر بعدها من المكان بسيارة الى بيته وتمت معالجته هناك.
وخلال مشواره النضالي وفي احد ايام المواجهات العنيفة في منطقة راس فطيس اصيب احد المواطنين وتقدم الجيش لأخذ المصاب فقام الشهيد للدفاع عن المصاب حتى تمكن الاخوة من جلب سيارة للمصاب واثناء رفع المصاب للسيارة تمكن جيش الاحتلال من اصابة الشهيد بكتفه اليسري برصاصة حية عندها رمى بنفسه داخل السيارة بجانب المصاب دون ان يعلم الموجودين انه مصاب وبعدها توجهت السيارة الى مشفى الحسين وتم نقله الى مستشفى المقاصد في القدس حيث عولج هناك ونصحة الاطباء بعدم ازالة الرصاصة لخطورة مكانها في جسد الشهيد حيث بقي الشهيد يحمل وسامه داخل جسده ، وكانت هذه الاصابة الاولى عام 1988 .
الاعتقال:
خلال مشوار الشهيد الجهادي تم اعتقاله بتاريخ 28/4/1989 حيث قضى ستة شهور ادارية في معتقل النقب وكان يشارك في جميع الفعاليات داخل السجن .
اعتقل للمرة الثانية بتاريخ 1/9/1990 من ساحة السينما خلال المواجهات وحكم علية بالسجن لمدة سنة قضاها في معتقل النقب .
خلال انتفاضة الاقصى الحالية لبى شهيدنا نداء الجهاد للدفاع عن حرمة المسجد الاقصى فتوجه في 29/9/2000 للصلاة في الاقصى ليكون في خط الدفاع الاول فكان من اوائل المصابين هناك فاصيب بعدة رصاصات مطاطية من مكان قريب في الصدر بعيدة عن القلب مسافة سم، وتم علاجة في مستشفى المقاصد واكمل علاجه في مستشفى الحسين ببيت لحم.
ارهاصات الشهادة :
عندما كان يزوره اصدقاؤه بعد أي اصابة ويتمنون له الشفاء ، كان يتالم ويقول كنت اتمنى ان استشهد في ساحات الاقصى وانني لا ابحث عن سلامتى بل اريد الشهادة .
في احدي المرات قال لأمه اذا استشهدت فزغردي ولا تحزني علي وامرها ان توزع الحلوى ، وكان يتمنى الشهادة قبل ان يحدث شيء لأمه ليكون اول المستقبلين لها في الجنة .
كانت نية الشهيد اداء العمرة قبل شهر رمضان ليعود ويستشهد في رمضان وفي القدس وفعلا دفع رسوم العمرة وجهز نفسه لأدائها ، ولكن من خلال حديثه مع اخوته والمقربين له لم يكن يضمن ان يظل حيا حيث كان مستعجلا للقاء الله ونيل ما تمناه طوال حياته .
قبل استشهاده بيوم اطلق ثلاث رصاصات من مسدسة ليضمن عمله ، وسهر تلك الليله عند والدته ، وطلب من جميع اقربائه واصدقائة مسامحته ان اخطأ بحق احد منهم ، وامضى ليلته في قراءة القران وقيام الليل ونام قليلا وقام عند صلاة الفجر واتم قراءته للقران .
وعند الصباح حاول وداع امه لكنها كانت نائمة فاوصى اقرباءه بان يبلغوا تحياته وقبلاته لأمه ، وودع الزوجة والابناء وحمل سلاحه فسألته الزوجة عن نيته فتبسم وخرج ضاحكا والبسمة تعلو وجهه .
انطلق شهيدنا صباح الاثنين 22/10/2001 نحو منطقة تل بيوت في القدس وعند وصوله الى المنطقة اشهر سلاحه وامطر الصهاينة بالرصاص وهو يكبر فاوقع فيهم خمس اصابات بين قتيل وجريح ، وعندما هم بتعباة المشط الثالث للمسدس اذا بجندي حاقد يطلق النار على البطل يوسف لينال ما تمناه طيلة حياته ويسقط شهيدا رافعا راسه نحو السماء .
اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك
تعليق