حين يموت الضمير...
"حين يموت الضمير"
يُصبِح كل شئ مباحا : كلام الزور ، الخيانه، القتل و السكوت عن القتل.
..."حين يموت الضمير"
يصبح طعم الدم لذيذا كعصير البرتقال ..تهون الاوطان و الاعراض و يُزيف التاريخ .
"حين يموت الضمير"
يُصبح الانين الآدمي كمعزوفة رومانسية من قيثارة فريده ,و أصوات المدافع كقرع الطبول ، و هدم المساجد على المصلين ،و تدمير المنازل على رؤوس أصحابها كمشاهدة فيلم أمريكي مثير.
"حين يموت الضمير"
تُنتزع الذاكرة من جذورها ، و يُصبح كل شئ أبيض ..الماضي صاف كجدول ماء عذب. الجلاد برئ و الضحية متهم.
"حين يموت الضمير"
تهاجر الحمامات البيضاء ، و لا يبقى في الجو إلا غربان تنعق صباح مساء.
"حين يموت الضمير"
يتحول الإنسان لوحش كاسر ينتظر فريسة للإنقضاض عليها ، و تبدو المدن كغابات موحشة.
"حين يموت الضمير"
تظهر الإنسانية كلمة لا معنى لها و لا رديف. و تصير الاسنان حادة و اللحم الانساني سهل المضغ .
"حين يموت الضمير"
يكون الخاص عاما و العام خاصا ..الحلال حراما و الحرام حلالا.
حين يموت الضمير"
يُنظر للأوطان كمزارع عائلية، وللشعب كقطيع من غنم.
"حين يموت الضمير"
تغفو العقول وتثور الاحقاد تتعطل انسانية الانسان وتفقد حواسه قيمتها,ويغدو صاحب عقل لا يفقه وصاحب عين لا تبصر,وصاحب إذن لا تسمع وصاحب قلب لا يدرك.
تعليق