عندما أزور الطلاب في الجامعات في مختلف الكليات غالبا ما أسألهم بعض الأسئلة في العلوم الشرعية لأشعرهم بضعفهم في التحصيل الشرعي، وكذلك حاجتهم الماسة للتزود من العلوم الشرعية مع أهمية التحصيل العلمي في العلوم الأخرى.
فعلى سبيل المثال.. أسأل الطلاب الأكاديميين الذين امضوا سنوات طويلة في التعليم النظامي هل تحفظون سورة (الفلق)؟!، فيجيب الجميع بالإيجاب، فأرد عليهم بأنني أظن أنهم يحفظونها ويرددونها منذ سنوات الطفولة المبكرة!!، ولكن سؤالي ليس هذا، بل سؤالي هو: "هل يعرف أحدكم ما معنى "الفلق""؟!!، فيخيم الصمت على الحضور!!، ويبدأ البعض بإخفاء وجهه حياء!!، ويبدأ الاكثر بعد قليل من الصمت بالابتسام خجلا أو استغرابا!!.. سورة نرددها كل يوم اكثر من مرة ولأكثر من خمس عشرة سنة ولم نسأل أنفسنا يوما ما معناها!!.. ما معنى (غاسق)؟، وما معنى (وقب)؟!!، كلمات كأنها طلاسم في سورة من أصغر سور القرآن، اتحدى لو قام دكتور في أي جامعة غير الشريعة بوضع اختبار تحريري لطلبته بمعنى هذه الكلمات الثلاث لن ينجح إلا القليل منهم!!
ولو سألت الحاضرين في كلية محترمة عن شروط الصلاة، أو بعض نواقض الوضوء، أو (أركان الإيمان)، أو زوجات الرسول، أو العشرة المبشرين بالجنة، أو غيرها من الأسئلة البسيطة والمعلومات البديهية في الدين الإسلامي لرأيت عجبا من طلاب ربما عندهم ثقافة في أمور كثيرة إلا الشريعة الإسلامية وديننا الذي لا يقبل الله دينا غيره.
أنا لا أزعم أن مناهج التعليم تخرج طلابا نابغين أو حتى أقوياء في العلوم التطبيقية، فالرياضيات والعلوم ما زالت تدرس في مدارسنا بأساليب تقليدية لا تجعل الطالب يحرص على التعمق فيها أو يحاول التزود منها من خلال بحثه العلمي، وكذلك العلوم الإنسانية المهمة فهي لا تتجاوز في كثير من الأحيان حشو المعلومات، قد لا يشعر الطالب بأي فائدة منها وأحيانا يحفظ ما فيها من معلومات لأجل الاختبار ومع هذا قد لا يفهم شيئا واحدا مما حفظه أو يرى له أية فائدة!!
ومع هذا فإن (ساعتين) من مادة التربية الاسلامية وخلال اثنتي عشرة سنة من الدراسة والقراءة والامتحانات والشرح أخرجت لنا طلابا لا يعرفون صفة صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم!!، وانتجت لنا طلابا أكاديميين لم يسمعوا أو يفهموا أقسام التوحيد!!، ولا يعرفوا معاني أصغر سور القرآن الكريم!!، فأين يكمن الخلل؟!
قد يكون هناك (ليبراليون) غلاة ومتطرفون يطالبون حتى بعدم تدريس القرآن الكريم في مدارسنا، ويحاربون اي تعليم ديني ولو كان ساعتين من ثلاثين ساعة للمواد الأخرى، ولكن يجب أن نعلم أن هؤلاء (الليبراليين) هم القلة الشاذة في مجتمعاتنا الإسلامية وإن علا صوتهم في مقالاتهم ونداوتهم (الممجوجة)، أما الغالبية في مجتمعاتنا الإسلامية فهم يتمنون معرفة أحكام دينهم، ويحبون تعلم فقه شريعتهم، ويودون لو علموا معاني السور التي يقرؤونها، لكنهم يسألون نفس السؤال... ماذا صنعت لنا مناهج وزارة التربية؟!
لا بد من إعادة النظر بهذه المادة المهمة وبمناهجها، وطرق تدريسها وأساليب تقويمها والنسبة التي تحسب منها في التقدير العام للطالب، ولا بد من التركيز على ما يحتاجه الطالب في هذه المادة في عقيدته الإسلامية والأحكام الفقهية المناسبة لمستواه العمري، والأخلاق الإسلامية المهمة، وكذلك لا بد من إعادة النظر في عدد الساعات الدراسية وهل تكفي لدراسة العلوم الشرعية (الواجبة) على كل مسلم ومسلمة.
نحن لا نريد ان تكون المواد الشرعية على حساب المواد العلمية المهمة أيضا، ولكن هناك مواد بالتأكيد لا تنفع الطلاب بالمدارس هذا إذا لم تكن فيها أضرار عليهم!!
يحدثني أحد مدرسي الثانويات أنه اختبر الطلاب في حفظ سورة (الفاتحة) فاكتشف أن بعضهم لا يحفظها!!، وآخر في المتوسط وضع سؤالاً في الاختبار (من هو أبو بكر الصديق؟) فاكتشف أن الكثيرين لا يعرفونه!!، وتحدثني أم فاضلة أن مدرّسة التربية الإسلامية علمت الطلاب أن معنى (الفلق) هو الحسد!!، ومذيعة في أحد برامج تلفزيون الكويت تسأل الأطفال سؤالا عن سورة في القرآن وقرأت بالورقة التي عندها 3 خيارات لهذه السورة سورة (الفرقان) أو سورة (تبارك) أو سورة (yes)!!، هي كانت مكتوبة (يس) لكنها لم تعرف أنها تقرأ بالحروف المقطعة فقرأتها بثقافتها الأجنبية!!، وليس اللوم عليها لوحدها بل على معدي البرنامج، و(الكنترول)، والمخرج!!
نحن باختصار نريد ثقافة إسلامية صحيحة حتى نحصن أبناءنا من التغريب ومن الثقافة الليبرالية الدخيلة ومن سموم بعض الكُّتاب المحاربين لكل ما هو إسلامي!!
فعلى سبيل المثال.. أسأل الطلاب الأكاديميين الذين امضوا سنوات طويلة في التعليم النظامي هل تحفظون سورة (الفلق)؟!، فيجيب الجميع بالإيجاب، فأرد عليهم بأنني أظن أنهم يحفظونها ويرددونها منذ سنوات الطفولة المبكرة!!، ولكن سؤالي ليس هذا، بل سؤالي هو: "هل يعرف أحدكم ما معنى "الفلق""؟!!، فيخيم الصمت على الحضور!!، ويبدأ البعض بإخفاء وجهه حياء!!، ويبدأ الاكثر بعد قليل من الصمت بالابتسام خجلا أو استغرابا!!.. سورة نرددها كل يوم اكثر من مرة ولأكثر من خمس عشرة سنة ولم نسأل أنفسنا يوما ما معناها!!.. ما معنى (غاسق)؟، وما معنى (وقب)؟!!، كلمات كأنها طلاسم في سورة من أصغر سور القرآن، اتحدى لو قام دكتور في أي جامعة غير الشريعة بوضع اختبار تحريري لطلبته بمعنى هذه الكلمات الثلاث لن ينجح إلا القليل منهم!!
ولو سألت الحاضرين في كلية محترمة عن شروط الصلاة، أو بعض نواقض الوضوء، أو (أركان الإيمان)، أو زوجات الرسول، أو العشرة المبشرين بالجنة، أو غيرها من الأسئلة البسيطة والمعلومات البديهية في الدين الإسلامي لرأيت عجبا من طلاب ربما عندهم ثقافة في أمور كثيرة إلا الشريعة الإسلامية وديننا الذي لا يقبل الله دينا غيره.
أنا لا أزعم أن مناهج التعليم تخرج طلابا نابغين أو حتى أقوياء في العلوم التطبيقية، فالرياضيات والعلوم ما زالت تدرس في مدارسنا بأساليب تقليدية لا تجعل الطالب يحرص على التعمق فيها أو يحاول التزود منها من خلال بحثه العلمي، وكذلك العلوم الإنسانية المهمة فهي لا تتجاوز في كثير من الأحيان حشو المعلومات، قد لا يشعر الطالب بأي فائدة منها وأحيانا يحفظ ما فيها من معلومات لأجل الاختبار ومع هذا قد لا يفهم شيئا واحدا مما حفظه أو يرى له أية فائدة!!
ومع هذا فإن (ساعتين) من مادة التربية الاسلامية وخلال اثنتي عشرة سنة من الدراسة والقراءة والامتحانات والشرح أخرجت لنا طلابا لا يعرفون صفة صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم!!، وانتجت لنا طلابا أكاديميين لم يسمعوا أو يفهموا أقسام التوحيد!!، ولا يعرفوا معاني أصغر سور القرآن الكريم!!، فأين يكمن الخلل؟!
قد يكون هناك (ليبراليون) غلاة ومتطرفون يطالبون حتى بعدم تدريس القرآن الكريم في مدارسنا، ويحاربون اي تعليم ديني ولو كان ساعتين من ثلاثين ساعة للمواد الأخرى، ولكن يجب أن نعلم أن هؤلاء (الليبراليين) هم القلة الشاذة في مجتمعاتنا الإسلامية وإن علا صوتهم في مقالاتهم ونداوتهم (الممجوجة)، أما الغالبية في مجتمعاتنا الإسلامية فهم يتمنون معرفة أحكام دينهم، ويحبون تعلم فقه شريعتهم، ويودون لو علموا معاني السور التي يقرؤونها، لكنهم يسألون نفس السؤال... ماذا صنعت لنا مناهج وزارة التربية؟!
لا بد من إعادة النظر بهذه المادة المهمة وبمناهجها، وطرق تدريسها وأساليب تقويمها والنسبة التي تحسب منها في التقدير العام للطالب، ولا بد من التركيز على ما يحتاجه الطالب في هذه المادة في عقيدته الإسلامية والأحكام الفقهية المناسبة لمستواه العمري، والأخلاق الإسلامية المهمة، وكذلك لا بد من إعادة النظر في عدد الساعات الدراسية وهل تكفي لدراسة العلوم الشرعية (الواجبة) على كل مسلم ومسلمة.
نحن لا نريد ان تكون المواد الشرعية على حساب المواد العلمية المهمة أيضا، ولكن هناك مواد بالتأكيد لا تنفع الطلاب بالمدارس هذا إذا لم تكن فيها أضرار عليهم!!
يحدثني أحد مدرسي الثانويات أنه اختبر الطلاب في حفظ سورة (الفاتحة) فاكتشف أن بعضهم لا يحفظها!!، وآخر في المتوسط وضع سؤالاً في الاختبار (من هو أبو بكر الصديق؟) فاكتشف أن الكثيرين لا يعرفونه!!، وتحدثني أم فاضلة أن مدرّسة التربية الإسلامية علمت الطلاب أن معنى (الفلق) هو الحسد!!، ومذيعة في أحد برامج تلفزيون الكويت تسأل الأطفال سؤالا عن سورة في القرآن وقرأت بالورقة التي عندها 3 خيارات لهذه السورة سورة (الفرقان) أو سورة (تبارك) أو سورة (yes)!!، هي كانت مكتوبة (يس) لكنها لم تعرف أنها تقرأ بالحروف المقطعة فقرأتها بثقافتها الأجنبية!!، وليس اللوم عليها لوحدها بل على معدي البرنامج، و(الكنترول)، والمخرج!!
نحن باختصار نريد ثقافة إسلامية صحيحة حتى نحصن أبناءنا من التغريب ومن الثقافة الليبرالية الدخيلة ومن سموم بعض الكُّتاب المحاربين لكل ما هو إسلامي!!
تعليق