إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا... لا... لا... "اللاءات الثلاث"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا... لا... لا... "اللاءات الثلاث"

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    موضوع أعجبني كثيراً فنقلته لكم... ولأنه يحمل الكثير من الحكم والفوائد لذلك يستحق القراءة بتمعن...


    (لا) (لا) (لا)

    اللاءات الثلاث

    وردت هذه اللاءات الثلاث في قصه يقال أنها حدثت في حضرموت

    وسنتكلم عن اللا الأولى والثانية بسرعة

    ونتوقف عند اللا الثالثة للنقاش

    فهي حديث موضوعنا اليوم

    ولكن ما هذه القصة؟؟! وما حكاية اللاءات الثلاث؟؟!

    يقال إن في حضرموت كان هناك رجل طاعن في السن وأراد أن يختبر أبنائه وسرعة بديهتهم فجمعهم وقال لهم...
    لا
    لا
    لا
    فسّروا لي ما قلت؟؟!

    فاحتار الأبناء.. ماذا يقصد والدنا بلا لا لا؟؟!

    عجزوا عن ذلك فقام أصغرهم قائلاً: أنا أفسر لك هذا وقال:
    لا
    لا
    لا

    أما الأولى "فالذي لك هو لك والذي لغيرك (لا)"

    وأما الثانية "فإن ولد ولدك هو ابنك وولد بنتك (لا)"

    وأما الثالثة "فجرح الحديد يصح (يتعافى) وجرح اللسان(لا)"

    فتبسم الوالد معجب بإجابة ابنه الأصغر....

    دعونا الآن نتكلم عن معنى هذا الكلام في اللا الأولى وفي اللا الثانية بشكل سريع, ثم نتحدث بتوسع عن الثالثه والتي سيدور نقاشنا فيها

    أما قول بطل قصتنا:
    "الذي لك هو لك والذي لغيرك لا"

    فهو والله قد جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره حتى يعلم أنما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطاه لم يكن ليصيبه" (رواه الترمذي)

    ولا خلاف على ذلك فكل ماهو مكتوب لك سوف يأتيك وماهو مكتوب لغيرك فلن يأتيك أبداً وماهو لك فهو لك وماهو لغير فلا...


    وأما العبارة الثانية فقد قال بطل قصتنا:
    "ولد ولدك هو ابنك وإبن بنتك لا"

    أي أحفادك من أبنائك الذكور هم أبناء لك سواء أكانوا ذكوراً أو إناثاً أما أحفادك من بناتك الإناث فهم أبناء لأهلهم وليس لك سواء أكانوا ذكوراً أو إناثاً...

    وفكرت كثيرا في هذه العبارة فوجدت أن الشرع قد أقرّ ذلك فكما تعلمون أن ابن الابن يرث جده إذا لم يكن للجد أبناء أحياء وقت موته, بينما ابن البنت لا يرث جده لأمه في كل الحالات حتى لو لم يكن لديه أبناء حال وفاته بل يكون الورث لأقرب ذكر وانثى من أبنائه أو أخوانه

    ولذلك قال صاحب قصتنا:
    "ابن ابنك هو إبن لك وإبن بنتك (لا)"


    يتبع ====>.

  • #2
    تابع "اللاءات الثلاث"

    وأما الثالثه وهي حديثنا فقد قال

    "صوب الحديد يصح وصوب اللسان لا" أي جرح الأداة الحادة سوف يشفى بإذن الله وننساه ولكن جرح اللسان أي اذا أخطأ عليك من تحب بلسانه فإنه من الصعب نسيانه...

    نعم...

    كل المشاكل من اللسان... كم هو مؤلم جرح اللسان... عندما يكون لنا حبيب أو صديق ويحصل بيننا خلاف قد يفقد هذا الصديق أو الحبيب صوابه وتفلت لسانه بكلمات تكون أحّد من السيف وأحّر من الجمر...

    فتبقى جرح أليم لا يندمل بسهوله... وأيضا يتضرر القائل وليس المتلقي فقط قال تعالى (مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)

    لماذا نستعجل في الكلام وخاصة عند الخصام؟؟! عن ابي هريره رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت) رواه البخاري ومسلم

    ولكن للأسف اصبح الناس في هذا الزمن ينتظرون الفرصه ليتكلموا بكلام في غير محله أو كلام جارح مؤذي قال الشافعي رضي الله تعالى عنه [إذا أراد أحدكم الكلام فعليه أن يفكر في كلامه فإن ظهرت المصلحة تكلم وإن شك لم يتكلم حتى تظهر]

    ونحن اليوم نتكلم في كل موقف ولا نسيطر على لساننا فنجرح من نجرح وقد نؤذي أنفسنا أيضا
    عن ابي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قلت يارسول الله أي المسلمين أفضل؟ قال: (من سلم المسلمين من لسانه ويده) رواه البخاري ومسلم

    وعن عقبه بن عامر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله ما النجاة؟؟؟ قال: (أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك) رواه الترمذي وقال حديث حسن

    إنها اللسان ياأخوة...

    لو نظرنا لخلافاتنا مع أصدقائنا لوجدنا معظمها سببه اللسان

    زملائنا في المدرسة أو الجامعة أو العمل أو حتى أخوتنا هنا في الشبكة..

    يحدث خلاف بسيط على أمر ما فيتطور لتراشق بالكلمات الجارحة المؤلمة التي لا تطيب ابدا...


    قال أحد الشعراء::
    إحفظ لسانك أيها الإنسان ** لا يلدغنك إنه ثعبان
    كم في المقابر من قتيل لسانه ** كانت تهاب لقائه الشجعان



    والله لو نحكم عقلنا قبل التلفظ بما نقول لسلمنا من كل أنواع الخلافات التي تبقى لفترة طويلة مؤثره في النفس

    قال وهب بن الورد: بلغنا أن الحكمة عشره أجزاء, تسعه منها في الصمت, والعاشر في عزلة الناس....



    يتبع إن شاء الله====>

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أخي الكريم
      سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم

      تعليق


      • #4
        تابع "اللاءات الثلاث"

        لماذا عند الخلاف لا نصمت ولو للحظات حتى يذهب الشيطان؟؟؟ لماذا لا نصمت حتى تهدأ أنفسنا؟؟؟

        والله إن بعض الكلمات تخرج مثل الرصاص بل هي أشد ضرراً وإذا خرجت الكلمة لا نستطيع ردها نندم بعد خروجها... لماذا لا نوزن كلامنا قبل أن ينطق به لساننا؟؟؟

        يقول الشاعر الحضرمي الحكيم عبود القحوم رحمة الله وهو من دوعن قرن ماجد:
        الهرج له كيله وله ميزان ** من قبل ما يخرج من الحلقوم
        وإن قد خرج غيّر على الإنسان ** مثل الظرف لاقارب التبشوم


        الظرف هو الفتيله والتبشوم المخزن الذي يوضع فيه البارود داخل البندقية القديمة التي يسموها "بافتيله"

        شبه شاعرنا الكلمة السيئة إذا خرجت من الفم شبهها بالنار إذا قاربت البارود تدفع الرصاصة ولا نستطيع ردها بعد خروجها....


        ولي هذه الكلمات في نفس السياق أرجو ان اكون قد وفقت في صياغتها وإن لم يكن فأرجو المعذره...

        أقول فيها:
        جرح الحديد مؤلم ولكن مصيره يطيب
        وكلامك يا صاحبي عيا المداوي والطبيب
        وجرح العدو ننساه ولكن جرح القريب
        يبقى في الذاكرة ما ينتسي جرح الحبيب



        والله إن الكلام الطيب حتى عند الخلاف يجعلك تسود وتسيطر على الموقف وتكسب المعركة إن كان ولابد لك أن تعتبرها معركة...

        قيل لرجل بما سادكم الأحنف فوالله ما كان بأكبركم سنا ولا بأكثركم مالا فقال بقوة سلطانه على لسانه...

        وقيل إجتمع أربعه ملوك فتكلموا فقال ملك الفرس: ما ندمت على ما لم اقله مره؛ وندمت على ما قلت مراراً...

        وقال قيصر الروم: أنا على رد ما لم أقل أقدر مني على رد ما قلت...

        وقال ملك الصين: ما لم أتكلم بكلمة ملكتها، فإذا تكلمت بها ملكتني...

        وقال ملك الهند: العجب في من يتكلم بكلمة!! إن رفعت ضرت،وإن لم ترفع لم تنفع...

        نعم كلامنا يضرنا ويؤذي غيرنا ويؤذينا

        كان أحد الرجال يدعى برهام جالساً ذات ليله تحت شجره فسمع صوت طائر فرماه فأصابه
        فقال: ما أحسن حفظ اللسان بالطائر؛ والإنسان لو حفظ لسانه ماهلك...

        لماذا نحن نتعجل في إخراج الكلام؟؟؟ هل نتفاخر بسب الآخرين أو إسماعهم ما يؤذيهم أم نظن أننا إذا تكلمنا وهاجمنا كانت لنا هيبة؟؟؟

        قال علي كرم الله وجهه بكثرة الصمت تكون الهيبة

        وقال عمرو بن العاص: الكلام كالدواء إن أقللت منه نفع وإن أكثرت منه قتل..

        وقال الشاعر:
        إحفظ لسانك لاتقول فتبلى ** إن البلاء موكل بالمنطق


        نعم ياأخوة إن الكلام الذي يخرج ويجرح لا ينسى فهل تعرضتم لجرح اللسان من صديق أو حبيب؟؟؟ وهل ترون معي أن جرح اللسان لا يطيب؟؟؟

        ويكون تأثيره أكثر إن كان صاحب قصتنا في بداية هذا الموضوع قد قال:
        لا
        لا
        لا

        وكان يقصد لكل منها مقصداً
        فإني اقول:
        لا
        لا
        لا
        لجرح اللسان
        والتعدي على الإنسان
        وإتهامة ظلما وبهتان

        أتمنى أنكم استمتعم بقراءته...

        دمتم في حفظ المنان
        ...

        المتسائلة...

        تعليق


        • #5
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

          وعن عقبه بن عامر رضي الله عنه قال :
          قلت يا رسول الله ما النجاة؟
          قال :
          (أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك)
          رواه الترمذي وقال حديث حسن

          موضوعك رائع
          حقيقه استمتعت بموضوعك رغم طوله
          وهذا ماعهدناه عليك الأبداع
          يعطيك العافيه على هذا الطرح الجميل
          بانتظار قلمك الرائع دائمآ

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيكي اختي الكريمة على هذا الموضوع والتسلسل الرائع
            نعم ياأخوة إن الكلام الذي يخرج ويجرح لا ينسى فهل تعرضتم لجرح اللسان من صديق أو حبيب؟؟؟ وهل ترون معي أن جرح اللسان لا يطيب؟؟؟
            لا ارى مثلك . فنعم جرح اللسان صعب ووقعه في النفس اكثر ايلاما من اي جرح آخر إلا أنه بمنظوري ينتهي ويطيب بالاعتذار من قبل الشخص الذي اخطا بحقي

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيكي اختي الكريمة المتسائلة ووفقك الله لما هو خير













              أخـــوكـــم_صـــقـــر الـــســـرايــــا_أبـــــوعـــــزيـــــز

              تعليق


              • #8
                وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

                قال بن جرير
                حدثنا ابن حميد حدثنا الحكم
                حدثنا عمير بن قيس قال
                كان لقمان الحكيم عبدا أسودا غليظ الشفتين مصفح القدمين
                فأتاه رجل وهو جالس في مجلس ناس يحدثهم
                فقال : الست أنت الذي كنت ترعي معي الغنم في مكان كذا وكذا ؟؟؟
                فقال له نعم

                قال : فما بلغ بك ما أري!!!!!!
                قال : صدق الحديث والصمت عما لا يعنيني .


                بارك الله بك أختي الكريمة علي ما قدمتي من نصيحه


                فإننا عزمنا أن نعيش شرفاء أو نموت شهداء , فخذوا حذر كم أيها الجبناء

                تعليق


                • #9
                  لا
                  لجرح اللسان
                  والتعدي على الإنسان
                  وإتهامة ظلما وبهتان
                  عبرت عن كل الموضوع وهي جميلة جدا
                  جزاكي الله خيرا اختي المتسائلة علي الموضوع الرائع
                  لا تحرمينا جديدك

                  لا ارى مثلك . فنعم جرح اللسان صعب ووقعه في النفس اكثر ايلاما من اي جرح آخر إلا أنه بمنظوري ينتهي ويطيب بالاعتذار من قبل الشخص الذي اخطا بحقي
                  وانا أري نص ما تري ونصفه الاخر خطأ
                  لماذا ؟؟
                  انك اذا جرحت من شخص تحبه لا تنسي الا اذا اعتذر ولكن انسان عادي جرحك بكلمة من الممكن الا تكلمه ابد الدهر
                  لي عودة باذن الله
                  رحمك الله أخي الحبيب
                  الشهيد البطل عبد الكريم المصري ((أبا عبيدة الجهادي))
                  صاحب عضوية (أسأل الله الشهادة) مؤخرا (اللهم ألحقني بإخواني)

                  تعليق


                  • #10
                    شكرا لك اختي على هذا التميز و الابداع
                    لك مني كل التحية
                    [mtohg=FFFFFF]http://www.el-malak.net/uploads/images/malaksoft-1f3e892363.jpg[/mtohg]

                    فلتخرس كل الألسنة المتطاولة على سرايا القدس

                    تعليق


                    • #11
                      حياكم الله أخوتي الأفاضل على مروركم وردودكم الطيبة وفقكم الله وجعلكم من الفائزين بالجنة بإذن الله تعالى....

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة لحن العودة مشاهدة المشاركة


                        لا ارى مثلك . فنعم جرح اللسان صعب ووقعه في النفس اكثر ايلاما من اي جرح آخر إلا أنه بمنظوري ينتهي ويطيب بالاعتذار من قبل الشخص الذي اخطا بحقي
                        ليس أي إعتذار يطيب الجرح وليست سهلة لتطييب الجرح...

                        حياك الله أخي على تفاعلك الطيب جزيت الجنان...

                        تعليق


                        • #13
                          ما خرج من فمك لايرده إليه إعتذار ولكنه يلطف من وقعه علي من أخطأت بحقه
                          قال الإمام الشافعي رضي الله عنه ( إياك وما يعتذر منه فإنه لا يعتذر من خير )
                          وقانا الله وإياكم حصائد ألسنتنا فإنها تحصد الحسنات وتنمي السيئآت وكما قال الرسول الأكرم صلوات ربي وسلامه عليه في حديث قد نسيت لفظه ولكن معناه أنه ( وهل يكب الناس في النار علي أنوفهم إلا حصائد ألسنتهم ) أو كما قال
                          بوركتي أختي الفاضلة وجزاك الله خير الجزاء
                          لغة الجموع تجاوزت خطراتي ... وتقاصرت عن وصفها كلماتي
                          وتجبرت فوق العروش وكبـرت ... الله أكبر قد هزمت طغــــــاتي

                          تعليق


                          • #14
                            بارك الله بك أختنا الفاضله المتسائله علي ما قدمتي من طرح جميل

                            لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك

                            وحديث رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم
                            في حديثه (( من يضمن لي ما بين فكيه ..... إلي آخر الحديث الكريم ضمنت له الجنه ))
                            فهنا حبيبنا يحذرنا من زلات اللسان لأنه موردنا للمهالك وصونه موردنا للطاعات والجنه .
                            اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

                            ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

                            تعليق

                            يعمل...
                            X