الحمد لله و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على اله و صحبه و بعد:
فان الله سبحانه و تعالى اختار لنا الاسلام دينا كما قال تعالى (ان الدين عند الله الاسلام)(
ال عمران:19)
و لن يقبل الله تعالى من احد دينا سواه كما قال تعالى (و من يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الاخرة من الخاسرين)(
ال عمران:85) و قد اخبر الرسول صلى الله عليه و سلم ان فئاما من امته سيتبعون من كان قلبهم من اهل الاديان و الملل في بعض شعائرهم و عاداتهم وذلك في حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال (لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر و ذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم قلنا يا رسول الله !اليهود و النصارى قال فمن !؟)(البخاري و مسلم)
وقد وقع ما اخبر به الرسول صلى الله عليه و سلم و انتشر في الازمنة الاخيرة في كثير من البلاد الاسلامية اذ اتبع كثير من المسلمين غيرهم في كثير من عاداتهم و سلوكهم وقلدوهم في بعض شعائرهم و احتفلوا باعيادهم وكان ذلك نتيجة للفتح المادي و التطور العمراني الذي فتح الله به على البشرية و كان قصب السبق فيه في الازمنة المتاخرة للبلاد الغربية مما كان سببا في افتتان كثير من المسلمين بذلك لا سيما مع ضعف الديانة في القلوب و فشو الجهل باحكام الشريعة بين الناس و زاد الامر سوءا الانفتاح الاعلامي بين كافة الشعوب حتى غدت شعائر الكفار و عاداتهم تنقل مزخرفة مبرهجة بالصوت و الصورة الحية من بلادهم الى بلاد المسلمين عبر الفضائيات و الشبكة العالمية -
الانترنت- فاغتر بزخرفها كثير من المسلمين و في السنوات الاخيرة انتشرت ظاهرة بين كثير من شباب النسلمين - ذكورا و اناثا - لا تبشر بخير تمثلت في تقليدهم لعبدة الاوثان و الاصنام في الاحتفال بما يسمى "عيد الحب" او "عيد العشاق" و ما كان لنا ان نقف امام هذه الظاهرة دون انكار فهو من جملة الاعياد المنتشرة في هذا الزمان - التي ما انزل الله بها من سلطان - فلا ينبغي ان يهتم بمثل هذا العيد عاقل فضلا عن مسلم موحد و لكن لوجود من تاثر به فقد و جب بيان شرع الله في ذلك حتى يكون المسلم على بينة من امره فلا يقع فيما يخل بدينه و عقيدته.
*اصل هذا العيد: يعتبر هذا العيد من اعياد الرومان الوثنيين فله اساطير مختلفة و متعددة عند الرومان و عند من ورثوه عنهم و مع مرور الزمن طرأت عليه عدة تطورات حتى الصق هذا العيد بالقديس (فالنتاين) و اصبح يسمى (vaentine day)و ارتبط اسمه بهذا اليوم من خلال روايات عديدة مختلفة مشكوك فيه تاريخيا لا بل ان بعضها ضرب من ضروب الخيال و تشجع على الفاحشة و الانحلال لذا فقد ثار رجال الدين النصارى و شككوا في وجود القديس فالنتاين اصلا و منعوا الاحتفال بهذا العيد لما سببه من فساد للقيم و للاخلاق فتم ابطاله في ايطاليا بمباركة الكنيسة الكاثوليكية ثم عاد شيئا فشيئا و انتشر في العالم من جديد فاذا كان رجال الدين النصارى قد انكروه فب زمنهم لما سببه من فساد و انحلال لشعوبهم فالواجب من باب اولى على المسلمين انكاره و عدم قبوله و التحذير من الاحتفال و المشاركة فيه
*
حقيقة الاعياد في الاديان: اصل الاعياد في الاديان انها عبارة عن عبادات تقرب الى الله تعالى و هي من شعائر تلك الاديان تحتفل به الامم كل حسب معتقداتهم و مبادئهم الدينية قال تعالى (و لا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة و منهاجا)(المائدة:48) ثم تحولت عند كثير الى لهو و فسوق و منكرات ليست من دينهم و اتخذوها دينا كما قال تعالى (و ذر الذين اتخذوا دينهم لعبا و لهوا و غرتهم الحياة الدنيا)(الانعام:70)
*عيدنا اهل الاسلام:و نحن اهل الاسلام ليس عندنا في ديننا ما يطلق عليه اسم عيد سوى عيد الفطر و عيد الاضحى اعياد سنوية و يوم الجمعة عيد اسبوعي فلا يجوز لمسلم ان يحتفل بغير هذه الاعياد و قد ثبت عن النبي صلى الله عليه مسلم انه قدم المدينة ولاهل المدينة يومان يلعبون فيهما في الجاهلية فقال قدمت عليكم و لكم يومان تلعبون فيهما في الجاهلية و قد ابدلكما الله خيرا منهما :يوم النحر و يوم الفطر (احمد و ابو داود و النسائي و هو صحيح ) و العيد من العود او العادة فكل يوم يعود على الناس و يعتادون الفرح و اللهو فيه فهو عيد فكيف يقبل عاقل فضلا عن مسلم على نفسه ان يحتفل بعيد اصله من الاوثان و مبتناه على الاساطير و الخرافات و قد نهى الاسلام عن التشبه بالكفار و الاحتفال باعيادهم
*حكم التشبه بالكفار : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (من تشبه بقوم فهو منهم )(رواه ابو داود و هو حسن) فهذا نص قاطع يحرم التشبه بالكفار و الاحتفال باعيادهم و غيره مما يختصون به في اديانهم لما فيه من الفساد و الانحلال و تكثير سواد اهل الضلال و نشر معتقداتهم و شعائرهم و لقد اجمع الصحابة رضوان الله عليهم على حرمة التشبه و الاحتفال باعيادهم كذا نقل الامام ابن القيم اتفاق اهل العلم رحمهم الله جميعا على ذلك قال تعالى (و الذين لا يشهدون الزور و اذا مروا باللغو مروا كراما )(الفرقان:70) قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :"و هكذا سمى الله تعالى اعيادهم بالزور و نهى عباد الرحمن عن حضورها و شهودها فاذا كان حضور اعيادهم و مشاهدتها لا تنبغي فكيف بمشاركتهم فيها و الموافقة عليها ؟! قال تعالى (وتعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الاثم و العدوان )(المائدة:3)
* الواجب على المسلم في هذا اليوم ما يلي:1)توضيح حقيقته و حكم الله فيه و امثاله من الاعياد غي الاسلامية لمن اغتر بها المسلمين
2)لا يجوز الاحتفال به و لا المشاركة فيه لا بقليل و لا بكثير
3)لا يجوز اعانة من يحتفل به من المسلمين و غيرهم باي و سيلة كانت لا باهداء و لا بيع (الورود و القلوب و الدببة الحمراء )و لا طباعة شعارات او تهنئة او غيرها
فعلاقات ما قبل الخطوبة ليست طريقة شرعية للمحبة بل اغلبها يكون لقضاء الوطر و الشهوة و من اراد العفاف فليذهب الى ذوي المحبوبة و يخطبها من اهلها (و اتوا البيوت من ابوابها )(البقرة:189)
اخي اختي من نصرة النبي صلى الله عليه و سلم الدفاع عن دينه و حماية معتقدات اتباعه و صلى الله على نبينا محمد و على اله و صحبه و سلم
منقووووول للفائده
نسأل الله تعالي أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
فان الله سبحانه و تعالى اختار لنا الاسلام دينا كما قال تعالى (ان الدين عند الله الاسلام)(
ال عمران:19)
و لن يقبل الله تعالى من احد دينا سواه كما قال تعالى (و من يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الاخرة من الخاسرين)(
ال عمران:85) و قد اخبر الرسول صلى الله عليه و سلم ان فئاما من امته سيتبعون من كان قلبهم من اهل الاديان و الملل في بعض شعائرهم و عاداتهم وذلك في حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال (لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر و ذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم قلنا يا رسول الله !اليهود و النصارى قال فمن !؟)(البخاري و مسلم)
وقد وقع ما اخبر به الرسول صلى الله عليه و سلم و انتشر في الازمنة الاخيرة في كثير من البلاد الاسلامية اذ اتبع كثير من المسلمين غيرهم في كثير من عاداتهم و سلوكهم وقلدوهم في بعض شعائرهم و احتفلوا باعيادهم وكان ذلك نتيجة للفتح المادي و التطور العمراني الذي فتح الله به على البشرية و كان قصب السبق فيه في الازمنة المتاخرة للبلاد الغربية مما كان سببا في افتتان كثير من المسلمين بذلك لا سيما مع ضعف الديانة في القلوب و فشو الجهل باحكام الشريعة بين الناس و زاد الامر سوءا الانفتاح الاعلامي بين كافة الشعوب حتى غدت شعائر الكفار و عاداتهم تنقل مزخرفة مبرهجة بالصوت و الصورة الحية من بلادهم الى بلاد المسلمين عبر الفضائيات و الشبكة العالمية -
الانترنت- فاغتر بزخرفها كثير من المسلمين و في السنوات الاخيرة انتشرت ظاهرة بين كثير من شباب النسلمين - ذكورا و اناثا - لا تبشر بخير تمثلت في تقليدهم لعبدة الاوثان و الاصنام في الاحتفال بما يسمى "عيد الحب" او "عيد العشاق" و ما كان لنا ان نقف امام هذه الظاهرة دون انكار فهو من جملة الاعياد المنتشرة في هذا الزمان - التي ما انزل الله بها من سلطان - فلا ينبغي ان يهتم بمثل هذا العيد عاقل فضلا عن مسلم موحد و لكن لوجود من تاثر به فقد و جب بيان شرع الله في ذلك حتى يكون المسلم على بينة من امره فلا يقع فيما يخل بدينه و عقيدته.
*اصل هذا العيد: يعتبر هذا العيد من اعياد الرومان الوثنيين فله اساطير مختلفة و متعددة عند الرومان و عند من ورثوه عنهم و مع مرور الزمن طرأت عليه عدة تطورات حتى الصق هذا العيد بالقديس (فالنتاين) و اصبح يسمى (vaentine day)و ارتبط اسمه بهذا اليوم من خلال روايات عديدة مختلفة مشكوك فيه تاريخيا لا بل ان بعضها ضرب من ضروب الخيال و تشجع على الفاحشة و الانحلال لذا فقد ثار رجال الدين النصارى و شككوا في وجود القديس فالنتاين اصلا و منعوا الاحتفال بهذا العيد لما سببه من فساد للقيم و للاخلاق فتم ابطاله في ايطاليا بمباركة الكنيسة الكاثوليكية ثم عاد شيئا فشيئا و انتشر في العالم من جديد فاذا كان رجال الدين النصارى قد انكروه فب زمنهم لما سببه من فساد و انحلال لشعوبهم فالواجب من باب اولى على المسلمين انكاره و عدم قبوله و التحذير من الاحتفال و المشاركة فيه
*
حقيقة الاعياد في الاديان: اصل الاعياد في الاديان انها عبارة عن عبادات تقرب الى الله تعالى و هي من شعائر تلك الاديان تحتفل به الامم كل حسب معتقداتهم و مبادئهم الدينية قال تعالى (و لا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة و منهاجا)(المائدة:48) ثم تحولت عند كثير الى لهو و فسوق و منكرات ليست من دينهم و اتخذوها دينا كما قال تعالى (و ذر الذين اتخذوا دينهم لعبا و لهوا و غرتهم الحياة الدنيا)(الانعام:70)
*عيدنا اهل الاسلام:و نحن اهل الاسلام ليس عندنا في ديننا ما يطلق عليه اسم عيد سوى عيد الفطر و عيد الاضحى اعياد سنوية و يوم الجمعة عيد اسبوعي فلا يجوز لمسلم ان يحتفل بغير هذه الاعياد و قد ثبت عن النبي صلى الله عليه مسلم انه قدم المدينة ولاهل المدينة يومان يلعبون فيهما في الجاهلية فقال قدمت عليكم و لكم يومان تلعبون فيهما في الجاهلية و قد ابدلكما الله خيرا منهما :يوم النحر و يوم الفطر (احمد و ابو داود و النسائي و هو صحيح ) و العيد من العود او العادة فكل يوم يعود على الناس و يعتادون الفرح و اللهو فيه فهو عيد فكيف يقبل عاقل فضلا عن مسلم على نفسه ان يحتفل بعيد اصله من الاوثان و مبتناه على الاساطير و الخرافات و قد نهى الاسلام عن التشبه بالكفار و الاحتفال باعيادهم
*حكم التشبه بالكفار : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (من تشبه بقوم فهو منهم )(رواه ابو داود و هو حسن) فهذا نص قاطع يحرم التشبه بالكفار و الاحتفال باعيادهم و غيره مما يختصون به في اديانهم لما فيه من الفساد و الانحلال و تكثير سواد اهل الضلال و نشر معتقداتهم و شعائرهم و لقد اجمع الصحابة رضوان الله عليهم على حرمة التشبه و الاحتفال باعيادهم كذا نقل الامام ابن القيم اتفاق اهل العلم رحمهم الله جميعا على ذلك قال تعالى (و الذين لا يشهدون الزور و اذا مروا باللغو مروا كراما )(الفرقان:70) قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :"و هكذا سمى الله تعالى اعيادهم بالزور و نهى عباد الرحمن عن حضورها و شهودها فاذا كان حضور اعيادهم و مشاهدتها لا تنبغي فكيف بمشاركتهم فيها و الموافقة عليها ؟! قال تعالى (وتعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الاثم و العدوان )(المائدة:3)
* الواجب على المسلم في هذا اليوم ما يلي:1)توضيح حقيقته و حكم الله فيه و امثاله من الاعياد غي الاسلامية لمن اغتر بها المسلمين
2)لا يجوز الاحتفال به و لا المشاركة فيه لا بقليل و لا بكثير
3)لا يجوز اعانة من يحتفل به من المسلمين و غيرهم باي و سيلة كانت لا باهداء و لا بيع (الورود و القلوب و الدببة الحمراء )و لا طباعة شعارات او تهنئة او غيرها
فعلاقات ما قبل الخطوبة ليست طريقة شرعية للمحبة بل اغلبها يكون لقضاء الوطر و الشهوة و من اراد العفاف فليذهب الى ذوي المحبوبة و يخطبها من اهلها (و اتوا البيوت من ابوابها )(البقرة:189)
اخي اختي من نصرة النبي صلى الله عليه و سلم الدفاع عن دينه و حماية معتقدات اتباعه و صلى الله على نبينا محمد و على اله و صحبه و سلم
منقووووول للفائده
نسأل الله تعالي أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
تعليق