عذب القول
العيناء
شعر: حمد الأسلمي رحمه الله
أَأُخيَّ لا تَشْكُ المذلّةَ باكيا فإلى متى ستظلّ تبكي شاكيا
أتطيب نفساً أن تثيرَ مدامعي مثل النوائح ينتحبن سواسيا
أتظنُّ أنّ العزَّ يرجعه البكا ؟ فالمجدُ صارَ قصائداً وأمانيا
قل لي بربِّك: هل تريدُ نصيحتي ؟ إني سألتك فاستمع لسؤاليا
أو ليس موتي في حياتي مرةً ؟ لمَ لا يكون ختامُها استشهاديا
لمّا سَمَتْ نفسُ الشهيدِ مَطَالباً أعلى الإله له المكانةَ عاليا
في جوفِ طيرٍ في الجنان محلّقاً ومغرّداً فوق القصور وشاديا
معْ أصفياءِ الخلقِ في فردوسها والأنبياءُ وصحبُهم جيرا نيا
وأرى إله العالمين كما يُرى بدرُ التمامِ على المشارفِ باديا
سبعٌ يفوزُ بها الشهيدُ كرامةً إنْ كنتَ ذا لبٍّ فقل لي: ما هيا؟
فالذنبُ يُغْفَرُ عند أولِ قطرةٍ وأرى المكانةَ في المنازل عاليا
والقبرُ يُؤْمَنُ هولُه وعذابُه يا فرحةً ومن القيامةِ ناجيا
ومُتَوَّجاً تاج الوقار وشافعاً في ذي القرابةِ قاصياً أو دانيا
والحور ترقب في اشتياقٍ مقبلي يا قبلةً هي دائيا ودوائيا
لمّا رأت عيناي لَحْظَ عيونها سَكَنَتْ لذائذُ لحظِها أعماقيا
فاقَتْ خيالَ المادحينَ لوصفها صُبّ الجمالُ على الجمالِ فأرويا
فتزاحَمَتْ كلماتُ شوقٍ في فمي وتبدّدت بعد اشتباكِ أياديا
ولو اكتفيتُ مع الحديث بنظرةٍ فكأنّما الفردوس قدْ حِيزتْ ليا
عذري بأني ما انشغلتُ بغيرها يومَ التهى في الفانيات لواهيا
عذري بأنّي ما نظمْتُ قصائدي لحسانِ دنيا ما لهنّ وما ليا
لولا التطهرُ والتعطرُ ما دنا منها الرجالُ وما تغنّى غانيا
والله لو وُضعَت بأحلى حليةٍ لهي التي فيها الأذى متخفيا
كلٌ تباكى في وصال ِ حبيبهِ وأنا على الحوراءِ أنظمُ باكيا
والله أسألُ أن أوَفّيَ مهرها ما خاب من يدعو الإلهَ راجيا
العيناء
شعر: حمد الأسلمي رحمه الله
أَأُخيَّ لا تَشْكُ المذلّةَ باكيا فإلى متى ستظلّ تبكي شاكيا
أتطيب نفساً أن تثيرَ مدامعي مثل النوائح ينتحبن سواسيا
أتظنُّ أنّ العزَّ يرجعه البكا ؟ فالمجدُ صارَ قصائداً وأمانيا
قل لي بربِّك: هل تريدُ نصيحتي ؟ إني سألتك فاستمع لسؤاليا
أو ليس موتي في حياتي مرةً ؟ لمَ لا يكون ختامُها استشهاديا
لمّا سَمَتْ نفسُ الشهيدِ مَطَالباً أعلى الإله له المكانةَ عاليا
في جوفِ طيرٍ في الجنان محلّقاً ومغرّداً فوق القصور وشاديا
معْ أصفياءِ الخلقِ في فردوسها والأنبياءُ وصحبُهم جيرا نيا
وأرى إله العالمين كما يُرى بدرُ التمامِ على المشارفِ باديا
سبعٌ يفوزُ بها الشهيدُ كرامةً إنْ كنتَ ذا لبٍّ فقل لي: ما هيا؟
فالذنبُ يُغْفَرُ عند أولِ قطرةٍ وأرى المكانةَ في المنازل عاليا
والقبرُ يُؤْمَنُ هولُه وعذابُه يا فرحةً ومن القيامةِ ناجيا
ومُتَوَّجاً تاج الوقار وشافعاً في ذي القرابةِ قاصياً أو دانيا
والحور ترقب في اشتياقٍ مقبلي يا قبلةً هي دائيا ودوائيا
لمّا رأت عيناي لَحْظَ عيونها سَكَنَتْ لذائذُ لحظِها أعماقيا
فاقَتْ خيالَ المادحينَ لوصفها صُبّ الجمالُ على الجمالِ فأرويا
فتزاحَمَتْ كلماتُ شوقٍ في فمي وتبدّدت بعد اشتباكِ أياديا
ولو اكتفيتُ مع الحديث بنظرةٍ فكأنّما الفردوس قدْ حِيزتْ ليا
عذري بأني ما انشغلتُ بغيرها يومَ التهى في الفانيات لواهيا
عذري بأنّي ما نظمْتُ قصائدي لحسانِ دنيا ما لهنّ وما ليا
لولا التطهرُ والتعطرُ ما دنا منها الرجالُ وما تغنّى غانيا
والله لو وُضعَت بأحلى حليةٍ لهي التي فيها الأذى متخفيا
كلٌ تباكى في وصال ِ حبيبهِ وأنا على الحوراءِ أنظمُ باكيا
والله أسألُ أن أوَفّيَ مهرها ما خاب من يدعو الإلهَ راجيا
تعليق