أســوارُ غــزة...
ذئـآب الليـل يطــرُدُهــَا النـَّهـــَارُ
و خَوضُ الحربِ يعقـُبـُه انتصارُ
فلا تهــنـي بــلاد في ربـــاهـــــا
سراجُ الــديـنِ في قـلــبٍ يـُـنـَــارُ
فـإن مـرَّتْ بنـَـا حـَربٌ تـَـرانـَـــا
سيــوفـاً نصلـُهَـا فــيــهِ الـقـَـرار
و فــرســانـاً نــَـوازِلـُها ثـِـقــَــالٌ
اذا مــَـا شـَــطَّ عـن حـقٍّ مَـسـَـارُ
معاركُـنـَا تــدورُ بـنـَــا رحـَـاهـَـا
و يعلـــوا في السمـاء لها غـُبـَــارُ
و تـُسقى الأرض من دَمِنا نجيعـاً
و تحـمـَـرُّ الجـَّـــداولُ و الـبِـحــَار
فـتـُختصـر السنـين ليـوم عــرسٍ
و يغـفـوا فـي جـداولنـا النـــهـــار
و غـــزة طفـلـةٌ بـُتـِرَتْ يــَـداهـَــا
و ســـوَّرهـَا بِخانِـقــِـهـا سـِــــوارُ
و أرهـبـَها بـنـو صهـيـون لــمـَّــا
تـخـلــَّـف دونـهـــا قــومٌ خـِيـــَـارُ
يـَـدور بِـسَـاحـِها مـوتٌ و يـَجثـُوا
عـلى صــدرٍ و يُبكيـهـا اعتـصــارُ
و تـقـتــل فـتـيـة الإسـلام فــيـهــا
و لا قـلـــبٌ يـقــطـَّـعُ أو يــغـــــارُ
و أرض الـعـُـــربِ لاهـيـةٌ بعرسٍ
و أكـــــوابُ الخمــورِ بـــه تــُـدار
فـقـد زرعـوا بـها خــوفاً و سـدوا
مَصَارعـَهـَا و سـوَّرَهــَـا الجـــدارُ
فـفـي أمـس رأيـت المـوت فيـهــا
تـَخـَطـَّفُ أهــلـَـهـَـا حربٌ و نـــارُ
و أبـنــاءُ العــروبـةِ من قــريـــبٍ
يكــبــِّـلُ كـــفـَّـهـُــم ذلٌ و عـــــارُ
و غـــزةَُ بـيــن أهـلٍ قـد جَـفـَوهـَـا
يـُصارعها و يـَخـنـُقـُهـا الحِصـَـار
و ينـهـش لحمــا أهــلٌ و تـبـكـي
عليهــا الـنـائـِحـَاتُ و تـُسـتـَـثــَارُ
يمرُّ الخـَوفُ من حولي و أهــلـِـي
نجـــومٌ ليـس يجـمـعـُهـَا مـــــدارُ
فــلا بـــدرٌ يـنــيــرُ لهـم طـريـقــاً
و قـد تـاهت على العُـربِ القِــفـَـارُ
أقـلـِّـبُ أحــرُفـي فَـتـَصُـدُّ عــنـِّــي
و تـَهـجـُوني فيـُخجـِلـُنِي احـتـقـارُ
فــهـــذي أمـــة الأعــرابِ و لــَّـت
على الأعـقــابِ غـايَـتـُهـا الفــِـرارُ
فكـم جيـشــاً تـَجَحْـفـَـل فـي بـلادي
فمـا بـَانـَتْ و مَـا بـَـانَ انـتــصـــارُ
فـهــم مــن أسـْـلـَمـُوا بغــدادَ ليــلاً
لغـَاصِـبـِهـَــا و قـد عـــــمَّ الـدَّمــَار
فمــا يجدي علـى الأهـل الـتـبــاكـي
و لا يـُجـدي النـَّحـيـبُ و الاعــتـذارُ
و لا عـتب عـلـى الأعــداءِ لــكــــن
علـى قـــومٍ بـَسـَـالـَتــُهـــم خــــوارُ
مـَصَـارعـُهـُـم بـِأبــْوابِ المــلاهــي
و حَـربـُهــُم المـَـلاعـِبُ و الـقـمـــارُ
فــأبــرأ مــن رؤوسِ الـقــوم حـتـى
يـُدَحـرِجـَهـَا على الإرض الصـِّغـَــارُ
ذئـآب الليـل يطــرُدُهــَا النـَّهـــَارُ
و خَوضُ الحربِ يعقـُبـُه انتصارُ
فلا تهــنـي بــلاد في ربـــاهـــــا
سراجُ الــديـنِ في قـلــبٍ يـُـنـَــارُ
فـإن مـرَّتْ بنـَـا حـَربٌ تـَـرانـَـــا
سيــوفـاً نصلـُهَـا فــيــهِ الـقـَـرار
و فــرســانـاً نــَـوازِلـُها ثـِـقــَــالٌ
اذا مــَـا شـَــطَّ عـن حـقٍّ مَـسـَـارُ
معاركُـنـَا تــدورُ بـنـَــا رحـَـاهـَـا
و يعلـــوا في السمـاء لها غـُبـَــارُ
و تـُسقى الأرض من دَمِنا نجيعـاً
و تحـمـَـرُّ الجـَّـــداولُ و الـبِـحــَار
فـتـُختصـر السنـين ليـوم عــرسٍ
و يغـفـوا فـي جـداولنـا النـــهـــار
و غـــزة طفـلـةٌ بـُتـِرَتْ يــَـداهـَــا
و ســـوَّرهـَا بِخانِـقــِـهـا سـِــــوارُ
و أرهـبـَها بـنـو صهـيـون لــمـَّــا
تـخـلــَّـف دونـهـــا قــومٌ خـِيـــَـارُ
يـَـدور بِـسَـاحـِها مـوتٌ و يـَجثـُوا
عـلى صــدرٍ و يُبكيـهـا اعتـصــارُ
و تـقـتــل فـتـيـة الإسـلام فــيـهــا
و لا قـلـــبٌ يـقــطـَّـعُ أو يــغـــــارُ
و أرض الـعـُـــربِ لاهـيـةٌ بعرسٍ
و أكـــــوابُ الخمــورِ بـــه تــُـدار
فـقـد زرعـوا بـها خــوفاً و سـدوا
مَصَارعـَهـَا و سـوَّرَهــَـا الجـــدارُ
فـفـي أمـس رأيـت المـوت فيـهــا
تـَخـَطـَّفُ أهــلـَـهـَـا حربٌ و نـــارُ
و أبـنــاءُ العــروبـةِ من قــريـــبٍ
يكــبــِّـلُ كـــفـَّـهـُــم ذلٌ و عـــــارُ
و غـــزةَُ بـيــن أهـلٍ قـد جَـفـَوهـَـا
يـُصارعها و يـَخـنـُقـُهـا الحِصـَـار
و ينـهـش لحمــا أهــلٌ و تـبـكـي
عليهــا الـنـائـِحـَاتُ و تـُسـتـَـثــَارُ
يمرُّ الخـَوفُ من حولي و أهــلـِـي
نجـــومٌ ليـس يجـمـعـُهـَا مـــــدارُ
فــلا بـــدرٌ يـنــيــرُ لهـم طـريـقــاً
و قـد تـاهت على العُـربِ القِــفـَـارُ
أقـلـِّـبُ أحــرُفـي فَـتـَصُـدُّ عــنـِّــي
و تـَهـجـُوني فيـُخجـِلـُنِي احـتـقـارُ
فــهـــذي أمـــة الأعــرابِ و لــَّـت
على الأعـقــابِ غـايَـتـُهـا الفــِـرارُ
فكـم جيـشــاً تـَجَحْـفـَـل فـي بـلادي
فمـا بـَانـَتْ و مَـا بـَـانَ انـتــصـــارُ
فـهــم مــن أسـْـلـَمـُوا بغــدادَ ليــلاً
لغـَاصِـبـِهـَــا و قـد عـــــمَّ الـدَّمــَار
فمــا يجدي علـى الأهـل الـتـبــاكـي
و لا يـُجـدي النـَّحـيـبُ و الاعــتـذارُ
و لا عـتب عـلـى الأعــداءِ لــكــــن
علـى قـــومٍ بـَسـَـالـَتــُهـــم خــــوارُ
مـَصَـارعـُهـُـم بـِأبــْوابِ المــلاهــي
و حَـربـُهــُم المـَـلاعـِبُ و الـقـمـــارُ
فــأبــرأ مــن رؤوسِ الـقــوم حـتـى
يـُدَحـرِجـَهـَا على الإرض الصـِّغـَــارُ
من مهندس الأجيال
13:13
تعليق