إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فلسطينٌ أبثُّـــكِ بعضَ مــا بي: للشاعر العراقي عادل الكاظمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فلسطينٌ أبثُّـــكِ بعضَ مــا بي: للشاعر العراقي عادل الكاظمي

    هذه قصيدة للشاعر العراقي عادل الكاظمي أحببت نشرها هنا فأرجو أن تعجبكم


    (( إلى فلسطين أرض الدم والفداء ))



    فلسطينٌ أبثُّــــــــــكِ بعضَ مــا بي ** فقلبي مثلُ شـــــــعبكِ في عذاب

    يقاسي مثلهم غُصــــــــــصَ المنايا ** تلفُّ السهـــــلَ حُزناً بالروابي

    يرى ما لا يراه أخــــــــــو ســـلام ** مقيتٍ راعَـــــــــــه زحفُ الحراب

    فلاذَ كما الضئينُ بظـــــــــــلِّ ذئبٍ ** وهل يُرجى السلامُ من الذئاب؟

    أ تسلم ضبيةٌ من كفِّ طـــــــــــــاوٍ ** على سَغَبٍ بِمَضْحـــاةٍ يَبــــاب؟

    فلسطينٌ لقد تركـــــــوكِ شِــــــلْواً ** تمـــــزِّقهُ بأظفــــــــــــارٍ وناب

    ذئابٌ لا تـــــرى في القتلِ ذنـــــباً ** يعاقَبُ دونه في شـــــــرعِ غاب

    لها (الفيتو) لها كلُّ المزايـــــــــــا ** وأدناها حقـــــــوقٌ الاغتصاب

    تجوب الأرضَ في شرقٍ وغربٍ ** وتأخذُ ما تشاءُ بلا حســــــــــاب

    وتفعلُ ما تشاءُ وكيف شـــــــاءت ** فكلُّ فعـــــــــالِها عينُ الصواب

    ونحن كما يشاءُ الذلُّ نســـــــــعى ** بعزَّتنــــــــــــــا إلى دارٍ خراب

    نغنّي مجدَ أجــــــدادٍ هدمنــــــــــا ** معاقلَــــــهم بعـــــارِ الانتســـاب

    بكينا أرضَ أندلـــسٍ دمـــــــــــاءً ** لما آلتْ إليه من اســــــــــتلاب

    وسالبُها له في كلِّ يـــــــــــــــومٍ ** نصـــــــيبٌ يرتضيه من التراب

    يقرّبنا الى الأعــــــــــــداءِ زُلفى ** وعيشُ الخــــــــانعين إلى تَباب

    لقد غصبوا الترابَ فظلَّ شــعبٌ ** يجاهد أعـــــــــزلاً فوق الشعاب

    أحال الأرضَ قنبلــــــــــةً تدوّي ** تُبيد فلولَ شــــــــــارعةِ الحراب

    فظنَّ الغاصـــــــــبون بأن شعباً ** كهذا لن يُقـــــــــــــالَ بلا عقاب

    وتامن بأسَه ويكفُّ دمعـــــــــــاً ** على فقدِ الأحــــــــبةِ والصحاب

    ********

    فلسطينٌ فلو يجــــــــــــدي عتابٌ ** على مَيْـتٍ سأكثرُ من عتــــاب

    ولكن قوَّضَ الأمــــــــلُ المرجّى ** وعاد الصمتُ يطـــرقُ كلَّ باب

    وقد كان الحسامُ حليفَ فخـــــرٍ ** إذا اختار القِــــرابَ من الرقاب

    فأضحى اليومَ مرتعَ كــــــــلِّ ذمٍّ ** وكلّ الفخرِ يُنســـــــــب للقِراب

    وإنَّ السيفَ يدعونـــــــــــا جهاداً ** وندعوا للســــــلامِ المستراب

    وشعبٌ يُستباحُ ونحن نهـــــــــــنا ** ونرفل بالقشـــــيبِ من الثياب

    أما آن الاوان بأن نضـــــــــــحّي ** فداءً للشــــــــريعةِ والكتاب؟

    وننهض في وجوهِ الكـــفرِ زحفاً ** بعزمٍ ثــــــــائرٍ حرٍّ مُهــــــاب

    وعذراً يا فلسطينٌ فشعـــــــري ** تصاغر عاجزاً عن حملِ ما بي

    ولا تخشي ستجـــــري ألفُ عينٍ ** لما لا قيتِ من ألـــــــمِ العذاب

    وفي الهيئـــــــات يُشرب كلَّ يومٍ ** على ذكراك الـــــوان الشراب

    وهذي هيئةُ الأمـــــــــــم استقلّت ** بأمرك فابشري عُظْمَ المصاب

    ستكتب فوق أشــــــــلاء الضحايا ** عهوداً من سَرابٍ في سَــراب

    وترثيك القصــــــــــــــائدُ كل يوم ** وتنشـــــــــر كل يـوم في كتاب

    وللخطباء إذ غــــــــــودرتِ يوماً ** قد انتخبوك فاتحـــــةً الخطاب

    وللحكــــــــــــام إن ذكروك عفواً ** سينتفضــــونَ كالأسد الغضاب

    بقولٍ ما به نفــــــــــــــــــعٌ وضَرٌّ ** شبيهٌ بالجَّهـــــــامِ من السحاب

    فهم فوق المنابرِ أُسْـــــــــدُ حربٍ ** وفي الهيئاتِ أهونُ من ذبـاب

    وهم بين جبـــــارٍ زنيــــــــــــــــمٍ ** وطاغٍ أو مُــــداجٍ أو مُحـــابي

    عليهم لعنــــــــةُ الله جميعـــــــــاً ** من الآنَ إلى يـــــــومِ الحساب

    عادل الكاظمي

  • #2
    جزاك الله خيرا علي الموضوع

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا علي الموضوع
      ســرايا القـــدس الوحــدة الخــاصــة

      تعليق

      يعمل...
      X