الرسالة الأولى :
يا من تخشى من سهام النقد
يقول الشيخ : محمد الغزالي - رحمه الله - في كتابه القيم المميز ( جدّد حياتك) - واصفاً حال أولئك النفر من الناس والذين لا يتحملون ان تطالهم سهام النقد أبداً ولا يحبّون المَساس بكل ما له صلة بهم وذلك لتضخم الأنا لديهم أو لضعف الثّقة - يقول :
" إن أصحاب الحساسية الشديدة بما يقول الناس والذين يطيرون فرحاً بمدحهم ويختفون جزعاً من قدحهم هم بحاجة الى أن يتحرّروا من هذا الوهم وأن يسكبوا في أعصابهم مقادير ضخمة من البرود وعدم المبالاة ، وألا يغتروا بكلمة ثناء أو هجاء لو عُرفت دوافعها ووُزنت حقيقتها ما ساوت شيئاً ً"
وما ذكره الشيخ صحيح فعلاً ، فالمرء الواثق بنفسه والشّخصية السّوية هي التي لا تتأثر بكلام المدح او القدح ، بل له من الاستقلالية والثبات ما يجعله يضع المدح في خانة وحيز صغير جداً لا يعدو أن يكون اغتباطاً طبيعياً لما وصل اليه حاله من المكانة والرفعة العلمية او الاجتماعية ، وأن يجعل النقد والقدح الذي يلحقه في خانة أخرى لها حظها من التأمل والنظر حتى يصلح من عيوبه إن كان ثمة عيوب وأن لا يُكرّر أخطاءه في المستقبل ، لكنّه واثق الخطوة سيّد في قراراته لا يأبه للعوارض ولا النزوات الفكرية ولا التأثيرات الخارجية .
ولنتذكر جميعاً : أن الناس الذي نهتم لهم كثيراً - وترانا قبل ان نقدم على أية خطوة ندرسها ألف مرة من أجلهم - هم في الحقيقة مشغولون بأنفسهم لدرجة تجعل تفكيرهم فيك لا يعدوا لحظات عابرة ، أشبه بمنام سريع او ومضة فكرية راحلة ، فلا تُرهق نفسك بظنّك تركيزهم المطلق على سكناتك وحركاتك .
الرسالة الثانية
ويا من وجّهت سهام النقد ..
ويا من تدعى أنك تريد .. النصح والتوجيه ..
بزعم تعديل المنهج .. وتصحيح المسار .. وتقويم الاعوجاج ..
إليك نصيحة الإمام الشافعي - رحمه الله -
يأيها الرجل المعلم غيره.. هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنا..كيما يصح وانت سقيم
إبدابنفسك فانهها عن غيها..فاذا انتهت عنه فأنت حكيم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله .. عار عليك إذا فعلت عظيم
وأخيراً إليك نصيحة ذهبية أخرى من الإمام الشافعي - رحمه الله - أيضاً :
تعمّدني بنصحك في انفراد .. وجنّبني النّصيحة في الجماعة
فإن النّصح بين النّاس نوعٌ .. من التّوبيخ لا أرضى سماعه
فإن خالفتني وعصيتَ أمرَي .. فلا تَجزع إذا لم تُعطي طاعة
يا من تخشى من سهام النقد
يقول الشيخ : محمد الغزالي - رحمه الله - في كتابه القيم المميز ( جدّد حياتك) - واصفاً حال أولئك النفر من الناس والذين لا يتحملون ان تطالهم سهام النقد أبداً ولا يحبّون المَساس بكل ما له صلة بهم وذلك لتضخم الأنا لديهم أو لضعف الثّقة - يقول :
" إن أصحاب الحساسية الشديدة بما يقول الناس والذين يطيرون فرحاً بمدحهم ويختفون جزعاً من قدحهم هم بحاجة الى أن يتحرّروا من هذا الوهم وأن يسكبوا في أعصابهم مقادير ضخمة من البرود وعدم المبالاة ، وألا يغتروا بكلمة ثناء أو هجاء لو عُرفت دوافعها ووُزنت حقيقتها ما ساوت شيئاً ً"
وما ذكره الشيخ صحيح فعلاً ، فالمرء الواثق بنفسه والشّخصية السّوية هي التي لا تتأثر بكلام المدح او القدح ، بل له من الاستقلالية والثبات ما يجعله يضع المدح في خانة وحيز صغير جداً لا يعدو أن يكون اغتباطاً طبيعياً لما وصل اليه حاله من المكانة والرفعة العلمية او الاجتماعية ، وأن يجعل النقد والقدح الذي يلحقه في خانة أخرى لها حظها من التأمل والنظر حتى يصلح من عيوبه إن كان ثمة عيوب وأن لا يُكرّر أخطاءه في المستقبل ، لكنّه واثق الخطوة سيّد في قراراته لا يأبه للعوارض ولا النزوات الفكرية ولا التأثيرات الخارجية .
ولنتذكر جميعاً : أن الناس الذي نهتم لهم كثيراً - وترانا قبل ان نقدم على أية خطوة ندرسها ألف مرة من أجلهم - هم في الحقيقة مشغولون بأنفسهم لدرجة تجعل تفكيرهم فيك لا يعدوا لحظات عابرة ، أشبه بمنام سريع او ومضة فكرية راحلة ، فلا تُرهق نفسك بظنّك تركيزهم المطلق على سكناتك وحركاتك .
الرسالة الثانية
ويا من وجّهت سهام النقد ..
ويا من تدعى أنك تريد .. النصح والتوجيه ..
بزعم تعديل المنهج .. وتصحيح المسار .. وتقويم الاعوجاج ..
إليك نصيحة الإمام الشافعي - رحمه الله -
يأيها الرجل المعلم غيره.. هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنا..كيما يصح وانت سقيم
إبدابنفسك فانهها عن غيها..فاذا انتهت عنه فأنت حكيم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله .. عار عليك إذا فعلت عظيم
وأخيراً إليك نصيحة ذهبية أخرى من الإمام الشافعي - رحمه الله - أيضاً :
تعمّدني بنصحك في انفراد .. وجنّبني النّصيحة في الجماعة
فإن النّصح بين النّاس نوعٌ .. من التّوبيخ لا أرضى سماعه
فإن خالفتني وعصيتَ أمرَي .. فلا تَجزع إذا لم تُعطي طاعة
تعليق