ميرفت مسعود تبدد باشلاءها غيوم الخريف السوداء
خاطرة : خالد صادق
خيمت ***غيوم الخريف *** السوداء على بيت حانون لتستدل ستار الموت القاتم على وجهها المأزوم .. اتشح جسدها الغض بسكون الليل وانين المقهورين .. تسلل الموت إلى أحشاءها الخاوية ليزرع الرعب في أركانها المترامية بين أغصان الزهور .. وما أن انقشع الغيم عن وجهها المشرق, حتى بدا الصبح باسما, يزين وجهه الوضاء برحيق العشق, وعبق الدم النازف كالسيل الهادر في شوارعها وأزقتها الضيقة .. أشرقت ميرفت مسعود شمسا ساطعة امتدت خيوطها لترسل الدفء في زوايا البلدة الساكنة, فحطت على جناحيها طيور الفجر تشدو أجمل الألحان وتحلق بجناحيها في فضاء الكون الفسيح .. شدت ميرفت إزار الصبر على خاصرتها وفتحت عينيها الذابلتين لتلملم رياحين الوطن المسلوب بين رمشيها, وتقتبس من حروفه العذبة ترنيمة الصبح العليل .. نادى المنادي يا وطن العاشقين افتح ذراعيك الممشوقتين لتستقبل مواكب الزاحفين .. ارتدت ميرفت مسعود ثوب ***سمية*** البالي الممزوج بدماء الصابرين .. استمدت من أنين أل ياسر وشاح البطولة المسكون بإيمان عميق متوج بدعاء النبي*** صبرا أل ياسر فان موعدكم الجنة***.. تزينت بأي الذكر, وكحلت عينها بتراب وطنها الطاهر .. اغترفت من أسطورة الوطن ترنيمة جميلة .. صبرا أل مسعود فان موعدكم الجنة .. تنسم الوطن من أنفاسها نسمة عليلة فتفتحت أساريره وبدا كأنه يكتسي من ربيع عمرها أغلى السنين .. ضمد الوطن جرحه الدامي بحنينها, عندما امتد طيفها لتمسح على جرح الوطن بجرحها كأنها غفوة طفل ملائكي ارتسمت على ملامحه براءة الطفولة المقهورة .
اجمعي ميرفت مسعود أشلائك المتناثرة وانثريها حمما فوق رؤوس الأشهاد .. احرقي بدمك الهادر وجه الغاصبين .. واصفعي بثورتك أحلام الخانعين .. املئي فجرنا صبحا , واسطعي قمرا في سماءنا الملتهبة .. ودعي دنيانا البائسة بحبات جبينك الشامخ لتشتري دنيا خالدة لا تعرفين فيها القهر والأنين .. عودي ميرفت مسعود لتسكني خواطرنا من جديد وترسمي لنا طريق هنادي جرادات وهبة دراغمة ودارين أبو عيشة وتلك الخالدات وهن يفضحن زيف عروبتنا وينسجن بأرواحهن طريق النصر المبين .
كان نعيق الغربان يملأ ساحاتنا الملبدة *** بغيوم الخريف السوداء*** ويدنو من صممنا ليقرع قرب آذاننا طبول الحرب الغادرة .. أناخ بثقله على أنفاسنا الأخيرة ليسلب بقايا أرواحنا وينتزع من أعماق قلوبنا خفقاته الأخيرة .. لكنها تزنرت بسلاح النسف الهادر .. وانتزعت من أرواحهم تلك الأنفاس الأخيرة .. كبلت لهيب حقدهم بخصال شعرها المسدول على وجه الوطن الدامي .. فانقشعت غيوم الخريف السوداء .. واطل البدر باسما يضيء ليل الوطن السليب بابتسامتها البريئة .. بدا وجه الوطن ضاحكا وقد ارتسمت صورة ميرفت مسعود على جبينه الدامي .. وكأنه يتوج بتاج النصر ويرتدي ثوب البطولة والكبرياء .. امتزجت صورة الوطن بروحها الطاهرة, وحلقت مغردة في السماء تتفتح لها الأبواب لتسكن روحها حواصل طير خضر .. أطلت ميرفت مسعود من عليائها على رحابة الكون , فارتأته وقد ضاق بكل رحابته عليها, ولم يعد يتسع لرمقه عينيها الحالمتين .. أرسلت بشائرها تحمل في ثناياها ترنيمة النصر القادم من أنين المستضعفين .
خاطرة : خالد صادق
خيمت ***غيوم الخريف *** السوداء على بيت حانون لتستدل ستار الموت القاتم على وجهها المأزوم .. اتشح جسدها الغض بسكون الليل وانين المقهورين .. تسلل الموت إلى أحشاءها الخاوية ليزرع الرعب في أركانها المترامية بين أغصان الزهور .. وما أن انقشع الغيم عن وجهها المشرق, حتى بدا الصبح باسما, يزين وجهه الوضاء برحيق العشق, وعبق الدم النازف كالسيل الهادر في شوارعها وأزقتها الضيقة .. أشرقت ميرفت مسعود شمسا ساطعة امتدت خيوطها لترسل الدفء في زوايا البلدة الساكنة, فحطت على جناحيها طيور الفجر تشدو أجمل الألحان وتحلق بجناحيها في فضاء الكون الفسيح .. شدت ميرفت إزار الصبر على خاصرتها وفتحت عينيها الذابلتين لتلملم رياحين الوطن المسلوب بين رمشيها, وتقتبس من حروفه العذبة ترنيمة الصبح العليل .. نادى المنادي يا وطن العاشقين افتح ذراعيك الممشوقتين لتستقبل مواكب الزاحفين .. ارتدت ميرفت مسعود ثوب ***سمية*** البالي الممزوج بدماء الصابرين .. استمدت من أنين أل ياسر وشاح البطولة المسكون بإيمان عميق متوج بدعاء النبي*** صبرا أل ياسر فان موعدكم الجنة***.. تزينت بأي الذكر, وكحلت عينها بتراب وطنها الطاهر .. اغترفت من أسطورة الوطن ترنيمة جميلة .. صبرا أل مسعود فان موعدكم الجنة .. تنسم الوطن من أنفاسها نسمة عليلة فتفتحت أساريره وبدا كأنه يكتسي من ربيع عمرها أغلى السنين .. ضمد الوطن جرحه الدامي بحنينها, عندما امتد طيفها لتمسح على جرح الوطن بجرحها كأنها غفوة طفل ملائكي ارتسمت على ملامحه براءة الطفولة المقهورة .
اجمعي ميرفت مسعود أشلائك المتناثرة وانثريها حمما فوق رؤوس الأشهاد .. احرقي بدمك الهادر وجه الغاصبين .. واصفعي بثورتك أحلام الخانعين .. املئي فجرنا صبحا , واسطعي قمرا في سماءنا الملتهبة .. ودعي دنيانا البائسة بحبات جبينك الشامخ لتشتري دنيا خالدة لا تعرفين فيها القهر والأنين .. عودي ميرفت مسعود لتسكني خواطرنا من جديد وترسمي لنا طريق هنادي جرادات وهبة دراغمة ودارين أبو عيشة وتلك الخالدات وهن يفضحن زيف عروبتنا وينسجن بأرواحهن طريق النصر المبين .
كان نعيق الغربان يملأ ساحاتنا الملبدة *** بغيوم الخريف السوداء*** ويدنو من صممنا ليقرع قرب آذاننا طبول الحرب الغادرة .. أناخ بثقله على أنفاسنا الأخيرة ليسلب بقايا أرواحنا وينتزع من أعماق قلوبنا خفقاته الأخيرة .. لكنها تزنرت بسلاح النسف الهادر .. وانتزعت من أرواحهم تلك الأنفاس الأخيرة .. كبلت لهيب حقدهم بخصال شعرها المسدول على وجه الوطن الدامي .. فانقشعت غيوم الخريف السوداء .. واطل البدر باسما يضيء ليل الوطن السليب بابتسامتها البريئة .. بدا وجه الوطن ضاحكا وقد ارتسمت صورة ميرفت مسعود على جبينه الدامي .. وكأنه يتوج بتاج النصر ويرتدي ثوب البطولة والكبرياء .. امتزجت صورة الوطن بروحها الطاهرة, وحلقت مغردة في السماء تتفتح لها الأبواب لتسكن روحها حواصل طير خضر .. أطلت ميرفت مسعود من عليائها على رحابة الكون , فارتأته وقد ضاق بكل رحابته عليها, ولم يعد يتسع لرمقه عينيها الحالمتين .. أرسلت بشائرها تحمل في ثناياها ترنيمة النصر القادم من أنين المستضعفين .
تعليق