أطفال يلعبون في ساحة الدار
لا يعلموا بالقادم اليهم من دمار
يمرحون ويضحكون ويرسمون رايات الأحرار
وفجأة ,,
انقلب الحال وتغير المآل
ودوى نذير الانفجار
تحولت ضحكات الأبرياء لفزع وخوف من الفجار
يا إلهي ما الذي حدث لهؤلاء الصبية الصغار
ركضت نحو الباب علني أجد جواب لهذا الشيء أو استفسار
نظرت نحو السماء فوجدت الدخان والغبار
تيقنت بأنها هجمة من العادي الغدار
وأسرعت وفتحت المذياع ,, كان المذيع يلهث من هول ما سار
لقد اجتاح الوجل قلوبنا وكأنه اعصار
ليس خوفا من غازي جبان بل على فقد الشهداء الأقمار
يا اللـــــــــــه ارحمهم وانتقم لهم يا جبار
لقد قطعت الكهرباء وكذلك قطعت الأخبار
أضحينا في اضطراب ولهف للقيا إخوتي الكبار
يا الهي أهم من أولئك الأقمار الذين وسدوا العزة والفخار
أم أنهم ما زالوا أحياء وللقسام أنصار
بدأت ثورة ملتهبة في حنايا الروح وكأنها نار
وجاء الخبر ..
وأعلنت الحماس الانتقام وانها لن تركع الا للقهار
وستدك الغاصبين بكل عدة وعتاد بالقسام والياسين والبتار
ولن تبالي بابن صهيون أو كلب عُرب رضي بالذل والعار
هللت واستبشرت وارتشرفت الاصطبار
وتيقنت بأن النصر قادم رغم الجراح والحصار
فالأسوار والقصف من وراء البحار
لن يزيدنا الا قوة وثبات واصرار
تعليق