І – توافقت الأطماع الإمبريالية والصهيونية للسيطرة على فلسطين:
1 ـ هدفت الصهيونية إلى تكوين وطن لليهود بفلسطين:
ظهرت الحركة الصهيونية بأوربا الشرقية أواخر القرن 19م، وسعت إلى إنشاء
دولة يهودية بأرض فلسطين وقد تبلورت أهدافها على يد "تيودور هرتزل" الذي كان
وراء انعقاد مؤتمر بال بسويسرا الذي أكد أن اليهودية ليست دين بل أيضا قومية، ودعا
إلى جمع شتات اليهود.
رحبت بريطانيا بالأطماع الصهيونية بفلسطين لكونها تخدم مصالحها بقناة السويس
كما أنها كانت في حاجة لمساعدة اليهود لها ضد ألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى
فقدمت لهم وعدا بتكوين دولتهم وهو ما يسمى« وعد بلفور» وذلك يوم 2 نونبر 1917
كما أن عصبة الأمم بوضعها فلسطين تحت الانتداب البريطاني (24 يوليوز 1922)
سهلت بداية سيطرة الصهاينة عليها.
2 ـ سهلت بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية تحقيق أطماع الصهاينة بفلسطين:
عملت الإدارة البريطانية بتنسيق مع المنظمة الصهيونية العالمية على السماح بهجرة
اليهود إلى أرض فلسطين وأعطتهم امتيازات اقتصادية مهمة حيث أسسوا "الوكالة اليهودية"
للتهييء لإقامة دولتهم فبدؤوا في طرد الفلسطينيين من أراضيهم بإقامة المدارس والمستوطنات
وتشكيل مليشيات صهيونية.
واجه الفلسطينيون هذه الأطماع بوسائل متعددة، كتقديم عرائض الاحتجاج وتنظيم إضرابات
عامة وكذلك القيام بانتفاضات وثورات أهمها الثورة المسلحة لعز الدين القسام سنة 1935 م
وكلها ووجهت بالقمع من طرف السلطات البريطانية.
خلال الحرب العالمية الثانية انتقل ثقل الحركة الصهيونية من إنجلترا إلى الولايات المتحدة
الأمريكية، فبدأ الرأي العام الأمريكي بتوجيه من اللوبي الصهيوني يميل إلى التعاطف معها
فاتخذ الكونغرس قرارا يساند إنشاء وطن قومي لليهود بفلسطين، كما أصدر سنة 1944 قرارا
آخر يساند فيه الهجرة غير المحدودة وتأسيس الدولة اليهودية على حساب الفلسطينيين خاصة
مع تنامي المصالح البترولية الأمريكية بالشرق الأوسط.
ІІ – الصراع العربي الإسرائيلي وتطورات القضية الفلسطينية:
1 ـ ظهور الصراع العربي الإسرائيلي:
أصدرت هيئة الأمم المتحدة سنة 1947 قرارا يقضي بتقسيم فلسطين إلى جزء عربي
وآخر يهودي، وتم تدويل مدينة القدس، فحصل اليهود الذين لا يمثلون إلا 31% من السكان
على 55 % من الأراضي في حين خصص الباقي للفلسطينيين الذين عارضوا خلق دولة
يهودية فوق الأراضي العربية.
أدى الإعلان عن قيام دولة إسرائيل يوم 14 ماي سنة 1947 إلى اندلاع مجموعة من
المواجهات مع الفلسطينيين تطورت إلى حروب مع الدول العربية التي انهزمت في حربي
1948 و 1967 حيث وسعت إسرائيل حدودها على حساب الدول المجاورة، كما أنها شاركت
في العدوان الثلاثي ضد مصر سنة 1956، في حين أن حرب أكتوبر 1973 أظهرت الإمكانيات
الهائلة لقوة عربية موحدة.
2 ـ تطورات القضية الفلسطينية:
أنشأ الفلسطينيون منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1964 التي أصبحت سنة 1974
الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، كما أن الأمم المتحدة طالبت بحق الفلسطينيين
في تقرير مصيرهم.
تبين لإسرائيل بعد حرب أكتوبر لسنة 1973 أن القوة العسكرية لا تكفي لفرض الأمر
الواقع فدخلت في مفاوضات مع الدول العربية انتهت بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد مع مصر
سنة 1978 ومعاهدة سلام مع الأردن سنة 1994.
أطلق الفلسطينيون سنة 1978 انتفاضة أطفال الحجارة التي أرغمت إسرائيل على الدخول
في مفاوضات مع الفلسطينيين أسفرت عن عقد عدة مؤتمرات وتوقيع اتفاقيات (مدريد 1991
غزة أريحا 1993- اتفاقية أوسلو الثانية 1995..) إلا أن التعنت الإسرائيلي دفع الفلسطينيين
إلى إطلاق الانتفاضة المسلحة ابتداء من أكتوبرسنة 2000.
خاتمـة:
نجح الفلسطينيون في تحريك الانتفاضة، ونادوا بالأرض مقابل السلام
إلا أن الإيديولوجية الصهيونية تشكل عائقا أمام حصول الفلسطينيين
على حقوقهم.
1 ـ هدفت الصهيونية إلى تكوين وطن لليهود بفلسطين:
ظهرت الحركة الصهيونية بأوربا الشرقية أواخر القرن 19م، وسعت إلى إنشاء
دولة يهودية بأرض فلسطين وقد تبلورت أهدافها على يد "تيودور هرتزل" الذي كان
وراء انعقاد مؤتمر بال بسويسرا الذي أكد أن اليهودية ليست دين بل أيضا قومية، ودعا
إلى جمع شتات اليهود.
رحبت بريطانيا بالأطماع الصهيونية بفلسطين لكونها تخدم مصالحها بقناة السويس
كما أنها كانت في حاجة لمساعدة اليهود لها ضد ألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى
فقدمت لهم وعدا بتكوين دولتهم وهو ما يسمى« وعد بلفور» وذلك يوم 2 نونبر 1917
كما أن عصبة الأمم بوضعها فلسطين تحت الانتداب البريطاني (24 يوليوز 1922)
سهلت بداية سيطرة الصهاينة عليها.
2 ـ سهلت بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية تحقيق أطماع الصهاينة بفلسطين:
عملت الإدارة البريطانية بتنسيق مع المنظمة الصهيونية العالمية على السماح بهجرة
اليهود إلى أرض فلسطين وأعطتهم امتيازات اقتصادية مهمة حيث أسسوا "الوكالة اليهودية"
للتهييء لإقامة دولتهم فبدؤوا في طرد الفلسطينيين من أراضيهم بإقامة المدارس والمستوطنات
وتشكيل مليشيات صهيونية.
واجه الفلسطينيون هذه الأطماع بوسائل متعددة، كتقديم عرائض الاحتجاج وتنظيم إضرابات
عامة وكذلك القيام بانتفاضات وثورات أهمها الثورة المسلحة لعز الدين القسام سنة 1935 م
وكلها ووجهت بالقمع من طرف السلطات البريطانية.
خلال الحرب العالمية الثانية انتقل ثقل الحركة الصهيونية من إنجلترا إلى الولايات المتحدة
الأمريكية، فبدأ الرأي العام الأمريكي بتوجيه من اللوبي الصهيوني يميل إلى التعاطف معها
فاتخذ الكونغرس قرارا يساند إنشاء وطن قومي لليهود بفلسطين، كما أصدر سنة 1944 قرارا
آخر يساند فيه الهجرة غير المحدودة وتأسيس الدولة اليهودية على حساب الفلسطينيين خاصة
مع تنامي المصالح البترولية الأمريكية بالشرق الأوسط.
ІІ – الصراع العربي الإسرائيلي وتطورات القضية الفلسطينية:
1 ـ ظهور الصراع العربي الإسرائيلي:
أصدرت هيئة الأمم المتحدة سنة 1947 قرارا يقضي بتقسيم فلسطين إلى جزء عربي
وآخر يهودي، وتم تدويل مدينة القدس، فحصل اليهود الذين لا يمثلون إلا 31% من السكان
على 55 % من الأراضي في حين خصص الباقي للفلسطينيين الذين عارضوا خلق دولة
يهودية فوق الأراضي العربية.
أدى الإعلان عن قيام دولة إسرائيل يوم 14 ماي سنة 1947 إلى اندلاع مجموعة من
المواجهات مع الفلسطينيين تطورت إلى حروب مع الدول العربية التي انهزمت في حربي
1948 و 1967 حيث وسعت إسرائيل حدودها على حساب الدول المجاورة، كما أنها شاركت
في العدوان الثلاثي ضد مصر سنة 1956، في حين أن حرب أكتوبر 1973 أظهرت الإمكانيات
الهائلة لقوة عربية موحدة.
2 ـ تطورات القضية الفلسطينية:
أنشأ الفلسطينيون منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1964 التي أصبحت سنة 1974
الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، كما أن الأمم المتحدة طالبت بحق الفلسطينيين
في تقرير مصيرهم.
تبين لإسرائيل بعد حرب أكتوبر لسنة 1973 أن القوة العسكرية لا تكفي لفرض الأمر
الواقع فدخلت في مفاوضات مع الدول العربية انتهت بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد مع مصر
سنة 1978 ومعاهدة سلام مع الأردن سنة 1994.
أطلق الفلسطينيون سنة 1978 انتفاضة أطفال الحجارة التي أرغمت إسرائيل على الدخول
في مفاوضات مع الفلسطينيين أسفرت عن عقد عدة مؤتمرات وتوقيع اتفاقيات (مدريد 1991
غزة أريحا 1993- اتفاقية أوسلو الثانية 1995..) إلا أن التعنت الإسرائيلي دفع الفلسطينيين
إلى إطلاق الانتفاضة المسلحة ابتداء من أكتوبرسنة 2000.
خاتمـة:
نجح الفلسطينيون في تحريك الانتفاضة، ونادوا بالأرض مقابل السلام
إلا أن الإيديولوجية الصهيونية تشكل عائقا أمام حصول الفلسطينيين
على حقوقهم.
تعليق