من أخلاق الداعي إلى الله
( 1 ) الصدق والأمانة /
وهما خُلقان متلازمان وصفتان مُتكاملتان تُشيران إلى مراقبة الإنسان لله تعالى في القول والعمل والنية ، فلا يقول إلا الحق ، ولا يعمل إلا الخير ، ولا ينوي إلا النية الصالحة . وهذا يعني أن معناهما يتسع ليشمل كل جزئيةٍ في حياة الإنسان وكل شأنٍ من شؤونه ، الأمر الذي يمكن التأكيد معه على أنه لا يمكن للداعي إلى الله تعالى أن ينجح في دعوته بدون التحلي بهما لما يحملانه من جميل المعاني وكريم الصفات .
( 2 ) التواضع والتسامح /
وهما خُلقان آخران لهما أثرٌ كبيرٌ ودورٌ فاعلٌ في تقبل المدعوين لشخصية الداعي إلى الله تعالى ، وقبولهم لما يدعو إليه ، ولأن فيهما منافاةً للكبر والغرور والخُيلاء ، كما أن فيهما خفضٌ للجناح ولين الجانب والعفو عن زلات الآخرين وأخطائهم . ومن التواضع أن يسأل الله تعالى الإخلاص والصلاح في النية ، وأن يسأل الله تعالى قبول عمله ، وأن يحذر من الرياء أو العُجب الذي قد يحبط ما قام به .
( 3 ) الرفق واللطف والرحمة بالمدعوين /
والمعنى أن يكون الداعي مُتحلياً بصفات اللين و اللطف ، والرحمة والشفقة بالمدعوين ، والصبر على ما قد يصدر منهم ، أو ينتج عن دعوتهم من متاعب ومشاق ولاسيما إذا كانوا حديثي عهدٍ بالدخول في الدين ، ثم لأن في التحلي بمجموع هذه الأخلاق منافع عديدة تُثمرُ وتؤثر - بإذن الله تعالى - في قلب المدعو ، فيأنس للدعوة ، ويلين لها، ويتأثر بها ، ويتجاوب معها . كما أن على الداعي إلى الله تعالى أن يكون حريصاً على إرادة الخير للمدعوين ودلالتهم عليه .
( 4 ) موافقة القول العمل /
وهي صفةٌ خُلقيةٌ رئيسةٌ يجب أن يكون الداعي مُتصفاً ومُتحلياً بها في كل شأنه ، وتعني أن يكون قدوةً صالحةً وأُسوةً حسنةً فيما يدعو إليه من القول والعمل والنية . وهذا الخُلق لا يتحقق بغير الالتزام بما أمر الله به ، واجتناب ما نهى الله عنه ، والبعد عما لا فائدة فيه ولا نفع منه من مجريات الحياة وإن كانت من المباحات ، يُضاف إلى ذلك الترفع عن الدنيا ، وعن التنافس فيها والطمع فيما عند الله تعالى حتى يكسب الداعي حب المدعوين وثقتهم .
( 5 ) معايشة الواقع والتعاطف الحي معه /
وهذا خُلقٌ يقوم على ضرورة معايشة الداعي إلى الله تعالى للواقع بما فيه ومن فيه ، وضرورة التعرف على مجرياته ، وسبر أغواره ، وعدم الانعزال عنه . كما أن ذلك الخُلق يعني الشعور الصادق بما يشعر به المدعوين من مشاعر وأحاسيس مختلفة تجمع بين الفرح والحزن ، والأمل والألم ، والشدة والرخاء ، ونحو ذلك حتى تكون دعوته منطلقةً من الواقع ومناسبةً له ولظروفه واحتياجاته .
( 6 ) الدعاء للمدعوين /
وهذا خُلقٌ فاضلٌ وطبعٌ كريمٌ يعتمد على الحب في الله تعالى ، ويتم بتعويد النفس الدعاء للمدعوين بالفلاح والصلاح ، والثبات على الحق ، والتوفيق والسداد ، والهداية والرشاد ، ونحو ذلك من جميل الدعاء الذي يؤلف القلوب ، ويُرضي النفوس ، ويُحببها إلى بعضها .
وبعد ؛ فليست هذه كل الصفات الأخلاقية للداعي إلى الله تعالى ؛ فهناك الكثير منها ، إلا أن هذه المجموعة لازمةٌ له على وجه التحديد حتى ينجح في تبليغ دعوته وأداء رسالته على خير وجهٍ بإذن الله تعالى ، يُضاف إلى ذلك أن على الداعي إلى الله تعالى أن يكون مُتحلياً بكل خُلقٍ جميل ، ومُتصفاً بكل طبعٍ نبيل ، والله الهادي والموفق إلى سواء السبيل .
وبارك الله فيكم ونسأل الله الهداية للجميع
إخوانكم شبكة حوار بوابة القصى
( 1 ) الصدق والأمانة /
وهما خُلقان متلازمان وصفتان مُتكاملتان تُشيران إلى مراقبة الإنسان لله تعالى في القول والعمل والنية ، فلا يقول إلا الحق ، ولا يعمل إلا الخير ، ولا ينوي إلا النية الصالحة . وهذا يعني أن معناهما يتسع ليشمل كل جزئيةٍ في حياة الإنسان وكل شأنٍ من شؤونه ، الأمر الذي يمكن التأكيد معه على أنه لا يمكن للداعي إلى الله تعالى أن ينجح في دعوته بدون التحلي بهما لما يحملانه من جميل المعاني وكريم الصفات .
( 2 ) التواضع والتسامح /
وهما خُلقان آخران لهما أثرٌ كبيرٌ ودورٌ فاعلٌ في تقبل المدعوين لشخصية الداعي إلى الله تعالى ، وقبولهم لما يدعو إليه ، ولأن فيهما منافاةً للكبر والغرور والخُيلاء ، كما أن فيهما خفضٌ للجناح ولين الجانب والعفو عن زلات الآخرين وأخطائهم . ومن التواضع أن يسأل الله تعالى الإخلاص والصلاح في النية ، وأن يسأل الله تعالى قبول عمله ، وأن يحذر من الرياء أو العُجب الذي قد يحبط ما قام به .
( 3 ) الرفق واللطف والرحمة بالمدعوين /
والمعنى أن يكون الداعي مُتحلياً بصفات اللين و اللطف ، والرحمة والشفقة بالمدعوين ، والصبر على ما قد يصدر منهم ، أو ينتج عن دعوتهم من متاعب ومشاق ولاسيما إذا كانوا حديثي عهدٍ بالدخول في الدين ، ثم لأن في التحلي بمجموع هذه الأخلاق منافع عديدة تُثمرُ وتؤثر - بإذن الله تعالى - في قلب المدعو ، فيأنس للدعوة ، ويلين لها، ويتأثر بها ، ويتجاوب معها . كما أن على الداعي إلى الله تعالى أن يكون حريصاً على إرادة الخير للمدعوين ودلالتهم عليه .
( 4 ) موافقة القول العمل /
وهي صفةٌ خُلقيةٌ رئيسةٌ يجب أن يكون الداعي مُتصفاً ومُتحلياً بها في كل شأنه ، وتعني أن يكون قدوةً صالحةً وأُسوةً حسنةً فيما يدعو إليه من القول والعمل والنية . وهذا الخُلق لا يتحقق بغير الالتزام بما أمر الله به ، واجتناب ما نهى الله عنه ، والبعد عما لا فائدة فيه ولا نفع منه من مجريات الحياة وإن كانت من المباحات ، يُضاف إلى ذلك الترفع عن الدنيا ، وعن التنافس فيها والطمع فيما عند الله تعالى حتى يكسب الداعي حب المدعوين وثقتهم .
( 5 ) معايشة الواقع والتعاطف الحي معه /
وهذا خُلقٌ يقوم على ضرورة معايشة الداعي إلى الله تعالى للواقع بما فيه ومن فيه ، وضرورة التعرف على مجرياته ، وسبر أغواره ، وعدم الانعزال عنه . كما أن ذلك الخُلق يعني الشعور الصادق بما يشعر به المدعوين من مشاعر وأحاسيس مختلفة تجمع بين الفرح والحزن ، والأمل والألم ، والشدة والرخاء ، ونحو ذلك حتى تكون دعوته منطلقةً من الواقع ومناسبةً له ولظروفه واحتياجاته .
( 6 ) الدعاء للمدعوين /
وهذا خُلقٌ فاضلٌ وطبعٌ كريمٌ يعتمد على الحب في الله تعالى ، ويتم بتعويد النفس الدعاء للمدعوين بالفلاح والصلاح ، والثبات على الحق ، والتوفيق والسداد ، والهداية والرشاد ، ونحو ذلك من جميل الدعاء الذي يؤلف القلوب ، ويُرضي النفوس ، ويُحببها إلى بعضها .
وبعد ؛ فليست هذه كل الصفات الأخلاقية للداعي إلى الله تعالى ؛ فهناك الكثير منها ، إلا أن هذه المجموعة لازمةٌ له على وجه التحديد حتى ينجح في تبليغ دعوته وأداء رسالته على خير وجهٍ بإذن الله تعالى ، يُضاف إلى ذلك أن على الداعي إلى الله تعالى أن يكون مُتحلياً بكل خُلقٍ جميل ، ومُتصفاً بكل طبعٍ نبيل ، والله الهادي والموفق إلى سواء السبيل .
وبارك الله فيكم ونسأل الله الهداية للجميع
إخوانكم شبكة حوار بوابة القصى
تعليق