تويت
صندوق السعادة
ماذا يفعل صندوق السعادة في داخل نفوسنا ...مغلق ...مركون في اعماق صدورنا
ما رايكم أن نخرجه – نمسح ما عليه من التراب ...نفتحه ...ونتفس السعادة من داخله....
ان تطلق مخزون السعادة من صندوقك فهذا فعل إرادي خاص بك أنت وحدك فلا تطلبها من غيرك
فلا احد يطلق سعادة أحد أو يحبسها داخل نفسه
لن يمنحك أحد السعادة فهي ملكك أنت فاستمدها من الباقي غير الفاني
استمدها من الموجود قبل الوجود
والباقي بعد الحدود
استمدها من الله تعالى وعلاقتك به فأنت بهذه العلاقة ملك الدنيا وابن الآخرة
هيا نمسح ما على صندوق السعادة من أتربة
وما هذه الاتربة التي تغطي صندوق السعادة غير الحزن على الماضي والقلق على المستقبل
فأما الماضي فلا يرجعه حزنك وانما يفيدك منه التجربة الرشيدة التي تسعد مستقبلك وتاخد منها لنجاحك
وأما المستقبل فالقلق عليه ليس هو سلاح الامان في مواجهته وإنما العمل والدأب والهمة وحسن التوكل على الله
وبعد أن ننزع التراب ..
نفتح الصندوق ...
نعم أحيانا نكتم السعادة داخلنا وكأننا نستحي منها
نغلق فمنا على الإبتسامة والضحك وكأنها من الأفعال الطائشة التي لا تليق بمن في مقامنا
أسألك سؤال : هل تستطيع أن تستيقظ من نومك صباحا فتضع على وجهك إبتسامة رقيقة ثم تحتفظ بها يومك كله حتى تنام ...هل تستطيع ؟؟
إن فعلت فستكون قد تمثلت بعظيم .. إنه صاحب أطول ابتسامة في التاريخ
فلم يرى إلا باشاً ولم يسحب إبتسامته إلا غضبة لله على حرمة من حرمات الله تنتهك
اخرج صندوق السعادة من داخلك برضاك عن ربك
وامسح ما عليه من تراب بتوكلك عليه
ثم افتحه وعيش الحياة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
تعليق