ابن لادن وخيار الشعب الأميركي
أحمد موفق زيدان
بقدر ما تتجه الأنظار هذه الأيام صوب أميركا حيث يتوجه الشعب الأميركي يوم الثلثاء المقبل لاختيار رئيسه ونائبه، بقدر ما تتجه الأنظار صوب زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وشريطه الجديد كما توقعت وكالة المخابرات المركزية الأميركية، كما فعل قبل أي انتخابات أميركية وهو ما رآه المراقبون في حينه أنه أثر تأثيرا كبيرا في اختيار الشعب الأميركي فانتخب حينها جورج بوش ثانية لقناعته أنه الخيار الأقوى القادر على التصدي لهجمات ابن لادن وتنظيم القاعدة ...
إذن هل يلتزم ابن لادن هذه المرة الصمت ويدع الشعب الأميركي يختار رئيسه دون أي مؤثرات، وبالتالي يتحمل الشعب حينها مسؤولية ذلك الاختيار، ولن يحمله أحد مسؤولية التشدد والتوتر التي ينزع إليه الشعب الأميركي وينزع إليه العالم برمته، كما يقولون بسبب أشرطته وتهديداته التي تدفع الشعب الأميركي إلى اختيار ماكين أو بوش من قبله ...
لكن بالمقابل هناك من يرى أن زعيم تنظيم القاعدة قد يظهر في هذا العرس العالمي للبرهنة على أنه لا يزال جزءا من الحدث العالمي والدولي، فهل ثمة حدث أكبر من انتخاب رئيس أميركي جديد، وبالتالي فشريط ابن لادن المتوقع سيعزز دوره أولا ويعيد الثقة في نفوس أتباعه ومؤيديه الذين انتظروه طويلا وسط حديث عن تراجع القاعدة ودورها ، لكن ربما تكثيف الجهود الأميركية هذه الأيام بملاحقة القاعدة وطالبان والمراقبة الحثيثة للانترنت والتي أدت إلى تراجع عدد المواقع التي تستخدمها القاعدة إلى أقل من أصابع اليد الواحدة بعد أن ضرب العديد من المواقع كلها موانع تحول دون إصدار شريط جديد ...
العجيب أن الكثير من المحللين يعتقدون أن ثمة فارقا بين أوباما وماكين في التعاطي مع الشأن العربي والإسلامي، ويتناسون أن الإدارة الأميركية وغيرها من الإدارات الغربية تحكمها قوانين وأسس ودوائر صهيونية ومصالح ضغط وغيرها من الأطر التي لن تسمح لها بأي مناوره في قضايا خطيرة مثل الحرب على ما يوصف بالإرهاب أو الوضع في افغانستان والعراق وفلسطين ونحوها، وقد سبق لأوباما أن هدد بضرب باكستان، أما حزب ماكين في عهد جورج بوش فقد قصف المناطق القبلية الباكستانية سبع عشر مرة منذ منتصف آب الماضي وصول حكومة ديمقراطية إلى باكستان ، وهو ما أحرجها و يحرجها أمام ناخبيها، وتوج زعيم الحزب ورئيس الدولة بوش عهده بالتوقيع على اتفاق نووي سلمي مع الهند رافضا توقيعه مع باكستان ، فأين إمكانية التفاضل بينهما باكستانيا على الاقل ...
ابن لادن وخيار الشعب الأميركي
أحمد موفق زيدان
بقدر ما تتجه الأنظار هذه الأيام صوب أميركا حيث يتوجه الشعب الأميركي يوم الثلثاء المقبل لاختيار رئيسه ونائبه، بقدر ما تتجه الأنظار صوب زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وشريطه الجديد كما توقعت وكالة المخابرات المركزية الأميركية، كما فعل قبل أي انتخابات أميركية وهو ما رآه المراقبون في حينه أنه أثر تأثيرا كبيرا في اختيار الشعب الأميركي فانتخب حينها جورج بوش ثانية لقناعته أنه الخيار الأقوى القادر على التصدي لهجمات ابن لادن وتنظيم القاعدة ...
إذن هل يلتزم ابن لادن هذه المرة الصمت ويدع الشعب الأميركي يختار رئيسه دون أي مؤثرات، وبالتالي يتحمل الشعب حينها مسؤولية ذلك الاختيار، ولن يحمله أحد مسؤولية التشدد والتوتر التي ينزع إليه الشعب الأميركي وينزع إليه العالم برمته، كما يقولون بسبب أشرطته وتهديداته التي تدفع الشعب الأميركي إلى اختيار ماكين أو بوش من قبله ...
لكن بالمقابل هناك من يرى أن زعيم تنظيم القاعدة قد يظهر في هذا العرس العالمي للبرهنة على أنه لا يزال جزءا من الحدث العالمي والدولي، فهل ثمة حدث أكبر من انتخاب رئيس أميركي جديد، وبالتالي فشريط ابن لادن المتوقع سيعزز دوره أولا ويعيد الثقة في نفوس أتباعه ومؤيديه الذين انتظروه طويلا وسط حديث عن تراجع القاعدة ودورها ، لكن ربما تكثيف الجهود الأميركية هذه الأيام بملاحقة القاعدة وطالبان والمراقبة الحثيثة للانترنت والتي أدت إلى تراجع عدد المواقع التي تستخدمها القاعدة إلى أقل من أصابع اليد الواحدة بعد أن ضرب العديد من المواقع كلها موانع تحول دون إصدار شريط جديد ...
العجيب أن الكثير من المحللين يعتقدون أن ثمة فارقا بين أوباما وماكين في التعاطي مع الشأن العربي والإسلامي، ويتناسون أن الإدارة الأميركية وغيرها من الإدارات الغربية تحكمها قوانين وأسس ودوائر صهيونية ومصالح ضغط وغيرها من الأطر التي لن تسمح لها بأي مناوره في قضايا خطيرة مثل الحرب على ما يوصف بالإرهاب أو الوضع في افغانستان والعراق وفلسطين ونحوها، وقد سبق لأوباما أن هدد بضرب باكستان، أما حزب ماكين في عهد جورج بوش فقد قصف المناطق القبلية الباكستانية سبع عشر مرة منذ منتصف آب الماضي وصول حكومة ديمقراطية إلى باكستان ، وهو ما أحرجها و يحرجها أمام ناخبيها، وتوج زعيم الحزب ورئيس الدولة بوش عهده بالتوقيع على اتفاق نووي سلمي مع الهند رافضا توقيعه مع باكستان ، فأين إمكانية التفاضل بينهما باكستانيا على الاقل ...
ابن لادن وخيار الشعب الأميركي