أخرج لا أريد أن اراك في البيت...... ((مهم للنقاش))

[المتسائلة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....

أحببت أن أطرح عليكم هذا النقاش لنجد حلول تفيدنا وتفيد آبائنا وأبنائنا بإذنه تعالى....

يولد الإنسان على الفطرة طاهر نقي عفيف نظيف السريرة و أبواه و بيئته المحيطه به يصقلان شخصيته سواء بالإيجابية أو السلبية... هناك عوامل كثيرة تؤثر بفطرة الإنسان و تربيته منها مجتمعه و أصدقاء الدراسة و العمل و أفراد بضعهم القدر بطريقه و لكن تقع المسؤوليه العظمى على عاتق الوالدين فهما أول من يتلقيانه منذ ولادته و يرضعانه المباديء الأساسيه للتربية السليمه التي من شأنها أن تصقل شخصيته بشكل سليم يجعله يعيش طوال حياته إنسان شريف نقي يتفاعل مع الحياة و مع كل ما يواجهه بها بطريقه صحيحه سليمه.

تربية الأبناء مسؤلية عظيمة يسألنا عنها الله و قال الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام " كلكم راع و كلكم مسؤل عن رعيته"


ما دام انت تختلف عنا أخرج لا أريد أن اراك في البيت

هذه جمله نسمعها من كثير من الأباء عندما يصدمون بأخطاء أبنائهم و أنحرافهم ينطقون بها دون الإحساس بخطرها عليهم و غير مدركين بأنهم بهذه الكلمه يصلون بأيديهم أبنائهم إلى شلة الضياع و إلى مصيرهم و نهايتهم المحتومه, و لا يفكرون للحظه بأنهم هم السبب الأساسي لتلك المأساة رغم أنهم متأكدين بأنهم ربوه بصورة سليمة.....


ياترى هل يتحمل الوالدين مسؤلية إنحراف الإبن بغض النظر عن أسباب إنحرافه؟؟؟ هل لغياب المتابعه و المراقبه من قبل الوالدين دور بإنحراف الإبن؟؟؟ ما أسباب نشوء الفجوة بين الأباء والأبناء؟؟؟ لماذا يصل الأب إلى طريق مسدود للتفاهم مع إبنه؟؟؟ وهل يمكن أن يجد حل؟؟؟ ومن السبب برأيك عن تلك الفجوه بينهما؟؟؟ لماذا يتهرب الوالدين من مسؤلية إنحراف الإبن و يلقيان بها إلى أصدقائه؟؟؟

ملاحظة مهمة أخوتي... (في الغالب يكون للإبن المنحرف له أخ ملتزم جداًً)


أنتظر ردودكم و تفاعلكم بالموضوع وأتمنى أن يكون بردودكم ما يفيق بعض الآباء من مسؤلياتهم

من غفلتهم التي أوصلت أبنائهم إلى شلة الضياع والتمرد عليهم......

أختكم ===> المتسائلة

[بنت الشقاقي]

برأيي مهما كانت الجهة التي تسببت وساهمت في انحراف الإبن عن آداب وأخلاقيات الاسرة فإنه بالدرجة الأولى من يتحمل المسؤولية كاملة هو والده ووالدته ....فالبذرة التي نزرعها في المنبت الحسن الطيب ونعتني بها ونكد ونجد لاجلها ولاجل ان تبقى مستقيمة لا انحراف فيها ، هل هناك شك في نوعية الثمار التي سنجنيها بعد هذا الجهد والعناية ؟؟!!!

[طلاب الموت]

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

بارك الله بك أختنا الفاضله (( المتسائله )) علي هذا الطرح الجميل لهكذا قضيه
تمس جميع شرائح مجتمعنا الفلسطيني
إن الدور الأساسي يعود للوالد والوالده من زرع بذرة التربيه الصحيحه والسليمه في أنفس أولادهم
ولكن لا ننسي بأن هناك عوامل محيطه بالأسره قد تؤثر بالسلب والإيجاب علي الأبناء
فمنها المدرسه ودور المدرس والتعليم ومنها أصدقاء الحي والعمل
كل هذة أسباب تؤثر في صقل شخصيه الإبن
وأحيانا يخرج أبناء عن قاعده البيت الملتزم أخلاقيا وإجتماعيا ودينيا
وللأسف هذا الشيء نعاني نحن شخصيا من إخوه وأب بخصوص أحد إخوتنا في الأسره
فهو شاذ كل الشذوذ عن عادات وتقاليد ما تربينا عليه (( فليس له في المحرمات أو ما شابه ذلك ))
ولكن له عقليه غريبه جدا بالتفكير والمعامله معنا جميعا نسأل الله تعالي إن لم يهديه أن يخلصنا منه بأقرب وقت هو وإبنه الوحيد .
وحتى هذة اللحظه يسبب لنا مشاكل مع الأب والأخوه جميعا
والمصيبه الكبري بأنه أكبرنا سنا ولا أريد أذكر أكثر من ذلك .


وكليها لله رب العالمين أختي الفاضله وكان الله بعون الأسره التي لديها إبن عاق للوالدين

[المتسائلة]

بارك الله فيكم أختي الكريمة ((بنت الشقاقي)) وأخي الفاضل ((طلاب الموت)) على تفاعلكم الطيب للموضوع....

لكن بما أن المسؤولية تقع على الوالد والوالدة.... إذا هناك خلل في تربيتهم له..!!!
ما هو هذا الخلل الذي لم يأخذوه في الإعتبار بما أن لهم ولد آخر ملتزم ومحترم ولا يوجد أي فجوة بينهما وبينه..؟؟؟

أهم التساؤلات التي أتمنى أن تجيوبوا عليها من جميع النواحي....

ما هي أسباب نشوء الفجوة بين الأباء والأبناء؟؟؟ لماذا يصل الأب إلى طريق مسدود للتفاهم مع إبنه؟؟؟...

وحياكم الله

[غضب السرايا]

يتحمل المسؤولية كاملة هو والده ووالدته
شئ اكيد لعدم متابعتهم له

[عشاق المنايا]

اختي الفاضلة بارك الله فيك وجزاك الله الفردوس الاعلى لطرح هذا الموضوع القيم

في البداية المسؤولية تقع على الابناء والاباء ولايجوز معالجة الخطأ بالخطأ

يجب ان نضع بالحسبان ان كان هناك عقوق ابناء فهناك عقوق اباء ومن المفترض ان تعالج الاعمال المنحرفة لدى الابن بالحسنى والطريقة التي تردعه عن القيام بخطأ قد تسبب له الاذى ولاهله وفي النهاية لا بد ان يخرج من مجمل الاسرى الواحدة من يقوم بأخطأ


ودمتم

[طلاب الموت]

ما هي أسباب نشوء الفجوة بين الأباء والأبناء؟؟؟ لماذا يصل الأب إلى طريق مسدود للتفاهم مع إبنه؟؟؟...

أختي الفاضله حياك الله علي ردك الطيب ومحاولتك للوصول للإجابه عن السبب الأساسي الذي كل منا يعانيه
ليس هناك سبب معين ولن عده أسباب
كما قلت سلفا المحيط والبيئه التي يعيشها الإبن تكون أحيانا لها دور تأثير قوي في بناء شخصيه الإبن
ومحاولته الخروج عن طوع وأوامر الوالد فأحيانا لا يقبل النصائح والإرشادات كونه أصبح شااااااااب
وفيحاول أن لا يأخذ الأوامر ممن يشعر بأنهم يجبرونه علي تبني هذة الأفكار أو الآراء
وكثيرا نري آباءا صالحين ولهم مكانتهم المحترمه بين البيئه التي يعيشونها
وتجدين أحد أبنائهم عاق له وخارج عن دائرة الإحترام والآداب
وهناك العكس صحيح فنجد آباء فاسدون ونجد أبنائه أو البعض منهم في غايه الأدب والإحترام
ولهم مكانه إجتماعيه طيبه بين من يحيطون بهم
والسبب الرئيسي في هذة المشاكل يكون في عدم فهم الأب كيفيه التعامل مع أبناءه بطريقه لبقه
وتعامل الإبن يكون أحيانا غير مؤدب وملتزم مع الأب لأنه يصل لمرحله بأنه في غني عن إرشادات الوالد وأنه بحاجه ليفكر ويتخذ قراراته بنفسه ولا أحد يشاركه بها
نسأل الله تعالي أن يجعلنا طائعين لوالدينا لأنهما مفتاح الجنه لنا

[بنت الشقاقي]

ما هو هذا الخلل الذي لم يأخذوه في الإعتبار بما أن لهم ولد آخر ملتزم ومحترم ولا يوجد أي فجوة بينهما وبينه..؟؟؟

أختي الفاضلة انتبهي لنقطة هامة أنه ليس بالضرورة إن كان هناك ابن ملتزم بالتالي كان هذا من نتاج وحصاد تربية الوالدان !!
هناك الكثير ممن التزموا وكانوا مثالا يحتذى فيه بالأخلاق الحميدة القويمة باجتهاد وسعي من أنفسهم بعد أن أصبحوا أكثر نضجا ووعيا لإسلامهم وتعاليمه دون أي تدخل أو تأثير ايجابي للوالدان في ذلك!!!!

أختي الفاضلة هذا الإبن الذي أصبح الآن شابا من الصعب التحكم فيه كان في السابق مجرد طفل بــرئ مطيع وكعجينة نتحكم بها بالشكل الذي نريده ،،،بالتالي الشكل الذى يتربى عليه الإنسان في الصغر يظل مغروسا فيه عند النضوج والكبر ....وهذا الشكل هو من صنيعة الوالدان بالتالي هم من يتحملوا المسؤولية الكاملة اتجاه أي انحراف

ما هي أسباب نشوء الفجوة بين الأباء والأبناء؟؟؟ لماذا يصل الأب إلى طريق مسدود للتفاهم مع إبنه؟؟؟...

أسبابها :::
التسلط والتربية الشديدة الخالية من الرحمة ، والذي يشعر فيها الإبن وكأن الوالد في صراع وعراك معه وليس الناصح العطوف المحب لمصلحته ، بالإضافة إلى الرسمية وعدم وجود الدعابة والمزاح ما بين الوالد وابنه بالإضافة إلى اهمال الوالد لإبنه وعدم منحه الإهتمام الذي بحاجة له ، كأن يشاوره في أمر ما ، كأن يطلب منه أن يجلس معه على التلفاز ليشاهدوا برنامج معا ، بحيث أن الإبن يشعر وقتها بأنه جزء مهم وله وزنه وقيمته في الأســـرة ،بالإضافة لأن يمنحه والده الرجولة التي يحاول الإبن جاهدا لإثباتها وليس العمل على تحطميها وهدرها !!

[أسود الحرب]

كلامكم طيب

نقطة أود التنبيه لها

أنه هناك أباء يطردون أبنائهم من البيت لأنهم يعملون بالمقاومة وكانت هذه الظاهرة منتشرة فيما مضى اما الان فقد انتهت والحمدلله .

ربنا بعين

[المتسائلة]

كلامكم طيب

نقطة أود التنبيه لها

أنه هناك أباء يطردون أبنائهم من البيت لأنهم يعملون بالمقاومة وكانت هذه الظاهرة منتشرة فيما مضى اما الان فقد انتهت والحمدلله .

ربنا بعين

على ما يبدو السبب خوفاً على بيوتهم أو أنفسهم من القصف!!!!

[المتسائلة]

شكرا لكم أخوتي الأفاضل على مشاركاتكم البناءة جزيتم الجنان.....


لكن ما رأيكم أخوتي أن من أسباب انحراف الإبن هو الدلال الزائد من قبل الوالد والوالدة؟!!!..

[بنت الشقاقي]

شكرا لكم أخوتي الأفاضل على مشاركاتكم البناءة جزيتم الجنان.....


لكن ما رأيكم أخوتي أن من أسباب انحراف الإبن هو الدلال الزائد من قبل الوالد والوالدة؟!!!..

نعم اختي هذا سبب آخر فالتساهل المفرط من قبل الوالدان لآبنائهم سيساهم بلا شك في انحرافه ،فالشدة لازمة كما واللين والرخاوة لازمة وكل ذلك يندرج تحت إطار المعقول .

وأنا برأيي أن أغلب الدلال يأتي من الأم ومن النادر أن أرى أب يدلل ابنه....ألا تشاركوني ؟؟

[المتسائلة]

وأنا برأيي أن أغلب الدلال يأتي من الأم ومن النادر أن أرى أب يدلل ابنه....ألا تشاركوني ؟؟

معك حق أختي والمشكلة عواقب الدلال تنعكس على الأم والأب وينظلم فيها الاب.....

وأيضاً أن هناك التمييز الظاهر بين الإبن والبنت بغض النظر عن كبرها أو صغرها بالنسبة له يدخل في إطار الدلال طبعا كما تفضلتي أختي الفاضلة غالبا يأتي من الأم....

[أ. خالد سيف الدين]

الموضوع مهم..
لكن ما أود الإشارة إليه في البداية، أن الكثير من المشكلات الاجتماعية التي يعاني منها الفرد، سببها الأساسي هو (الأسرة).

أما فيما يتعلق بالقضية المطروحة أمامنا، ربما السبب الرئيس الذي يقف ورائها ما يسميه علماء الاجتماع بـ (صراع الأجيال).
وهو اختلاف القيم التي تربى عليها الآباء، والقيم الجديدة التي يتربى عليها الجيل الحالي (الأبناء).
الأول يريد أن يربي أبنائه على ما تربى عليه من قيم وأخلاق ومعايير سلوكية.. في المقابل يتمرد الأبناء على هذه القيم فهو يراها بالية لم تعد تتماشى مع عصره.
إن كان الأب صاحب رؤية وعقلية منغلقة، في هذه الحالة يقع الصدام والخلاف بين الأب والابن.
أما إن كان الوالد يتمتع بدرجة عالية من النضج والوعي الاجتماعي يستطيع التغلب على هذه المشكلة وحلها، عن طريق التوصل إلى حل وسط مع الابن.
وذلك من خلال، عدم إلغاء شخصية الابن، وحرمانه من إشباع حاجاته ورغباته، ومنجه الحرية للتعبير عن آرائه ووجهات نظره في القضايا المطروحة.
أما بالنسبة للابن، ليس كل ما هو قديم سيء وغير جيد، وفي المقابل ليس كل ما هو جديد عصري وجيد.
على الابن أن يمسك العصا من الوسط، يأخذ من القديم حسناته، ويأخذ من الجديد حسناته، وبما يعود بالنفع عليه. وبهذا الأسلوب يمكن التغلب على هذه المشكلة.

[المتسائلة]

بارك الله فيك استاذنا الفاضل جعلك الله من أهل الصلاح في الدنيا ومن اهل الفلاح في الآخرة

فكانت مشاركتك تهمنا كثيرا جزيت الجنان