إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وصايا للمجاهدين الثأر... إن الثأر حق ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وصايا للمجاهدين الثأر... إن الثأر حق ...

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

    أعجبتني كلمة لأحد الأخوة المجاهدين من أرض اليمن، لما دار الحديث بيننا عن الجهاد في هذا الزمان، وعن المخذلين والمرجفين، وعن جراح الأمة وكيف لم يهبّ لها أبناء الأمة، قال لي الأخ بعد كلامه عن واجب الشباب والمسلمين: (يا أخي ديننا دين رجال)!

    نعم والله صدق، ديننا دين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه مدافعاً عن الأمة والدين وعباد الله المسلمين، ومنهم من ينتظر وهو ملازم لثغور الأمة مقارع لأعدائها.

    ديننا دين رجال؛ يحملون في قلوبهم غيرة على أعراض تنتهك، وحرمات تستباح، ويثأرون لإخوانهم وأخواتهم الأسرى والمعتقلين، والمظلومين والمضطهدين.

    ديننا لا يعرف الدياثة على الأعراض، أو التعامل مع جرح الأمة بقلب بارد، وبال معرض... لا فما والله هذا بفعل الرجال.

    أيها المجاهدون:

    أنتم الرجال الذين بكم تنهض الأمة، وبنصر الله لكم تندمل الجراح، وتتوقف شلالات الدماء.

    أنتم الرجال الذين تثأرون للمسلمين في كل مكان، لا تحدكم الحدود، ولا تمنعكم السدود.

    ولا يغرنكم قول المرجفين عنكم؛ أنكم أهل حماس وعاطفة، فهكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم متحمساً للدين، ذا عاطفة جياشة تجاه المسلمين، حيث نقض العهود والمواثيق مع اليهود جرّاء كشفهم لسوأة امرأة مسلمة وقتلهم للرجل المسلم الذي غار لأجلها... فما كان من نبي الملحمة إلا أن جاءهم بالذبح وبخيول الله المغيرة صبحاً على المشركين.

    وما أروع صور الثأر للأمة والدين وأعراض المسلمات، حيث بها يرفع الذل، وتُشفى صدور قومٍ مؤمنين.

    وأذكر في هذا المقام قصة ذكرها لي أحد المجاهدين العرب في الشيشان، والتي تتجلى فيها عظيم غيرة صهره المجاهد على أعراض المسلمات.

    يقول الأخ: (بينما كانت قوافل المهاجرين تغادر الشيشان، وذلك في أوائل الحرب، كان هناك قافلة تتكون من خمسين مهاجراً من نساء وشيوخ وأطفال، وفي إحدى نقاط التفتيش التي في الطريق؛ قام أحد الجنود الروس وصاحبٌ له بمحاولة لنزع حجاب إحدى الفتيات الشيشانيات، وكان في هذه القافلة أحد المجاهدين، وكان يمشي على عكاز، حيث كانت رجله وإحدى يديه مبتورتين، وكان يخفي معه مسدساً، فلما رأى ما فعل الجندي؛ لم يتحمل المشهد حيث كانت الفتاة تصرخ وتستغيث، فأخرج المجاهد مسدسة وقتل الجندي الروسي وزميله، فاجتمع عليه الجنود الروس فقتلوه).

    فلله در هذا المجاهد الذي لم يحتمل ما رآه من إهانة لفتاة مسلمة، مع أنه معذور شرعاً؛ {وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ}، ولكن مع هذا كله؛ غضب غضبة مضرية لله رب البرية، فكان أن دفع نفسه مقابل الحفاظ على محارم الله وأعراض المسلمات - تقبله الله في الشهداء - وبعد هذه الحادثة؛ كف الروس نسبياً عن التحرش بقوافل المهاجرين.

    وليت الروس قد اكتفوا بهذا، بل إنهم أخذوا هذا المجاهد بعدما قتلوه، هو وأحد المجاهدين، وربطوهما في دبابة وسحبوهما على الأرض، وصوروا ذلك المشهد البشع ونشروه في صحفهم كي يخاف منه الناس فلا يتعاونوا مع المجاهدين أو يشاركوهم، ثم لما تركوهما جاء المنافقون إلى أم هذا المجاهد الغيور الذي لقي الله محتسباً، فقالوا لها متهكمين إن جثة ابنك هناك إذا أردتيها، فردت عليهم بثبات ويقين: (لا علي فإن ابني قد لحق بربه، وإني أحتسبه شهيداً وروحه في الجنة، وافعلوا به ما تشاؤون).

    الله أكبر... غيرة وأي غيرة... ثمنها الروح رخيصة في سبيل الله، سيقول البعض؛ بأنه متعجّل، وربما تسبب في مفسدة أكبر من المصلحة، وسيقول البعض؛ بأنه لو حاول الدفاع بالكلام والحلول السلمية... إلى غير ذلك من سمج الكلام الذي نسمعه كلّ يوم.

    إلا أنني أقول: إنّ هذا المجاهد سيأتي يوم القيامة وجرحه يثعب دماً، اللون لون الدم، والريح ريح المسك، ويجازيه الله الجزاء الأوفى، وكفى بهذه المنزلة العظيمة عند الله فخراً.

    أيها المجاهدون:

    أوصيكم بما قاله أشرف السيد الذي استشهد في غزوة شرق الرياض.

    حيث قال في وصيته: (وأوصي إخواني المجاهدين:

    إليكم يا من قال لهم الناس؛ إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم، فما ازددتم إلا إيمانًا، وقلتم؛ حسبنا الله ونعم الوكيل، أوصيكم بالثأر لكل مسلم على وجه الأرض... اثأروا لأسرانا في كوبا... إثأروا للشيخ عمر عبد الرحمن... واثاروا للمسلمين في فلسطين والشيشان وأفغانستان وأندونيسيا والفلبين، وفوق كل أرض وتحت كل سماء...

    الثأر إن الثأر حق والكفر عربد واسترق
    قسمًا إذا حضر الوغى سيصيبهم قتل وحرق
    فديارنا ليست لهم نهباً تكون لمن سبق
    ودماؤنا ليست هدر ستعيد مجدًا قد أبق
    يوم الكريهة يومنا هام هناك ستنفلق
    سنعيدها جذعاً على الكفار نقتل من مرق
    أسدٌ مضت أسدٌ غدت في أثر أسدٍ تنطلق
    قسمًا سنثأر قد مضى عهد التخاذل والفرق).

    رحمك الله يا أشرف...

    فلقد قلت وعملت، وصدّقت فعالك مقالك، وثأرت للدين والمسلمين.

    فيا أيها المجاهدون:

    الثأر... الثأر للدين والملّة فقد مزقت كل ممزق.

    الثأر... لأمة المليار التي تعاقب على تخديرها وتغييبها عن حقيقة وجودها الأعداء والمنافقين.

    الثأر... الثأر لأسرانا الذين يكال عليهم صنوف العذاب والهوان، وهم مقيدون بالقيود، لا حول لهم ولا قوة.

    الثأر... الثأر لشيخنا "البتار" - يوسف العييري رحمه الله - وتركي الدندني، وأحمد الدخيل، وإبراهيم الريس، وحمود الفراج.

    فلا تتركوا دماءهم تضيع سدى، واجعلوا منها نوراً يبدد ظلمات التيه، وخذوا بثأرهم من الصليبيين وخَدَمَتِهِمْ ممن لا خلاق لهم في الدنيا والآخرة.

    أيها المجاهدون:

    الثأر... الثأر لأعراض أخواتنا في العراق وأفغانستان والشيشان، اللاتي كتب عنهن الأسير الشيشاني رسالة بدمه على قطعة قماش، استطاع إيصالها للمجاهدين، يقول فيها عبارة موجزة تغني عن ألف خطبة حيث كتب: (إن كان في الأرض مسلمون؛ فلينقذوا المسلمات اللاتي قد عراهن الروس في المعتقلات الروسية في الشيشان)، ثم كررها ثلاثاً( ).

    ألا فاثأروا لهن أيها المجاهدون الأشاوس.

    لا يكن النصارى واليهود أغير منكم على بني جلدتهم، و لا يكونوا أشد حماساً لدينهم منكم، {وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}.

    وأستودعكم الله في نهاية هذه السلسة من "وصايا للمجاهدين"، التي هذه آخر وصية منها، سائلاً الله أن أكون قد ساهمت في النصيحة التي تبذل للدين وعامة المسلمين، وأن يجعل ما كتب وقرئ حجة لنا لا علينا، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

    عن مجلة؛ صوت الجهاد
    العدد العاشر
    ذو الحجة / 1424هـ
    بقلم الشهيد " عيسى العوشن" تقبله الله
    ::.إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ.::



  • #2
    كلمات رائعة
    .........
    --

    تعليق


    • #3
      مشكووووووورين.........

      بسم الله الرحمن الرحيم

      بارك الله فيك ؟ يا اخي وجزاك عنا خير الجزاء ............

      الكلمات جميله جد احسنت اخي ........

      وشكر اخاك ابناء متوسط المدى...........

      تلميذ الشهيد القائد محمود عوض ...ابو عوض......ق . ك . أ . ع ...........
      التعديل الأخير تم بواسطة ابناء متوسط المدى; الساعة 29-10-2008, 02:20 PM. سبب آخر: نسيت عنوان
      مشكووووووووووورين......
      بارك الله بيكم........55:5 .دعائكم يا كراااااااااااااام
      اخاكم...اباعوض......ق.ك.ا.ع .......تلميذ القائد \ محمود عوض

      تعليق


      • #4
        بارك الله بك أختنا الفاضله (( جهاديه السرايا ))
        الله لن تقوم للأمه العربيه والإسلاميه قائمه إلا بعوده أبنائها
        لحمل كتاب الله وسنه نبيه العدنان بين صدروها وفهمهما فهما صحيحا خالصا
        رحم الله شهداء هذا العصر الغريب (( غرباء هذا الزمان ))

        وحمد لله علي سلامتك أختنا الكريمه
        اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

        ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

        تعليق

        يعمل...
        X