حياة غريبه ..
مليئه بالمفاجآت ..
بالسعاده .. بالأفراح ..
بالأحزان .. و الأهات ..
تناقض عجيب ..
و مزيج غريب ..
حياة ..
تأخذ .. ثم تعطي .. ثم تأخذ ..
تمنح الكثير .. و تحرم منا الكثير ..
تحولنا من سعداء .. إلى تعساء .. إلى سعداء ..
و في كل رحله .. و كل انتقال ..
نحمل ذكرياتنا .. و تطلعاتنا .. و طموحاتنا ..
و نضيع ما بين هذا و ذاك ..
خائفين من القادم المجهول .. و هاربين من الماضي الأليم ..
و في نهاية كل رحله ..
و بداية رحلة جديده ..
نرى هناك بعيدا في الأفق
بصيص ضوء .. بصيص أمل ..
مخرجا ..
بعيدا جدا .. و كأنه يلوح في المالانهاية ..
فنهرع إليه راكضين بكل عبئنا .. بكل حملنا ..
لنسرع إليه .. لنتعلق به ..
ليخلصنا من عالمنا .. و يرمي بنا في عالم أخر ..
عله يكون السبب في سعادتنا ..
في خلاصنا من أحزاننا ..
قد يكون ذاك الضوء .. شيئا .. مكانا ..
قد يكون شخصا ..
بكلمه قالها ..
أو عباره لطيفه نطقها ..
بجمال روحه ..
و طيبة قلبه ..
سببا في إزاله الكثير من الهموم ..
دون أن يقصد ذلك ..
فكل ما فعله هو التصرف بطبيعته ..
ما فعله تافه بعينه لا يستحق شيئا من الإعتبار ..
لكنه في حقيقته أمر عظيم .. يستحق التمجيد ..
فكم من هم زال " بكلمة " ..
و كم من جرح إلتأم " بابتسامة " ..
نعم هناك أشخاص .. كالزهور ..
طيبوا الرائحة .. رائعوا المظهر ..
يستمتع بوجودهم الجميع ..
يحبهم الجميع ..
هناك أناس ..
أعطوا الكثير ..
بقلوبهم النقية .. و أرواحهم الطاهره ..
عاونوا ..
و ساعدوا ..
و خففوا عن الكثير ..
قد لا يقابلون دوما بالشكر و التقدير ..
فهم لا يطلبون الشكر و الأجر من غيرهم ..
سوى خالقهم ..
لكنني اليوم هنا ألقي أعظم تحية ..
و أسمى كلمة شكر و تقدير لأصحاب تلك القلوب ..
الذين يبعثون في غيرهم الأمل ..
و روح العطاء و الإخلاص ..
لهم أقول ..
كنتم و ستبقون بقعة بيضاء ..
و شمعه أمل ..
و ذكرى جميلة ..
في تاريخي ..
و ذاكرتي ..
و " قلبي " ..
لهم أقول..
إن ذبلت الأرواق ..
و ماتت الزهور ..
سيبقى شذاكم إلى الأبد يعطر المكان ..
و يبقى حبكم في قلبي محفور إلى الأبد ..
تعليق