إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

& وقفــــات عنـــــد الرحيـــــــل & .!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • & وقفــــات عنـــــد الرحيـــــــل & .!!!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    أيها الاخوة والأخوات إليكم هذه الوقفات بعد رحيل رمضان

    الوقفة الأولى :
    هاهي أيام رمضان قد انقضت ، ولياليه قد تولت .

    انقضى رمضان و ذهب ليعود في عام قادم ، انقضى رمضان شهر الصيام و القيام ،

    شهر المغفرة و الرحمة .
    انقضى رمضان و كأنه ما كان .
    آيه رمضان ماذا أودع فيك صالحات ، و ماذا كتبت فيك من رحمات
    كم من صحائف بيضت ، وكم من رقاب عتقت ، وكم حسنات كتبت .
    انقضى رمضان و في قلوب الصالحين لوعة ، وفي نفوس الأبرار حرقة .
    و كيف لا يكون ذلك ؛ و هاهي أبواب الجنان تغلق ، و أبواب النار تفتح ،
    و مردة الجن تطلق بعد رمضان .
    انقضى رمضان : فا ليت شعري من المقبول فنهنيه و من المطرود فنعزيه .
    انقضى رمضان فماذا بعد رمضان ؟
    لقد كان سلف هذه الأمة يعيشون بين الخوف و الرجاء .
    كانوا يجتهدون في العمل فإذا ما انقضى وقع الهم على أحدهم : أقبل الله منه ذلك أم رده عليه .
    هذه حال سلف هذه الأمة فمل هو حالنا ؟
    و الله إن حالنا لعجيب غريب .
    فو الله لا صلاتنا كصلاتهم، و لا صومنا كصومهم ، ولا صدقتنا كصدقتهم ، و لا ذكرنا كذكرهم ؟
    لقد كانوا يجتهدون في العمل غاية الاجتهاد، و يتقنونه و يحسنونه ، ثم إذا انقضى خاف
    أحدهم أن يرد الله عليه عمله .
    و أحدنا يعمل العمل القليل و لا يتقنه ولا يحسنه ، ثم ينصرف وحاله كأنه قد ضمن القبول و الجنة .
    فيا أخي عليك أن تعيش بين الخوف و الرجاء ، إذا تذكرت تقصيرك في صيامك وقيامهم ؛
    خفت أن يرد الله عليك ذلك ، و إذا نظرت إلى سعة رحمة الله ،
    وأن الله يقبل القليل ويعطي عليه الكثير ، رجوت أن يتقبلك الله في المقبولين .

    الوقفة الثانية :
    أن لكل شيء علامة ، وقد ذكر العلماء أن من علامة قبول الحسنة أن يتبعها العبد بحسنة أخري .
    فما هو حالك بعد رمضان ؟ هل تخرجت من مدرسة التقوى في رمضان فأصبحت من المتقين .
    هل تخرجت من رمضان و عندك عزم الاستمرار على التوبة و الاستقامة ؟
    هل أنت أحسن حالا بعد رمضان منك قبل رمضان ؟
    أن كنت كذلك فاحمد الله ، و إن كنت غير ذلك فابك على نفسك يا مسكين
    فربما أن أعمالك لم تقبل منك ، وربما أنك من المحرومين و أنت لا تشعر.

    الوقفة الثالثة :
    أقسام الناس بعد رمضان :
    لقد انقسم الناس بعد رمضان إلى أقسام
    1- الصنف الأول : قوم كانوا على خير وطاعة ، فلما جاء رمضان شمروا
    عن سواعدهم ، وضاعفوا من جهدهم و جعلوا رمضان غنيمة ربانية ، و منحة إلاهية ،

    استكثروا من الخيرات ، و تعرضوا للرحمات ، وتداركوا ما فات ، فلعله أن تكون قد أصابتهم
    نفحة من النفحات .
    فما انقضى رمضان إلا و قد حصلوا زادا عظيما، علت رتبتهم عند الله ،
    و زادت درجتهم في الجنات، و ابتعدوا عن النيران .
    علموا أن لا مستراح لهم إلا تحت شجرة طوبى، فاتعبوا هذه النفوس في الطاعات .
    علموا أن الصالحات ليست حكرا على رمضان ، فلا تراهم إلا صوما قوما ،
    حافظوا على صيام الست في شوال ، حافظوا على صيام الاثنين و الخميس و الأيام البيض.
    دمعتهم على خدودهم في جوف الليل، و عند الأسحار استغفار أشد من استغفار أهل الأوزار .
    .يعيشون بين الخوف و الرجاء،
    حالهم كما قال الله ( و الذين يؤتون ما آتوا و قلوبهم و جلة أنهم إلى ربهم راجعون ).
    فهؤلاء هم المقبولون ،هؤلاء هم السابقون ،
    هؤلاء هم الذين عتقت رقابهم ، و بيضت صحائفهم .فطوبى ثم طوبى لهم.
    2- الصنف الثاني : قوم كانوا قبل رمضان في غفلة و سهو و لعب ،
    فلما أقبل رمضان أقبلوا على الطاعة و العبادة ، صاموا و قاموا ، قرأوا القران و تصدقوا ودمعت
    عيونهم و خشعت قلوبهم ، و لكن ما أن ولى رمضان حتى عادوا إلى ما كانوا عليه ،
    عادوا إلى غفلتهم ، عادوا إلى ذنوبهم .

    فهؤلاء نقول لهم :

    من كان يعبد رمضان فإن رمضان قد مات ، و من كان يعبد الله فان الله حي لا يموت .
    أن الذي أمرك بالعبادة في رمضان هو الذي أمرك بها في غير رمضان .
    يا عبد الله
    ي من عدت إلى ذنبوك و معاصيك و غفلتك :
    تمهل قليلا ، تفكر قليلا:
    كيف تعود إلى السيئات ، و ربما قد طهرك الله منها .
    كيف تعود إلى المعاصي و ربما محاها الله من صحيفتك
    يا عبد الله
    أيعتقك الله من النار فتعود إليها ؟ أيبيض الله صحيفتك من الأوزار و أنت تسودها مرة أخرى ؟
    يا عبد الله
    آه لو تدري أي مصيبة وقعت فيها .
    آه لو تدري أي بلاء نزل بك ، لقد استبدلت بالقرب بعدا، و بالحب بغضا .
    يا عبد الله
    إياك أن تكون كالتي نقضت غزالها من بعد قوة انكاثا .
    لا تهدم ما بنيت ، لا تسود ما بيضت ، لا ترجع إلى الغفلة و المعصية
    فو الله أنك لا تضر إلا نفسك
    يا عبد الله إنك لا تدري متى تموت ، لا تدري متى تغادر الدنيا .
    فاحذر أن تأتيك منية و أنت قد عدت إلى الذنوب و المعاصي .
    و تذكر ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فغير من حالك ، اترك ذنوبك ،
    أقبل على ربك حتى يقبل الله عليك .
    3- الصنف الثالث : قوم دخل رمضان و خرج رمضان ، وحالهم كحالهم ، لم يتغير منهم شيء ،
    ولم يتبدل من أمر ، بل ربما زادت آثامهم ، وعظمت ذنوبهم ، و اسودت صحائفهم ،
    و زادت رقابهم إلى النار غلا . هؤلاء هم الخاسرون حقا . عاشوا عيشة البهائم ،
    لم يعرفوا لماذا خلقوا عوضا أن يعرفوا قدر رمضان و حرمة رمضان ،
    ولقد سمعت و الله أحدهم يتبجح و يجاهر بالفطر في نهار رمضان .
    فهؤلاء ليس أمام حيلة معهم إلا أن ندعوهم إلى التوبة النصوح ، التوبة الصادقة ،
    و من تاب ، تاب الله عليه.
    وإليك يا أخي كلمات من كلمات سلف هذه الأمة ،
    فو الله أن كلامهم لقليل و لكنه يحي القلوب .
    قال أبو الدرداء : ( لو أن أحدكم أراد سفرا ، أليس يتخذ من الزاد ما يصلحه ؟ قالوا: بلى .
    قال: سفر يوم القيامة أبعد ، فخذوا ما يصلحكم ؛
    حجوا لعظائم الأمور .صوموا يوما شديد حره لحر يوم النشور .
    صلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور .
    تصدقوا بالسر ، ليوم قد عسر )
    و قال الحسن البصري : ( إن الله جعل رمضان مضمار لخلقه ؛ يتسابقون فيه بطاعته
    فسبق قوم ففازوا ، وتخلف آخرون فخابوا .فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم
    الذي يفوز فيه المحسنون و يخسر المبطلون )


    اللهم اجعل ما نقول حجة لنا لا علينا .

  • #2
    الوقفة الثانية :
    أن لكل شيء علامة ، وقد ذكر العلماء أن من علامة قبول الحسنة أن يتبعها العبد بحسنة أخري .
    فما هو حالك بعد رمضان ؟ هل تخرجت من مدرسة التقوى في رمضان فأصبحت من المتقين .
    هل تخرجت من رمضان و عندك عزم الاستمرار على التوبة و الاستقامة ؟
    هل أنت أحسن حالا بعد رمضان منك قبل رمضان ؟
    أن كنت كذلك فاحمد الله ، و إن كنت غير ذلك فابك على نفسك يا مسكين
    فربما أن أعمالك لم تقبل منك ، وربما أنك من المحرومين و أنت لا تشعر.
    بإذن الله تعالى سنكون من المتقين وبإذنه تعالى نحن أحسن حالا من قبل رمضان فالحمد والشكر لله على كل شيء......

    بارك الله بك وبأهلك أخي الفاضل ((أبو فؤاد)) على موضوعك الرائع والقيم جعلك الله من أهل الصلاح في الدنيا ومن أهل الفلاح في الآخرة دمت في حفظه ورعايته...

    تعليق


    • #3
      من كان يعبد رمضان فإن رمضان قد مات ، و من كان يعبد الله فان الله حي لا يموت .
      أن الذي أمرك بالعبادة في رمضان هو الذي أمرك بها في غير رمضان .
      أللهم إجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
      أللهم إجعلنا ممن يعبدون رب رمضان وليس رمضان وحده

      بارك الله بك أخي الكريم (( أبو فؤاد ))
      جعله الله في ميزان حسناتك
      دمت بحفظ الله وأمنه
      التعديل الأخير تم بواسطة طلاب الموت; الساعة 10-10-2008, 08:59 PM.
      اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

      ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

      تعليق

      يعمل...
      X