هل تذكرون دروس العربي؟ الفاعل مرفوع بالضمة والمفعول به منصوب بالفتحة؟ هل تذكرون هذا؟
في أيام المدرسة لفت نظري شيء قوي هو العلاقة بين الفاعل و المفعول به..هل تلاحظون معي أن الفاعل هو الذي يكون متفوق على المفعول به؟
الفاعل دائما هو المسيطر والمفعول به هو الذي يقع عليه فعل السيطرة.. لنأخذ مثالا:
"أكل أحمد التفاحة"
أحمد هو الذي يمسك التفاحة ويأكلها فهو المسيطر.
مثال آخر
" يدرسُ أحمد الدرس"
طبعا المسيطر هنا هو أحمد فهو الذي يدرس الدرس .. فمن المتفوق على الثاني؟
لكي تكون ناجح في حياتك عليك أن تكون "الفاعل" وليس "المفعول به"...
هكذا بكل بساطة
هناك أناس تعتبر نفسها دائما "المفعول به" طوال الوقت.. وأناس آخرين تعتبر نفسها "فاعل" مهما حصل..
والنوع الثاني من الناس هم الذين ينجحون دائما في حياتهم.. توضيح أكثر؟
الشخص "المفعول به"
هو الشخص الذي لا يذهب للعمل لأن السماء تمطر!! هو الشخص الذي يظن دائما أنه ضحية الظروف وأن من حوله وما حوله هم سبب شقائه وبؤسه..
امثلة علي ذلك:
لو كنت في بلد آخر كنت سأنجح.
مديري في العمل هو سبب تعبي.
لقد رسبت في الامتحان لأنه المعلم لم يشرح الدرس جيدا.
لنقارن بينه وبين الشخص الفاعل...
هو الشخص الذي يحضر مظلة ليذهب لعمله حين تمطر السماء.
هو الشخص الذي لا تتحكم فيه الظروف بل هو الذي يسخرها لصالحه وأن أي عقبة في طريقه هي مجرد تحد آخر له يجب أن يواجهه ليصل لهدفه.
أمثلة علي ذلك:
سأنحج رغم كل الظروف "بإذن الله".
سأسعى لتحسين علاقتي مع المدير أو أجد لي وظيفة أخرى.
حين لا يشرح المعلم جيدا هذا يعني أنه يجب أن أدرس بنفسي أكثر لأفهم الدرس.
وغالبا هؤلاء "الفاعلون – إن صح التعبير" هم الذين يصلون إلى هدفهم في الحياة .
الحكمة
يجب أن تؤمن دائما أن حياتك من صنعك أنت وليست من صنع الظروف التي حولك سخرها لمصلحتك دائما وأنظر إلى الحكمة منها وأن العقبات وُجدت في طريقك كي تواجهها وتتخطاها لا لتستلم لها .. لأجل ذلك عليك أن تؤمن أن حياتك هذه أنت المسيطر عليها تماما ..وأنك أنت سبب نجاحك أو فشلك .
كل ما يحصل لك أنت السبب فيه أو كنت عاملا فيه ..أنت الذي تصنع حياتك وأنت الذي يجب أن تواجه مشاكلك وتحلها..لن يحلها لك أحد غيرك ..لأنها ببساطة حياتك أنت ليست حياة احد آخر..لأجل ذلك في أي موقف يواجهك أو مشكلة ..
أسأل نفسك .. "هل أنا فاعل أم مفعول به؟؟!
تعليق