تويت
55:5 55:5 55:5 55:5
قصة قصيرة
طفل العناية المركزة ...... ينتخب
الأستاذ :-/ جمعة محمد أبو الحاج
سبتمبر
2008
إهداء
• إلي وطني ................. فلسطين
• إلي كل الأطباء الذين حافظوا علي قسم المهنة ... والي المعلمين الذين قال عنهم أمير الشعراء أحمد شوقي
((كاد المعلم أن يكون رسولا))
• إلي الأطفال في الحضانات وفي العناية المركزة ..... إلي جميع المرضي في كل مكان العالم
أهدي قصتي المتواضعة :-
طفل العناية المركزة ... ينتخب
جمعة محمد أبو الحاج
21 رمضان 1429
21 سبتمبر 2008
(( طفل العناية المركزة .......... ينتخب ))
تقول أم احمد :
أسكتي يا ظريفة يا أختي.. اسكتي ..اسكتي يا أم بلال يا حبيبتي .. مش اليوم روحت أزور ابني احمد في العناية المركزة ... والحمد لله لقيت الدكتور الله يمسيكن ويمسيه بالخير .. قاعد على الكرسي ومعاه القرآن وطمني على احمد وعلى ابراهيم وخليل اللي كانوا حواليه ... الله يارب يجعل منه الذرية الصالحة ...
وبعدين تذكرت أم مروان جارتنا أنها بدها تولد ورحت أزورها ... والله ليحطكن مكانها ومكان النسوان اللي معاها ....
يا أختي كل واحده بتصرخ من ناحيتها ... و بتتوجع وكان الله في عونهم .... يا أختي قلت وين الدكاترة ...
قالوا الدكاترة مضربين .....
وتتابع أم احمد :" وقلت بالمرة أشوف ابني سعيد في المدرسة القريبة من المستشفى .
دخلت المدرسة يا أختي سألت عن صف ابني سعيد ... لقيت سعيد والأولاد بينطوا وبيلعبوا فوق البنوك ومفيش أستاذ .... سألت عن المدير ويا أختي والله ما في مدير
سألت ... قالوا مضربين ....
روحت على الدار تعبانه بنفسيه عميانه ... بأفكر كيف.. لو ابني احمد في العناية المركزة ومافيش عنده دكتور زى ابن الحلال اللي عنده...
وما صدقت ييجي الليل وأنام وأنا راسي مليان تفكير في هاالبلد ......
وفي الليل .....
ينظر احمد الطفل ابن السنتين في العناية المركزة حواليه..
يمين وشمال فيرى أن صاحبيه إبراهيم وخليل بدون حراك .... وضع الملاية البيضاء على كتفه وقام مسرعا جهة الباب .... سمع صراخا .. عرف أن الصراخ جهة غرفة الولادة ....
رأى النساء يصرخن ولا مغيث ... وقف بجانب جارته أم مروان ونظر في السماء وإذا بالطفل يولد من أمه .. سماه احمد حسن ....
قال احمد : هات يدك يا حسن لنخرج من هذا المستشفي الذي لا يوجد فيه ولا دكتور واحد
إلي أين يا أحمد وأنا أول مرة أري النور في حياتي
إلي حيث الحرية خارج المستشفي
ويتابع أحمد :
أريد أن أقول لك يا حسن إلي أي مكان نريد أن نذهب
إلي أين يا أحمد
إلي المدرسة نشكوا الأطباء إلي من علمهم وجعلهم أطباء
نذهب إلي المعلمين
يذهب أحمد وحسن إلي المدرسة ..... لا يجدوا معلمين
أين المعلمين ؟
ماذا تريدا من المعلمين ؟
نريد أن نشكو الأطباء إلي المعلمين ....
اذهبا من هنا ليس لدينا معلمون ... المعلمون مضربون يخرج أحمد وحسن وهما يائسان يستند كل منهما علي الآخر ينظر حسن إلي الأرض ويلتقط ورقه فيها أسماء عديدة
((وكان الوقت انتخابات لرئاسة الدولة))
يقول حسن : هذه قائمة بأسماء مرشحين للرئاسة ينظر فيها أحمد ويقول لصديقه حسن :
لا يا حسن انك جديد علي هذه الحياة ... هذه قائمة سوداء لأطباء بلدنا المضربين عن علاجنا
تابعا السير .... ينظران وإذا بلافتة كبيرة مكتوب عليها:
(( انتخبوا رئيس المستقبل ... رئيس الدولة .............. ............. عالم الذرة ........))
يقول أحمد : يا حسن لنذهب فورا لانتخاب هذا المرشح لعله ينقذنا مما نحن فيه
وبعد الانتخابات أخذ أحمد بيد حسن وقال له :
أما أنا يا حسن يا حبيبي فأريد أن أرجع مكاني لألحق بإخوتي إبراهيم وخليل أحسن لي من العيش في هذا الوطن
(( اللي أهله مضربين عن علاجنا وتعليمنا !!!!!))
أما أنت فأريد أن أوصلك الي حضن أمك لعللك تكبر وتصبح معلم أو طبيب
ولكن بالله عليك لا تضيع نفسك في قائمة سوداء
قامت أم أحمد من نومها ترتجف من اثر ما رأته في حلمها وذهبت فورا إلي المستشفي لتطمئن علي أحمد طفلها ابن السنتين الذي رأته في الحلم يتكلم مع المولود حسن.
جمعة محمد أبو الحاج
21رمضان المبارك1429
12سبتمبر2008
ت : 082053882
ج :0599682015
قصة قصيرة
طفل العناية المركزة ...... ينتخب
الأستاذ :-/ جمعة محمد أبو الحاج
سبتمبر
2008
إهداء
• إلي وطني ................. فلسطين
• إلي كل الأطباء الذين حافظوا علي قسم المهنة ... والي المعلمين الذين قال عنهم أمير الشعراء أحمد شوقي
((كاد المعلم أن يكون رسولا))
• إلي الأطفال في الحضانات وفي العناية المركزة ..... إلي جميع المرضي في كل مكان العالم
أهدي قصتي المتواضعة :-
طفل العناية المركزة ... ينتخب
جمعة محمد أبو الحاج
21 رمضان 1429
21 سبتمبر 2008
(( طفل العناية المركزة .......... ينتخب ))
تقول أم احمد :
أسكتي يا ظريفة يا أختي.. اسكتي ..اسكتي يا أم بلال يا حبيبتي .. مش اليوم روحت أزور ابني احمد في العناية المركزة ... والحمد لله لقيت الدكتور الله يمسيكن ويمسيه بالخير .. قاعد على الكرسي ومعاه القرآن وطمني على احمد وعلى ابراهيم وخليل اللي كانوا حواليه ... الله يارب يجعل منه الذرية الصالحة ...
وبعدين تذكرت أم مروان جارتنا أنها بدها تولد ورحت أزورها ... والله ليحطكن مكانها ومكان النسوان اللي معاها ....
يا أختي كل واحده بتصرخ من ناحيتها ... و بتتوجع وكان الله في عونهم .... يا أختي قلت وين الدكاترة ...
قالوا الدكاترة مضربين .....
وتتابع أم احمد :" وقلت بالمرة أشوف ابني سعيد في المدرسة القريبة من المستشفى .
دخلت المدرسة يا أختي سألت عن صف ابني سعيد ... لقيت سعيد والأولاد بينطوا وبيلعبوا فوق البنوك ومفيش أستاذ .... سألت عن المدير ويا أختي والله ما في مدير
سألت ... قالوا مضربين ....
روحت على الدار تعبانه بنفسيه عميانه ... بأفكر كيف.. لو ابني احمد في العناية المركزة ومافيش عنده دكتور زى ابن الحلال اللي عنده...
وما صدقت ييجي الليل وأنام وأنا راسي مليان تفكير في هاالبلد ......
وفي الليل .....
ينظر احمد الطفل ابن السنتين في العناية المركزة حواليه..
يمين وشمال فيرى أن صاحبيه إبراهيم وخليل بدون حراك .... وضع الملاية البيضاء على كتفه وقام مسرعا جهة الباب .... سمع صراخا .. عرف أن الصراخ جهة غرفة الولادة ....
رأى النساء يصرخن ولا مغيث ... وقف بجانب جارته أم مروان ونظر في السماء وإذا بالطفل يولد من أمه .. سماه احمد حسن ....
قال احمد : هات يدك يا حسن لنخرج من هذا المستشفي الذي لا يوجد فيه ولا دكتور واحد
إلي أين يا أحمد وأنا أول مرة أري النور في حياتي
إلي حيث الحرية خارج المستشفي
ويتابع أحمد :
أريد أن أقول لك يا حسن إلي أي مكان نريد أن نذهب
إلي أين يا أحمد
إلي المدرسة نشكوا الأطباء إلي من علمهم وجعلهم أطباء
نذهب إلي المعلمين
يذهب أحمد وحسن إلي المدرسة ..... لا يجدوا معلمين
أين المعلمين ؟
ماذا تريدا من المعلمين ؟
نريد أن نشكو الأطباء إلي المعلمين ....
اذهبا من هنا ليس لدينا معلمون ... المعلمون مضربون يخرج أحمد وحسن وهما يائسان يستند كل منهما علي الآخر ينظر حسن إلي الأرض ويلتقط ورقه فيها أسماء عديدة
((وكان الوقت انتخابات لرئاسة الدولة))
يقول حسن : هذه قائمة بأسماء مرشحين للرئاسة ينظر فيها أحمد ويقول لصديقه حسن :
لا يا حسن انك جديد علي هذه الحياة ... هذه قائمة سوداء لأطباء بلدنا المضربين عن علاجنا
تابعا السير .... ينظران وإذا بلافتة كبيرة مكتوب عليها:
(( انتخبوا رئيس المستقبل ... رئيس الدولة .............. ............. عالم الذرة ........))
يقول أحمد : يا حسن لنذهب فورا لانتخاب هذا المرشح لعله ينقذنا مما نحن فيه
وبعد الانتخابات أخذ أحمد بيد حسن وقال له :
أما أنا يا حسن يا حبيبي فأريد أن أرجع مكاني لألحق بإخوتي إبراهيم وخليل أحسن لي من العيش في هذا الوطن
(( اللي أهله مضربين عن علاجنا وتعليمنا !!!!!))
أما أنت فأريد أن أوصلك الي حضن أمك لعللك تكبر وتصبح معلم أو طبيب
ولكن بالله عليك لا تضيع نفسك في قائمة سوداء
قامت أم أحمد من نومها ترتجف من اثر ما رأته في حلمها وذهبت فورا إلي المستشفي لتطمئن علي أحمد طفلها ابن السنتين الذي رأته في الحلم يتكلم مع المولود حسن.
جمعة محمد أبو الحاج
21رمضان المبارك1429
12سبتمبر2008
ت : 082053882
ج :0599682015
تعليق