مشهد تابعت أحداثه اليوم
اليوم وأنا أرقب طابور من أحد الطوابير التي تعوّد عليها أهلنا في القطاع الحبيب ـ طبعا لا يخفى عليكم أن الطوابير دخلت في كل كبيرة وصغيرة من مناحي حياتنا ـ.
على أية حال، كان طابورنا هذا جله من الرجال وقليل من النساء..
فقام أحد الرجال الذي أخذته (الشهامة)، طبعا بعد أن أنهى معاملته.. أراد أن يتخطى دور الرجال الذين ينتظرون بعده، ويقدم النساء في الدور، فما كان من الرجال إلا أن ثارت ثائرتهم على هذا (الشهم)!!
لِمَ يتخطَ دورهم دون أن يأخذ إذنهم على الأقل، والشمس حامية، والطابور طويل، ولا طاقة للانتظار.. ناهيك عن الصيام والعطش، والروائح النفاثة التي تفوح من هنا وهناك!!
فقال أحدهم ممن هم بالقرب من الشباك: أين أنتم من نشوة المعتصم؟ ما الذي حصل إن تقدمت على الرجال؟! ـ انظر معي هو: قريب من الشباك ـ!!
فرد عليه أحدهم: إن النساء تطالب بالمساواة بالرجال في العمل والحقوق، بل أنها تزاحم الرجال على الوظائف، وفي كل مكان النساء مقدمات على الرجال!! وهنا نتجاهل قضية المساواة!!
في السيارة ربما الرجل يتنقل من مكانه أكثر من مرة والسبب النساء، وفي الشارع تقدم المرأة على الرجل، وفي الوظائف الفرص للمرأة أكثر منها للرجال، وفي الجامعات المدرسين يستقبلون الطالبات ويقفلون الأبواب في وجوه الطلاب!!.
لم نطالب بالمساواة بين المرأة والرجل. وعند الطوابير لا نطالب بهذه المساواة؟!
أليس من المفترض أن تنتظر على الدور، مثلما تزاحم الرجل في كل شيء!!
وعلى هذا انتهى المشهد بين المنتظرين في الطابور.
السؤال: لو كنت واحدا ممن حضر هذا المشهد، ماذا ستكون ردة فعلك؟ وكيف ستتصرف؟
وما رأيك بقول الرجل الأخير عن (المساواة بين الرجل والمرأة)؟ هل هو محق في نظرته هذه؟
أ. خالد سيف الدين
اليوم وأنا أرقب طابور من أحد الطوابير التي تعوّد عليها أهلنا في القطاع الحبيب ـ طبعا لا يخفى عليكم أن الطوابير دخلت في كل كبيرة وصغيرة من مناحي حياتنا ـ.
على أية حال، كان طابورنا هذا جله من الرجال وقليل من النساء..
فقام أحد الرجال الذي أخذته (الشهامة)، طبعا بعد أن أنهى معاملته.. أراد أن يتخطى دور الرجال الذين ينتظرون بعده، ويقدم النساء في الدور، فما كان من الرجال إلا أن ثارت ثائرتهم على هذا (الشهم)!!
لِمَ يتخطَ دورهم دون أن يأخذ إذنهم على الأقل، والشمس حامية، والطابور طويل، ولا طاقة للانتظار.. ناهيك عن الصيام والعطش، والروائح النفاثة التي تفوح من هنا وهناك!!
فقال أحدهم ممن هم بالقرب من الشباك: أين أنتم من نشوة المعتصم؟ ما الذي حصل إن تقدمت على الرجال؟! ـ انظر معي هو: قريب من الشباك ـ!!
فرد عليه أحدهم: إن النساء تطالب بالمساواة بالرجال في العمل والحقوق، بل أنها تزاحم الرجال على الوظائف، وفي كل مكان النساء مقدمات على الرجال!! وهنا نتجاهل قضية المساواة!!
في السيارة ربما الرجل يتنقل من مكانه أكثر من مرة والسبب النساء، وفي الشارع تقدم المرأة على الرجل، وفي الوظائف الفرص للمرأة أكثر منها للرجال، وفي الجامعات المدرسين يستقبلون الطالبات ويقفلون الأبواب في وجوه الطلاب!!.
لم نطالب بالمساواة بين المرأة والرجل. وعند الطوابير لا نطالب بهذه المساواة؟!
أليس من المفترض أن تنتظر على الدور، مثلما تزاحم الرجل في كل شيء!!
وعلى هذا انتهى المشهد بين المنتظرين في الطابور.
السؤال: لو كنت واحدا ممن حضر هذا المشهد، ماذا ستكون ردة فعلك؟ وكيف ستتصرف؟
وما رأيك بقول الرجل الأخير عن (المساواة بين الرجل والمرأة)؟ هل هو محق في نظرته هذه؟
تعليق