متنبي الإرهاب
بن لادن الشاعر ليس أقل أهمية من بن لادن الإرهابي
أستاذ في جامعة اوكسفورد: بن لادن شاعر موهوب وقوافيه وأوزانه ذكية وقصائده يوزعها الناس مثل أغاني البوب.
لندن – كشفت صحيفة "صندي تايمز" البريطانية الأحد أن أكاديمياً درس في جامعة أوكسفورد البريطانية سينشر الأسبوع المقبل قصائد شعرية لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن كان يلقيها حفلات الزواج والأعياد والتجمعات التي كان يحضرها.
وقالت الصحيفة إن الكلمات والقصائد التي كان يلقيها بن لادن في تلك المناسبات خلال حقبة التسعينيات سُجّلت على أشرطة تم العثور عليها في المجمع الذي كان يقيم فيه زعيم تنظيم القاعدة في أفغانستان في عام 2001، وقام بدراستها البروفيسور فلاغ ميلار، الذي يدرّس الشعر العربي في جامعة كاليفورنيا.
واضافت أن ميلار سمع بأشرطة تحتوي على أشعار بن لادن للمرة الأولى قبل أربع سنوات حين كان مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) يعمل على ترجمتها بحثاً عن رسائل مشفّرة للخلايا النائمة وتمكن من التعرف على 20 شريطاً منها تحمل نبرة الصوت المميزة لزعيم تنظيم القاعدة".
ونسبت الصحيفة إلى البروفيسور ميلار قوله "إن بن لادن كان شاعراً موهوباً وكانت قوافيه وأوزانه ذكية الأمر الذي دفع الكثير من الناس إلى تسجيل قصائده وتوزيعها مثل أغاني البوب، واكثر من استخدام الجبال كتعابير مجازية لاعتقاده بأن الحدود فرّقت العرب عن بعضهم البعض والجبال يمكن أن تساعدهم في البقاء بعيداً عن إغراءات العلمانية".
واضاف ميلار أن زعيم تنظيم القاعدة صوّر نفسه في أشعاره بـ "الشاعر المقاتل الذي ستقود كلماته اتباعه إلى المأوى المثالي في جبال هندو كوش، كما تبين الشرائط بن لادن كمؤد ومسلٍ، له أجندة وروى حكايات مضرجة بالدم عن مجاهدين قضوا من القرى التي كان يتحدث فيها وسمعت عائلاتهم بمصيرهم للمرة الأولى، وكان يمزج هذه الأخبار بأفكار التطرف وبشعره الخاص الذي يستند إلى الحماسة التقليدية".
واشار ميلار إلى أن بن بلادن "برع في استخدام العبارات في قصائده لإثارة حماس شبان المدن المستائين وتقديم بدائل للفرار من واقعهم وتعبئتهم للجهاد، لكن وبدلاً من ذلك لقي الكثير منهم حتفهم بطرق مرعبة".
وقالت "صندي تايمز" أن ميلار يعكف الآن على وضع كتاب عن شعر بن لادن ودوره في الجهاد، لكن الأشرطة التي تحتوي على قصائد زعيم تنظيم القاعدة ستُسلّم إلى جامعة ييل الأميركية لإصلاحها وجعلها متوفرة للباحثين بحلول العام 2010.
وجاء في احدى القصائد التي تُنسب الى بن لادن قوله:
الله أكبر كم في النصر من شرف
يا خالد العصر جدد خالد السلف.
ذكر أسود الشرى أن المجال لها
وللشياه مرىء التبن والعلف.
حطم قيودا شديدا شد موثقها
وخاطب الظلم بالتعنيف والصلف.
وازأر تخر لك الأبطال من فرق
وأمر تطع ببليغ الشوق واللهف.
واضرب بسيفك بتارا له شرر
يظل من برقه الرعديد كالسعف.
زلزل عروش دعاة السوء أخزهم
وابتع رضى الله لا تحزن ولا تخف.
وقد جيوشك لا تعبأ بصولتهم
عضبا حديد الظباة سامي الهدف.
مستمسكا بعرى التوحيد مهتديا
لا بهراء التائه الخرف.
ولا تهولنك أمريكا وقوتها
ما أمر قوتها إلا إلى الضعف.
واعلم بأنك منصور إذا صلحت
منك الطوية فاجهد ثم لا تقف.
أنت الإمام الذي طابت خليقته
أحبه كل مهدي الصراط وفي.
إذ قمت قام بحمد الله قائمنا
توجت قومتكم لله بالحلف.
إن خضت معركة شعواء مرعبة
تدثر الغمر في أهليه باللحف.
إن غربوك عن الأوطان ما ضعفت
منك العزيمة هل في النأي من أسف.
وراية المجد في يمناك ناصعة البياض
والجمع فيكم جد مؤتلف.
في غمرة الحرب يغشاك النعاس
بها أمنا وخصمك يصلى حامي الرضف.
وسيف غيرك يشكو غمده مللا
وغمد سيفك يشكو قسوة الألف.
أسامة العز من صولاتكم رجف
أرض الإباء ابتهاجا أي مرتجف.
فقد هوى بك يا رمز الجهاد لمن
ضلوا السبيل هويا خائر الجرف.
وبايعتك يمين المجد قائلة
لا أستقيل على اللأواء والشظف.
وليشهد الكون أني خالص لكم
ما دمت من طاعة الرحمن في كنف.
بن لادن الشاعر ليس أقل أهمية من بن لادن الإرهابي
أستاذ في جامعة اوكسفورد: بن لادن شاعر موهوب وقوافيه وأوزانه ذكية وقصائده يوزعها الناس مثل أغاني البوب.
لندن – كشفت صحيفة "صندي تايمز" البريطانية الأحد أن أكاديمياً درس في جامعة أوكسفورد البريطانية سينشر الأسبوع المقبل قصائد شعرية لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن كان يلقيها حفلات الزواج والأعياد والتجمعات التي كان يحضرها.
وقالت الصحيفة إن الكلمات والقصائد التي كان يلقيها بن لادن في تلك المناسبات خلال حقبة التسعينيات سُجّلت على أشرطة تم العثور عليها في المجمع الذي كان يقيم فيه زعيم تنظيم القاعدة في أفغانستان في عام 2001، وقام بدراستها البروفيسور فلاغ ميلار، الذي يدرّس الشعر العربي في جامعة كاليفورنيا.
واضافت أن ميلار سمع بأشرطة تحتوي على أشعار بن لادن للمرة الأولى قبل أربع سنوات حين كان مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) يعمل على ترجمتها بحثاً عن رسائل مشفّرة للخلايا النائمة وتمكن من التعرف على 20 شريطاً منها تحمل نبرة الصوت المميزة لزعيم تنظيم القاعدة".
ونسبت الصحيفة إلى البروفيسور ميلار قوله "إن بن لادن كان شاعراً موهوباً وكانت قوافيه وأوزانه ذكية الأمر الذي دفع الكثير من الناس إلى تسجيل قصائده وتوزيعها مثل أغاني البوب، واكثر من استخدام الجبال كتعابير مجازية لاعتقاده بأن الحدود فرّقت العرب عن بعضهم البعض والجبال يمكن أن تساعدهم في البقاء بعيداً عن إغراءات العلمانية".
واضاف ميلار أن زعيم تنظيم القاعدة صوّر نفسه في أشعاره بـ "الشاعر المقاتل الذي ستقود كلماته اتباعه إلى المأوى المثالي في جبال هندو كوش، كما تبين الشرائط بن لادن كمؤد ومسلٍ، له أجندة وروى حكايات مضرجة بالدم عن مجاهدين قضوا من القرى التي كان يتحدث فيها وسمعت عائلاتهم بمصيرهم للمرة الأولى، وكان يمزج هذه الأخبار بأفكار التطرف وبشعره الخاص الذي يستند إلى الحماسة التقليدية".
واشار ميلار إلى أن بن بلادن "برع في استخدام العبارات في قصائده لإثارة حماس شبان المدن المستائين وتقديم بدائل للفرار من واقعهم وتعبئتهم للجهاد، لكن وبدلاً من ذلك لقي الكثير منهم حتفهم بطرق مرعبة".
وقالت "صندي تايمز" أن ميلار يعكف الآن على وضع كتاب عن شعر بن لادن ودوره في الجهاد، لكن الأشرطة التي تحتوي على قصائد زعيم تنظيم القاعدة ستُسلّم إلى جامعة ييل الأميركية لإصلاحها وجعلها متوفرة للباحثين بحلول العام 2010.
وجاء في احدى القصائد التي تُنسب الى بن لادن قوله:
الله أكبر كم في النصر من شرف
يا خالد العصر جدد خالد السلف.
ذكر أسود الشرى أن المجال لها
وللشياه مرىء التبن والعلف.
حطم قيودا شديدا شد موثقها
وخاطب الظلم بالتعنيف والصلف.
وازأر تخر لك الأبطال من فرق
وأمر تطع ببليغ الشوق واللهف.
واضرب بسيفك بتارا له شرر
يظل من برقه الرعديد كالسعف.
زلزل عروش دعاة السوء أخزهم
وابتع رضى الله لا تحزن ولا تخف.
وقد جيوشك لا تعبأ بصولتهم
عضبا حديد الظباة سامي الهدف.
مستمسكا بعرى التوحيد مهتديا
لا بهراء التائه الخرف.
ولا تهولنك أمريكا وقوتها
ما أمر قوتها إلا إلى الضعف.
واعلم بأنك منصور إذا صلحت
منك الطوية فاجهد ثم لا تقف.
أنت الإمام الذي طابت خليقته
أحبه كل مهدي الصراط وفي.
إذ قمت قام بحمد الله قائمنا
توجت قومتكم لله بالحلف.
إن خضت معركة شعواء مرعبة
تدثر الغمر في أهليه باللحف.
إن غربوك عن الأوطان ما ضعفت
منك العزيمة هل في النأي من أسف.
وراية المجد في يمناك ناصعة البياض
والجمع فيكم جد مؤتلف.
في غمرة الحرب يغشاك النعاس
بها أمنا وخصمك يصلى حامي الرضف.
وسيف غيرك يشكو غمده مللا
وغمد سيفك يشكو قسوة الألف.
أسامة العز من صولاتكم رجف
أرض الإباء ابتهاجا أي مرتجف.
فقد هوى بك يا رمز الجهاد لمن
ضلوا السبيل هويا خائر الجرف.
وبايعتك يمين المجد قائلة
لا أستقيل على اللأواء والشظف.
وليشهد الكون أني خالص لكم
ما دمت من طاعة الرحمن في كنف.
تعليق