إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حياة القلوب في رحاب الذكر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حياة القلوب في رحاب الذكر

    حياة القلوب في رحاب الذكر




    إذا ذبلت رياحين القلب؛
    فحتمًا ستجده تواقًا للعودة إلى الحياة. وإذا سئمت من الخلق جفاءهم، وتراكمت عليك الهموم والأحزان؛ لا تتردد في أن تستعيد البهجة؛ فالطريق إلى السعادة يبدأ بكلام الله.



    تأمل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يسأل فيه ربه مستغيثًا بأسمائه الحسنى وصفات العلى: (اللهم إني أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور أبصارنا، وجلاء همومنا وأحزاننا...).

    فمن المؤكد أن تستشعر في آهات دعاء النبي أن القرآن الكريم هو نور الأبصار، وربيع النفوس، وكاشف الهم والغم، وشفاء لما في الصدور، ورحمة للمؤمنين، وفرقان للحيارى، وإرشاد للمهتدين، وإنذار للأحياء، ويحق الله به القول على الكافرين.

    وللتعبد بالقرآن، قراءة وسماعًا وتدبرًا، نور وحلاوة، ويُعَدّ سماع القرآن الكريم عبادة صامتة يغفل عنها الكثيرون؛ ويقول الله عز وجل: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}... (الأعراف: 204).





    سحر الأبدان أم القلوب؟

    ولسماع القرآن سحر للقلوب وسلطان عليها، ولذة لا تقاوم؛ حتى حذَّر الكفار أتباعهم من سماع القرآن لما يعلمون من صدقه وسلطانه على القلوب، حيث حكى القرآن عنهم فقال: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ}.. (فصلت: 12).

    وقد جاء حكيم العرب -كما وصفوه- يساوم النبي صلى الله عليه وسلم؛ مقلبًا له الأمور على كل وجوه الاسترضاء التي يقبلها البشر. وهنا يقول له النبي صلى الله عليه وسلم: (أفرغت أبا الوليد)، يقول نعم فيقول له: (فاسمع مني)، ثم تلا عليه سورة فصلت حتى وصل إلى قوله تعالى: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ}... (فصلت: 13).

    فوضع يده على فم النبي صلى الله عليه وسلم وناشده الله والرحم ألا يكمل. وعاد لقومه بوجه غير الذي ذهب به. ولما سئل قال: "سمعت منه كلامًا ليس من كلام الجن ولا من كلام الإنس، والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وان أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يُعلى عليه".



    فما بال المؤمنين؟ وهم أتقى عباده وأحرصهم على الامتثال له والتقرب إليه؛ فللسماع مذاق لا يعرفه إلا من ذاقه؛ لأن الصمت وسكون الجوارح أدعى لعمل القلب. حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يطق أن يحرم لذة سماع القرآن؛ رغم أنه عليه أنزل.

    فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلي الله عليه وسلم: (اقرأ عليَّ القرآن) فقلت: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟، قال: (إني أحب أن أسمعه من غيري)، فقرأت عليه سورة النساء، حتى جئت إلى هذه الآية: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا}... (النساء: 41). قال: (حسبك الآن)، فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان.. (متفق عليه).

    ويقول ابن بطال تعليقًا على هذا الحديث، كما ورد في فتح الباري‏:‏ يحتمل أن يكون الرسول قد أحب أن يسمعه من غيره ليكون عرضا، أو أن يكون لكي يتدبره ويتفهمه، وذلك أن المستمع أقوى على التدبر، ونفسه أنشط من القارئ لاشتغاله بالقراءة وأحكامها.

    فمن صفات المؤمنين سماع القرآن بتدبر وطاعة؛ فقد يكون تدبره جزءا من اتصال العلاقة الإيمانية بينه وبين ربه. فيقول تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}... (البقرة: 285).

    ولم يقتصر تأثير القرآن على بني آدم فقط؛ ولكن كان له تأثير على الجن أيضًا؛ {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدً}... (الجن:1-2)؛ وقوله عز من قائل: {وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلاَ يَخَافُ بَخْسًا وَلاَ رَهَقًا} (الجن: 13).

    منقول


    أللهم إحفظنا بالقرآن أللهم إجعله نورا لنا في ظلمه القبر
    أللهم إجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
    لا تنسونا من صالح دعائكم
    اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

    ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

  • #2
    بارك الله فيك أخى الكريم

    وجزاك الله خيراً

    وجعله الله فى ميزان حسناتك
    راياتنا سود ..... ولا نهاب اليهود ...... في سبيل الله نجود ..... بإرداة وصمود ...... جيشنا الجبار نقود ...... نسعى لإزالة إسرائيل من الوجود .... . نحن جند السرايا الأسود .......

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      جزاك الله عنا كل خير ياأخى

      طلاب الموت

      حفظك الله ورعاك


      أموت فى النور ولا أعيش فى الظلام

      تعليق


      • #4
        أختي الفاضل ... طلاب الموت

        انتقاء فيه حياة ..
        لروح تتجدد مع القرآن ...

        جميل انتقائك أخي ..

        لا حرمنا الله منك ومن إثرائك المبارك ..
        جزاك الله خيراً ....

        أختك: نبض الوطن

        تعليق


        • #5
          بارك الله بكم إخوتي الأفاضل
          جزاكم المولي عنا خير الجزاء
          وأنار الله قلوبنا بالقرآن وتدبر آياته الكريمه
          اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

          ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

          تعليق


          • #6
            اخي الرائع

            ×?°طلاب الموت ×?°

            موضويعك التمس بها معاني الافاده والتقافه والمعرفه والابحار في علم النصيحه

            فلا تحرمنا تلك الروعه والتميز والابداع والجمال

            أسأل الله لكـ في هذه الليله حسنات تتكاثر

            وذنوب تتناثر وهموم تتطاير وأن يجعل

            بسمتك عباده .. وصمتك شهاده

            ورزقك قي زياده.........

            وبكـــــل زخة مــــطر

            وببعدد من حج وعتمر

            أسأله لك المغفره

            في هذه الشر



            دمت لمن تحب

            . الصمت لغه جميله لا يتقنها الكتيرون .

            تعليق


            • #7
              بارك الله بك أخي الفاضل (( طائر الدماء ))
              أسعدني مرورك الجميل وكلماتك الإنسانيه
              جعلك الله ممن يشربون من يد حبيبنا المصطفي
              (( صلي الله عليه وسلم ))
              أخوك في الله (( طلاب الموت ))

              التعديل الأخير تم بواسطة طلاب الموت; الساعة 15-09-2008, 11:54 PM.
              اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

              ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

              تعليق


              • #8
                أللهم إحفظنا بالقرآن أللهم إجعله نورا لنا في ظلمه القبر
                اللهم آمين بارك الله في عمرك أخي ((طلاب الموت)) على موضوعك القيم وأسكنك جنانه العليا دمت بحفظه ورعايته

                تعليق


                • #9
                  مشكوووووووور أخى الكريم (( طلاااب المووت )) على هده الكلمات المأثره التى تبعت بنا الحماسه للرجوع لله عز وجل ومراجعه أنفسنا عما بدرناه سابقاً من لعب ولهو...
                  ونسأل الله العظيم أن يثبتنا ويهدي جميع المسلمين على فعل الخير فى هدا الشهر الكريم ويوحد صفوف المسلمين اللهم أمين .... اللهم آمين

                  حياك الله مره اخرى اخى الكريم طلاااب المموت رزقك ورزقنا الله الفردوس الأعلى وجعلك الله ممن ( يستظل فى ظله يوم لا ظل إلا ظله ) على هدا التذكير الرائع


                  تقبل فائق مرورى المتواااضع

                  ودمت لمن تحب وترضي

                  تعليق

                  يعمل...
                  X