إلى السالكين في بحر الشهادة...
همساتٌ فوق شغاف القلب... لعينيك...
تستيقظ الحروف من هدأة الحلم...
تطلع من عمق الجراح...وعلى متن النجوم...
في غمرة الدجى...أرسل مناغاتي...
لعينيك...حين ينجلي الضحى...
وعلى أجنحة الفجر...مع نسائم الندى...
أبرق همساتي...لعينيك...
يجتاح المدى طيفاً مرصّعاً بالنور...
يحتلّ ُسياج الخيال...لتذوب المعاني في لجّة الكلام...
ولا يبقى لي...سوى ان أخط ترنيمة العشق المقدس في عينيك بدمعاتي...
لانك السيف الذي صاغ درب القتال...لأنك اللون الذي نسج شراع الحرية في ساح النزال...
لأنك الإشعاع الذي يكحّل أحداق الشمس ...
ويغزل في الشغاف حباً ذؤوباً...وأقواس نصرٍ فوق التلال...
حيِّ الأرض... يا عشيق الأرض...
تتباهى بك عزأً يسكن ثراها...
طهراً عريق...وتفوح في الأعالي رياحينا...
بأعطر رحيق...
لله درّك ايها الشهيد... تسطو فوق الوجود بهمسة...
بوصية...بجناح ملاك...
هو الكون لعلاك يهتف فِداك...
وأنا...لأجل ضياك...ضاقت لي أحزاني...
ومن عينيك شرّعتُ نوافذ أيامي...هرباً من جدب أحلامي...
فوريقات عمري تبكي أنيسها...
وأرق الدهر أدماني...
وحدك يا أنيس روحي...هناءٌ لقلبي...
وحدك بسمة أمل وسرور...
وخدك أنت سرّ أفكاري...
وحدك أنت لون أشعاري...
فيا ترنيم الخلود...على مسامع الأزل....
ليتك تخاطبني بهمسة يضجّ بها كلامي...
ليتك تمنحني نظرةً يخضرُّ لهل زماني...
ليتني أستطيع العبور إليك...
وأغرق عمري في مداد عينيك...
يا ساكن فؤادي وأملي بالله عليك...
إمسح بنور وجهك هذا الغبار عني...
وامنحني ظلاً يرحمني...
أن...خذني إليك
تعليق