يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
صدق الله العظيم
طلاب فلسطين يبدؤون عاماً دراسياً جديداً وهم أكثر صموداً وإصراراً على تحدي الحصار
يا جماهير شعبنا الصابر الصامد... طلابنا وطالباتنا الأعزاء... أيها الصامدون رغم اشتداد الحصار وظلمه... أيها التواقون للحرية وتسطير أمجاد النصر والعزة والتحرير...
يا أبناءنا وإخواننا الطلبة والطالبات...
إذ يطل علينا العام الدراسي الجديد، وتتجهون إلى مقاعد الدراسة فإنه يحدونا أمل كبير في مواصلة السير نحو غاياتنا المرجوة في متابعة التحصيل العلمي والتحدي المتواصل للعدو المجرم الذي يحاصرنا ويواصل حربه وعدوانه ضدنا على كل المستويات.
اليوم يا طلابنا وطالباتنا تفتتحون عاماً دراسياً جديداً رغم ما يحيط بنا من تحديات ومؤامرات وصعاب تستهدف قضيتنا ووطننا العزيز، فتنطلقون إلى مدراسكم غير آبهين بالحصار وما ينتج عنه من حرمان أطفالنا وبراعمنا وزهراتنا لأبسط متطلبات بدء العام الدراسي، فها هو العدو يفرض حصاره ليمنع عنكم الأقلام والدفاتر وكل المستلزمات ليس حصاراً فحسب وإنما ليفرض سياسة التجهيل ويحول بيننا وبين التسلح بسلاح العلم والمعرفة. فأقبلوا يا أتباع رسالة النور والعلم أقبلوا على مدارسكم ومناهجكم وتزودوا من زاد التقوى وتزودا بالعلم لتنفعوا بلدكم وتحرروا أقصاكم من دنس أعداء الله الحاقدين، أقبلوا على مسيرة التعلم لتقهروا عدوكم الذي طالما راهن على كسر صمودكم وإخضاعكم لمشاريعه وسياساته. أقبلوا على العلم واعتمدوا على الله أولاً ثم على أنفسكم لتدفعوا عن شعبكم وأمتكم ومقدساتكم هذا العدو الذي اغتصب أرضنا وطردنا من بيوتنا وفرض علينا الشتات والغربة.
يا جماهير شعبنا الأبي الصامد:
لقد اعتدنا في كل جولات المواجهة مع العدو على إفشال حملاته، وكان ذلك يتحقق بوحدتنا ومقاومتنا وصمودنا، ولكننا اليوم أمام مواجهة جديدة داخلية مواجهة مع الانقسام الذي بات خطره يطال كل المستويات وأخذت تداعياته بالتسرب تدريجياً إلى قلب العملية التعليمية الأمر الذي يشكل تهديداً حقيقياً لسلامتها، وبدأت بواعث هذا الخطر تلوح مع بدء العام الدراسي الجديد، ففيما تتجه الأنظار والآمال نحو عام مثمر يسطر فيه أبناؤنا وطلابنا أمثلة جديدة في الصبر والعطاء والمثابرة تطالعنا بعض المواقف السياسية التي تقتحم واقع العملية التعليمية وتلقي بمزيد من الأعباء والأثقال على الطلاب والمعلمين على حد السواء، إننا في حركة الجهاد الإسلامي إذ نؤكد رفضنا إقحام العملية التربوية والتعليمية في أتون الانقسام وتداعياته فإننا نؤكد على ما يلي:
أولاً: نتقدم بالتهنئة الحارة إلى عموم أبناءنا وبناتنا من الطلبة والطالبات وآبائهم وأمهاتهم، كما نتقدم بالتهنئة إلى طواقم التربية والتعليم وإلى المعلمين والمعلمات ونظار المدارس والتهنئة موصولة إلى عموم شعبنا العزيز.
ثانياً: إن التسلح بسلاح العلم يأتي في مقدمة برنامج الإعداد والمواجهة وفي رأس روافد العمل المقاوم.
ثالثاً: إن احترام المسيرة التعليمية واجب مقدس وأولوية هامة، وبالتالي فإن من الضروري إبعاد قطاع التربية والتعليم عن دائرة التجاذب السياسي والمناكفات والسجالات، وأن تتحد كل الجهود والطاقات لتصب في خدمة هذا القطاع الحيوي والهام خدمة لمصالح شعبنا وحرصا على مستقبل أبناءه وبناته.
رابعاً: نؤكد على ضرورة احترام طواقم المعلمين والمعلمات وندعو إلى إطلاق سراح أي معتقل من الأخوة المعلمين بشكل فوري احتراماً لدوره وحتى يؤدي واجبه نحو أبناء شعبه ووطنه.
خامساً: ندعو الأخوة المعلمين والمعلمات للاهتمام بالطلبة والطالبات وتوجيهم وإرشادهم نحو طريق الصلاح والفلاح، كما ندعوهم لتجنيب المسيرة التعليمية كل ما يعكر صفوها ويعطل مسيرتها.
سادساً: نؤكد رفضنا لأي محاولة تهدف لتسييس مشاكل وهموم المعلمين، ونؤكد دعمنا لحقوق هذه الشريحة الهامة التي يأتي دورها في طليعة كل جهد بناء.
وختاماً: ونحن نشاطركم كل ما تواجهون من عقبات وحصار، ومع إدراكنا التام للمعاناة الكبيرة في عدم توفر أجواء الدراسة الملائمة، إلا أن ردنا على ذلك ينبغي أن يكون بالمثابرة والتمسك بالمستقبل وكذلك بالتلاحم ونبذ الفرقة والإسهام الفعال في خلق مناخ دراسي يدفع نحو التقدم والنجاح ويعزز الجهود الخيرة في تحقيق المصالحة الوطنية.
تحية إلى جموعكم الغفيرة وهي تتوجه إلى مقاعد العلم، وتحية لأساتذتنا وهم يستقبلون طلابنا ويعدون عدتهم لتنمية عقول هذا الجيل بزرع قيم الانتماء الأصيل لهذا الدين ولهذا الوطن، تحية لكل من يسهم في دعم مسيرتنا ويشد أزرنا ويعزز من وحدتنا وصمودنا.
والى الأمام يا أبناء فلسطين.. وحدة وثبات ومقاومة... إيمان ووعي وثورة
جعله الله عام خير وعز وفاتحة خير على طريق النصر المبين
والله أكبر ولله الحمد
كل عام وانتم جميعاً بألف خير
الرابطة الاسلاميه الاطار الطلابي لحركة الجهاد الاسلامي
مدرسة كمال ناصر الثانويه ((خانيونس))
مدرسة كمال ناصر الثانويه ((خانيونس))
تعليق