ان غدا مفقود لا حقيقة له ليس له وجود و لا طعم ولالون فلماذا نشغل انفسنا ونتوجس من مصائبه ونهتم لحوادثه نتوقع كوارثه ولا ندري هل يحال بيننا وبينه او نلقاه فاذا هو سرور وحبور المهم انه في عالم الغيب لم يصل الى الارض بعد ان علينا ان لا نعبر جسرحتى نأتيه ومن يدري لعلنا نقف قبل وصول الجسر او لعل الجسر ينهار قبل وصولنا وربما وصلنا الجسر ومررنا عليه بسلام ان اعطاء الذهن مساحة اوسع للتفكير في المستقبل وفتح كتاب الغيب ثم الاكتواء بالمزعجات المتوقة ممقوت شرعا لانه طول امل ومذموم عقلا لانه مصارعة للظل ان كثيرا من هذا العالم يتوقع لمستقبله الجوع العري والمرض والفقر والمصائب وهذا كله من مقررات مدارس الشيطان (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا ) كثير هم الذين يبكون لانهم سوف يجوعون غدا وسوف يمرضون بعد سنة وسوف ينتهي العالم بعد مائة عام ان الذي عمره قي يد غيره لاينبغي له ان يراهن على العدم والذي لا يدري متى يموت لا يجوز له الاشتغال بشيئ مفقود لا حقيقة له اترك غدا حتى يأتيك لا تسأل عن اخباره لا نتتظر زحوفه لانك مشغول باليوم وان تعجب فعجب هؤلاء يقترضون الهم نقدا ليقضوه نسيئه في يوم لم تشرق شمسه ولم ير النور فحذار طول الامل
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
اترك المستقبل حتى يأتي
تقليص
X
-
هذا الكلام لا يقبل على علاته.. يحتاج إلى تأمل وتدبر.
كيف لي أن أنتظر المستقبل حتى يأتيني؟
ألست مطالب للعمل من أجل مستقبل أفضل وأحسن؟
خذ على سبيل المثال:
لو لم تدخر المبالغ المطلوبة للدراسة والتعليم (الذي كان يعتبر مستقبلا)، هل كنت ستكمل مسيرتك التعليميةوتحصل على الشهادات العليا؟
إذا لم تدخر نقودك للزواج وتعمل من أجله، هل كنت ستتزوج؟
ألم يكن التعليم والزواج بالنسبة لك مستقبلا في العهد السابق؟ لو لم تفكر بهما وتعمل لهما لما تعلمت ولما تزوجت وكونت أسرة!!
بمعنى كلامك عن المستقبل.
إذن سأترك العبادة والعمل وأنتظر المستقبل حتى يأتيني وأنتظر مصيري إما إلى جنة أو نار؟!
أليس عملي والتقرب بالطاعات أملا في المستقبل أن نكون من أهل الصلاح والجنان؟!
إذن كيف أنتظر المستقبل حتى يأتيني؟!
أين نحن من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ ما معناه ـ: "اعمل لدنياك كأنك تعيش الدهر، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا".
فالموازنة والاعتدال مطلوب بين الدين والدنيا
تعليق
تعليق