إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التصرفات المخجلة التي قام بها الفريق السعودي في الأولمبياد في بكين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التصرفات المخجلة التي قام بها الفريق السعودي في الأولمبياد في بكين


    التصرفات المخجلة التي قام بها الفريق السعودي في الأولمبياد في بكين

    و قد أشار الدكتور لكاتب في صحيفة رياضية يتهكم فيها عن أداء الفريق السعودي في الأولمبياد و كان ذلك كبداية لأول موضوع وُضع في النشرة , فقرأ الدكتور نصاً ما ورد في النشرة الأسبوعية تحت عنوان : الرياضة و الوطن و الانتماء , وقرأ الدكتور التصرفات المخجلة التي قام بها الفريق السعودي في الأولمبياد في بكين , و قال : إن تلك التصرفات ليست إحراجاً مؤقتاً أو فضيحة عابرة , بل ما حصل يعكس مشكلة كبيرة في تصور اللاعبين لطبيعة مهمتهم و حقيقة موقعهم في هذه الرحلة , الرامي يشارك بدون مدرب ! الرّبـّاع السعودي يحل وقت المسابقة في رفع الأثقال و إذا به غير موجود ! و العدّاء قال في تصريح رسمي بعد فشل ذريع : إنه يعلم أنه لن يحقق شيئاً (و ذلك قبل شهرين من بدأ المسابقة ! ) ....
    إن الرصد العميق للظاهرة الرياضية في بلادنا يتبيـّن أن هذه التصرفات تدخل في سياق علاقة الرياضة بمفهوم الوطن و الانتماء أكثر من كونها ضعف في الجدية وسوء في التنظيم و العجز الإداري ...
    و إذا وضعناها في الإطار العام و هو واقع كرة القدم في البلد يمكن فهمها بشكل أدق, فالراصدون لمجريات كرة القدم أن المرأ لا يحتاج لقوة ملاحظة حتى يعلم أن كل نشاط كروي مرتبط بالمنتخب تكاد شعبيته تقترب من الصفر بخلاف النشاطات المرتبطة بالأندية , و شعبية الأندية ليست مجرد اهتمام شعبي , بل هي قضية و ثقافة وهم يكاد يقترب من صفة الرسالية !
    تساؤل : لماذا يتابع جزء كبير من الشعب المباريات التي بين الأندية و تمتلأ بها المدرجات و في نفس الوقت يعزفون عن مباريات المنتخب ؟! وتُرى لماذا يدفعون تكاليف القنوات المشفرة لمشاهدة هذه المباريات في التلفاز و في نفس الوقت لا يحرصون على مشاهدة مباريات المنتخب حتى لو لم تكن مشفرة ؟! و تُرى لماذا تستحوذ أخبار ما يجري بين الأندية من مباريات على اهتمامهم حديثاً و نقاشاً وتخطيطاً وتنظيماً بينما لا ينظرون لأخبار المنتخب إلا بنوع من التهكم و الاستهجان ؟!
    ظاهرة العزوف عن المنتخب و مبارياته : هذه الظاهرة مردها إلى قضية الإشكالية العميقة و المزمنة في مفهوم الانتماء في بلادنا ! وقد حلها ابن سعود سابقاً منذ أيام عبدالعزيز بحقن الهوية الدينية فيها تكلفاً وتجنب ببراعة ما يفتح أبواباً للشك في ذلك , ولكن القضية كلها شكلية ...
    فتلك القضية كانت القيادة الأولى للدولة تدركها تماماً , لذلك اهتمت الدولة باحترام العلماء مقابل إعطاء العلماء الشرعية لولي الأمر و وجوب طاعته , و التأكد من استماع الشعب لتلك المرجعية الدينية لكي يطوعوهم العلماء للحاكم , ولكي يؤمن المجتمع بالانتماء للحاكم دينياً ...
    ثم مع مرور الزمن حصلت تطورات كشفت تلك العلاقة , فكشفت تلك المسرحية , و التطورات هي :
    1- تناقص مستوى الدهاء عند الحكام بعد فيصل , حيث أن فهد رغم ذكائه ليس بقدرة فيصل على استيعاب تلك المعادلة المعقدة , أما عبدالله فلن يبالغ من يقول أنه لايفهم شيئاً من تلك المعادلة !
    الفريق الحاكم الحالي من عبدالله و ما سيأتي , يعتقد أن القمع الأمني و التحكم الإعلامي , و الإمساك بزمام النخب الفكرية و القبلية و التجارية في المجتمع , بديلٌ كافٌ عن الالتزام الديني و مرجعية العلماء!
    فهذا الفريق لايفهم أصلاً أن الانتماء هو قضية فكرية و لايمكن أن تحقنها بقمع أمني ...

    2- التغيرات المحلية ممثلة بوعي ديني يرفض التطويع المطلق لولي الأمر, و انتشار الصحوة في السبعينات و الثمانينات ثم تحول الدين من أداة تطويع للناس إلى أداة معارضة في التسعينات , هذا التطور وصل إلى مرحلة تجاوز فيها قدرة العلماء على تطويع الناس بطاعة ولي الأمر فسعى ابن سعود إلى وسيلة أخرى يطوع فيها الناس بإلهائهم عن السياسة و لم يجد أفضل من ذلك بإشغالهم بالرياضة و الفن أو إفسادهم أخلاقياً أو تدميرهم اجتماعياً , وذلك رغم أنه تكتيكياً يعتبر مكسباً لهم , لكنه استرتيجياً مدمر لسلطة العائلة الحاكمة , حيث يعتبر خسارة كبيرة بإبعاد طاعة ولي الأمر والانتماء الضميري و الفكري .
    3- التغييرات الإقليمية و العالمية بدءاً من غزو الكويت و سقوط الاتحاد السيفويتي وانفراد أمريكا بنفوذ العالم وصعود التيار الجهادي و أحداث سبتمبر غزو العراق , تلك التطورات دعتهم أن يتخلوا عن تمثيلية احترام العلماء و التخلي عن الحد الأدنى من الالتزام الديني الشعبي ,و بدلاً من ذلك الحرص الأقصى على إرضاء أمريكا .
    4- تزايد نهم آل سعود في نهب مقدرات البلد و خيراته و الخدمات و في الأراضي و حتى في الأراضي المقدسة جعلت الشعب يدرك أن كل ما في البلد أصبح رهينة لدى العائلة الحاكمة.
    فهذه الأمور عزلت الشعب عن مفهوم الانتماء على مستوى الضمير و لم يبق من مفهوم الوطنية سوى كلام مكلف ...
    ظاهرة الحماس للأندية : فالحماس هذا و الاهتمام والتشجيع تحول إلى ثقافة شاملة تملأ على الشخص وقته وتستولي على فكره وهمه هذا من ناحية فردية , أما من ناحية المدنية فتحولت فكرة الأندية من مسابقة كروية إلى منظومة متكاملة إعلامياً و اقتصادياً و اجتماعياً حتى أصبحت جزءاً بنيوياً من حركة المجتمع , هذا التحول حصل بسببين : 1- تلقائي حتمي : فيمكن إدراكه بسهولة إذا نظرنا للبلد حيث أقفلت فرص الحرية السياسية و الحرية الفكرية و ضيقت فرص التنمية و يمكن إدراكه أكثر إذا تذكرنا أن الشعب ممنوع من تبني أي قضية جادة فضلاً عن أن تكون قضايا كبرى مثل القضايا العربية و الاسلامية , ولهذا تحولت الأندية من ناحية الهم الفكري إلى ما يشبه الأحزاب السياسية و انتماءً أصبحت أشبه بالنسب .
    2- بالتخطيط لها : فرغم أن ابن سعود أراد لتلك المنظومة الظهور ,لإعادة تشكيل المجتمع في تحقيق أهدافه في تتفيه المجتمع و إبعاده عن السياسة , إلا أن تلك المنظومة ابتلعت الانتماء و الوطنية , لذلك نجد المتحمسين في تشجيع الأندية تراهم يبتعدون عن تشجيع المنتخب .


    ملخص جلسة يوم الثلاثاء بتاريخ 18 / 8 / 1429 هـ

  • #2
    حتى في الرياضة نتأخر عن العالم كثيرا

    تعليق

    يعمل...
    X