بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا لم تصل أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية لمكان تواجد السيد حسن نصرالله رغم وضوحه وانكشافه؟!
منذ اليوم الأول لعدوان إسرائيل وحربها الإجرامية على لبنان كان السيد حسن نصر الله هو المطلوب رقم واحد لدى الجيش الإسرائيلي، وكانت عملية الإنزال الفاشلة وقبضهم على مواطن لبناني يحمل نفس الاسم في الأيام الأولى للحرب دالا على هذا الهاجس والهوس لدى قادة جيش إسرائيل من أجل تحقيق ضربة قاصمة للمقاومة على أساس اغتيال رمزها، وكان الفشل يلي الفشل في تحقيق ذلك متمثلا في ظهور السيد حسن نصر الله طوال فترة الحرب يلقي خطاباته المتتالية بهدوء واطمئنان وأمان يجعل الإسرائيليين يزدادون جنونا وضراوة في ضرب الأماكن التي يتصورون أنها مكان اختباء السيد حسن نصر الله، وبالطبع حظيت الضاحية الجنوبية لبيروت بنصيب الأسد من هذه الغارات التي استهدفت أماكن بعينها أو بنايات؛ يتصورون وجود قادة حزب الله بها وخاصة الأمين العام السيد حسن نصر الله.. ووصل الأمر إلى تصور وجود مخابئ تحت الأرض أدت إلى أن تقوم أمريكا بعمل جسر جوي لشحن كميات من القنابل الصهريجية التي تقوم بضرب العمق حتى يصلوا إلى هذه المخابئ المزعومة التي تختفي بها قيادات حزب الله.
لا أخفيكم سرا أنني مع سعادتي بنجاة السيد حسن نصر الله من الاغتيال وخروجه سالما بعد هذه المحاولات المستميتة لاغتياله..
ظل يؤرقني نفس السؤال: أين يختبئ السيد حسن نصر الله؟
وعندما نزلت إلى لبنان رأيت أن فرصتي قد أصبحت مواتية لمعرفة هذا المكان.. ومرت أيام وجودي في لبنان وهذا الفضول لا يكاد يفارقني..
ولأن من يسعى إلى شيء فلا بد وأنه بالغه.. فلقد توصلت فعليا إلى مكان اختفاء السيد حسن نصر الله الذي عجز الإسرائيليين عن الوصول إليه وتعجبت لذلك جدا، كيف عجزت أجهزة المخابرات الإسرائيلية التي بالتأكيد تدعمها أجهزة المخابرات الأمريكية عن الوصول لهذا المكان الذي اكتشفته بسهولة بدون أي مجهود يذكر بمجرد توجهنا للضاحية الجنوبية ومقابلتي للجمعيات التابعة لحزب الله، ومروري بين الناس من أهل الضاحية؟!!.
إنه هناك في مكان لا تخطئه أي عين بصيرة..
إنه يختبئ في قلوب الناس..
إنها حالة الالتحام ليس بين السيد حسن نصر الله فقط والناس، ولكن بين أفراد حزب الله والناس، فليس كل الناس كوادر في حزب الله ولكنهم يضعونه في أعينهم وقلوبهم ويعتزون به.. رأيت ذلك والناس العاديون البسطاء ينظرون نظرات الإعجاب والحب لشباب الحزب، الكل متكاتف في حماية أفراد الحزب، ليس لدى أحد استعداد للإدلاء بأي معلومة تؤذي أقل فرد في الحزب، فضلا على أن يكون السيد حسن نصر الله.
ببساطة حالة الالتحام والتلاحم بين الجماهير ليست مجرد الولاء الديني للإمام؛ فالسيد حسن نصر الله ليس مجرد إمام؛ بل حبهم له لأنهم رأوا فيه الزعيم الحقيقي الذي يشعر بهم ويتألم لآلامهم ويفرح لفرحهم..
أول من يستيقظ وآخر من ينام.. لا يفسر ما يحدث بمجرد الولاء الديني.. لقد شعر الناس أنه يؤمن بهم فآمنوا به زعيما وقائدا، جعلوه في قلوبهم فحمته صدروهم. كم تحتاج أمريكا وإسرائيل من القنابل الصهريجية والعنقودية لضرب مقر اختباء السيد حسن نصر الله؟ ولماذا لم تصل إليه أجهزة مخابراتهم رغم وضوحه وانكشافه؟!.
--------------------------------------------------------------------------------
- د. عمرو أبو خليل - كاتب فلسطيني .
لماذا لم تصل أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية لمكان تواجد السيد حسن نصرالله رغم وضوحه وانكشافه؟!
منذ اليوم الأول لعدوان إسرائيل وحربها الإجرامية على لبنان كان السيد حسن نصر الله هو المطلوب رقم واحد لدى الجيش الإسرائيلي، وكانت عملية الإنزال الفاشلة وقبضهم على مواطن لبناني يحمل نفس الاسم في الأيام الأولى للحرب دالا على هذا الهاجس والهوس لدى قادة جيش إسرائيل من أجل تحقيق ضربة قاصمة للمقاومة على أساس اغتيال رمزها، وكان الفشل يلي الفشل في تحقيق ذلك متمثلا في ظهور السيد حسن نصر الله طوال فترة الحرب يلقي خطاباته المتتالية بهدوء واطمئنان وأمان يجعل الإسرائيليين يزدادون جنونا وضراوة في ضرب الأماكن التي يتصورون أنها مكان اختباء السيد حسن نصر الله، وبالطبع حظيت الضاحية الجنوبية لبيروت بنصيب الأسد من هذه الغارات التي استهدفت أماكن بعينها أو بنايات؛ يتصورون وجود قادة حزب الله بها وخاصة الأمين العام السيد حسن نصر الله.. ووصل الأمر إلى تصور وجود مخابئ تحت الأرض أدت إلى أن تقوم أمريكا بعمل جسر جوي لشحن كميات من القنابل الصهريجية التي تقوم بضرب العمق حتى يصلوا إلى هذه المخابئ المزعومة التي تختفي بها قيادات حزب الله.
لا أخفيكم سرا أنني مع سعادتي بنجاة السيد حسن نصر الله من الاغتيال وخروجه سالما بعد هذه المحاولات المستميتة لاغتياله..
ظل يؤرقني نفس السؤال: أين يختبئ السيد حسن نصر الله؟
وعندما نزلت إلى لبنان رأيت أن فرصتي قد أصبحت مواتية لمعرفة هذا المكان.. ومرت أيام وجودي في لبنان وهذا الفضول لا يكاد يفارقني..
ولأن من يسعى إلى شيء فلا بد وأنه بالغه.. فلقد توصلت فعليا إلى مكان اختفاء السيد حسن نصر الله الذي عجز الإسرائيليين عن الوصول إليه وتعجبت لذلك جدا، كيف عجزت أجهزة المخابرات الإسرائيلية التي بالتأكيد تدعمها أجهزة المخابرات الأمريكية عن الوصول لهذا المكان الذي اكتشفته بسهولة بدون أي مجهود يذكر بمجرد توجهنا للضاحية الجنوبية ومقابلتي للجمعيات التابعة لحزب الله، ومروري بين الناس من أهل الضاحية؟!!.
إنه هناك في مكان لا تخطئه أي عين بصيرة..
إنه يختبئ في قلوب الناس..
إنها حالة الالتحام ليس بين السيد حسن نصر الله فقط والناس، ولكن بين أفراد حزب الله والناس، فليس كل الناس كوادر في حزب الله ولكنهم يضعونه في أعينهم وقلوبهم ويعتزون به.. رأيت ذلك والناس العاديون البسطاء ينظرون نظرات الإعجاب والحب لشباب الحزب، الكل متكاتف في حماية أفراد الحزب، ليس لدى أحد استعداد للإدلاء بأي معلومة تؤذي أقل فرد في الحزب، فضلا على أن يكون السيد حسن نصر الله.
ببساطة حالة الالتحام والتلاحم بين الجماهير ليست مجرد الولاء الديني للإمام؛ فالسيد حسن نصر الله ليس مجرد إمام؛ بل حبهم له لأنهم رأوا فيه الزعيم الحقيقي الذي يشعر بهم ويتألم لآلامهم ويفرح لفرحهم..
أول من يستيقظ وآخر من ينام.. لا يفسر ما يحدث بمجرد الولاء الديني.. لقد شعر الناس أنه يؤمن بهم فآمنوا به زعيما وقائدا، جعلوه في قلوبهم فحمته صدروهم. كم تحتاج أمريكا وإسرائيل من القنابل الصهريجية والعنقودية لضرب مقر اختباء السيد حسن نصر الله؟ ولماذا لم تصل إليه أجهزة مخابراتهم رغم وضوحه وانكشافه؟!.
--------------------------------------------------------------------------------
- د. عمرو أبو خليل - كاتب فلسطيني .
تعليق