بسم الله الرحمن الرحيم
لا تفاجئني الاسئلة, بل أتوقعها فنحن في عالم يديره الالتباس المبرمج في المفاهيم والمقولات من مفهوم الصراع والنقائض الجدلي الذي التبس مع مفهوم الاضداد الميكانيكي, الى المفاهيم السياسية والايديولوجيا والحرب والسلام والدولة والطبقة والحزب والمجتمع والتكنوقراط والبيروقراط ومن مفهوم الديمقراطية الى مفهوم الليبرالية وهكذا..
اليهودية والصهيونية والاسرائيلية ليست مسميات واحدة.. بل مسميات متفاوتة في دلالاتها ووظيفتها في كل مرة وان كانت جزءا من قاموس واحد لعدو واحد.
في المرحلة الاولى كان العنوان المباشر لهذا العدو هو الصهيونية وفي مرحلة تأسيس كيانه اللاشرعي كانت الاسرلة عنوانه, واليوم فإن عنوانه المناسب اليهودية وعندما اقول عنوانه فذلك يحيل بقية المسميات الى هذا العنوان اي تصبح جزءا من تجلياته, عدو يهودي دولته اسرائيل.. واهمية هذا التمييز في أنه يجعلنا نحدد الاولويات الخاصة بنا.
فالعدو اليهودي ينتج بالمقابل ضرورة العمل القومي الشعبي العربي, فيما العدو الاسرائيلي كان ينتج دولة المواجهة وليس شعب المواجهة كما يخدمنا هذا التمييز في الاشارة الى مدى أوسع في الصراع معه ومع استهدافاته التي تتخطى المستوطنات وابتزاز سورية ولبنان الى تفكيك المنطقة كلها.
اما لماذا يهودية وليس صهيونية فلأن اليهودية تعبر عن شكله الجديد اكثر من الصهيونية. فالصهيونية مشوبه بايديولوجيا الاستعمار القديم فيما اليهودية اكثر تعبيرا عن التحام الربوية اليهودية مع الامبريالية الامريكية في شكلها الجديد.
لم اضع اليهودية اشتقاقا من مرحلة الصعود الاسلامي حيث كانت الاسرلة والصهيونية في مواجهة الصعود القومي, ولكن هذه المصادفة (اليهودية في موقع العدو والاسلام في موقع الامة) مفيدة ومرحب بها ولكنها لا تفسر موقفي الذي يستند الى كتاب ماركس (المسألة اليهودية) الذي توقع فيه ماركس ان تتخلى الرأسمالية الغربية في ذروة صعودها الامبريالي عن رواسبها المسيحية لصالح اليهودية الربوية التي تلائمها اكثر, واسس ماركس بذلك لتفسير ملائم ومن دون ان يقصد للغفران المسيحي للجريمة اليهودية بحق يسوع.
كما ان تعبير الدولة العبرية تعبير غير دقيق لانه يرتبط بمحاولات صهيونية للتعامل مع اسرائيل كما لو انها دولة قومية قبل اليهودية.
وبعد اذا كانت الصهيونية قد ترافقت مع صعود الرأسمالية الاوروبية فإن العودة الى اليهودية تترافق مع الامبريالية الامريكية, وليس بلا معنى ازدهار الاحزاب اليهودية الدينية مقابل تراجع الاهتمام بالمؤتمرات الصهيونية.
منقول
تحياتي لكم
لا تفاجئني الاسئلة, بل أتوقعها فنحن في عالم يديره الالتباس المبرمج في المفاهيم والمقولات من مفهوم الصراع والنقائض الجدلي الذي التبس مع مفهوم الاضداد الميكانيكي, الى المفاهيم السياسية والايديولوجيا والحرب والسلام والدولة والطبقة والحزب والمجتمع والتكنوقراط والبيروقراط ومن مفهوم الديمقراطية الى مفهوم الليبرالية وهكذا..
اليهودية والصهيونية والاسرائيلية ليست مسميات واحدة.. بل مسميات متفاوتة في دلالاتها ووظيفتها في كل مرة وان كانت جزءا من قاموس واحد لعدو واحد.
في المرحلة الاولى كان العنوان المباشر لهذا العدو هو الصهيونية وفي مرحلة تأسيس كيانه اللاشرعي كانت الاسرلة عنوانه, واليوم فإن عنوانه المناسب اليهودية وعندما اقول عنوانه فذلك يحيل بقية المسميات الى هذا العنوان اي تصبح جزءا من تجلياته, عدو يهودي دولته اسرائيل.. واهمية هذا التمييز في أنه يجعلنا نحدد الاولويات الخاصة بنا.
فالعدو اليهودي ينتج بالمقابل ضرورة العمل القومي الشعبي العربي, فيما العدو الاسرائيلي كان ينتج دولة المواجهة وليس شعب المواجهة كما يخدمنا هذا التمييز في الاشارة الى مدى أوسع في الصراع معه ومع استهدافاته التي تتخطى المستوطنات وابتزاز سورية ولبنان الى تفكيك المنطقة كلها.
اما لماذا يهودية وليس صهيونية فلأن اليهودية تعبر عن شكله الجديد اكثر من الصهيونية. فالصهيونية مشوبه بايديولوجيا الاستعمار القديم فيما اليهودية اكثر تعبيرا عن التحام الربوية اليهودية مع الامبريالية الامريكية في شكلها الجديد.
لم اضع اليهودية اشتقاقا من مرحلة الصعود الاسلامي حيث كانت الاسرلة والصهيونية في مواجهة الصعود القومي, ولكن هذه المصادفة (اليهودية في موقع العدو والاسلام في موقع الامة) مفيدة ومرحب بها ولكنها لا تفسر موقفي الذي يستند الى كتاب ماركس (المسألة اليهودية) الذي توقع فيه ماركس ان تتخلى الرأسمالية الغربية في ذروة صعودها الامبريالي عن رواسبها المسيحية لصالح اليهودية الربوية التي تلائمها اكثر, واسس ماركس بذلك لتفسير ملائم ومن دون ان يقصد للغفران المسيحي للجريمة اليهودية بحق يسوع.
كما ان تعبير الدولة العبرية تعبير غير دقيق لانه يرتبط بمحاولات صهيونية للتعامل مع اسرائيل كما لو انها دولة قومية قبل اليهودية.
وبعد اذا كانت الصهيونية قد ترافقت مع صعود الرأسمالية الاوروبية فإن العودة الى اليهودية تترافق مع الامبريالية الامريكية, وليس بلا معنى ازدهار الاحزاب اليهودية الدينية مقابل تراجع الاهتمام بالمؤتمرات الصهيونية.
منقول
تحياتي لكم
تعليق