بيان صادر عن مجلس أمناء جامعة الأزهر بغزة
الاثنين/الموافق/28/7/2008م
في الوقت الذي يحاصر فيه قطاع غزة حصاراً خانقاً ويعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة وعصية على التحمل، وفي الوقت الذي تحاول فيه جامعتنا الاستمرار في تقديم خدماتها التعليمية لما يزيد عن سبعة عشر ألف طالب وطالبة، وتسعى للتغلب على الصعاب والأزمات لتبقي باب العلم والتعليم مفتوحاً لأبنائها، وبرغم شُّح الإمكانات والضيق المالي الذي تعانيه الجامعة مثلها مثل باقي المؤسسات في القطاع، إلا أننا فوجئنا بل صعقنا الخبر عندما قامت مجموعة من المسلحين الملثمين التابعين لحركة حماس بتطويق مقر مجلس أمناء الجامعة عند الساعة الخامسة من بعد عصر يوم الأحد الموافق 28/7/2008، ثم اقتحموا مقر المجلس اقتحاماً كاملاً بكسر الأبواب المغلقة المؤدية إلى المكاتب، وقاموا بمصادرة كل شيء وقعت عليه أعينهم، فصودرت أجهزة الحاسوب والطابعات وماكنات التصوير والمعدات المكتبية والأثاث واقتلعت الأبواب والشبابيك، إضافة لقيامهم بإحراق جزء من المستندات الرسمية لمجلس الأمناء ومصادرة ما تبقى منها، وبعد أن أصبح المكان خاوياً باستثناء الجدران، قاموا بإغلاق المقر ووضعوا على بوابته حارسين يقومان بمنع دخول أي شخص إلى داخل المقر.
إننا في مجلس أمناء الجامعة أمام حدث مشين غير مسبوق وغير مبرر، فنحن مؤسسة تقدم خدمات تعليمية لشريحة كبيرة من أبناء قطاع غزة بغض النظر عن انتماءاتهم التنظيمية أو السياسية ، ولم تكن الجامعة ولن تكون ساحة للخلافات الحزبية أو الفصائلية، وبناءً عليه فإننا في مجلس الأمناء نؤكد على الآتي:
أولاً: نستنكر ونشجب ما حدث لبعده عن أخلاقنا وقيمنا وديننا وحضارتنا الفلسطينية، ونعتبره عملاً يهدف للمساس بمؤسستنا التعليمية، فجامعة الأزهر بغزة عضو مجلس التعليم العالي الفلسطيني هي جامعة وطنية يشهد لها الجميع، وهي عضو فاعل في اتحاد الجامعات العربية واتحاد جامعات العالم الإسلامي، وإن المساس بها لهو مساس بمقدرات الشعب الفلسطيني.
ثانياً: نناشد رئيس مجلس التعليم العالي معالي وزير التربية والتعليم العالي، ورؤساء مجالس أمناء الجامعات الفلسطينية ورؤساء الجامعات بضرورة التضامن مع جامعة الأزهر بغزة، بمساندتها ودعمها والوقوف بجانبها في هذه الأزمة الخطيرة، ونطالبهم بموقف تضامني مع الجامعة يكفل حمايتها وعدم تكرار ما حدث.
ثالثاً: نناشد جامعة الدول العربية واتحاد الجامعات العربية واتحاد جامعات العالم الإسلامي، والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بضرورة التدخل لدى كافة الجهات لحماية الجامعات الفلسطينية، بهدف الحفاظ على حرمتها وقدسيتها.
رابعاً: نناشد كل الشرفاء من أبناء شعبنا الفلسطيني والمؤسسات المدنية، بضرورة مساندتنا لحماية هذا الصرح التعليمي الوطني .
والله من وراء القصد
الاثنين/الموافق/28/7/2008م
في الوقت الذي يحاصر فيه قطاع غزة حصاراً خانقاً ويعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة وعصية على التحمل، وفي الوقت الذي تحاول فيه جامعتنا الاستمرار في تقديم خدماتها التعليمية لما يزيد عن سبعة عشر ألف طالب وطالبة، وتسعى للتغلب على الصعاب والأزمات لتبقي باب العلم والتعليم مفتوحاً لأبنائها، وبرغم شُّح الإمكانات والضيق المالي الذي تعانيه الجامعة مثلها مثل باقي المؤسسات في القطاع، إلا أننا فوجئنا بل صعقنا الخبر عندما قامت مجموعة من المسلحين الملثمين التابعين لحركة حماس بتطويق مقر مجلس أمناء الجامعة عند الساعة الخامسة من بعد عصر يوم الأحد الموافق 28/7/2008، ثم اقتحموا مقر المجلس اقتحاماً كاملاً بكسر الأبواب المغلقة المؤدية إلى المكاتب، وقاموا بمصادرة كل شيء وقعت عليه أعينهم، فصودرت أجهزة الحاسوب والطابعات وماكنات التصوير والمعدات المكتبية والأثاث واقتلعت الأبواب والشبابيك، إضافة لقيامهم بإحراق جزء من المستندات الرسمية لمجلس الأمناء ومصادرة ما تبقى منها، وبعد أن أصبح المكان خاوياً باستثناء الجدران، قاموا بإغلاق المقر ووضعوا على بوابته حارسين يقومان بمنع دخول أي شخص إلى داخل المقر.
إننا في مجلس أمناء الجامعة أمام حدث مشين غير مسبوق وغير مبرر، فنحن مؤسسة تقدم خدمات تعليمية لشريحة كبيرة من أبناء قطاع غزة بغض النظر عن انتماءاتهم التنظيمية أو السياسية ، ولم تكن الجامعة ولن تكون ساحة للخلافات الحزبية أو الفصائلية، وبناءً عليه فإننا في مجلس الأمناء نؤكد على الآتي:
أولاً: نستنكر ونشجب ما حدث لبعده عن أخلاقنا وقيمنا وديننا وحضارتنا الفلسطينية، ونعتبره عملاً يهدف للمساس بمؤسستنا التعليمية، فجامعة الأزهر بغزة عضو مجلس التعليم العالي الفلسطيني هي جامعة وطنية يشهد لها الجميع، وهي عضو فاعل في اتحاد الجامعات العربية واتحاد جامعات العالم الإسلامي، وإن المساس بها لهو مساس بمقدرات الشعب الفلسطيني.
ثانياً: نناشد رئيس مجلس التعليم العالي معالي وزير التربية والتعليم العالي، ورؤساء مجالس أمناء الجامعات الفلسطينية ورؤساء الجامعات بضرورة التضامن مع جامعة الأزهر بغزة، بمساندتها ودعمها والوقوف بجانبها في هذه الأزمة الخطيرة، ونطالبهم بموقف تضامني مع الجامعة يكفل حمايتها وعدم تكرار ما حدث.
ثالثاً: نناشد جامعة الدول العربية واتحاد الجامعات العربية واتحاد جامعات العالم الإسلامي، والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بضرورة التدخل لدى كافة الجهات لحماية الجامعات الفلسطينية، بهدف الحفاظ على حرمتها وقدسيتها.
رابعاً: نناشد كل الشرفاء من أبناء شعبنا الفلسطيني والمؤسسات المدنية، بضرورة مساندتنا لحماية هذا الصرح التعليمي الوطني .
والله من وراء القصد
تعليق