حركة الجهاد الإسلامي وسريا القدس البناء والتكوين والرؤية والاستراتيجية
في مسيرتنا الإعلامية ومن خلال إعداد دراسات مختلفة حول فصائل المقاومة الفلسطينية فلقد قمنا بعمل دراسة على حركة حماس وحزب الله وكتائب شهداء الأقصى والعديد من الدراسات التي قامت على أساس دراسة الأوضاع الداخلية في فتح مظاهرها وأسبابها والنتائج والآن قوم بإعداد دراسة عن حركة الجهاد الإسلامي بما لدينا من معلومات متواضعة عن هذا الفصيل الملتزم الذي يعمل بصمت ويرفض الانجرار والانخراط في المعارك الداخلية والسجال السياسي في الساحة الفلسطينية الذي وصل إلى مرحلة التناحر بين الفصيلين الكبيرين حركة فتح وبرنامجها السياسي ومسئوليتها عن اتفاقيات أوسلو وبين حماس وبرنامجها السياسي المستمد من فكر حركة الإخوان المسلمين العالمية وطبيعة منظورها من الصراع العربي الإسرائيلي .
عرف حزب الجهاد الإسلامي بذراعه العسكرية سرايا القدس ويعتبر الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من أكثر التنظيمات الفلسطينية إعدادا ً وفكرا ً وممارسة ، هذا الفصيل الذي يتعرض كوادره لعمليات إغتيال وملاحقة وتصفية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وهذا ناتج عن ما يتميز به هذا الفصيل من ثوابت ثابته تعود إلى بنيته العقائدية التي ترسم له خطوطه السياسية الثابته في الصراع العربي الإسرائيلي .
حركة الجهاد الإسلامي التي تناضل وتقاتل بصمت وبدون ضوضاء إعلامية هذا الفصيل الذي يناضل من أجل فلسطين من النهر إلى البحر يرفض كل المبادرات السياسية الخاصة بحل الصراع العربي الإسرائيلي ويرفض قرارات مجلس الأمن بما فيها 242، 338 ، واتفاقية أوسلو ووجود السلطة التي تمخضت عن هذا الإتفاق ويعتبر أن تلك السلطة هي صنيعة إسرائيل وصنيعة أمريكا ووجدت لتقوم بدور أمني واقتصادي وعسكري بديلا ً عن الجيش الإسرائيلي وحمايته لحدود إسرائيل وتفريغ القضية الفلسطينية من محتواها الرئيسي كقضية حقوق وكقضية شعب وكقضية احتلال للأرض الفلسطينية ولذلك لم تدخل حركة الجهاد الإسلامي في أي حوار سياسي بنية المشاركة في السلطة وهذا ما تأخذه الحركة على حركة الإخوان المسلمين والمتمثلة في حماس ودخولها عملية الدمقرطة الأمريكية ودخولها في الشرك الأمريكي الإسرائيلي وتصدير الأعباء لها بعد فوزها في الانتخابات وتشكيلها للحكومة ولحركة الجهاد الإسلامي وجهة نظر في ذلك بأن دخول حماس لمؤسسات سلطة أوسلو هو تحجيم لدورها النضالي والجهادي وحصر وجودها في خيارات محسوبة ومحددة وهذا ما تتعرض له حماس من عمليات حصار وضغوط سياسية ومالية وعمليات تشهير إعلامية بعدم مقدرتها على المزاوجة بين السلطة والمقاومة .
حركة الجهاد الإسلامي بدقة تنظيمها حيث يعتبر تنظيم حركة الجهاد الإسلامي قائم على مبدأ السرية المطلق وعملية الكيف وليس الكم وهذا يعطيها المقدمة في الأهمية لدقة تنظيمها وخطورته على إسرائيل وما يسمى بالحمائم في الساحة الفلسطينية إذا صح التعبير ولذلك وبرغم أن الاستهدافات الإسرائيلية لكل فصائل العمل المسلح إلا أن سرايا القدس تستهدف بدقة كما هو الحال في كتائب شهداء الأقصى والقسام واللجان وهي عرضة للملاحقة من عدة أنظمة تعبر أن فكر حركة الجهاد فكر متطرف عصي عن التنازل أو التأويل سياسيا وعقائديا ً ، فلقد أعتبرت حركة فتح ودخولها بالبرنامج المرحلي هي حلقة من حلقات التنازل إلى أوسلو وإلى خارطة الطريق إلى ما يسمى بالشرعية العربية تلك الشعرية التي يرى فيها حزب الجهاد هي نفس الشرعية التي عملت على سقوط فلسطين سنة 1948 وما قبلها وكذلك الدخول في مجال الإملاءات الأمريكية التي تطالب علنا وبدون مقابل سياسي الاعتراف بالكيان الإسرائيلي بوجوده في فلسطين ،أما حماس فيرى حزب الجهاد الإسلامي أن مجرد وجودها في السلطة هو يعتبر نوع من الجنوح والتنازل السياسي عن الفكر والممارسة .
ويبقى موضوع الخلاف بين الجهاد الإسلامي وحماس خاضع للتداول والنقاش ولا يخرج إلى حيز الخطوط الحمراء بين الفصيلين وبين جوهر الأهداف والاستراتيجية ولو أن حماس قبلت بدولة في الضفة وعزة .
لم يجد حزب الجهاد الإسلامي إلا ّ فرص نادرة من جوهر العملية الإعلامية لهذا الفصيل المقاوم فهو مظلوم إعلاميا أي أعتقد أن هناك حصار إعلامي على أنشطته وفاعلياته وعملياته العسكرية برغم أن هذا الفصيل حصر نشاطه العسكري في داخل فلسطين داخل وخارج الخط الأخضر ولم يتبنى أي توجه للعمل خارج فلسطين .
• حركة الجهاد الإسلامي والنشأة :-
نشأت حركة الجهاد الإسلامية في أواخر السبعينات في تلك الأونة كان هناك حصار من عدة أنظمة على حركة الإخوان المسلمين وحظر لأنشطتها .
ونتيجة نقاشات سياسية حول مستقبل الثورة الفلسطينية وسياسة منظمة التحرير الفلسطينية وفاعلية النهج السياسي للمنظمة اتفق مجموعة من الشباب الدارسين في مصر وعلى رأسهم الشهيد " فتحي الشقاقي " بتأسيس حركة الجهاد الإسلامي وهي تضحض الفكر العلماني كسبيل لتحرير فلسطين والركود الذي رافق عملية الثورة الفلسطينية في الموقف الإسلامي .
في أوائل الثمانينات تم انشاء خلايا الجهاد الإسلامي في فلسطين بعد عودة الدكتور الشهيد " فتحي الشقاقي "وبعض الإخوة إلى أرض فلسطين ، حيث يؤمن هذا الفصيل بالجهاد كوسيلة وحيدة لمقاومة إسرائيل واحتلالها للأرض الفلسطينية .
في مسيرتنا الإعلامية ومن خلال إعداد دراسات مختلفة حول فصائل المقاومة الفلسطينية فلقد قمنا بعمل دراسة على حركة حماس وحزب الله وكتائب شهداء الأقصى والعديد من الدراسات التي قامت على أساس دراسة الأوضاع الداخلية في فتح مظاهرها وأسبابها والنتائج والآن قوم بإعداد دراسة عن حركة الجهاد الإسلامي بما لدينا من معلومات متواضعة عن هذا الفصيل الملتزم الذي يعمل بصمت ويرفض الانجرار والانخراط في المعارك الداخلية والسجال السياسي في الساحة الفلسطينية الذي وصل إلى مرحلة التناحر بين الفصيلين الكبيرين حركة فتح وبرنامجها السياسي ومسئوليتها عن اتفاقيات أوسلو وبين حماس وبرنامجها السياسي المستمد من فكر حركة الإخوان المسلمين العالمية وطبيعة منظورها من الصراع العربي الإسرائيلي .
عرف حزب الجهاد الإسلامي بذراعه العسكرية سرايا القدس ويعتبر الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من أكثر التنظيمات الفلسطينية إعدادا ً وفكرا ً وممارسة ، هذا الفصيل الذي يتعرض كوادره لعمليات إغتيال وملاحقة وتصفية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وهذا ناتج عن ما يتميز به هذا الفصيل من ثوابت ثابته تعود إلى بنيته العقائدية التي ترسم له خطوطه السياسية الثابته في الصراع العربي الإسرائيلي .
حركة الجهاد الإسلامي التي تناضل وتقاتل بصمت وبدون ضوضاء إعلامية هذا الفصيل الذي يناضل من أجل فلسطين من النهر إلى البحر يرفض كل المبادرات السياسية الخاصة بحل الصراع العربي الإسرائيلي ويرفض قرارات مجلس الأمن بما فيها 242، 338 ، واتفاقية أوسلو ووجود السلطة التي تمخضت عن هذا الإتفاق ويعتبر أن تلك السلطة هي صنيعة إسرائيل وصنيعة أمريكا ووجدت لتقوم بدور أمني واقتصادي وعسكري بديلا ً عن الجيش الإسرائيلي وحمايته لحدود إسرائيل وتفريغ القضية الفلسطينية من محتواها الرئيسي كقضية حقوق وكقضية شعب وكقضية احتلال للأرض الفلسطينية ولذلك لم تدخل حركة الجهاد الإسلامي في أي حوار سياسي بنية المشاركة في السلطة وهذا ما تأخذه الحركة على حركة الإخوان المسلمين والمتمثلة في حماس ودخولها عملية الدمقرطة الأمريكية ودخولها في الشرك الأمريكي الإسرائيلي وتصدير الأعباء لها بعد فوزها في الانتخابات وتشكيلها للحكومة ولحركة الجهاد الإسلامي وجهة نظر في ذلك بأن دخول حماس لمؤسسات سلطة أوسلو هو تحجيم لدورها النضالي والجهادي وحصر وجودها في خيارات محسوبة ومحددة وهذا ما تتعرض له حماس من عمليات حصار وضغوط سياسية ومالية وعمليات تشهير إعلامية بعدم مقدرتها على المزاوجة بين السلطة والمقاومة .
حركة الجهاد الإسلامي بدقة تنظيمها حيث يعتبر تنظيم حركة الجهاد الإسلامي قائم على مبدأ السرية المطلق وعملية الكيف وليس الكم وهذا يعطيها المقدمة في الأهمية لدقة تنظيمها وخطورته على إسرائيل وما يسمى بالحمائم في الساحة الفلسطينية إذا صح التعبير ولذلك وبرغم أن الاستهدافات الإسرائيلية لكل فصائل العمل المسلح إلا أن سرايا القدس تستهدف بدقة كما هو الحال في كتائب شهداء الأقصى والقسام واللجان وهي عرضة للملاحقة من عدة أنظمة تعبر أن فكر حركة الجهاد فكر متطرف عصي عن التنازل أو التأويل سياسيا وعقائديا ً ، فلقد أعتبرت حركة فتح ودخولها بالبرنامج المرحلي هي حلقة من حلقات التنازل إلى أوسلو وإلى خارطة الطريق إلى ما يسمى بالشرعية العربية تلك الشعرية التي يرى فيها حزب الجهاد هي نفس الشرعية التي عملت على سقوط فلسطين سنة 1948 وما قبلها وكذلك الدخول في مجال الإملاءات الأمريكية التي تطالب علنا وبدون مقابل سياسي الاعتراف بالكيان الإسرائيلي بوجوده في فلسطين ،أما حماس فيرى حزب الجهاد الإسلامي أن مجرد وجودها في السلطة هو يعتبر نوع من الجنوح والتنازل السياسي عن الفكر والممارسة .
ويبقى موضوع الخلاف بين الجهاد الإسلامي وحماس خاضع للتداول والنقاش ولا يخرج إلى حيز الخطوط الحمراء بين الفصيلين وبين جوهر الأهداف والاستراتيجية ولو أن حماس قبلت بدولة في الضفة وعزة .
لم يجد حزب الجهاد الإسلامي إلا ّ فرص نادرة من جوهر العملية الإعلامية لهذا الفصيل المقاوم فهو مظلوم إعلاميا أي أعتقد أن هناك حصار إعلامي على أنشطته وفاعلياته وعملياته العسكرية برغم أن هذا الفصيل حصر نشاطه العسكري في داخل فلسطين داخل وخارج الخط الأخضر ولم يتبنى أي توجه للعمل خارج فلسطين .
• حركة الجهاد الإسلامي والنشأة :-
نشأت حركة الجهاد الإسلامية في أواخر السبعينات في تلك الأونة كان هناك حصار من عدة أنظمة على حركة الإخوان المسلمين وحظر لأنشطتها .
ونتيجة نقاشات سياسية حول مستقبل الثورة الفلسطينية وسياسة منظمة التحرير الفلسطينية وفاعلية النهج السياسي للمنظمة اتفق مجموعة من الشباب الدارسين في مصر وعلى رأسهم الشهيد " فتحي الشقاقي " بتأسيس حركة الجهاد الإسلامي وهي تضحض الفكر العلماني كسبيل لتحرير فلسطين والركود الذي رافق عملية الثورة الفلسطينية في الموقف الإسلامي .
في أوائل الثمانينات تم انشاء خلايا الجهاد الإسلامي في فلسطين بعد عودة الدكتور الشهيد " فتحي الشقاقي "وبعض الإخوة إلى أرض فلسطين ، حيث يؤمن هذا الفصيل بالجهاد كوسيلة وحيدة لمقاومة إسرائيل واحتلالها للأرض الفلسطينية .
تعليق