إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النجاح مرة والفشل الف مرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النجاح مرة والفشل الف مرة

    --------------------------------------------------------------------------------

    يختلف الناس كثيراً في تحديد مفهوم القوة والضعف ، بعضهم يعتقد بأن الممارسة الجارفة للمسؤولية هي القوة بعينها.. وبعضهم الآخر يعتقد بأن استعراض العضلات هو دليل على القوة ....

    أما البعض الآخر فإنه ينظر إلى القوة على أنها جزء من الممارسة الخلقية الهادئة والبعيدة عن أي شكل من أشكال الاستبداد الممتلئ حقداً ... وهم في ذلك قادرون على أن يوفروا لمسئوليتهم الحجم الكافي من الاحترام ... لسبب واحد هو أن الإنسان الذي يحترم الغير.... يحترموه .... والعكس بالعكس..

    لكن نمطاً آخر يعتقد بأن الممارسة الحقيقية للقوة يمكن أن يتأتى من خلال الروح الإنسانية التي يمكن أن نشيعها في الوسط الذي نقود بإدارة أفراده..

    صحيح أن الكثير من البشر يخلطون بين الطيبة والضعف .... وأن الكثير من متاعب القيادات الإدارية تأتي من سوء تطوير العاملين لطبيعة التعامل معهم وتفسيرهم للكثير من المواقف ... غير أن الأكثر صحة هو أن الإنسان القادر على تحمل مسئوليته يظل قادراً على فرض احترامه ... وتقدير الآخرين لمسئولياتهم والتزامهم لحدودهم دون أن يحمل السيف بوجههم ... أو يشهر التهديد المستمر ضدهم... أو يمارس تجاههم عقداً .... أو مركبات نقص أو شقاً للمسؤولية أو تحملاً خاطئاً وظالماً...

    إن المسؤولية تعني بكل المقاييس ... الحد الأعلى من التوازن بين العقل والعاطفة وهي أيضاً تمثل الحد الأعلى من المسؤولية "الذكية" أداء للأمان بلياقة وخلق واحترام كامل للذات ... وذلك هو العفاف الذي يكمن وراء نجاح المسئول ... أو فشله....

    وبالقدر الذي يحترم فيه المسئول نفسه ... ويحترم قراراته... بالقدر الذي يحوز على احترام الآخرين له.... وتعاونهم معه... وتجاوبهم معه... بالقدر الذي تستهويه شهوة المسئولية .... وينسى الكثير من الاعتبارات الإنسانية.... بالقدر الذي يجد نفسه يصدر قرارات.. ويوجه تعليمات...لا تلقى إلا الكثير من السخرية والتبرم ... والتجاهل والتجهيل في آن واحد....

    والشيء المؤكد هو أن العقلية الإدارية التي يمكن أن تنجح في إدارة مصنع قد لا تحقق الحد الأدنى من النجاح في إدارة بقالة صغيرة كل من يعمل فيها لا يتجاوز عددهم ... أصابع اليد الواحدة ، ومن ينجح في إدارة وزارة بكاملها قد لا يوفق في إدارة أعمال شركة متواضعة ... ومن يفلح في إدارة مؤسسة ضخمة قد لا ينجح في إدارة حياته الخاصة... وهكذا دواليك....

    والشيء المؤكد أكثر هو استسلام الإنسان لأحكامه وقناعاته الخاصة قد يورطه كثيراً ويظلمه عندما يتخذ إجراءات لا تخدم إلا تلك القناعات.... فقط..

    من الأنانية .... أن تصل إلى القمة فوق جماجم الآخرين ..........!!!
يعمل...
X